21‏/11‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3008] تقرير خطي:الإمارات تلتهم الإعلام المصرى+المسعود:الدميجي..حزن الجمع وشتات البسط


1


تقرير خطير: الإمارات تلتهم الإعلام المصرى




تقرير خطير: الإمارات تلتهم الإعلام المصرى

محمد بن زايد

نشر بتاريخ الأربعاء, 20 نوفمبر 2013 12:35 PM
القاهرة- بوابة القاهرة

>> التغول الإماراتى بدأ بشراء 50% منcbc ..وقريبا شراء "اليوم السابع" وإقالة خالد صلاح

>> أبوظبى تعمل على تركيع الجماعة الصحفية المصرية بالأجور الخيالية

 

 

كشفت صحيفة الشعب القاهرية،لسان حال حزب  الاستقلال المنبثق عن حزب العمل، عن ما سمته خطة دولة الإمارات لشراء الإعلام المصرى.

وذكرت الصحيفة،فى تقرير لها،أن"التغول الإماراتى" بدأ بشراء 50 % من قنوات"cbc"،وقريبا شراء كمية ضخمة من أسهم موقع وجريدة اليوم السابع وإقالة خالد صلاح رئيس التحرير.

وأشارت إلى أن أبوظبى،تعمل على تركيع الجماعة الصحفية المصرية بالأجور الخيالية.

وفيما يلى نص التقرير:

 

منذ اللحظات الأولى لانتفاضة المصريين الضخمة فى يناير 2011 اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفا شخصيا لا سياسيا يحترم حق المصريين فى تقرير مصيرهم واختيار قيادتهم السياسية، اختارت الإمارات كما هو معروف أن تقف بجانب مبارك، وهو موقف تعزز بدعم تلك الدولة للثورة المضادة بعد رحيل المخلوع، ثم دعم الفريق أحمد شفيق فى سباق الرئاسة، ثم تأمين مقر دائم له لحمايته بعد خسارته السباق الرئاسى ليطلق منه تصريحاته التى تهدد الأمن القومى المصرى.

 وتأكد الوضع الشاذ لدولة الإمارات فى الحياة السياسية المصرية بتصريحات أطلقتها قيادة عسكرية فى 18 فبراير 2013 خلال حضورها معرض آيدكس للدفاع فى دبى؛حيث تحدث حول موقف الجيش المصرى من الأحداث الجارية فى مصر، موضحا أن الجيش سيتدخل عندما يطلب منه المصريون ذلك !

الإمارات إذن فاعل رئيس فى الحياة السياسية المصرية، وعلى رأس الملفات التى تسيطر عليها الإمارات الآن ملف "الإعلام"؛ حيث تختار تلك الدولة العربية قيادات العمل الصحفى والإعلامى فى مصر مستندة على حملة توسع ضخمة جدا فى شراء أسهم وحصص فى وسائل الإعام المصرية الخاصة.

بدأ التغول الإعلامى للمال الإماراتى فى مصر مرحلته الأخطر عندما قام رجال أعمال إماراتيون فى يوليو الماضى عقب الانقلاب العسكرى مباشرة بشراء 50% من أسهم قنواتcbcالتى يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال محمد الأمين عضو الحزب الوطنى المنحل، وهى القنوات المعروفة بأن تمويلها بشكل رئيسى يأتى من شركات تابعة لجهة كبرى  مصرية، وأنها تأسست خصيصا لتكون رأس الحربة الإعلامية لدولة مبارك ضد ثورة يناير.

يشار إلى أن الأمين هو أيضا صاحب جريدة الوطن اليومية،والتى تتبنى نفس الخط السياسي.

الإمارات دفعت فى صفقة cbc   600 مليون جنيه مصرى ،

واتفقت على إنشاء فضائية جديدة إخبارية تابعة للشبكة يرأسها عبداللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار الأسبق.

وضمن توسعها الإعلامى غير المسبوق فى مصر تشارك الإمارات جهة كبرى فى تمويل إذاعة 9090وتشارك فى وضع سياسة الإذاعة وأجندة ضيوفها.

فى السياق نفسه تشارك الإمارات جهازا أمنيا فى تمويل موقع إخبارى تم تأسيسه فى مايو الماضى،ويجرى حاليا التحضير لتوسعات كبيرة فيه وضم عددا كبيرا من الصحفيين ليكون لسانا إضافيا للانقلاب العسكرى وشبكة المصالح الواقفة وراءه.

وكشفت مصادر مطلعة أن رجال أعمال إماراتيين يقومون حاليا بإنهاء صفقة شراء كمية ضخمة من الأسهم فى جريدة وموقع "اليوم السابع"، ضمن خطة ابتلاعهم لسوق الإعلام المصرى، ورجحت المصادر أنه سيتم قريبا تغيير رئيس تحرير اليوم السابع خالد صلاح، لكن حتى الآن لم يتم الاستقرار على بديل له.

الإمارات أيضا تجهز حاليا لإطلاق عدد من الصحف والمواقع الإخبارية فى مصر، وقد كشف مصدر مطلع أن أحد أهم أهداف الإمارات من ذلك هو السيطرة على جموع الصحفيين المصريين وفرض واقع جديد للأجور بينهم لاستقطاب أكبر عدد منهم، وذلك لضمان دعم الجماعة الصحفية للانقلاب العسكرى، عبر رفع الأجور فى المنابر التى يسيطر عليها المال الإماراتى وجعلها حلما لكل الصحفيين المصريين.

...........

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



السعوديون يهجرون الإعلام الحكومي الذي يجمل كل شيء..

إلى قنوات شابة على يوتيوب تنتقد كل شيء


  • كتبه  مات سميث


لا تجد على موائد قنوات التلفزيون السعودية سوى برامج دينية ومادة تلفزيونية مستوردة لا يدور حولها اي جدل، لكن المواطن السعودي العادي لا يكتفي بهذا لقضاء ليلته فالسعوديون هم الان أنشط مستخدمي موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو على الانترنت.
 
وتقدم قناة "يوتيرن" على يوتيوب ومقرها مدينة جدة السعودية برامج مختلفة من المسلسلات إلى برامج تلفزيون الواقع.
 
وتعرض القناة برنامج "على الطاير" وهو نسخة سعودية من برنامج المذيع الأميركي الساخر الشهير جون ستيوارت، إلى جانب "ايش اللي" وهو برنامج أسبوعي خفيف يستعرض مقاطع الفيديو العربية على الانترنت.
 
وقال عبد الله مندو (27 عاما) الذي أسس الشركة عام 2010 مع اثنين من اصدقائه في الجامعة إن عدد مشاهدات قناة يوتيرن على يوتيوب وصل إلى 286 مليون مشاهدة حتى منتصف سبتمبر/أيلول، وبلغ عدد متابعي القناة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ثمانية ملايين أغلبهم سعوديون.
 
وسر نجاح قناة يوتيرن بسيط لكنه في السعودية يتخذ بعدا ثوريا وهو "تقديم ما يريده المشاهدون".
 
وقالت مرام جايلي وهي تلميذة في الرياض تبلغ من العمر 16 عاما "هذه النوعية من البرامج مفيدة ومسلية ولأنها من صنع شبان فهي قريبة من القلب".
 
وأضافت أن تناول القضايا الاجتماعية بشكل ساخر جعل القناة أقرب إلى المشاهدين. وقالت "يريد الناس أن يشاهدوا ما يضحكهم".
 
وتحدي الانترنت لوسائل الاعلام التقليدية ليس حصريا في السعودية. وأفادت أحدث بيانات للشركة بأن موقع يوتيوب ساعد في تمويل نحو مئة قناة جديدة تبث من خلاله وأن 25 قناة على الموقع جذبت أكثر من مليوني مشاهدة أسبوعيا حتى فبراير شباط.
 
ويقول خبراء الاعلام إن القيود في المجتمع السعودي، حيث تجوب شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأماكن العامة لفرض سلوكيات متفق عليها، أوجدت جمهورا أسيرا لمشاهدة الأخبار على الانترنت وكذلك برامج الترفيه.
 
وأصبحت السعودية التي يصل عدد سكانها إلى 28.3 مليون شخص أكبر مستخدم لموقع يوتيوب في العالم، وقالت شركة سيميوكاست للتحليل إن السعودية هي ثامن أنشط دولة على موقع تويتر حتى ابريل نيسان وبلغت نسبة تغريدات المستخدمين السعوديين على تويتر 2.33 في المئة من كل التغريدات على الموقع.
 
وقالت سلام سعادة الشريكة في إدارة "واي بلس فينتشر بارتنرز"، وهي شركة مقرها دبي تتخصص في الاعلام الرقمي والمحمول ووسائل الاعلام الجديدة، إن المصدر الأساسي للترفيه في السعودية هو الانترنت وإن السبب في ذلك هو أسلوب الحياة في المملكة.
 
تعليقات فورية
 
ويقول جو خليل الأستاذ المساعد في الاتصالات بجامعة نورث وسترن في قطر إن السعوديين لديهم شغف بالاعلام خارج إطار الدولة منذ أن بدأوا في استخدام الانترنت على نطاق واسع في التسعينيات.
 
وأضاف أن هذا يشمل مقاطع الفيديو التي يصورها السعوديون والمنتديات التي يتبادل فيها الناس الاراء. وقال إن مقاطع الفيديو المحلية تنسخ على أقراص فيديو رقمية أو أقراص مضغوطة وتوزع بين الأصدقاء وإن هذا شكل من الاعلام يعتمد فيه الناس على أنفسهم.
 
وقال قسورة الخطيب صاحب وكالة "فول ستوب" السعودية للاعلان والذي انضم إلى يوتيرن عام 2010 وأصبح الان رئيس الشركة، إن ميزة الانترنت في التواصل المباشر مع الجمهور تصب في صالح منتج منخفض التكلفة.
 
وأضاف أن المبدع ينتج المادة ويضعها على الانترنت ويحصل على رأي الناس فيها على الفور من خلال عدد من أعجبهم المحتوى ومن عبروا عن استيائهم منه وكذلك عدد المشاهدات والتعليقات.
 
وذكر الخطيب أن الأمر مختلف على الانترنت فلا تحتاج لإنتاج موسم كامل ثم تدرك فجأة أنه ليس على المستوى المطلوب.
 
وتمثل الدعاية نحو 90 في المئة من عائدات يوتيرن وتأتي أربعة أخماس هذه النسبة من الاعلان الذي يقدم في شكل استخدام للمنتج في سياق المادة المعروضة على القناة.
 
ولا تعلن يوتيرن ولا شركة سي ثري التي تدير قناة تلفاز 11 المنافسة على يوتيوب أي بيانات عن العائدات أو البيانات المالية الأخرى.
 
وحصدت برامج سي ثري 222 مليون مشاهدة على يوتيوب حتى منتصف سبتمبر أيلول وتقول الشركة إن عدد متابعيها على تويتر بلغ 2.85 مليون شخص وعلى غوغل بلس 1.16 مليون شخص و724 ألفا على انستغرام.
 
وتقول سي ثري إن 84 في المئة من مشاهديها من السعودية و5.6 في المئة من الولايات المتحدة و1.2 في المئة من الامارات.
 
ووصل عدد المشتركين في برنامج "لا يكثر" الساخر الذي أطلق في 2010 على قناة تلفاز 11 إلى 560 ألف شخص وبلغ عدد المشاهدات الشهرية للبرنامج 4.7 مليون مشاهدة.
 
ويحصد برنامج "التمساح" الذي تظهر فيه دمية على شكل تمساح لتتحدث عن أشهر مقاطع الفيديو على يوتيوب وتجري مقابلات مع المشاهير 11 مليون مشاهدة شهريا.
 
وقال عبد العزيز الشعلان وهو من مؤسسي شركة سي ثري إن نجاح سي ثري ليست له علاقة بالمنتج ولا طريقة العمل وإنما بأسلوب الحياة الذي تروج له الشركة.
 
وتستخدم سي ثري أيضا أسلوب الدعاية القائم على إدخال المنتجات في سياق برامجها حيث عرضت منتجات يونيليفر وبلاكبيري وسامسونغ ونستلة وكوكا كولا وغيرها.
 
وأضاف الشعلان أنه لا توجد صناعة أصيلة للاعلانات تقريبا في السعودية لأن وكالات الدعاية لا تقدم الكثير من الابداعات.
 
الأساليب القديمة
 
وتمتلك الحكومة السعودية نحو تسع قنوات تلفزيونية من خلال هيئة الاذاعة والتلفزيون السعودية كما توجد بعض القنوات الخاصة مثل قناة المجد الدينية وقنوات روتانا التي يملكها الملياردير السعودي الوليد بن طلال.
 
ولا يمكن للقنوات الأجنبية البث من داخل السعودية لكن العديد من القنوات تصل إلى السعودية من دول أخرى وتمثل نحو 45 في المئة من حصص السوق.
 
وتوجد أطباق الاستقبال الفضائي أو التلفزيونات الرقمية في نحو 90 في المئة من البيوت السعودية وفقا لشركة انفورما تليكومز الاستشارية في مجال الاتصالات والاعلام.
 
وتميل القنوات التي تبث في المملكة إلى الاعتماد على برامج تقدم صورة مثالية للحياة السعودية أو على الإنتاج الأجنبي البعيد عن تجارب معظم المشاهدين في دولة لا تزيد أعمار نصف مواطنيها عن 25 عاما.

وقال مندو من قناة يوتيرن إن الشركات الاعلامية التقليدية تقدم محتوى منفصلا عن الواقع.
 
واتخذت الحكومة السعودية خطوات لمراقبة أو منع بعض الاتصالات عبر الانترنت ومحتويات أخرى على الشبكة الدولية بعد الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في احتجاجات أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن.
 
لكن السلطات السعودية لازالت تتيح مساحة حرة على يوتيوب.
 
وقال خليل من جامعة نورث وسترن في قطر إنه كانت هناك محاولات لتنظيم التدوين لكنها لم تنجح كثيرا حتى الان لذا تغض السلطات الطرف في الوقت الحالي.
 
ويعني هذا أن شركات الانتاج تعمل في فضاء لا تفرض عليه قيود حاليا.
 
وذكر خليل أن القنوات على يوتيوب ليست جهات بث لذا فهي لا تحتاج إلى ترخيص لكنها مع ذلك تصور مادة تلفزيونية.
 
ولم يذكر موقع يوتيوب ما إذا كان يعتزم مساعدة القنوات الناشئة في السعودية لكنه قال إنه يتابع التطورات في المنطقة باهتمام.
 
وقالت مها أبو العينين وهي متحدثة باسم يوتيوب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا إن الشركة منبهرة بانتعاش مبدعي المحتوى في المنطقة وتريد إنعاش الأجواء ودعمهم قدر المستطاع.
 
وتحرص الشركات من جانبها على تجنب إثارة انتباه السلطات وتفادي الاستفزاز.
 
وقال مندو إن كل العاملين في يوتيرن تربوا في السعودية ويفهمون الحساسيات في البلاد.
 
وأضاف أن الطريقة المثلى لتحقيق الهدف الذي دفعهم لاطلاق القناة - وهو تقدم المجتمع - هي القيام بذلك دون اغضاب أحد.

.............
وطن

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



شفرة (فكوا العاني).. نموذج (السناني)!!


حصة بنت محمد آل الشيخ



    أكاد أجزم بأن جملة داود الشريان؛ بلهجته العامية البسيطة، وتلقائيته المباشرة السريعة، الموجَّهة للمسجون الإرهابي وليد السناني "يبغى لك من يقرا عليك علّ الله يطامنك باسمُه" تجاوزت حدود التندر لتشكل انطباعاً عاماً لكثير ممن تابع هذا اللقاء المثير في برنامج الثامنة، ولعل مقولة "بين الجنون والعقل شعرة" تشخص بارزة متسائلة للمبقي على شعرة العقل؛ ما هذا البغي؟!

وكيف يتحمل جوف مخلوق كمية هذا الكره والتأزم في داخله؟!

وما هي اللوثة الجارفة التي استبدت بعقله ليأتي استعداده النفسي متخماً بحجم هذا العداء والكراهية والعنف والإجرام؟!

في حالة كهذه؛ تستنفر مشاعر متنافرة متضاربة؛ تجمع الخوف بالأسى، وتدمج الدهشة بالانبهار، لكنها تصل بالعقلاء ليقين تام بأن الشخص الذي رأوه واستمعوا لجنون استبداده من المؤكد بأنه شخص غير طبيعي..

إنه أقرب في جنوحه العنيف إلى سلوك ابن الغابة بل هو أوحش من وحوشها، فهو يرفع درجة إرهابه لتقبل قتل الأبرياء والنساء والأطفال بكل أريحية، ويعلن تأييده المطلق للعمليات الإرهابية داخلياً وخارجياً؛ كتفجير مجمع المحيا، وغرناطة ومبنى إدارة المرور، وتفجيرات 11 سبتمبر، ويفخر بانتمائه لفكر القاعدة التكفيري الخوارجي، ويبارك جميع عملياته وعمليات بقية الجماعات الإرهابية وهو يعيش يقين أدلجة الإيمان السادي الوحشي!

وكتكفيري حركي يتشظى في ولاءاته لجماعات التعدي والعنف ما دامت تمارس القتل والإرهاب، كانتمائه لمدرسة التكفير والهجرة، فالدولة كافرة والقوانين كفرية طاغوتية وجنود الدولة كفار ومنافقون، ولما يعتمل في نفسه من سوءات البغضاء احتدم هجومه بلسان سليط يكثر اللعن والشتائم" خونة زنادقة ملاعين طواغيت مرتدون منافقون" كأوصاف عامة للدولة والجنود والأفراد والمفتين، وهكذا هم المتنطعون؛ دوائرهم تتسع غلواً وتنطعاً، كاتساع الخرق على الراقع.

وهو إذ يطالب أبناءه بالهجرة للمناطق التي تتواجد فيها الجماعات الإرهابية في أفغانستان وباكستان والعراق، لكنه وعندما سأله الأستاذ داود: وبناتك؟ جفل وبسرعة صارخة بالرد "لا البنات ما لهن إلا بيتهن" ؟!

فلماذا أحس أن البيت الآمن هنا؟! لماذا لا يكون هجرة البنات إلى ديار المجاهدين هي الأمن لهن؟!

عنصريات يفضي بعضها لبعض، فتورث زخرف القول والفكر كذباً وغروراً!

من خلال همجية وارتباك شخصية التكفيري السناني يظهر أنه يرسل فقط ولا يستقبل إلا على سبيل الاستهزاء بمن يخالفه الرأي وبلغة مغلقة لايرتد لها غير رجع صداها، كما يعيش تناقضاً صارماً في ولاءاته وسلوكياته وكأنه التوازن التام:

* فهو يتابع قناة الجزيرة ويعرض عن قناة القرآن لأن فيها ذوات أرواح!، فهل الجزيرة تعرض رسوما متحركة مثلاً؟!

* يستخدم الكمبيوتر والنت ويمنع التلفزيون على أهل بيته؟!

* يشعر بضيق الوقت رغم فراغه مسجوناً لوحده مع ثمانية كتب لمدة 18 سنة، ومنفرداً برغبته رغم وجود ابنه في نفس السجن!!

* درس وانتسب للجامعة وتركها بإرادته، لكنه بسلطته الأبوية المستبدة جهّل أبناءه وحرمهم حق التعليم.

يمثل مقياس الزمن لديه صفرا من مئة، فهو خارج عن التاريخ والوعي به جملة وتفصيلاً، بل التاريخ في تصوره شعور جامد ليس للزمان معه تدخل أو تماس، كما هو جامد أيضاً على الحال، فالماضي والراهن والمآل ألفاظ منبتّة عن مدلولاتها كما يوحي بها فكره ومنهجه الساكن في جموده الإرهابي المعطل للحياة والقافز على الإنسان، والمعتدي على ميزان الحق والعدل، والمعطل لسنة التنوع الإلهية، والذي يهدف في غائيته النهائية لفناء الإنسان.

خروجه عن الوعي بالزمان وجموده على نقطة في الماضي الملتبس في القراءة والوعي العام جعله يرفض الواقع ومتطلباته الراهنة؛ يحرم دفتر العائلة والبطاقات الشخصية، ويجرم مفهوم الجنسية والوطنية، ويتحامل على مفهوم الإنسانية النبيل وينكر مفهوم العلاقات الدولية، فيجد أن السعودية في دعوتها لإلغاء كافة العداوات بين الدول والشعوب وبناء العلاقات على مبادئ الصداقة والإخاء والاحترام المتبادل قد خرجت عن الدين والحق، ذلك أنه لازال كرفاقه المأسورين بالحلم الاستبدادي الشمولي الموهوم بدولة الاستعمار الإسلامية !

تبين أنه لا يحب أو ينتقص بيئة والده الدينية، ويصفها بأنها بيئة عامية، ويمتدح بالمقابل بيئة أخيه "أحمد" ويصفها بأنها علمية دينية "فيها ولاء وبراء وحب وبغض، وتصنيف لأهل الكفر من الإيمان من النفاق،

وبين بساطة التدين وتنطع المتشدد يستدرك داود على هذا المتطرف مستنكراً "الناس على كثرة الوعاظ ليسوا أفضل من أول، كلنا نصلي ونصوم، العامة فيهم خير"، فيرد: بأن الله أخبرنا أن أكثر الناس في كل زمان ليسوا على الحق(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)، مستدلا على تطرفه بآيات مقطوعة من سياقها ليسوغ للتشدد الذي يزحف على الدليل ليبرر سلوك العنف، وبإصرار يمدد البغي والعدوان على الديانات الأخرى يتغافل عن آية السلم الدولية الجلية التي تمنع التعدي الآثم بلا حق، وتحفظ حق احترام العلاقات الإنسانية العامة (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ...) فالمجال في الآية يغلق أي تعد على غير المعتدي.

وبهمجية متعدية لإهلاك الأنفس يحكم على قتل الإرهابيين للأبرياء في معارك التعدي بالإثم والعدوان ب "أنها قتل بالحق" فالدموية المتأصلة في فكره ووعيه لا يعنيها حرمة إزهاق نفس واحدة عند الله، وكأن قوله تعالى (.. من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) آية معطلة الحكم !!

الخلط والتخليط في خطاب هذا النموذج الإرهابي الأصيل صاغ معاني معكوسة للفتنة والحق والهدى والضلال، لتهدي الزميل داود الشريان بعضاً منها في نهاية اللقاء : "يظهر أن الهدى في وادي وأنت بوادي" لكن وإن لم يخرج المشاهدون إلا بالتعرف عن قرب على الفكر الإرهابي فقد وجب الشكر للبرنامج والقائمين عليه.. أما الفائدة الأخرى فهي انكشاف الغمة عن حملة "فكوا العاني" التي رسم أصحابها لهذا الإرهابي صورة مغايرة تدعي أنه علامة وعاقل ومظلوم، وبأنه يجوّع في سجنه ويضرب ويحرم وغيرها من ادعاءات كذبها بنفسه، بل وأضاف أن إدارة السجن وبعد خمس سنوات في السجن عرضت عليه الخروج من السجن لقاء توقيعه بالالتزام بالسلم الاجتماعي والابتعاد عن الفوضى إلا أنه رفض العرض واستمر في رفضه.

إن كانت الأخيلة الواهمة منطلقة في بث الأوهام، فكما يعيش الإخوان وهم الأستاذية، فهذا المتطرف وأشكاله يعيشون وهم التأله، فالشعور بالتفوق العقائدي لدى فئة الجماعة المكفرة تجعل منهم آلهة يحكمون، وليس أية آلهة بل آلهة غضب، تسوم عذابها وتوجه سهام سخطها على كل مختلف لاينتمي لدائرتها الحزبية المكفرة..

وبين التنظير الفقهي والوعي بالإنسان مراحل طال إدراجها ضمن المسكوت عنه ودخل بعضها قائمة المقدس" فلم تناقش ولم توضع على طاولة التشريح الفكري، فكان أن ولدت أرباب التشدد؛ كهذا المتطرف الذي يرى نفسه وتطرفه مركزا للكون، لا ليعيش البقية وإن على الأطراف، بل ليقضي عليهم تماماً باسم الجهاد، وبحالة استعصاء عيي يهدم الإنسان والحياة، وسنة التنوع الإلهية التي ارتضاها الخالق للوجود ليجري بها سنن الاختلاف والتنوع والتطور.

ولئن كان مظهر التدين يسوق الناس غالبا للجحيم، فالنضج التوعوي يحتاج لمراجعة شاملة تضع في اعتبارها صورة هذا المتمرد على الكون والوجود والإنسان في الحسبان، ليتضح الحق ويعرف الأعداء وتبدأ رحلة وعي ثقافي جديد يناهض الإرهاب ويرسم معالم أخرى للحياة؛ معالم تهتدي بأنسنة الوجود، والإيمان بحرية الضمير والاعتقاد، ويفصل القول في خصوصية زمن الرسول الكريم، وتغير الزمان والمكان والحال، وبفقه يقدر الوعي بالقراءة التاريخية وتمرحل الزمان.

ختاماً واختصاراً لتصوير حالة الوعي العام الذي يرسم أهم ملامحه مناهجنا الدينية الجديدة الموزعة عام 1432ه، وبعد بث حلقة الثامنة مع التكفيري الإرهابي وليد السناني، غرد المشرف الأول في لجنة المناهج الدينية المجددة يوسف الأحمد بتغريدات معبرة وبوسم # لقاء –وليد- السناني - مع الثامنة، قائلاً:

*"مدرسة في الثبات وصدق اللسان وطهارة القلب والتعلق بالله، اللهم احفظه بحفظك"

*"مقاطعة ورفع الصوت عليه واستفزازه ومحاولات التشتيت والتنقص لم تزد الشيخ وليد إلا حلماً

وليناً وأدباً وابتسامة"

*"كان معروفاً بين طلاب العلم فقط ثم تحول الآن إلى أسطورة تاريخية، فانظر كيف سخرهم الله لنصرته وهم لايشعرون"

يختصر حالنا قبل وبعد تجديد المناهج قول الشاعر:

كالثوب إن أنهج فيه البلى

أعيا على ذي الحيلة الصانع

كنا نداريها وقد مُزِّقت

واتسع الخرق على الراقع

أما قيمة التجديد فتعبر عنه مقولة عظيمة لجلال عامر (المشكلة أن الموكل إليهم حل المشكلة هم أنفسهم المشكلة).

وتضم المآل أجمعه حكمة مصرية لطيفة تقول "جيت أغير البخْت لبّخت"

http://www.alriyadh.com/2013/11/21/article885814.html



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


الدميجي   ..  حزن  الجمع  ..

 وشتات  البسط  ..!

 

                                       محمد بن سعود  المسعود  .

 




 


بسم  الله  الرحمن  الرحيم

  يا سيدي  عبد العزيز  قاسم    . سلمه  الله  تعالى  ..


         لا  يجري  نهر  إلا  من  فيض  ,  ولا  نبع  عين  إلا  وهي  غميرة   الهبات   ,  ولا  يسكن  قمر  في  ليل  إلا  وحزنه   معه  ينثره   ويطويه  ,  يفرده   ويجمعه   ,   يبسطه  ويٌعجزه  ,  يٌلملمه  ولا  يلمه  .. ذاك رجع  منه  وإليه  قديم ..


   التفرد  بالجلال  تقتضي  العزلة  ,  وفي  كل  عزلة  منزلة  من  منازل   الراحة   والحزن  في  آن  ,  الوحشة  والأنس  في  آن   ,  الجمع  والشتات في آن  .  وحين  تتفرد  الذات  بجلال  جمالها  وصفات  كمالها  ,  يٌجمع  فيها  ويجتمع  عليها -  التضاد  - الفرح  الباطن  وحس  الحزن  الحاضر  . 


     الم نشرح لك  صدرك  ,  و  وضعنا  عنك  وزك  !  وهل   من  وزر  للمصطفى  الذي  يُصلى  الله  وملائكته  عليه  رفعة  لا  تنتهي  , ورحمة  تزداد  كل  حين  بقدر  لا  يٌحد بحد  محدود  ولا  يوصف  بصفة  المخلوق  الممكن  ضعيف  الإدراك  ,  قاصر التصور . قليل  العلم  وإن  ناله  أو  خيل  له  نيله  . 


      وهي  ذات  محمد (صلى الله عليه وسلم ) التي  دنت  فتدلت  فكانت  قاب  قوسين  و  أدنى  ,  عند  شجرة  المنتهى  ..  عند  السدرة  حين  تم  له  الجلال  كله  ,  وحين  تجلى  عليه  من  الجمال  بتمامه  ,  ما  زاغ  بصره  , ولا  طغى  فؤاده  .  صلى الله عليه  وأله  وسلم  .  لا ذنب  عليه  من  قبل  ولا  من  بعد  وما  ينبغي  له  وهو  الذي  يراه  متقلبا  نورا  وجمالا  وجلالا  في  أصلاب  الساجدين  حتى  تم  له  نوره  فتجلى  . صلى الله عليه  وأله  وسلم 

   

 كان  شرح  قلبه   بسقوط   الوزر  وهو  -  الحمل  الثقيل  على  القلب  خاصة  وليس  على  الجسد  ,  وذاك  خلوص  الأضداد  ,  وخلوص  الذات  ,  وجني  المجاني  ,  والتداني  من  الجمال  بمقدار  سعة  الذات  ,  ومن  الجلال  بمقدار  رجفة  الباطن  ,  ومن  الجلال والجمال  في آن  وهذا  مبلغ  اليقين  بتمامه  .  وأعبد ربك  حتى  يأتيك  اليقين  .  وذاك  التمام  أوله  منه  وآخره  إليه  .


      وحين  أفصح  شيخنا  الجليل  إمام  اللغة  ,  و ولي  أمر  البلاغة  وسيدها  , العلامة  الفهامة  الجليل   المبجل   إبراهيم  الدميجي   دام  ظله  الوارف  بالجمال  .  أن  حزن  قلبه  في  تمام  ,  وأن  نفسه  في  إنقطاع  .  


   ذاك  لأن  نشوته  بالجمال  تتفرد  ,  وكل  جمال  حاضر  يورث  الشتات   لا  الجمع    ,  إلا  عليه   وفيه  . 


    وذاك  لأن  أغوار الدميجي   بعيدة   كل  البعد  ,  وكل  غور  يبعد  صاحبه  عن  سطح  الناس  ,  وطواحين  ألسنتهم  . لأنه  يطوي  الغيب  بقلبه  ومن  يطوي  الغيب  يغلب  عليه  الحزن  , و يزهد  في  الخلق  إلا بقدر  مقدر  يقاربه  ولا  يقترب   .


   إلا  إني  وإياك  ..  سوف  نناديه   بكل  مكامن   الجمال  والطهر  في  قلبه   الذي  يشبه  أنفاس  الملائكة  ..


    أن  يترفق  بكل  الذين  أحبوه  كما  أحببناه  ..


   وكل  الذين أمنوا  به   كما  آمنا   به   حد  اليقين   .. 

   أن  إذا  رتل  قلبك  الأسماء  الحسنى   ..  وتعالى  ..! 

  أن  إذا   عمك الشوق  إلى  ظمأ  لاهث  .. وسغب  شديد   ..

  أن  إذا  بلغت  .. ما  بلغت  ..  ورقيت  ما  أرتقيت   .. !

     أن  تهب  لنا   من  بين  هذا  كله  ..


 ما  شئت  من  ذاتك  ..  وحبك  .. وقربك  .. نصيبا  من  عندك  ..!

   وألقي  علينا  بقبس من معانيك  .. 

إنا  مظلمون  ..!


 وتحنن   على  من  يطويه  دغل  ..  ويلفه  دغل  ...!

          يا أيها  الأجل  جمالا  ..!


       ويا  أيها  الري  الذي  ينساب  ما  بين  مواطن  الخمص   ,  واللين   والرقة   ..  شاف  الظهور  ..  تتدفق  في  كل  مورد   وأنت  على  بصيرة  من  الله  أنك  قد  أحسنت  الأختيار  .


          بسم  الله  على  قلبك  .. وبسم  الله  عليك  ..  يا جليل  الجمال   يا شيخنا  الدميجي   ..  رعاك  ربي  حتى  يضع عنك  همك  وحزنك   ويشرح   لك  صدرك   . كما  رفع  بقدرته   في  قلوبنا   حبك  وعزك  والشوق إليك  .  وثبتنا  على  هذا  بتمام  الأخلاص   فيه  . 


           إني  أتلهف  للحظة  الجمع   على  النمارق  المصفوفة  , في  جنات  النعيم   ,  فيها   عين  جارية  وسرر  مرفوعة  وأكواب  موضوعة  و زرابي   مبثوثة  ..

  تزيد  ولا  تنقطع  ..  تفيض  .. ولا  تنقص   .. 


   إن  المتحابين  في  الله   في  ظل  الله   يوم  لا  ظل  إلا  ظله  .   وإنا  إن  شاء  الله   في  زمرتهم   ومعهم   ومنهم  .

  اللهم  آمين  .  آمين  .  آمين  ..

 



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


كتائب عبد الله عزام المرتبطة بـ«القاعدة» تعلن مسؤوليتها عن تفجيري بيروت

22 قتيلا و 150 جريحا حصيلة التفجيرات حتى الآن
بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجيرين الانتحاريين المزدوجين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت اليوم وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حسبما ورد في حساب أحد قياديي الكتائب على موقع تويتر. وقال سراج الدين زريقات، القيادي في الكتائب على حسابه على موقع "تويتر"  إن (كتائب عبد الله عزام تقف خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت)". وكتب زريقات تغريدة أخرى قال فيها "العمليات ستستمر حتى يتحقق مطلبان: الأول سحب عناصر حزب إيران من سورية والثاني فكاك أسرانا من سجون لبنان". 

يذكر ان وزارة الخارجية الأميركية أدرجت العام الماضي كتائب عبد الله عزام على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية بهدف منع تقديم أي دعم مادي وتجميد أصولها ومصالحها في الولايات المتحدة. وقالت في بيان "أفصحت كتائب عبد الله عزام مرات عديدة عن نيتها تنفيذ هجمات على أهداف غربية في الشرق الأوسط، وفي 2010 وعلى سبيل المثال عبرت الجماعة عن اهتمامها بخطف سياح أميركيين وبريطانيين في شبه الجزيرة العربية". وأضاف البيان أن إدراج الجماعة على القائمة يمنع "تقديم دعم مادي أو موارد عن علم أو القيام بتعاملات مع كتائب عبد الله عزام ويجمد كل أصول ومصالح الجماعة الموجودة في الولايات المتحدة".

وراح ضحية التفجيرين 22 شخصا على الأقل وجرح نحو 150 آخرين، حسبما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.

ووقع الانفجاران قبيل الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي في منطقة بير حسن السكنية جنوب بيروت معقل حزب الله اللبناني.

واكد مسؤول أمني كبير "وقوع انفجارين، الاول بواسطة دراجة نارية والثاني بعد لحظات بسيارة على بعد 30 مترا تقريبا من الانفجار الاول". واضاف "لا يمكننا القول ما اذا كان هجوما انتحاريا او تفجيرين عن بعد". وأكد وزير الصحة اللبناني ان حصيلة ضحايا التفجيرين بلغت حتى الآن 22 قتيلا و146 جريحا على الاقل، موضحا انها حصيلة ليست نهائية ويمكن ان ترتفع.

من جهته، صرح السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي أن التفجيرين لم يؤديا الى ضحايا في طاقم البعثة الذي كان داخل المبنى، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية مهر. وقال ان "كل الزملاء داخل السفارة في صحة جيدة".

وصرح مصدر حكومي لبناني لوكالة (فرانس برس)، ان المستشار الثقافي في السفارة الايرانية في بيروت ابراهيم الانصاري قتل في الانفجار. لكن ايران لم تؤكد رسميا مقتله. واضاف المصدر الحكومي ان المستشار الثقافي كان بصدد دخول السفارة وقت وقوع التفجيرين وتوفي في مستشفى ببيروت متأثرا بجروح أصيب بها.

وقال احد سكان الحي لـ(فرانس برس) انه سمع دوي انفجارين، الاول قوي، وتلاه انفجار آخر أقل شدة قبل ان يتصاعد عمود من الدخان في المنطقة.

ويذكر ان هذا الانفجار هو الثالث الذي يقع في هذه المنطقة التي تعد معقلا لحزب الله المتحالف مع النظام السوري وترعاه طهران خصوصا.

وكان 16 شخصا قتلوا في 15 من أغسطس (آب) الماضي في تفجير وقع جنوب العاصمة اللبنانية.

.........................................

تراشق بأبيات الشعر بين السعودية وسوريا بالأمم المتحدة

: سورية اليوم

نجح مشروع قرار قدمته السعودية يتهم الحكومة السورية بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في الحصول على موافقة بالأغلبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط جدل علني بين السفير السعودي ونظيره السوري حول حقوق الإنسان والمرأة والفتاوى الدينية، وصل إلى حد التراشق بأبيات الشعر.

وحصل مشروع القرار السعودي، الذي يدين ايضا استخدام السلاح الكيماويضد مناطق سورية تخضع لسيطرة المعارضة على موافقة 123 دولة، وهو يهدف إلى "تعزيز وحماية حقوق الإنسان للشعب السوري الذي تستهدفه حكومة دمشق بكل أنواع القتل والإبادة الجماعية."

 

سفير السعودية يهاجم نظام الأسد

وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحي المعلمي، في كلمة أمام الجمعية العامة، إن النظام السوري "فرض نفسه على رقاب الناس وأصر على الاستمرار في حكمهم رغماً عن إرادتهم" كما اتهمه بـ"الاستنجاد بالمليشيات الطائفية،" ولم يستبعد أن يكون عدد القتلى في سوريا قد ارتفع إلى 140 ألف قتيل.

وتوجه المعلمي في كلمته إلى المندوب السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قائلا إنه سوف "يسعى إلى تحويل الأنظار عما يجري في بلاده، وأن ينتقد المملكة العربية السعودية أو غيرها من الدول الراعية للقرار" مضيفا أن لدى الجميع أخطاء إلا أنهم "لا يقومون بقصف مدنهم بالطائرات ولا يدكونها بالدبابات" ودعاه إلى "الخجل من محاولة التستر على جرائم سلطته" واختتم كلمته بأبيات للشاعر المصري أحمد شوقي من قصيدة: "سلام من صبا بـردى أرق...ودمع لا يكفكف يا دمشق."

الرد السوري

من جانبه، رد السفير السوري بالقول إن السعودية وقطر وتركيا تتحمل المسؤولية عن استمرار ما وصفها بـ"الأعمال الإرهابية" في بلاده التي قال إنها "تقوم نيابة عن العالم أجمع بمكافحة إرهاب المجموعات التكفيرية الضالة التي يمولها نظام الحكم في كل من قطر والسعودية."

ورفض الجعفري دعوات السفير السعودي الذي اتهمه بالتدخل في "الشؤون الداخلية لأفكاره" على حد قوله، واعتبر أن السعودية "آخر من يحق له التحدث عن حقوق الإنسان"، واتهم الرياض باتخاذ مواقف متطابقة مع زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، عبر الدعوة إلى "الجهاد في سوريا." وبانتهاك حقوق المرأة والعمالة الوافدة.

وأشار الجعفري إلى ما وصفها بـ"الفتاوى المخجلة التي أضحكت العالم" وعدد بينها "منع المرأة من ركوب الدراجة وقيادة السيارة والسفر والتنقل بمفردها" في السعودية، واختتم كلمته بدوره بأبيات للشاعر السوري نزار قباني قال فيها: "أنا يا صديقي متعب بعروبتي.. فهل العروبة لعنة وعقاب.. لولا العباءات التي التفوا بها.. ما كنت أحسب أنهم أعراب".


................................


ما رأيك في هذا الكلام يا محمد القصاص؟؟



أحمد فهمى : "ياسر برهامي" الآن هو أخطر رجل على العمل الإسلامي في مصر

أحمد فهمى :

أحمد فهمى - الباحث فى الشئون السياسية - عبر موقع "فيس بوك"


خبر حل حزب النور، لم يرق إلى مستوى الخبر المؤكد بعد، فهو بدون مصدر، ويناقض بعض المعلومات السابقة، وربما جاء تسريبه على خلفية مواقف في لجنة الخمسين، أو لمجرد تجديد التبعية بقرصة أذن عابرة..
لكن ما لفت نظري بشدة هو ردة فعل بعض قادة الحزب، وفي مقدمتهم ش.ياسر برهامي..

يتداول أتباع ش.برهامي مقطع فيديو قصير جدا مدته لا تتجاوز 27 ثانية، وكأنه الرد المفحم المزلزل الذي لن يبق لأحد حجة، عندما استمعت إلى ذلك الرد وجدته يقول ببساطة: ميحلوه.. هي الدعوة كانت شغالة بحزب النور..
هكذا .. " ميحلوه .." ..

أتذكر غضبة ش.ياسر لنفسه، وغضبة أنصاره له، لمجرد تأخيره في المطار ساعات قليلة، وأقارنها بردة فعلهم على خبر حل الحزب لو كان صحيحا: ما يحلوه..

أعرف جيدا أن ش . برهامي على المستوى الشخصي يتسم بحسن الخلق والتواضع والبذل لأجل الدعوة، لكن على الجانب الآخر، الرجل "كارثة حقيقية" في المجال السياسي، ويتسبب في أضرار لا حصر لها، بل هو ماكينة أخطاء سياسية لا تتوقف، وهي أخطاء يمكنها أن تودي بالعمل الإسلامي كله في عاقبة الأمر، 

حقا إن ياسر برهامي الآن هو أخطر رجل على العمل الإسلامي في مصر..

لا أفهم كيف أن حزبا يسحب مؤيدين بالآلاف، وينفق عليه ملايين، ويستهلك طاقات وجهودا، وحيزا كبيرا في الساحة الإسلامية، ثم عندما يتعرض كل ذلك للحل، يكون الرد ببساطة: ميحلوه.. هي الدعوة كانت شغالة بحزب النور..
قيادي آخر يقول: سنؤسس حزب النور الجديد في 3 أيام، وثالث: سوف نوفق أوضاعنا بحسب الدستور الجديد..

والله أكاد أصرخ.. أيكون مثل هؤلاء هم من يقود ويحرك ويتخذ القرارات المحورية، في منعطفات خطيرة؟..
بصراحة، لا أعتقد أن الانقلابيين يمكن أن يفرطوا بسهولة في هذا الكنز الاستراتيجي

............................

بريطانيا: اللغة العربية أهم من الفرنسية في المدارس

يو بي أي

أظهرت دراسة جديدة، اليوم (الأربعاء)، أن اللغة العربية تصنف على أنها أكثر أهمية من نظيرتها الفرنسية للتعلم من قبل الطلاب في المدارس البريطانية.

ووجدت الدراسة، التي أصدرها المجلس الثقافي البريطاني ونشرتها صحيفة «اندبندانت»، أن اللغة الصينية الشمالية المعروفة باسم الماندرين، تقدمت على اللغة الألمانية بالنسبة لطلاب المدارس البريطانية، فيما ظلت الإسبانية اللغة الأكثر طلباً للتعلم.

وقالت إن هناك نقصاً مثيراً للقلق من البريطانيين القادرين على التحدث بأية لغة من 10 لغات حددتها، بعد أن تبين بأن 75 في المئة منهم غير قادرين على التحدث بطلاقة بأي واحدة من هذه اللغات.

وأضافت الدراسة أن 15 في المئة من البريطانيين فقط يتحدثون اللغة الفرنسية بطلاقة، و6 في المئة اللغة الألمانية، و4 في المئة اللغة الإسبانية، و2 في المئة اللغتين العربية والإيطالية، و1 في المئة لغات الماندرين والروسية واليابانية، وأقل من واحد من كل 100 بريطاني اللغتين البرتغالية والتركية.

وأشارت إلى أن أهمية تعلم اللغة العربية برزت بعد ظهور 6 بلدان متحدثة بالعربية بين أكبر أسواق التصدير للمملكة المتحدة وتدر سنوياً على الاقتصاد البريطاني أكثر من 12 بليون جنيه إسترليني، أي ما يفوق قيمة صادرات المملكة المتحدة إلى إسبانيا أو الصين أو إيطاليا.

ولفتت الدراسة إلى أن العربية صارت واحدة من اللغات ذات الأولوية بالنسبة إلى وزارة الخارجية البريطانية، وتخطط لزيادة عدد دبلوماسييها المتحدثين باللغة العربية بنسبة 40 في المئة.

وقال مدير قسم الإستراتيجية في المجلس الثقافي البريطاني، جون وورن، أني «إن المملكة المتحدة تحتاج إلى تعليم المزيد من مواطنيها اللغات الفرنسية والإسبانية والألمانية إلى جانب اللغات العربية والصينية واليابانية، وما لم تتحرك لمعالجة النقص ستخسر اقتصادياً وثقافياً».


...................................


بالفيديو والصور: انهيار جسر الثمامة بالرياض..

وتضرر عدد من المركبات وإنقاذ 3 محتجزين

أخبار 24

تعرض جسر الثمامة شرق مطار الملك خالد الدولي بالرياض لانهيار جزئي، مما أدى إلى إحداث أضرار في عدد من السيارات التي تصادف عبورها الجسر أثناء حدوث الانهيار، كما تسبب الانهيار في احتجاز 3 أشخاص.

هذا وباشرت على الفور فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بالرياض الموقع، وتمكنت من إنقاذ المحتجزين الثلاثة.

.................


...........................................................................



تعليق على( شعار (لبيك يا حسين) على باص بريطاني)

تعليق على( شعار (لبيك يا حسين) على باص بريطاني)

17-01-1435 06:27
موقع المثقف الجديد ::
شعار ملون وجذاب دموي يتوسطه سواد أيديولوجي, يستطيل إلى حد متموّج على قطعة دم تحمل رمزية مزدوجة تنتهي إلى تقديرها بالجمالي لدى من لا يعيها رمزاً ولا لغة.

(لبيك يا حسين) من التعبيرات اللغوية القليلة التي تشترك فيها العربية والفارسية لكثرة استخدامها وترويجها للدعوة للدين الشيعي فجاءت في قلب الأحمر دون أي انحياز عن وسط المسافة لمنحها صفة (القلب) والمحور.
بقعة الإعلان الشيعي شبه موصولة بالإعلان التجاري المستطيل العريض الذي يزاحمها في الدور الأعلى للباص, وكأنها امتداد له لتشابههما في اللون ,حيث يتوافر الإعلان المتاخم على الأسود والأحمر منتهياً بالضرورة إلى التموج الدموي ذاته ,ولكن البقعة الشيعية تبقى على شبه استقلالية لافتة ومتمددة لغة ولوناً على السائد الفني في ألوان الدعاية في الباص بدوريه.. فضلاً عن أنها جاءت في وسط الباص وإن كانت في طرف الإعلانات.
وضع هذا الشعار على باص يحمل دلالات تبشيرية يلح عليها الشيعة كغيرهم ,فالباص يسمى (حافلة) أي الزخم والكثرة ,أي تبشير يستهدف الزخم ,حيث يختلف الشيعة بقلقهم إزاء قلة عددهم ونسبتهم أمام السنة.

والباص يمتهن الوظيفة الخدماتية وهي توصيل الناس من مرمى إلى هدف ,وعليه فالإعلان الشيعي جاء محمولاً على نشاط خدماتي لا يفرق فيه بن لون ولون أو جنس دون جنس ما يعني عالمية الاحتواء والاستيعاب ,كما أن الباص يتمتع بالحجم الكبير والتنقل وللتنقل رمزية الحركة والبذل والانتشار والمقبولية عند الناس لما يسديه من معروف مقابل الزهيد من مال الراكب,إذ الباص فاعل حميمي وأيديولوجي, يبلغ الناس مقاصدهم في جوف هيكل يرتدي إعلانات وشعارات دعوية تدخل ضمن شخصية الباص بكل إيجابياتها.


الشيعي المؤمن بالتشيع يعمل داخل ثقافة الشعار, ويتخذها وحدها مساره الوحيد لتبليغ التشيع.. هكذا نشأ التشيع وتربى في محاضن الشعارات الثورية ,فكان هذا الشعار معبراً وحيداً وشرعياً للدين الشيعي ,لذا جاز لنا أن نقول أن البقعة الإعلانية الحمراء ليست شعاراً إنما هي الدين الشيعي نفسه المتنقل

على باص بحجم داعية شيعي بحجم الباص.


............................................
من تويتر:




.................................



Embedded image permalink


.................................
سماوية


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



بعد "استشهاد" فاتح حلب... إجراءات لا بد منها




2013-11-20 | د. عوض السليمان بعد

إن استشهاد عبد القادر صالح وكثير من قيادات الثوار في المعارك ضد النظام، يبين عظمة هذه الثورة التي يقاتل قادتها في الصفوف الأولى ويضحون بأنفسهم في سبيل مبادئهم، ولا يختبئون كما يفعل الأسد وأعوانه.

لا تقوم الثورة السورية على شخص البطل عبد القادر صالح وحده،. مع إدراكنا أن رجلاً بحجم الشهيد يستحق أن نتوقف عند اغتياله، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من عمر الثورة السورية.

حذرنا من الاغتيالات وطالبنا قيادات الثوار في الداخل وأعضاء التنظيمات القتالية جميعهم بتوخي أعلى درجات الحذر لتجنب الوقوع في كمائن النظام، وقد كنت حذرت منذ أكثر من سنتين مما يحدث اليوم. فكيف إذاً وقد رأى الثوار محاولة اغتيال رياض الأسعد، وقبل ذلك اغتيال القائد الفذ يوسف الجادر في حلب، واستشهاد المقدم ياسر العبود في درعا، واليوم نشهد اغتيال رجل لا نظير لأدبه واعتداله ومهارته القتالية، أفلا يستحق ذلك من قيادة الكتائب المقاتلة أن تتصرف بحذر شديد؟

إن الخسارة التي وقعت فيها الثورة السورية باستشهاد "حجي مارع" خسارة ثقيلة بكل المقاييس، مع تأكيدنا على أن استشهاد الرجل يجب أن يتحول إلى أيقونة تعيد إلى الثورة وهجها وألقها الذي بدأنا نثير حوله كثيراً من علامات الاستفهام.

جاء استشهاد قائد لواء التوحيد، وفاتح حلب، قبل أيام فقط من إعلان توحيد الفصائل الكبرى المقاتلة في حلب، ولهذا لا يمكن أن يكون اغتياله بالأمر البسيط أو العبثي أو بهدف التخلص من رجل واحد، فعبد القادر كان جيشاً وحده.

من المؤكد أن هدف الغرب والشرق القضاء على الجيل الأول  من الثوار السوريين قبل رحيل الأسد، وبهذا فهم يضمنون وصول بديل مناسب مستعد لتشكيل جيش صحوات يحارب به الإسلام والمسلمين.

لم يعد مقبولاً بعد اليوم، أقصد بعد استشهاد عبد القادر، وبعد سقوط السبينة والحجيرة وقارة، أن ينشغل الثوار بالهجوم على بعضهم بعضاً لا إعلامياً ولا ميدانياً.

فقد أصبح بعض الثوار يحارب بعضهم الآخر، وهذا ما يطمح إليه الأسد بالضبط، وللأسف فإن منّا من يوجه سهامه لجبهة النصرة أو بعض الكتائب الإسلامية بدل توجيهها للأسد وشبيحته.

وإن كان هناك بعض الملاحظات خاصة على انسحاب جيش الإسلام من السبينة والحجيرة وقارة، فإننا نطمع بشدة أن يقوم السيد زهران علوش بتوضيحها بالسرعة القصوى.

أكاد أجزم أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في المجلس الوطني وائتلاف المعارضة لعبوا دوراً خطيراً فيما يقع في جبهات القتال، فالمعارضة السياسية مهتمة اليوم بحضور مؤتمر جنيف والتحضير له وتشكيل وفوده، بينما ينصب اهتمام قسم آخر منها على تشكيل نوع جديد من الصحوات أو البلطجية أو  الشبيحة لمهاجمة الإسلاميين، ولكن هذه المرة بسلاح أمريكي، ناهيك عما حدث من تقصير في تسليم السلاح في القصير وتلكلخ والسفيرة. ولهذا فإنني لا أعفي الائتلاف مما حدث من تراجع ميداني واضح للثوار على جبهات عديدة.

ومما يصب في هذا السياق، أن الائتلاف بنرجسيته أو بجهله أو بتعاونه مع الولايات المتحدة يقوم ببث التفرقة بين الفصائل المقاتلة ضد بشار الأسد، ويكفي أن نتذكر تصريحات الجربا عن اختطاف الثورة السورية من قبل الإسلاميين، أو تصريحات لؤي المقداد، و الصباغ عن "إرهاب جبهة النصرة".

اليوم تتسرب أخبار عن بدء تشكيل كتائب في المنطقة الشرقية تتبع مباشرة لبعض أعضاء الائتلاف، وإننا نرغب أن يقوم أولئك الأعضاء بنفي ذلك صراحة. كما نرغب أن يقوموا بتوضيح موقفهم الدقيق من الكتائب المقاتلة في سورية.

اليوم لا مجال إلا لوحدة الفصائل جميعها وتوجيه السلاح للأسد وحسب، فلا بد أن تتحرر سورية سريعاً، أفلا يكفي أن يستشهد أكثر من مائتي ألف في البلاد وتدمر المدن كلها؟ أولا يكفي أن جنوب دمشق قد أصبح مناطق شيعية ترتفع على مساجدها رايات حزب الله؟ فماذا ينتظر الثوار حتى يكونوا صفاً واحداً ويداً واحدة في مواجه الأسد وحلفائه؟



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



شهادات صحافي اسرائيلي مكث في ايران 14 يوما
ويصف الحال فيها بعد انتخاب روحاني

بقلم : إلداد باك - يديعوت احرنوت




   15/11/2013

إن الجندي الشاب الملتحي الذي يلبس الملابس العسكرية الخضراء رسم على وجهه ابتسامة واسعة كي يغطي على حرجة المطلق. فهو لم يعتد أن يرى زائرين ليسوا ايرانيين يأتون الى الموقع الذي وُضع حارسا عند مدخله. وطلب المعذرة بأدب كبير وسارع الى الاتصال بالهاتف الذي على طاولته الى المسؤول عن الحرس في مكتب القيادة.
لم يكن للضابط على الطرف الثاني من الخط علم بما يُفعل بضيوف غير متوقعين مثلنا. طُلب الينا أن نودع أغراضنا وأن يُجرى علينا تفتيش بدني سريع والانتظار في صبر الى أن يأتي جواب هل يجوز لنا الدخول أم لا. وفي حين كنا ننتظر مر بنا زوار آخرون محليون هم حجاج ينظرون الى هذا المكان في ورع. ولم يكن الجمهور كبيرا لكنه لم يكن صغيرا ايضا: كان هناك كبار وشباب؛ ونساء يلبسن الشابور الاسود، يحرصن على تغطية شعورهن ووجوههن احيانا عن عيون الغرباء، ونساء في لباس أكثر حداثة وإن يكن محتشما.
بعد نحو عشر دقائق ومكالمتين هاتفيتين أخريين جاءت الموافقة المأمولة وهكذا استطعنا أن نزور بيت آية الله روح الله الخميني زعيم الثورة الاسلامية الايرانية. إن النظرة الغاضبة المتقدة للفقيه الشيعي أشعلت اللهب في أنحاء الشرق الاوسط ووراءه. وارتبط اسمه باعدامات جماعية وارهاب وارسال اولاد الى حقول ألغام وفي أيديهم مفاتيح بلاستيكية لأبواب الجنة وباضطهاد النساء والأقليات. لكن آية الله الخميني هو بالنسبة لايرانيين كثيرين رسول من الله نجح في أن يحرر بلده من قيود الاستعباد لقوى اجنبية وفي تحدي مكانتها الدولية واعادة مجد الاسلام الى ما كان عليه. وقد شارك ثمانية ملايين انسان في جنازته في 1989، وكان ذلك أكبر حدث جماعي في التاريخ البشري المكتوب.
يقع بيت الخميني في جمران، وهي قرية صغيرة عند سفوح جبال هالبورز المطلة على شمالي العاصمة طهران. وقد جعل تطوير المدينة السريع جمران حيا صغيرا مبتلعا بين ناطحات السحاب الحديثة الفخمة التي هي منازل أثرياء ايران. وفي السنوات الاخيرة رُممت الأزقة الضيقة البسيطة في جمران لمنحها صورة تناسب مكانتها باعتبارها آخر مكان سكن الامام، لكن بيوتها المنخفضة وحوانيتها المتواضعة ما زالت تبدو مثل نبتة غريبة في المحيط الموفور المال والكماليات حولها.
غير بعيد من جمران تظهر القصور الفخمة التي خلفتها أسرة القياصرة الفهلوية. فالمباني الفخمة وعائلة الشاه الفاسدة التي حُفظت كما كانت في آخر ايام المملكة الايرانية تجذب إليها في كل يوم عشرات آلاف الزوار من أنحاء ايران ومن خارجها. وبيت الخميني المتواضع غير مشمول في مسارات السياحة العادية ولا توجد ايضا لافتات تُبين الطريق إليه، ولهذا فان السكان المحليين هم الذين يدلونك على الطريق الى المبنى الصغير المخفي بين بيوت اخرى.
إن الخميني الذي عانى في جملة ما عانى ربو شديد أرسله الى جمران أطباؤه الذين نصحوه بترك مركز نشاطه في المدينة الأم المقدسة والانتقال للسكن في جبال شمال طهران حيث الهواء أصح وأبرد. والشقة الصغيرة التي وجدت له تقع في أعلى شارع صغير. وأراد مالكها أن يهبها هدية الى آية الله لكن الامام رفض هذا التفضل وأصر على أن يدفع أجرة شقة شهرية بلغت 80 ألف ريال. والحديث اليوم عن نحو من 20 شيكل بسبب الانخفاض المستمر لقيمة العملة الايرانية. لكن كان الحديث في بدايات ثمانينيات القرن الماضي عن مبلغ أكبر.
في الشقة غرفتان وممر ومطبخ صغير. إن الشخص الذي أخاف شعبه والعالم عاش هنا في تواضع نموذجي، ولم يكن يتناول من الطعام سوى اللبن الرائب والتمر والأرز. ويمكن أن ترى فقط الغرفة الصغيرة التي اعتاد الخميني على استقبال الضيوف فيها جالسا على أريكة منخفضة. ويفصل لوح زجاجي شفاف بين الحجاج والزوار داخل البيت. وقد أُخفيت غرفة نوم آية الله بستارة لونها بلون الكريم. ومن وراء الأريكة، الى جنب مرآة مدورة كبيرة توجد أكوام كتب والى جانبها على طاولة هاتف ابيض كان يربط الخميني بالعالم. واعتاد الخميني في أيام الصيف الحار أن يجلس في شرفة الغرفة ويستقبل أشياعه الكثيرين الذين أرادوا أن يُقبلوا يديه فقط.
كان جسر خشبي صغير يصل الشقة بمبنى مجاور كان يلقي فيه الخميني دروسه أمام جمع من المُجلّين كانوا يملأون القاعة وهو اليوم يبدو مثل مركز جماهيري مهجور.
وعرض علي الحارس الشيخ المبتسم في فخر كبير صورة قديمة بدا فيها الامام يخطب في ذلك المكان من فوق شرفة عالية في جمهور مُصغ متأهب.
كانت ايام وما زالت، فروح آية الله ما زالت تغطي ايران. ويُطل وجهه من حيطان البيوت وقاعات الاستقبال في مباني حكومية وفنادق. وأبواب الدخول الى معسكرات الجيش وفوق طاولات في المكاتب والحوانيت. وينظر الخميني الى ثورته مترددة حائرة ويحاول أن يجد لها طريقا.
مر نحو من 35 سنة على نشوء الجمهورية الاسلامية. ومر ربع قرن على موت الخميني. وفي هذه السنوات تذبذبت ايران كالرقاص بين يأس مطلق وأمل بالتغيير. قبل خمس سنوات قُبيل نهاية فترة الرئاسة الاولى لاحمدي نجاد زرت هذه الدولة الآسرة أول مرة وهي التي يراها كثيرون مكانا مظلما وفظيعا. وتمت تلك الرحلة قبل احتجاج "الثورة الخضراء" في 2009 الذي قمعه أشياع المعسكر المتطرف بعنف كبير.
وتجولت في أنحاء ايران نحوا من ثلاثة اسابيع واطلعت على واقع مختلف تماما عما تصوره تقارير الاعلام. فقد بدت ايران آنذاك في نظري دولة مليئة باللون الرمادي. ومجالات حرية محدودة انشأها الشباب خاصة لأنفسهم في تحدٍ جريء لنظام الاضطهاد الديني في أحيان كثيرة، ومع كل ذلك كان الشك الكبير آنذاك في المحيط وفي الاجانب خاصة. وامتنع ايرانيون في الشارع عن انشاء صلة لئلا يتبين أن السائح غير المعروف هو في واقع الامر عميل للسلطات المحلية. وأوحى الناس بنظراتهم وحركاتهم وردودهم بتوتر وعصبية مكبوحة وعدم رضا. إن الايرانيين شعب مهذب جدا ولهذا لم تترجم هذه المشاعر السلبية الى عدوان أو عنف. لكن كان يصعب ألا تشعر بأنك في داخل قدر ضغط تهدد بالانفجار.
إن ايران التي عدت اليها الآن مدة اسبوعين تغيرت حتى لم تعد تُعرف تقريبا. وكان من الصعب علي في لحظات ما أن أصدق أن الحديث عن نفس الدولة التي زرتها قبل خمس سنوات فقط. ومن ذلك على سبيل المثال ساعات المساء التي قضيتها في المقاهي والتي كانت مليئة بمجموعات من الشباب مختلطة من شباب وشابات يدخنون النارجيلة معا بطعم النبيذ أو الويسكي ويلبسون أفضل الموضات الغربية ويبحثون بلا توقف عن كل شيء ممكن. إن أمورا كثيرة كانت محظورة الى الفترة الاخيرة وكانت تتم في الغرف المغلقة فقط أو في أحضان العائلة أو في حفلات خفية خشية عملاء شرطة آداب سلطات الثورة، أصبحت تتم الآن في وضح النهار وأمام الجميع. فالأزواج يسيرون في الشوارع يمسك بعضهم بأيدي بعض أو وهم متعانقون دون أن يحاول أحد أن يفحص هل هم متزوجون بمقتضى الشرع، وقد كان هذا المشهد نادرا جدا قبل خمس سنوات. وتُسمع موسيقى فارسية وغربية في اماكن عامة ومن سيارات مارة تنطلق مسرعة في طريقها. قبل خمس سنوات سمعت القليل جدا من الموسيقى، وفي كل مرة كان يمر فيها سائق ركبت معه بموقع تفتيش شرطة كان يسرع الى إسكاتها لئلا يُضبط متلبسا.
في الاسبوعين اللذين قطعت فيهما ايران من جنوبها الى شمالها، من شيراز الى تبريز مرورا بيزد وأصفهان وطهران – رأيت الكثير جدا من الايرانيين السعداء الذين يضحكون ويبتسمون. ولم يخف الناس من التقدم مني والحديث إلي بصفتي أجنبيا بل على العكس من ذلك بادروا طوعا الى أحاديث ولقاءات حتى لو كانت سيطرتهم على اللغات الاجنبية محدودة جدا. وأراد الجميع أن يعلموا ما هو انطباعي عن ايران؛ فهم جميعا يعرفون جيدا صورة بلدهم السلبية الفظيعة التي قويت في ايام رئاسة احمدي نجاد. وكان من المهم للجميع أن يؤكدوا أن ايران مختلفة اليوم وتتغير وهي متعددة الألوان ومليئة بالحيوية والتاريخ والثقافة وفرح الحياة.
كُتب غير قليل من التفسيرات لابتسامة الرئيس الجديد حسن روحاني في محاولة لفهم ما الذي يكمن وراءها. لكن روحاني ليس الايراني الوحيد الذي يبتسم في هذه الايام. فالنظرة القاتمة التي كانت في عيون الناس الذين التقيت بهم هنا قبل خمس سنوات حلت محلها نظرة مُشرقة. ويوحي الايرانيون اليوم بتفاؤل كبير وكأنهم تحرروا، فقد انقضت ثماني السنين السيئة لاحمدي نجاد. ويريد الايرانيون الآن أن يلحقوا بالوقت الضائع في أسرع وقت ممكن. إن الايرانيين تواقون الى اتصال بالعالم الخارجي ولا سيما الغرب، وقد ضاقوا ذرعا بعزلتهم ومقاطعتهم ويريدون أن يكونوا ككل الشعوب دون مسيحانية دينية، ودون شعور برسالة ثورية عالمية.
إنهم يريدون أن يعيشوا فقط.
يتوجه الايرانيون إلي بصفة "خارجي"، أي اجنبي. وليست هذه كلمة مذمة توجب الشك والاحتراس وابلاغ الشرطة. وقد حدثوني في زيارتي السابقة عن حظر مطلق فُرض على الايرانيين أن يتحدثوا الى اجانب لم يدعوهم هم شخصيا الى زيارة ايران. ووقف الايرانيون في هذه المرة في الصف تقريبا للتدرب على اللغة الانجليزية الضعيفة التي يتحدثونها ولتُلتقط الصور لنا معا. ورفض باعة لم يأخذوا مني مالا في المخابز والمطاعم بل في حانوت أشرطة مسجلة طلبت فيها أن أشتري عددا من الافلام الايرانية الجديدة. وعرض علي البائع فهرس فيه آلاف الأفلام وأنزل من حاسوبه نسخ الافلام التي بدت لي مثيرة للاهتمام ورفض بكل قوة أن يتلقى الثمن مني، وقال لي بابتسامة واسعة: "أنت خارجي، فأهلا وسهلا في ايران".
يبدو أن العالم مشتاق الى استكشاف ايران من جديد. فقبل خمس سنوات حينما سيّر احمدي نجاد ايران في طريق صدام متعمد مع المجتمع الدولي وكان امكان هجوم عسكري اسرائيلي أو غربي معلقا في الجو، كانت مواقع ايران التاريخية المدهشة والفنادق في مدنها الرئيسة شبه فارغة تقريبا. وهي اليوم تزخر بالزوار ففيها مجموعات وأفراد وسياح ورجال اعمال من اوروبا في الأساس – المانيا وهولندة وايطاليا والنمسا وروسيا وكذلك ايضا تيار أخذ يقوى من الزوار من الولايات المتحدة ومن الصين واليابان والدول العربية المجاورة بالطبع ولا سيما العراق، وعلى حسب معطيات رسمية، سجل منذ بدء السنة الفارسية الجديدة في 21 آذار زيادة بنسبة 27 بالمئة على عدد السياح الذين جاءوا الى ايران. ويصعب على وكالات السفر المحلية أن تصمد أمام الطوفان وتجدد سريعا عمالا جددا يعملون مرشدين وسائقين. زار ايران في العام الماضي نحو من 4 ملايين سائح جاءوا بايرادات بلغت 8 مليارات دولار. وبالنسبة لدولة تقع تحت عقوبات دولية في المجال المالي ايضا فان نماء فرع السياحة هو زيادة اوكسجين تنفس وعملة اجنبية على الخزينة العامة التي أخذت تفرغ.
إن صورة الرئيس الجديد روحاني المعتدلة تساعد ايران على أن تروج لنفسها بصفتها هدفا سياحيا جذابا. وقد أعلنت السلطات العالمة جيدا بالطاقة الاقتصادية الكامنة فيها في هذه الايام حقا أنه استقر رأيها على تخفيف اجراءات منح تأشيرات الدخول للسياح وأن زوارا من أحسن دول العالم (ما عدا عددا منها، منها الولايات المتحدة وبريطانيا) يستطيعون أن يحصلوا قريبا على تأشيرات دخول فورا حينما يصلون الى مطارات ايران. وكان يُحتاج حتى الآن الى اسابيع من الانتظار حتى الحصول على التأشيرة من وزارة الخارجية في طهران وسفاراتها في أنحاء العالم.
إن الشيء الذي فاجأني أكثر من كل شيء في زيارتي الحالية عدم وجود شعور بالنقص. وقد صورت تقارير مختلفة عن تأثير العقوبات التي فرضت على ايران صورة سكان مدنيين أصبحوا يعانون أكثر فأكثر صعوبات اقتصادية. كنت في العراق وجمهورية الصرب حينما كانتا تحت عقوبات خارجية. وظهرت تأثيرات ذلك آنذاك للعيان بصورة جيدة، فلم يكن يوجد على رفوف الحوانيت سوى منتوجات أساسية جدا وبكميات محدودة، وكانت الحوانيت والمشاغل مغلقة، وسافر الناس في سيارات قديمة منتقضة، وقُدمت في المطاعم وجبة واحدة فقط أو اثنتان، وكانت انقطاعات الماء والكهرباء أمرا راتبا.
لم أر وضعا كهذا في ايران. بالعكس، فالدولة مُغرقة بسلع من كل نوع ومنها أفضل منتوجات الكماليات والرفاه من الغرب. ويمكن أن تحصل في الاسواق الفوارة وفي مراكز الشراء الجديدة التي تُبنى على عجل في المدن الكبيرة، على كل شيء يمكن أن يخطر بالبال وبأسعار معقولة جدا. ولا يوجد في محطات الوقود صفوف والشوارع المزدحمة مليئة بسيارات برغم اسعار الوقود المرتفعة جدا. وفي المطاعم الفخمة في شمال طهران وفروع شبكات الطعام السريع الايرانية يمكن أن تجرب كل طعام ممكن ما كان يلائم قواعد "الحلال" الاسلامية. وتُدخل شبكات مهربين على طول حدود ايران – ولا سيما في مناطق الساحل من الخليج الفارسي – العربي (بازاء امارات النفط) وفي الشمال بالقرب من أرمينية وتركيا وأذربيجان – تُدخل الى الدولة ايضا منتوجات تخالف روح الاسلام وروح عقوبات الامم المتحدة. من المؤكد أنه يوجد فقر في ايران – وسنتداول ذلك فيما يلي من الرحلة – لكنه مختبيء تقريبا في شوارع المدن الكبيرة.
طور الايرانيون طرقا كثيرة للالتفاف على العقوبات الاقتصادية الكثيرة التي فرضت عليهم. أتوجد قيود على تحويل العملة الاجنبية في البنوك الايرانية؟ سارعت بنوك في دبي الى عرض خدماتها باعتبارها عامل وساطة. وهل يوجد قيود على تصدير نفط طبيعي واستيراد نفط مكرر؟ تهتم حكومة ايران بصفقات التفافية مع الصين والهند ودول اخرى في وسط آسيا تُمكن من اعمال بصورة عادية تقريبا.
إن ما تلاحظ عليه العقوبات هو القطاع الحكومي، فان مشروعات مختلفة لتطوير البنى التحتية – كالجسور وتوسيع شبكات النقل العام المدنية، وإتمام سكك حديدية – مجمدة. لكن القطاع الخاص في نماء وازدهار ولا سيما في مجال العقارات. وهذا أحد الاسباب الرئيسة لهياج التضخم المالي ايضا.
تُنشأ في كل أنحاء ايران في أكبر سرعة أحياء سكنية جديدة، ومراكز شراء عصرية، وفنادق خاصة وطائفة منها برتب فخامة لا تُخجل أية عاصمة اوروبية. بعد الثورة فورا تم تأميم أكثر الفنادق في الدولة ونُقلت الى أيدي الموالين للنظام. وأتذكر في زيارتي السابقة فنادق متوسطة مع درجة خدمة متوسطة فما دون. واطلعت في هذه المرة ايضا على فنادق حديثة وخدمة أكثر فنية وتهذيبا.
لكن تطور القطاع الخاص الذي أخذ يقوى والذي تشارك فيه بالطبع جهات مقربة من نظام الحكم، يكمن فيه توتر اجتماعي عالٍ: فالأغنياء يزدادون غنى والفقراء يصبحون أكثر معاناة. وقد صُنفت ايران في المكان الـ 12 في العالم في قائمة الدول ذات أكبر عدد من أصحاب الملايين. وزاد الفرق بين طبقاتها العليا والدنيا زيادة ضخمة. وقد حرك هذا الفرق في حينه عجلات الثورة التي أسقطت نظام الشاه. أفلا يمكن أن يوجد انفجار غضب اجتماعي آخر، وعلى من سيوجه في هذه المرة؟ "يمكن أن نقول شيئا واحدا بيقين عن الناس هنا" يقول لي أحد من تحدثت إليهم. وهو مبادر شاب من سكان طهران، حينما يُطرح هذا السؤال للنقاش: "إن الايرانيين شعب جد غير متوقع. ولا يمكن أن نعلم ماذا يلد اليوم".
"يصعب أن نرى تأثير العقوبات اليومي"، يُبين لي رجل اعمال ايراني آخر، "لكن العقوبات الاقتصادية يُشعر بها جيدا بين أجزاء واسعة من السكان. فالتضخم المالي يطغى وقيمة العملة المحلية في تهاو والبطالة تزداد. والطبقات الضعيفة هي بالطبع التي تعاني أكثر من غيرها. فهي متعلقة بالدعم الحكومي الذي تمنحه الحكومة لها، وأصبح للحكومة – بسبب العقوبات – مال نقد أقل لدعم الفقراء. وأصبحوا يخططون لالغاء تام لدعم البنزين الذي اقتطع منه في السنوات الاخيرة. ويحصل كل مواطن اليوم على وصل بنزين بقيمة 70 ألف ريال (أقل من 10 شواقل) كل شهر، وهو يدفع الى ذلك نحوا من 20 ألف ريال (2.5 شيكل) عن اللتر الواحد. والفرق محسوس به جدا مع راتب شهري يبلغ في المعدل 450 يورو. في الاحياء الجنوبية الفقيرة من طهران التي كانت في الماضي قلاع تأييد احمدي نجاد يشعرون بسوء ظروف العيش بصورة جيدة، فالناس هناك مستعدون لبيع كل شيء يملكونه لشراء قليل من الطعام".
هنا وهناك يظهر الى الخارج مع كل ذلك الوضع الاقتصادي القاسي لفريق من السكان: فقد رأيت في مركز أصفهان مظاهرة لعمال مصنع محلي خرجوا الى الشوارع لأنهم لا يدفعون لهم رواتب؛ ورأيت في مركز طهران اولادا وفتيات يتسولون بين صفوف السيارات في الشوارع الرئيسة؛ ونشأ احيانا في عربات القطار الارضي الواسعة المكيفة في العاصمة الايرانية، احيانا زحام باعة غير قانونيين يحاولون أن يبيعوا كل ما يستطيعون الحصول عليه ليكسبوا عددا من الريالات؛ ويستل فتيان من حقائبهم المدرسة سلعا مختلفة وينتقلون من راكب الى راكب مع نظرات تثير الشفقة. والناس الذين يبسطون كتبهم على الارصفة للبيع مشهد شائع جدا. إن الايرانيين شعب كتاب. فالشعر والنثر والعلم متغلغلة تغلغلا عميقا في نفوسهم، فالذي يبيع كتبه يكون قد بلغ في الحقيقة الى درجة عوز يائسة.
قبل خمس سنوات كان مستوى التضخم المالي يراوح بين 20 بالمئة الى 25 بالمئة وهو اليوم يقف على 37 بالمئة. وفي مطلع السنة تجاوز 40 بالمئة. قبل خمس سنوات حصلت عن كل يورو على 14300 ريال وأصبح السعر اليوم 40 ألفا لكل يورو. ونسبة البطالة الرسمية هي 16 بالمئة لكنها تجاوزت بحسب تقديرات مختلفة 20 بالمئة منذ زمن. وفي دولة فيها ثلثا السكان تحت عمر الثلاثين يكون الشباب هم المتضررين المباشرين بعدم امكان العمل. واذا وجدوا عملا لحسن حظهم فان الرواتب المنخفضة لا تُمكنهم من أن يخططوا لمستقبل أفضل.
يبلغ ايجار شقة صغيرة في مركز طهران 500 – 800 دولار. ويبقى شباب ايران في المدن ليسكنوا عند والديهم حتى الزواج لا لاسباب دينية وتراثية فقط بل لأنهم لا يستطيعون ببساطة أن يسمحوا لأنفسهم بالسكن وحدهم. "بدأت في المدن الكبيرة ظاهرة السكن المشترك"، يقول لي شاب من طهران. "فقد بدأ طلاب من عائلات حسنة الحال أو شباب يربحون ربحا جيدا نسبيا يتركون البيوت. والحديث على نحو عام عن شباب يتقاسمون شققا مع شباب آخرين. وتوجد حالات نادرة تسكن فيها شابات مع صديقات. وتوجد حالات نادرة جدا تتقاسم فيها شابات خلافا لكل الأعراف الاجتماعية شقة مع شباب ليسوا أزواجهن". ويؤثر الوضع الاقتصادي القاسي ايضا في قدرة الشباب على الزواج. فالزواج المحترم يُكلف بضع عشرات آلاف اليوروات. ولا تستطيع كل عائلة أن تبيح لنفسها نفقة كهذه، لكن يوجد غير قليل من العائلات تنفق أكثر من ذلك. في الفندق العصري الذي مكثت فيه في طهران كان يجري في كل مساء عدة أعراس شديدة الفخامة وراء أبواب مغلقة بالطبع. وقبل أن تغلق أبواب القاعات كنت استطيع ان اشاهد المدعوين في قاعة الدخول وكلهم يلبسون كما يلبسون في عرض أزياء: فالرجال في بدلات براقة؛ والنساء مع أحذية عالية وفساتين ضيقة. وتُزال أغطية الرؤوس الملونة والمعاطف الطويلة التي تخفي اللباس غير المحتشم بعد أن تدخل النساء الى القسم المنفصل المخصص لهن. وفي اللحظة التي تغلق فيها الابواب ويبدأ الحفل تنطلق الموسيقى. ويتحدث العالمون بالخفايا عن أنه تفتح تحت موائد ما زجاجات الخمور التي هُربت الى الحفل بمخاطرة بالنفس.
في ذروة زيارتي وفي حين كان العالم يضج بالتخمينات والتقديرات فيما يتعلق بالتفاوض حول البرنامج الذري الايراني، تناول آية الله علي خامنئي وارث الخميني باعتباره الزعيم الروحي للجمهورية الاسلامية، الشأن الذي يقلق القيادة الايرانية جدا وهو تشجيع الولادة. فقد دعا خامنئي في محاضرة في طلبة جامعات شباب في طهران، دعا سكان بلده الى المساعدة في الجهد السكاني كي تستطيع ايران ان تواجه تحديات المستقبل التي تواجهها. ووجه بعض خطبته الى نخب المجتمع الايراني مباشرة. وقد بدا ذلك عجيبا لكن الحقائق تتحدث من تلقاء نفسها: فقد طرأ تحت حكم النظام الاسلامي خاصة انخفاض حاد جدا لنسب الولادة في ايران. كان متوسط النسبة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي 7 اولاد لكل عائلة وانخفض اليوم الى 1.3 لكل عائلة.
إن السلطات الدينية الايرانية هي التي سببت التحول لأنه اذا كان الخميني في بدء الثورة الاسلامية التي صاحبتها الحرب الدامية للعراق قد شجع نساء بلده على ولادة أكبر عدد ممكن من جنود المستقبل، فانه بعد انتهاء الحرب فورا (التي قتل فيها أكثر من مليون انسان من الطرفين) وبعد موت الخميني استقر رأي قادة الدولة على أن اقتصاد بلدهم لن يتحمل نموا سريعا لعدد السكان، وبدأت السلطات تشجع الرقابة على الولادة – واشتمل ذلك على توزيع وسائل منع حمل بالمجان في العيادات الحكومية.
ولوحظت الدلائل الاولى على القلق المتزايد لانخفاض مستوى الولادة الحاد تحت رئاسة احمدي نجاد، فقد عبر الرئيس السابق عن معارضة شديدة لسياسة "يكفي العائلة ولدان" ودعا النساء الى أن يعملن أقل وأن يصرفن وقتا أطول للعناية بعائلاتهن. وتبنى خامنئي هذا التوجه في المدة الاخيرة، فهو يزعم أن سياسة الرقابة على الولادة كانت صحيحة في الظروف التي كانت تسود ايران قبل عشرين سنة. ويزعم أن استمرار الرقابة على الولادة الآن سيجر ايران – التي يعيش فيها اليوم 72 مليون نسمة – الى أن تواجه مشكلة سكان يشيخون ويقل عددهم.
لكن يُشك في أن يحظى كلام خامنئي بصدى بين الايرانيين لأن مضاءلة الولادة مكّن عائلات كثيرة من أن تمنح أبناءها تربية وحياة أفضل وأسهم ذلك اسهاما كبيرا في زيادة استقلال النساء، فقد تحولت النساء الى جزء شديد النشاط في المجتمع الايراني. "لهن كل الحقوق لكن لا الحقوق نفسها"، يُبين رجل دين مبتسم تزوج قبل ثلاث سنوات ولم تلد زوجته بعد.
كانت كلمة "الأمل" هي الكلمة التي تكررت مرة بعد اخرى في الاحاديث مع المحليين. فبعد سنوات احمدي نجاد التي جعلت ايران ترجع في مجالات ما الى الخلف، أصبح ايرانيون كثيرون – ولا سيما الشباب فيهم – يبيحون لأنفسهم النظر الى الأمام في أمل.
وهذا أمل حذر لأن الماضي غير البعيد علمهم ألا يتمسكوا بالأوهام. ويقول لي طالب علم نفس: "قد جربنا مشهدا مشابها حينما انتخب محمد خاتمي للرئاسة في 1997. فقد كنا على يقين من أنه سينجح في القيام باصلاحات بعيدة المدى وفي أن يغير صورة الدولة. وتبين لنا بعد ذلك أنه لم تكن له الصلاحيات لفعل ذلك. فقد منعه أناس المعسكر المتطرف وعلى رأسهم خامنئي بصورة منهجية من تحقيق السياسة التي آمن بها وكانت خيبة الأمل كبيرة جدا، وقُبيل نهاية فترة رئاسته الثانية نظم الطلاب في الاحرام الجامعية مظاهرات عاصفة، والسؤال الاكبر الآن هل ينجح روحاني حيث فشل خاتمي. إن صلة روحاني أقوى بالمؤسسة الرسمية للثورة الاسلامية. وهو يستطيع أن يستعمل هذه الصلات بحكمة وأن يدفع بالدولة قدما أو يحاول على الأقل كسب الوقت. لكن ما زال من السابق لأوانه أن نعلم ما هي خططه، فهو لم يكد ينهي 100 يوم في كرسي الرئاسة".
وحاولت في حديث الى طالبة آداب أن أقف على جوهر الأمل الجديد الذي يملؤهن. كانت متبرجة تبرجا شديدا وكان شعرها المصبوغ يظهر من تحت غطاء الرأس، المثبت بدبوس على هيئة زهرة من القماش تبرز من أطراف رؤوسهن. إن هذا الدبوس العجيب يُمكن نساء ايران الراغبات في أن يكشفن عن جزء كبير من تسريحاتهن من فعل ذلك. وقد اختفى حرس الآداب الثوريون الذين اعتادوا في الماضي ان يرغموا النساء على ازالة اصباغ الوجه عن وجوههن باوراق الزجاج أو طرحوا في السجون نساءا لم يلبسن الحجاب، اختفوا كأنهم لم يوجدوا. وتلبس طالبات الجامعات تحت معاطف حديثة وملونة تغطي ثلثي اجسامهن بنطالات جينز أو بنطالات ضيقة شفافة.
إن موضة البنطالات الضيقة أحدثت عاصفة عامة وقامت في مركز المعركة الانتخابية الاخيرة أكثر من المفاعلات الذرية الايرانية، فالمحافظون يرون أن بنطالات الرياضة "هجوم ثقافي غربي جديد يُحدث جو شهوة سيعدي المجتمع الايراني". وكان من زعموا أن البنطالات التي تبرز اجسام النساء بصورة جيدة ستضر "بالسلامة النفسية والجسمية لشباب ايران"، وإنه بدأ بسبب ذلك ارتفاع عدد الاعتداءات لاسباب جنسية، وأُثير ايضا اقتراح اعادة حرس الآداب الى الشوارع لـ "ينظفوا المدن من هذا الرجس″، ولم يتم تنفيذ هذا الاقتراح الى الآن.
"إن أملي هو أن أعيش كما أريد"، تجيبني احدى الطالبات. وسألتها: "وكيف تريدين أن تعيشي؟"، فأجابت: "أريد أن أكون قادرة على أن ألبس ما يحلو لي دون أن يفرض علي أحد شيئا".
وانتهت بذلك قائمة مطامح الشابة في منتصف العشرينيات من عمرها. فهي لا تفكر في أن تترك عائلتها قبل الزواج وتنتقل للعيش وحدها، ولا يخطر ببالها ألبتة امكان أن تسكن مع خليلها قبل أن يتزوجا. فهي تعلم أنها ستكون باعتبارها امرأة متعلقة بدخل زوجها في المستقبل حتى لو عملت. وهي لا تشتهي السفر الى الخارج فوضعها في ايران جيد بالنسبة اليها. وليس لها ولصديقاتها مواقف سياسية قاطعة. فهن مثل غير قليل من نظيراتهن في الغرب أشد عناية بالامور المادية كالموضة والجمال والآيفون 5 وسائر البدع الجديدة.
إن شوارع طهران وشيراز وأصفهان – وهي مدن ايران المفتوحة على العالم الكبير – غارقة بالنساء والرجال الذين غُطيت أنوفهم باللصقات. فقد أصبحت العمليات الجراحية التجميلية بدعة الوقت بين شباب ايران من الجنسين، فكلهم يريدون أنفا صغيرا جذابا. ويوجد كذلك زرع الشعر الصناعي. وما زالت اماكن تسريح شعر النساء مخفاة عن نظر السابلة تحشما، ويفضل غير قليل من النساء الحلاقة في البيت. لكن حوانيت الملابس تعرض علنا ملابس نسائية جريئة جدا فخمة صارخة وفاضحة وفساتين ضيقة جدا. وتوجد ايضا ملابس داخلية جذابة تعرض على رؤوس الأشهاد. والباعة هم رجال على نحو عام.
إن المظهر النسائي في ايران جرت عليه في السنوات الاخيرة ثورة حقيقية، فقد افتتحت مصممات أزياء جريئات مثل نجمة كيومرسي وزهرة يرمهادي في احياء طهران الغنية دور أزياء تعرض على الزبائن تأليفا بين التراث والحداثة الغربية، فلم تعد توجد أغطية رأس وجلابيب وشوادير سوداء تغطي جسم المرأة مثل خيمة، بل يوجد لباس حديث ملون يمنح كل امرأة تملك مالا القدرة على التعبير عن نفسها مع أدنى قدر من الحرص على قوانين الحشمة.
وتمضي طالبات الجامعات ساعات في التراسل بواسطة الهواتف المحمولة حتى مع أبناء الجنس الآخر. والدراسة في الجامعات، خلافا للمدارس، مختلطة وتنشأ فرص كثيرة للتعارف بين الأزواج. وهن يستطعن اليوم أن يخرجن مع عدد من الخلان قبل الزواج الى مقاهي أو نزهات في احضان الطبيعة بلا رقابة.
وأصبح الطلاق اليوم أسهل ولا سيما اذا لم يكن الرجل قادرا على ان يضمن للمرأة مستوى عيش مناسبا. وزيادة الطلاق تقلق جدا سلطات الثورة الاسلامية التي ترى ذلك إضرارا متزايدا بسلامة الخلية العائلية الايرانية. فهناك حالة طلاق واحدة بين كل خمسة أزواج.
تعرض سينما الاستقلال في وسط طهران في هذه الايام ميلودراما شعبية جديدة اسمها "لمصلحة فونه". إن قاعة العرض كبيرة وقديمة وكأنها من سبعينيات القرن الماضي. وليست المقاعد الخشبية المبطنة مريحة. وقد جاء عدد من الآباء معهم باولادهم الصغار الذين كانوا يجرون بين صفوف المقاعد الأمامية الفارغة. إن "فونه" بطلة الفيلم متزوجة من رجل عاطل عن العمل مدمن لمخدرات خفيفة، وهي تعمل وتحاول بلا نجاح أن تخرج زوجها من دائرة البطالة والادمان. وفي نهاية الفيلم تغادر البيت. وفي اعلانات "في القريب" قبل بدء العرض مقدمة فيلم آخر يتناول إدمان المخدرات الشديدة.
وقد أصبحت قضية ادمان المخدرات في السنوات الاخيرة داءا عاما في ايران. فبحسب التقديرات تحتل ايران رأس القائمة العالمية من حيث عدد المدمنين. ويقول تقرير من قبل الامم المتحدة إن 2.2 بالمئة من مجموع سكان ايران مدمنو مخدرات شديدة وخفيفة أكثرها منتوجات الهيروين المهرب الى الدولة من الحدود مع افغانستان. ويتحدث خبراء مستقلون عن 8 بالمئة.
وتبذل السلطات في ايران أقصى قدرة لمكافحة هذه الظاهرة بطرق مختلفة. فيتم اعدام مئات من تجار المخدرات الذين يُضبطون في كل سنة. لكن السلطات تنجح في أن تضع يدها على خُمس المخدرات فقط التي تغرق ايران. وقد أصبحت منطقة الحدود مع افغانستان جبهة قتال حقيقية بين وحدات الجيش الايراني وعصابات مهربي المخدرات. ففي اثناء مكوثي في ايران قتل في صدام واحد فقط بالقرب من الحدود 12 جنديا ايرانيا دُفنوا في مراسم رسمية باعتبارهم شهداء مكافحة الارهاب. والخدمة العسكرية في منطقة الحدود مع افغانستان من الامور التي يخشاها جدا المجندون الجدد.
خرجت من سينما الاستقلال الى احدى أطول جادات طهران وهي جادة والي العصر – وهذا واحد من ألقاب الامام المحجوب وهو المهدي بحسب اعتقاد الشيعة الايرانيين. وتقطع الجادة المنطقة المدنية في مركز العاصمة الايرانية حيث تُركز مكاتب المصارف الكبيرة والشركات الحكومية.
برغم أن هذه المنطقة فيها غير قليل من اماكن اللهو يفرغ مركز طهران تماما تقريبا في ساعات المساء المتأخرة. وتتوقف شوارع سائر المدن عن الحركة قرب العاصمة ليلا ويأوي الناس الى بيوتهم في احضان العائلات حيث يستطيعون التصرف بحرية كاملة. "ما زالت النواة العائلية ذات أهمية كبيرة في نظر أكثر الايرانيين بخلاف تام لما يحدث في الغرب"، يُبين لي شاب محلي، "وهذه من خصائص المجتمع هنا ونحن غير مستعدين للتخلي عن ذلك، فالناس لا يطرحون والديهم في دور العجزة بل يستمرون على العناية بهم في البيوت في أواخر حياتهم. ويهتم الآباء براحة أبنائهم، وهذه الصلات الوثيقة هي التي مكنت كثيرين من تجاوز أزمان أقسى مرت علينا منذ كانت الثورة الاسلامية".
وجدت في أحد الاكواخ في قلب طهران زوايا لعشرات الصحف والمجلات، قص بعضها بالنمائم المتعلقة بنجوم السينما والتلفاز والرياضة المحلية. وجدت في صورة فاجأتني كراسة ارشاد لفتيان وفتيات تتناول الصلة بالجنس الآخر. بعد قمع الثورة الخضراء قبل اربع سنوات أغلقت صحف ومجلات كثيرة كانت موالية لمعسكر الاصلاحيين. ومنذ كان انتخاب روحاني بدأ نماء من جديد – لكنه حذر – لصحافة ليبرالية وانتقادية، ومع ذلك ما زالت الطريق طويلة. في اثناء مكوثي في ايران نشرت الصحيفة اليومية الاصلاحية "بهار" مقالة هاجمت واحدا من أسس اعتقاد الشيعة، ورد مجلس الصحافة الرئيس باغلاق الصحيفة فورا.
وأسرع متحدثو المحافظين الى اتهام كاتب المقالة بأنه متعاون مع شرطة الشاه (السافاك) ذات السمعة السيئة، وأشد من ذلك أن كلامه يُذكر بايام "حكم الاصلاحيين" تحت الرئيس خاتمي. وأسرعت أسرة تحرير "بهار" الى الاعتذار عن نشر المقالة وبينت أن المقالة جاءت قبل توجيه الصحيفة للطباعة ولم يجر عليها فحص من المحررين. ولم يساعد ذلك فقد منح الرئيس روحاني الدعم الكامل لاغلاق الصحيفة التي اعتبرت مقربة منه على نحو سبب امتعاض غير قليل من مؤيديه.
في زيارتي لايران قبل خمس سنوات شعرت بخوف حقيقي من هجوم عسكري اسرائيلي برغم أن عددا من الناس الذين تحدثت اليهم عبروا عن أمل أن يساعد هذا الاجراء على اضعاف نظام احمدي نجاد المتطرف. ويبدو الآن أن الايرانيين غير قلقين ألبتة من امكان هجوم اسرائيلي، فهذا الشأن لا يُطرح للنقاش في احاديث تتناول الوضع السياسي وكأنه فقد صلته تماما.
إن الايرانيين المعنيين بتقدم المحادثات مع المجتمع الدولي في برنامج بلدهم الذري يؤمنون بأن روحاني سيعرف كيف يحرز تسوية تُمكن ايران من الحفاظ على انجازاتها في مجال الطاقة الذرية المدنية، ويُهديء مخاوف الغرب من خيار ذري عسكري ويفضي الى ازالة تدريجية للعقوبات الدولية. لكن أكثر الايرانيين غير معنيين في الحقيقة بالمحادثات بل هم مهتمون بالامور اليومية والمشكلات المالية ويتلذذون بجو الحرية النسبية الجديدة التي تسود الدولة.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق