12‏/12‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3050] الرئيس الايراني روحاني بعيون إسرائيلية ؟!+السيسي تنبأ في المنام برئاسة مصر


1


لم يبق للدولة المصرية إلا خيار التفاوض مع الشعب أو الانهيار


د. بشير موسى نافع


2013-12-12 |  لم يبق للدولة المصرية إلا خيار التفاوض مع الشعب أو الانهيار

يذكر أندرو مانغو، كاتب سيرة مصطفى كمال (أتاتورك)، في نهاية واحد من أفضل الكتب التي درست حياة وأعمال مؤسس الجمهورية التركية وقائد حرب استقلالها، أن الزعيم التركي الكبير قام بجولة في محافظات الجمهورية قبل نهاية حياته بقليل في 1938.

عاد مصطفى كمال من جولته محبطاً، بائساً، ليس لأن الشعب، خارج العاصمة أنقرة، لم يستقبله بالترحاب الذي اعتاد استقباله به، بل لمظاهر الفقر والانحطاط الاقتصادي والخمول الاجتماعي التي شاهدها.

بعد خمسة عشر عاما على قيام الجمهورية، والوعود الكبيرة التي أطلقتها للشعب، مقابل طاعته وخضوعه لإرادة الدولة في تجليها الجديد، لم يكن ثمة تغيير كبير في أحوال الناس كان يمكن تسجيله أو الاعتزاز به.

على العكس، ما رآه الرئيس في جولته كان يوحي بفقدان الشعب لروحه ورغبته في النهوض، بعد أن كسرت الدولة الجمهورية إرادته وطاقة الحرية والإبداع التي لم يكن لمناخ النهضة من الازدهار من دونها.

استندت الدولة الجمهورية إلى جهاز الدولة العثمانية الحديثة، التي ورثها مصطفى كمال ورفاقه بعد أن حققوا النصر في حرب الاستقلال، وحسموا الصراع مع ما تبقى من هياكل عليا لمؤسستي السلطنة والخلافة في إسطنبول.

ولكن جهاز الدولة التي ولدت في عصر التنظيمات العثمانية في منتصف القرن التاسع عشر، ونضجت مؤسساتها وتبلورت ملامحها في العقود التالية من نهاية التاسع عشر ومطلع العشرين، استمرت كما هي تقريباً، بجيشها وجهاز أمنها وبنيتها وهياكلها الإدارية وقضائها ومؤسستها التعليمية.

في الحقيقة، جعلت 'الإصلاحات' الجمهورية التي أجريت بصورة حثيثة في سنوات العشرينات من الدولة أكثر سيطرة، ومن قبضتها أكثر إحكاماً.

الدولة الحديثة هي بطبيعتها كيان تجريدي، متعال، تحكمي، مهيمن، طبعت على إعادة توليد التحكم والهيمنة والسيطرة.

ما قامت به الجمهورية أنها جعلت هذا التعالي والتحكم والهيمنة أكثر حدة، ومن مساحة المناورة بين الشعب ودولته أكثر ضيقاً.

هيمنت الدولة الجمهورية كلية على المجال التعليمي، ألغت القضاء الإسلامي التقليدي لصالح مؤسسة القضاء العلمانية الحديثة، وضعت الشأن الديني بكافة تجلياته تحت سيطرتها، بعد أن ألغت مشيخة الإسلام، وجربت لسنوات مع إلغاء مؤسستي الوقف الذري والخيري معاً.

بعد سنوات قليلة من قيام الجمهورية، أجبر الأتراك على استخدام لغة جديدة، في خطوة استبطنت سيطرة الدولة الجمهورية على الذاكرة الجمعية للشعب، وفرض عليهم النمط الذي تراه الدولة للباس والمظهر.

وفي النهاية، وبعد أن ادعى حزب الشعب الجمهوري الحاكم تجسيده لكافة القوى التي شاركت في حرب الاستقلال، فرض نظام الحزب الواحد لتوكيد التماهي الذي لا ينفصم بين الدولة والسلطة الحاكمة.

خيبة الأمل التي عاد بها الزعيم، الذي أصبح التجسيد الإنساني للدولة الجمهورية، من جولته الأخيرة، جعلته أكثر استعداداً لتلمس ما كان يعرفه كثيرون من الملتفين حوله.

وهذا ما أطلق، بهدوء وفي دوائر مغلقة في البداية، الجدل حول الكيفية التي يمكن أن تخفف بها وطأة الدولة عن كاهل الشعب، وأن تتسع مساحة الحرية المتاحة للمجتمع ومبادرة أفراده.

بعد شهور من وفاة أتاتورك، اندلعت نيران الحرب الثانية وأجل بالتالي الجدل، ولكن ما إن انتهت الحرب في 1945 حتى انتهى ورثة مصطفى كمال إلى إطلاق تعددية حزبية محكومة والتخلي عن الاستبداد الجمهوري لصالح ديمقراطية محدودة.

لم تعرف تركيا أول انتخابات ديمقراطية فعلية إلا في 1950، وظلت طوال نصف القرن التالي تناضل من أجل توطيد جذور النظام الديمقراطي، مرة ضد النخبة الجمهورية المسيطرة على جهاز الدولة، ومرة ضد تدخل الجيش المباشر أو غير المباشر في الحكم.

ولكن الدلالة الهامة لتجربة تركيا في حقبة ما بين الحربين لا يجب أن تغيب: بالرغم من تعاليها وسيطرتها ونزعتها التحكمية، فالمفترض أن الدولة الحديثة هي أيضاً كيان عقلاني؛ وعندما تصل الدولة إلى الحائط، عندما تصبح مهددة بالفشل، لابد أن تتخلى عن بعض من تعاليها وسيطرتها ونزعتها التحكمية وتفتح باب التفاوض مع شعبها.

ما يستدعي هذه التاريخ بالغ الدلالة لواحدة من أبرز دول المشرق هو بالتأكيد الحدث المصري، الذي يبدو أنه أصبح المحدد الرئيسي لمصير العرب جميعاً في العقود القليلة القادمة. وربما من الجدير التذكر دائماً أن ما شهدته مصر في الأيام الثلاثة الحاسمة من 30 حزيران/يونيو إلى 3 تموز/يوليو قد أنجز بقوة الدولة، وليس بفعل المعارضة السياسية لحكم الرئيس د. محمد مرسي.

الانقسام في الساحة السياسية المصرية سبق الثورة المصرية في 25 كانون ثاني/يناير 2011، واستمر بعد إطاحة مبارك؛ كان سمة بارزة للعام الوحيد الذي قضاه مرسي رئيساً، وهو مستمر إلى الآن.

تجلي حالة الانقسام السياسي في تظاهرات شعبية واسعة يوم 30 حزيران/يونيو، كان فرصة مناسبة لقيام الدولة بإطاحة رئيسها المنتخب، ولم يكن هو من أطاح بالرئيس.

من دون توافق أجهزة الدولة الرئيسية، العسكرية، الأمنية، الإدارية، والقضائية، على وضع نهاية لرئاسة مرسي، ما كانت مصر شهدت الانعطافة الحادة التي شهدتها بعد ثلاثة أيام.

للدولة المصرية الحديثة، التي توشك أن تحتفل بالذكرى المائتين لولادتها على يد محمد علي، الدولة بالغة السيطرة والتحكم، كانت ثورة كانون ثاني/يناير حدثاً مزلزلاً.

ففي كل الانتقالات الرئيسية في تاريخ الدولة المصرية، سلم نظام الحكم السابق مقاليد السلطة لطبقة حاكمة جديدة، تنتمي لميراث الدولة أو لأجهزتها ذاتها، بما في ذلك ثورة 1952.

ولذا، فإن هذه الدولة لم تتعرض للحظة قطيعة واحدة، لا بعد الاحتلال البريطاني، قيام النظام الملكي، أو إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية.

في المقابل، مثلت ثورة كانون ثاني/يناير نهوضاً شعبياً عارماً، تحدى نظام الحكم وإرادة الدولة المتماهية معه في الآن نفسه.

صحيح أن الثورة المصرية لم تمس مؤسسة الدولة بأي صورة من الصور؛ وأن المصريين ارتضوا، بمجرد إعلان الرئيس مبارك تنحيه عن منصبه، طريقاً دستورياً قانونياً للمرحلة الانتقالية، على أن تجري عملية إصلاح عميقة وشاملة لأجهزة الدولة بصورة تدريجية، ومن دون اللجوء لصدام دموي، وطويل، وباهظ التكاليف. ولكن هذه العملية لم تبدأ بصورة فعالة قط.

كل الطبقة السياسية المصرية نشأت في ظل الدولة الحديثة، نمط تعليمها، ثقافتها، إعلامها، ونظامها العدلي والدستوري؛ ولكن الدولة لا تنظر إلى كافة فئات هذه الطبقة نظرة واحدة ولا بصورة متساوية.

طوال ما يقارب القرن، رأت الدولة قوى التيار الإسلامي السياسي، والإخوان المسلمون أولى جماعات هذا التيار، باعتبارها قوى خارجة، معارضة راديكالية، لا موقع لها سوى هامش المجال العام أو السجن.

ولذا، فقد شكل فوز مرسي في الانتخابات الرئاسية ليس مجرد صدمة وحسب، بل وتحدياً لميراث الدولة، ولشبكة العلاقات والمصالح بالغة التعقيد التي استندت إلى هذا الميراث.

أظهر مرسي خلال عامه الأول، بداية من إطاحة قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في آب/أغسطس، مروراً بالإعلان الدستور المكمل في تشرين ثاني/نوفمبر، والتخلص من عدد ملموس من رؤساء بعض من أهم مؤسسات الدولة، وصولاً إلى مشروع إصلاح المؤسسة القضائية، عزمه حماية إرادة الناخبين في مواجهة أجهزة الدولة، وإطلاق مشروع الإصلاح لمؤسسات هذه الدولة.

ولكن الدولة كانت أسبق إلى حسم المعركة مع الرئيس المنتخب، الرئيس الغريب على ميراثها، وخطابها، وروحها. بيد أن الأمور منذ إطاحة مرسي لم تسر على ما يرام.

صحيح أن الفترة الزمنية التي مرت حتى الآن قصيرة نسبياً في حياة الدول، ولم تصل ستة شهور بعد، ولكن المؤشرات المتوفرة الآن كافية للدلالة على ما يمكن أن يكونه مستقبل مصر في المدى المنظور. لم يزل الشعب المصري منقسماً، بالتأكيد، ولكن القطاعات الشعبية والقوى السياسية المناهضة لنظام 3 تموز/يوليو، والتي تراه تهديداً لمكاسب الثورة الديمقراطية في 25 كانون ثاني/يناير، في اتساع.

لم تتوقف المظاهرات الاحتجاجية المعارضة طوال الفترة منذ إطاحة مرسي يوماً واحداً؛ وبانضمام الجسم الطلابي الجامعي لحركة المعارضة، وعودة الإضرابات الفئوية إلى الساحة، لا يبدو أن مصر مرشحة للاستقرار قريباً.

من جهة أخرى، يرتكز الاقتصاد المصري، كما هو معروف، على قطاعات رئيسة، تشمل: دخل قناة السويس، تصدير السلع المصنعة ومواد الخام، تحويلات المصريين في الخارج، السياحة، والاستثمارات الأجنبية.

وطبقاً للأرقام المصرية الرسمية، خلال العام الذي تولى فيه مرسي إدارة البلاد، والذي يتطابق في 11 شهراً منه مع السنة المالية المصرية، تحسنت مؤشرات هذه القطاعات جميعاً بصورة ملموسة. في المقابل، وبالرغم من 12 ملياراً من الدولارات، التي ضختها ثلاث دول عربية خليجية في الاقتصاد والمالية العامة المصرية (وهو رقم من المساعدات غير مسبوق في خمسة أشهر من تاريخ مصر)، تراجعت المؤشرات السابقة كلها تقريباً في الأشهر القليلة الماضية.

المؤشر الوحيد الذي لم يزل محافظاً على مستوياته، ولأسباب لا تتعلق بأوضاع البلاد، هو دخل قناة السويس.

أرقام البطالة المصرية وصلت إلى معدلات خطرة، مئات من المصانع أقفلت، عشرات الفنادق السياحية الكبرى أغلقت أبوابها، ادعاءات كبار رجال الأعمال المصريين في رفع مستويات استثماراتهم في وطنهم لم تتحقق، وأرقام الاحتياطي المالي عادت إلى التراجع الشهري بنسب مقلقة، بعد الارتفاع المؤقت بفعل الودائع والمساعدات العربية.

لم يحدث أن استطاع مجتمع منقسم على نفسه النهوض. وكما أدرك مصطفى كمال، متأخراً، قبل ثلاثة أرباع القرن، ليس للدولة أن تتوقع من شعب أثقلت كاهله بوطأتها، كسرت روحه وأخضعت إرادته، أن ينهض، ولقوى الإبداع في داخله أن تنطلق.

حفنة المثقفين والإعلاميين المصريين الجهلة الذين يشجعون على استعلاء الدولة، ويدفعون باتجاه حل أمني وقمعي لمشاكل البلاد المستعصية، يأخذون الدولة المصرية إلى الهاوية.

في لحظة الأزمة المستحكمة، والاندفاع المستمر إلى الحائط، على الدولة المصرية استدعاء ما تبقى من عقلانيتها، وتبدأ مفاوضات جادة مع شعبها.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



تحقيق هام :الرئيس الايراني روحاني بعيون إسرائيلية ؟!



الصحفية الإسرائيلية "ساره ليبوفيتش"

صحيفة معاريف

ترجمة خالد خليل :مجلة صدى الشام



1


بعد قطيعة دامت نحو 34 عاماً بين واشنطن وطهران، ما الجديد الذي طرأ بين الخصمين والذي أفضى إلى اتفاق جنيف النووي.

وما حقيقة هذا الاتفاق هل يعكس لنا صورة أكثر روحانية نرى فيها الشيطان الأكبر يرتب بيده على كتف محور الشر ونرى سماحة الولي الفقيه يخر خاشعاً لتقبيل يد الشيطان الأكبر.

لطالما صوّر لنا الإعلام شراسة العداء بين الروم والفرس، فهل هذا العداء هو الوجه الآخر للكذبة الغبلزية "الممانعة"، فراح الخصّام كلٌ يعلن انتصاره التاريخي على حدا، والجماهير تأكلها الدهشة مما يحدث. وما هو دور رئيس إيران حسن روحاني في هذه الصفقة.

لتبديد هذه الصورة المصطنعة والوقوف على حقيقة العلاقة بين إيران والغرب علّنا نجدها في ثنايا التحقيق الصحفي الذي نشرته صحيفة معاريف في محلقها الأسبوع الصادر في 21/6/2013 بقلم الصحفية الإسرائيلية "ساره ليبوفيتش"، كشفت فيه النقاب عن العلاقات السرية بين إيران و"إسرائيل" كان عرّابها روحاني، التحقيق يغطي سيرة حياة روحاني قبل وصوله إلى سدة الحكم ويستعرض مواقفه وآراءه السياسية منذ إن كان رئيساً لوفد بلاده للمفاوضات النووية مع الدول الغربية.

نترككم مع الترجمة الكاملة للتحقيق الصحفي بدون تصرف ومن دون زيادة او نقصان:

القصة الكاملة لرئيس إيران الجديد روحاني

* الكراهية للولايات المتحدة

* العلاقات السرية مع "إسرائيل"

* علاقته الخاصة مع فرنسا

* العداء مع أحمدي نجاد

* المرونة بخصوص الملف النووي

هناك أربعة إسرائيلين يعرفون حسن روحاني ،رئيس إيران الجديد، جيداً فقد ألتقوا معه مرات عديدة في باريس ولندن، وأحدهم وثق له تسجيلاً صوتياً. هؤلاء هم "دافيد كمحي" ،أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، إضافةً إلى رجال الأعمال "يعقوب نمرودي" و "إيل شفيمر" و "عميرام نير" الذي كان مستشاراً لرئيس الحكومة آنذاك "شمعون بيرز" في قضايا الإرهاب، وهؤلاء جميعهم كانت لهم يد بالصفقة  المعروفة باسم "ايران جيت". روحاني كان وقتها الموفد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني "علي رفسنجاني" لإجراء الاتصالات مع إسرائيل والولايات المتحدة. هذا وقد أفادت وسائل إعلام بريطانية في نهاية عام 1986 أن روحاني ألتقى في لندن مرات عدة بـ "يعقوب نمرودي" و "إيل شفيمر" ومرة واحدة على الأقل مع "كمحي".

أما مع "عميرام نير" فقد التقاه في باريس في اغسطس/آب 1986. وقتها كان روحاني يشغل منصب نائب رئيس البرلمان الإيراني. وعرّاب اللقاء كان تاجر السلاح الايراني "منوشهر غربانيفار" الذي قدّم "نير" على أنه مسؤول امريكي. هنا قام "نير" بتسجيل صوت لروحاني الذي قال فيه: إن الإصلاحيين في بلادي يمرون بمرحلة حرجة وطلب مالاً كي تستطيع إيران إنهاء حربها مع العراق. واقترح على امريكا بأن تتعامل بصلابة مع الخميني، موضحاً بقوله: "وإذا لم تكشروا أنيابكم بوجه الخميني سيسبب لكم المضايقات في أنحاء العالم، أما إذا هددتموه بالقوة العسكرية فسينصاع لكم ويقبّل أيدكم، وإذا لم تظهروا قوتكم فسيخرج يوم من الأيام ضدكم. فهو يتراجع مئة خطوة إذا دخل بمواجهة مع طرف قوي". كما انتقد روحاني سياسة ترتيب الأولويات لنظام "أية الله" الذي أرسل ثلاثة ملايين دولار إلى لبنان "بينما نِمنا بإيران لا نملك النقود للانفاق على متطلبات معيشتنا وأمننا".  

في عام 1985 أبرم تاجر السلاح " غربانيفار" صفقة تحصل بموجبها إيران على السلاح مقابل تحرير رهائن غربيين أحتجزهم "حزب الله" في لبنان. هذه الصفقة أطلق عليها اسم "إيران جيت" والتي تعقّدت بعدما أتضح ان الأمريكان موّلوا الإيرانيين بالمال من شحنات سلاح متمردي الكونتراس  في نيكاراغوا. "كمحي" و "نمرودي" و " شفيمر " و"نير" كانوا على إطلاع بالصفقة السرية. فـ "كمحي" الذي توفي عام 2010 تحدث في كتابه "الخيار الأخير" عن الاتصالات مع الإيرانيين قائلاً "إن الإيرانيين أستخدموا أساليب المساومة والبازار" من دون أن يأتي على ذكر روحاني بالاسم صراحةً، بل كان يقصد حسب وصفه في الكتاب "علاقة جديدة" عرّابها أحد المقربين من "رفسنجاني".

أما " شفيمر" فقد توفي في عام 2011. إلا أن "انتوني دافيد" مؤلف سيرة حياته أسهب في كتاب "السماء هي الحدود" بالحديث عن المفاوضات مع الإيرانيين، ولم يذكر روحاني أيضاً. وكذلك "يقعوب نمرودي" ذكر في كتابه "رحلة حياتي" العلاقات مع إيران قائلاً: "على الرغم من أنني لا أتذكر كل شيئ". بينما يقول ابنه "عوفر نمرودي" : بأنه لا يذكر المحادثات بين ابيه وبين روحاني عندما ألتقى أبي به". و"نير" قُتل بتحطم طائرة في المكسيك عام 1988 وبعدها بست سنوات كشف "رون بن ياشي" التسجيل الصوتي بين نير وروحاني.

 

إلى أي مدى مجهول هذا الدكتاتور؟

إذا من هو روحاني، فقد تعجبت هذا الأسبوع مجلة "التايم" متسائلة عن ماهية الرئيس الجديد لإيران هل يعتبر "محافظاً ام إصلاحياً ام وسيطاً نزيهاً ام خطير مزدوج"؟ لم يكن هناك إجابة محددة ومع ذلك عند استعراض قصة حياة روحاني من المستحيل ألّا تشعر بأنك أمام نسخة أخرى من نسخ نظام "آية الله" الملالي.

روحاني ابن الـ 64 عاماً متزوج وأب لأربع اولاد، ابنه حسين توفي قبل 23 سنة. وقال "حسين موسبيان" -محاضر في جامعة فرينستون وعضو في طاقم المحادثات النووية الإيرانية والذي يعرف روحاني جيداً- لمجلة "التايم" إن الابن الطيار اليافع قتل في قاعدة جنوب طهران على خلفية سياسية. إلا أن الباحث الإيراني الدكتور علي رضا نوري زاده يزعم ان حسين انتحر فقد كتب قبل موته أنا أكره هذا النظام: "أنا أكره هذه العلاقات والمحادثات وأكره دينكَ أنا لا أحب السكن في ببيئة كهذه وأكذب يومياً وأقول أبي ليس من هذه النوعية وقلبه مع الشعب، وأنا أعلم أن الحقيقة هي غير ذلك".

ولد حسن فريدون في مدينة سرخه في محافظة سمنان. كان والده تاجراً في سوق سمنان. درس في الحوزة العلمية في سرخه وفي مدينة قم. ومن غير الواضح متى غيّر اسم عائلته من فريدون إلى روحاني -الذي تعني جماعة من رجال الدين- وبالمناسبة تغيير الاسم أثار بلبلة في الانتخابات. فروحاني درس ماجستير قانون في جامعة طهران عام 1995 مختصاً  بالسلطة التشريعية لإيران والدكتوراه في عام 1998حول مرونة الشريعة وعمل في جامعة كاليدونيان في غلاسكو، وكلتا شهادتيه باسم حسن فريدون.

وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة أدعى خصومه بأن روحاني يكثر من اتخاذ الألقاب والصفات بينما لا يعرفه أحد في الجامعة. إلا أن تحقيقاً لصحيفة "هيراليد سكوتلاند" كشف أن روحاني بالفعل حصل على هذه الشهادات الجامعة ولكن باسمه الذي كان يحمله أيام الشباب "فريدون"، وهو محق بهذه الألقاب. وعلى الرغم من ذلك من المستحيل أن تجد الآن أعمال وابحاث روحاني خلال مسيرته الجامعية. وكذلك لن تجد أطروحة الماجستير ولا الدكتوراه للرئيس الإيراني في موقع المكتبة والدليل البحثي فقد انقرضت وتلاشت. ومن غير الممكن ان نعرف من هو صاحب الحظ السعيد الذي يمتلك هذه المواد. ولا يعرفه حتى أبناء جيله في الجامعة فقد صرح اثنان من خريجي ذات القسم الذي كان يختص فيه روحاني أنهما لا يتذكرونه .

"موسيبان" يذكره جيداً، موسيبان الذي يفكر طويلاً قبل الإدلاء بأي تصريح هو الآن محاضر في جامعة فرينستون بعد هروبه من إيران في عام 2007 قال خلال الأسبوع الماضي إنه ينوي العودة إلى طهران ليساعد صديقه المقرب "روحاني" في تحسين صورة بلاده. أما هذا الأسبوع فلم يكن مستعدا للحديث معي بخصوص روحاني. وقال لي عبر الهاتف أنا مشغول جداً بالاجتماعات على مدار الساعة تاركاً المكالمة  معلّقة.

ثقوا بخامنئي!

عارضت أسرة روحاني حكم الشاه الفارسي، ونادى هو ضد الشاه علي رضا فهلوي وعقد محاضرات لدعم آية الله الخميني، أضطر في عام 1977 ترك إيران خوفاً على حياته. وانضم إلى الخميني في المنفى الباريسي، عاد إلى إيران مع اندلاع الثورة وفي عام 1980  انتخب عضواً في مجلس الشورى الإسلامي، كما كان عضوا في مجلس الدفاع الأعلى إبان الحرب الإيرانية العراقية. وفي عام 1989 عُيّن أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي، وبقي في هذا المنصب لغاية 2005. ومنذ ذلك الحين أصبح عضوا في تجمع الخبراء الذي يختار المرشد الأعلى ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية.

في الفترة ما بين 2003 إلى 2005 ترأس روحاني الوفد الإيراني للمحادثات النووية. ويصف في كتابه "الأمن القومي والدبلوماسية النووية" الصادر في 2011 العلاقات مع الدول الغربية. الكتاب وضعه في أكثر من ألف صفحة ومجزأ لـ 12  فصلاً رئيسياً وعشرات الفصول الفرعية. قبل نحو شهرين تم إصدار نسخة مختصرة منه بحدود الـ 500 صفحة. روحاني كاتب نهم فقد وصل عدد صفحات أطروحته في الماجستير إلى 256 والدكتوراه إلى 445 . هذا ويمكنك أن تجد في الموقع الالكتروني للدراسات الاستراتيجية في طهران كتاباً مختصراً عن النووي باللغة الفارسية فقط. وهذا حال بقية كتبه كلها مختصرة باللغة الفارسية. وكما هو معتاد في مؤسسات غربية شبيهة نشر روحاني في الموقع عناوينه وأرقام  الاتصال به إلا أنه لم يرد خلال هذا الاسبوع على رسائل البريد الالكتروني ولا على الهاتف الذي وضع رقمه في الموقع.

 من بين ألف صفحة من صفحات الكتاب اقتبست الصحيفة الإيرانية "امروز" ما كتبه عن لقائه بـ "محمود أحمدي نجاد" عقب تولي الأخير الرئاسة بوقت قصير: أحمدي نجاد يستفستر لماذا الغرب ينجح بممارسة ضغوطه على وكالة الدولية للطاقة الذرية. أجابه روحاني إن معظم ميزانية الوكالة تأتي من الدول الغربية. رداً على ذلك أَمَر أحمدي نجاد روحاني بالاتصال بـ "محمد البرادعي" الذي يترأس الوكالة وقتها، لييخبره إنه من الآن فصاعداً إيران ستموّل الوكالة.

من جهته أوضح روحاني للرئيس أن البرادعي لا يمتلك القرار بقبول هذا المقترح. فالوكالة الدولية تعمل وفق قواعد وقوانين ناظمة، وذكّره بإنه ليس بأمكاننا أن نموّل الوكالة من دون موافقة البرلمان الإيراني. كما كتب روحاني في كتابه "هذه الإجابة أغضبت الرئيس ولم أجد ضيراً في ذلك بل وأشرت عليه بأن يتصل هو بنفسه بالبرادعي إذا أراد أن يقول له شيئ" وأضاف روحاني أنني قلت للرئيس إذا أردت أن تصدر أوامر من دون استشارتي فمن الأفضل أن تجد أميناً جديداً للمجلس.

في مقابلة مع صحيفة "محرنمه" التي واكبت صدور الكتاب قال روحاني : بأنه يفضّل الاستقالة من منصبه منذ وقت طويل كأمين للمجلس الأعلى للأمن القومي لأن هذا المنصب يتطلب العمل بثقة تامة مع رئيس الدولة. وأضاف روحاني لأحمدي نجاد: ما دمتُ لا أعرفك ولا تعرفني فمن الأنسب أن أترك المجلس". وفي هذه المقابلة المطوّلة انتقد روحاني بشدة البرنامج النووي الإيراني، قائلاً للصحيفة: "إن فتوى علي خامنئي تحظر تطوير الأسلحة النووية واستخدامها.

"الفتوى تحدث عنها خامنئي بخطبة الجمعة في جامعة طهران في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2004، وأخبرت الممثلين الأوروبيين عشية بدء المحادثات النووية بين إيران والدول الأوروبية. إن الفتوى أهم بكثير من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية". ويتذكر روحاني أن الأوروبيين أدركوا أهمية الفتوى ولكنهم اقترحوا حينها بأن تتحول إلى قانون رسمي، "وهي مبادرة لم تكتمل".

وفي المقابلة أيضاً أوضح روحاني إن السبب الرئيسي لفشل المحادثات مع أوروبا في منتصف العقد الماضي، هو الموقف الأمريكي. "بعدما أنتهيت من عملي سافرت إلى ألمانيا للاجتماع بوزير الخارجية يوشكا فيشر، حيث قال لي كان من الممكن التوصل إلى اتفاق معكم إلا ان الامريكيين منعوا التوقيع على اي اتفاق. لهذا أريد التفاوض مع الولايات المتحدة، فالتفاوض مع الأمريكيين يشبه قيادة سيارة مرسيدس، مقارنة بالتفاوض مع الأوروبيين الذي يشبه قيادة "بيكان" سيارة صناعة إيرانية".

وبخصوص المفاوضات مع الدول المتقدمة تحدث روحاني باستخفاف شببها "مثل ركوب دراجة هوائية". في عام 1993 وخلال زيارة لألمانيا صرح تصريحات مثيرة للدهشة مفادها "إيران مستعدة للسماح للدول الغربية بمراقبة انشطتها النووية والكيميائية والبيولوجية وتفتيش منشأتها" ولكنه تراجع عن كلامه بعد مضي عشر سنوات.

وخلافاً لإتباعه سياسة المرونة النسبية إلا انه يظهر كراهية واضحة للولايات المتحدة الامريكية. في آذار / مارس من عام 2000 بعد موافقة واشنطن على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، أعلن العديد من المسؤولين الإيرانيين أن هذا التخفيف ليس بالتغيير المرتجى في العلاقات بين البلدين. وكان أكثرهم تأكيدا على ذلك روحاني، فقد ذكّر بدعم الولايات المتحدة للإنقلاب الذي جاء بالشاه إلى السلطة في عام 1953 والمساعدة التي قدمتها للعراق إبان الحرب الإيرانية العراقية. واصفاً "تخفيف العقوبات بالخطوة الحذرة والتي تبدو أنها خطوة إيجابية إلا انها في حقيقة الأمر سلبية".

 

عديم الثقة

روحاني يشهد له المقربون منه أنه رجل التناقضات، فقد تحدث بطريقة مختلفة خلال إحدى محاضراته بطهران في نيسان / آبريل 2006 حيث روى فيها: "إن إيران وافقت خلال المحادثات مع الأوروبيين في 2003 على تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم في المواقع التي لم تواجه فيها مشاكل تقنية فقط. وفي تلك الأثناء تم الانتهاء من أعمال بناء المفاعل النووي في اصفهان خلال المحادثات، وبينما كنا لا نزال نتفاوض في طهران تم تجهيز موقع اصفهان بالمعدات. وبالفعل خلقنا أجواءً مريحة مكنتنا من استكمال  العمل في اصفهان. وما أن بدأت المحادثات كان لدينا 150 جهاز طرد مركزي، واليوم لدينا 500 منها، وبإمكاننا أن نرفع العدد إلى الألف".

كما أكد خلال المحاضرة على عدم ثقة إيران بالدول الأوروبية. "ولسوء الحظ الغرب لا يثقون بنا أيضاً. هم يظنون إننا ننوي تضليلهم وخداعهم بينما نحن واضحون تجاههم". كما جدد موضحاً إن إيران تعمل بموثوقية. "لم نكذب ولكننا لم نكشف معلومات"، وأعرب عن استخفافه المطلق وسخريته بالوكالة الدولية للطاقة الذرية حين قال "هم تلقوا معلومات من أطروحة طالب جامعي في طهران".

بحكم منصبه كرئيس سابق للمحادثات النووية الإيرانية، أُتيح لروحاني لقاء غالبية زعماء العالم. فقد أكد خلال حملته الانتخابية احترامه للثقافة الغربية فهو يتكلم الفرنسية والعربية والانجليزية ويتقن الروسية والفرنسية والألمانية، وهو رجل عملي يعمل من الصباح حتى المساء. وفي آخر لقاءاته الصحفية قال أنه متصفح نهم للأنترنيت، ويمارس رياضة الجري بخطى مفتوحة والسباحة ويهوى السينما كما يفضل قراءة المقالات الاكاديمية على قراءة قصص الأدب الرائعة.

في شباط / فبراير 2005 ألتقى روحاني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع وافقت خلاله روسيا على مساعدة برنامج إيران النووي. حيث أعلن بوتين في ختام ذلك الاجتماع إن "روسيا ستتعاون مع إيران لبناء مفاعل نووي لأغراض مدنية". وبعد ذلك بشهر واحد ألتقى في جنيف مع وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا أسفر اللقاء عن موافقة إيران على تجميد برنامجها النووي.

كما خاطب روحاني وزراء الخارجية الأوروبيين إن إيران تسعى لإحراز تقدم لتحقيق اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى تحسين العلاقات ويحترم حقوق طهران في إطار اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، حتى تتمكن من استخدام الوقود النووي في محطات توليد الطاقة. وقال للصحفيين : "من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي قريباً"، لكنه شدّد على انه يجب أن يستشير طهران قبل أن يتمكن من التوقيع على الاتفاق. ويكرر دائما خلال مقابلاته الصحفية أن المرشد الأعلى هو من يقرر إذا ما كان الرئيس والحكومة سينفذان هذه السياسات.  وصرح في أيار/ مايو 2012 لصحيفة "محرنمه" : في كل مرة ينتخب فيها رئيس جديد لا تتغيير السياسة النووية".

وقال وزير الخارجية البريطاني الأسبق "جاك سترو" الذي ألتقى روحاني خلال المحادثات النووية، بعد فوز الأخير برئاسة إيران: سيكون من الممكن عقد صفقات تجارية مع روحاني. وفي المقابل رفض كل من وزير خارجية فرنسا الأسبق ميشيل بارنييه وخافيير سولانا من الاتحاد الاوروبي اللذان عرفا روحاني عن قرب أثناء المحادثات النووية، رفضوا طلب صحيفة "معاريف" للحديث لها عن انطباعتهما حول رئيس إيران الجديد.

وعلى الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط طهران بموسكو إلا ان روحاني أبدى تحفظات تجاه روسيا في مقابلاته ومحاضراته في الأونة الاخيرة، فحسب اعتقاده يرى إن موسكوغير مهتمة بامتلاك طهران وقوداً نووياً، وصرح لـ "محرنمه" لا اعتقد أنه سيكون من الممكن حل مشكلة النووي الإيراني بتدخل من روسيا والصين" كما أنه متردد من محاولات الوساطة التركية، والتي قد تكون حساسة كونها جارة لايران تريد الحفاظ على توازن القوى، حسب زعمه.

كما أعرب روحاني في مناسبات عدة عن رغبته في الاستعانة بالبرازيل وجنوب أفريقيا بما يخص المحادثات النووية، كما تحدث بحرارة عن فرنسا، قائلاً: "بريطانيا وألمانيا تريدان علاقات جيدة مع إيران، أما فرنسا تريد رفع مستوى العلاقات مع إيران بسبب الأهمية التي توليها لمنطقة الخليج (الفارسي)" . وكعلامة على مستوى العلاقات الطيبة بين إيران وفرنسا أشار إلى أمتنان الأخيرة بعدما منع زعيم "حزب الله" حسن نصر الله أنصاره من الهتاف ضد فرنسا خلال كلمة ألقاها في مؤتمر عقد في لبنان.

الشيخ الدبلوماسي

روحاني لا يتحدث عن "إسرائيل" إلا نادراً  ففي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" قبل أيام من الانتخابات قال إن إيران ستواصل دعمها للفلسطينيين. "إن القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمالنا" وتحدث عن تنفيذ تطلعات الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه، وإن لم يذكر تفاصيل أكثر. "ويعدّ روحاني نسبياً هو الأكثر مرونة مقارنةً مع جميع المنافسين الآخرين في الانتخابات الرئاسية عندما يتعلق الأمر بـ "إسرائيل"، كما يقول البروفيسور ديفيد منشري "حتى وإن لم يكن من محبي صهيون".

وخلال محادثته ،المذكور اعلاه، مع "عميرام نير" أكد روحاني أنه ألتقى مع قادة "حزب الله" ومع الجماعات الفلسطينية وأكد لهم بإن إيران لن تتخلى عنهم وستقدم لهم غطاءً ودعماً لتشديد "الإرهاب" ضد إسرائيل.  وبعد سبع سنوات اي في أيلول /سبتمبر 1993 أكد ان بلاده لن تعمل  ضد الاتفاق الاسرائيلي مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولكنه صرح في إذاعة طهران "رفضنا الاتفاق" ولكن ليس لدينا نية للبدء بعمليات ضده وليس لدينا الرغبة بالتدخل في هذه العملية"

"الشيخ الدبلوماسي" هو اللقب الذي منحت وسائل الإعلام الإيرانية لروحاني، حيث يسعى ليكون أهلاً لهذا الوصف، فوجهات نظره معتدلة جنباً إلى جنب مع أخرى متطرفة جداً تتغير حسب الظرف. ففي صيف 1999 عندمت خرجت مظاهرات مناهضة للنظام في طهران أطلق روحاني على المتظاهرين اسم "أعداء الدولة" ووعد أنه سيتم القبض عليهم ومعاقبتهم. مبرراً "إن النظام الإسلامي لا يتسامح مع أي تحدٍ لمبادئه. وإن المساس بالمرشد الإسلامي الأعلى هو المساس بالأمة جميعها وبالمسلمين ككل" وأضاف "إن هذا الجو يلوث مجتمعنا في الأيام الاخيرة. فلا ضير فقد تعرضت الثورة لمثل هذا من قبل ومن وجهة نظري لا بدّ من تطهيرها من جديد".

أما رأيه بالإعلام عبر عنه مؤخراً عندما قال: "لا يوجد تنوع في وسائل الإعلام الإيرانية مؤكداً انه يجب على الإعلام أن يعمل ضمن إطار معين، وإلاّ يلعب بسمعة الناس"

وعلى الرغم من كل ذلك، من كل الهياكل العظمية التي تحت العباءة، تصريحاته في الأونة الأخيرة قبيل انتخابه تكشف عن وجه لقائد معتدل. هذا وقد جمعت إذاعة أوروبا الحرة بعض من تصريحاته كالتي اقتبسناها، من مقابلة مع صحيفة "الشرق" ومن موقعه على الشبكة العنكبوتية الانترنيت ومن خلال مناظراته التلفزيونية خلال حملته الانتخابية. منها ما قاله : "كل الناس في إيران بغض النظر عن انتماءاتهم الاثنية أو القبلية يجب أن يشعروا كمواطنين دولة واحدة  ويتمتعون بحقوق متساوية"، و "علينا الابتعاد عن التطرف إذا أردنا أن ننافس دول مثل تركيا وماليزيا وكوريا الجنوبية وعلينا خلق ثورة حقيقية في اقتصادنا. كما يجب إعطاء الإنسان مطلق الحرية وعدم التدخل في حياتهم الخاصة و الثقافة. ففي حكومة الأمل يحكم الرجال والنساء والفتيان و الفتيات لسيشعروا بأنهم أحرار".

ويقول البرفيسور ديفيد منشري "على مر السنين، كان لديه تصريحات متطرفة وأخرى أكثر اعتدالا" ، و"هو معتدل مقارنة مع جميع المنافسين الآخرين في السباق الرئاسي. وستكون هناك فرصة لشق طريق جديدة وبداية جديدة استناداً على ما كان عليه قبل، ولكن من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث في إيران، فلا أحد يعرف إلى أين سيتجه الرجل".

خالد خليل*

إعلامي سوري ومترجم لغة عبرية

 

رابط التحقيق الصحفي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية

http://www.nrg.co.il/online/1/ART2/482/663.html?hp=1&cat=666&loc=4

نبذة عن المترجم

خالد خليل .. رئيس تحرير أخبار في الفضائية السورية سابقا

إجازة باللغة العبرية من جامعة الملك سعود مع مرتبة الشرف الأولى

عضو اتحاد صحفيين / فرع دمشق

http://www.all4syria.info/Archive/117635

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



رفسنجاني استرجع مواقف الخميني
لإقناع خامنئي بالتفاوض مع أميركا

هدى الحسيني


- 12/12/2013 -

في دفاعه عن الاتفاق النووي مع إيران قال الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال حوار في مؤسسة يوم السبت الماضي، إن الاتفاق لا يعطي إيران حق تخصيب اليورانيوم.
طبعا هذا ليس ما أشار إليه الاتفاق بحق إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 إلى 5%. هي رفضت التراجع عن نسبة العشرين في المائة (خط أحمر). وتأكيدا على ذلك صرح الناطق باسم الوكالة الذرية الإيرانية بهروز كمالواندي في اليوم نفسه بأن إيران في سبيل اختبار تقنية تخصيب لليورانيوم أعلى كفاءة من السابق.
المشكلة في الغرب وبالذات في الولايات المتحدة أنهم يتصورون العالم العربي والشرق الأوسط حسب الصورة التي يريدونها، هؤلاء ضعفاء، وهؤلاء أقوياء، وينطلق الغرب في اندفاعاته وتراجعاته بشن حملات عبر إعلامه على دول عربية، ثم يأتي وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل ليقسم في المنامة على قوة العلاقة الخليجية - الأميركية، ثم ليقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن أميركا لا تنسى أن إيران الدولة الأولى في العالم الداعمة للإرهاب (مؤتمر سابان في بروكينغز).
هذا التخبط يعود إلى عدم إتقان لغات المنطقة، وبالذات العربية والفارسية، وهذا ليس بجديد، إذ في زمن - الاتحاد السوفياتي - كان المتخصصون في الشأن السوفياتي لا يتقنون الروسية، وعند تفجير البرجين في نيويورك كان عدد المترجمين إلى العربية الرسميين في جهاز الـ أربعة فقط، أي أقل من أصابع اليد الواحدة.
احتفل الغرب بفوز حسن روحاني وتعلق بكل إيماءة يقوم بها هو ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، لكن من يتابع الصراع القائم في إيران بين المرشد الأعلى علي خامنئي، ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني يدرك كثيرا عن الواقع الذي آلت إليه الأوضاع في إيران، وبعد تأثير رفسنجاني وقوته وقدرته على تغيير مواقف خامنئي. ومن تابع تصريحات رفسنجاني منذ أكثر من ثمانية أشهر يعرف أن هناك بديلا لاتفاق متسرع قال أوباما إن احتمال نجاحه هو 50%.
عندما اتهم رفسنجاني الرئيس السوري بشار الأسد بأنه استعمل الكيماوي ضد شعبه، تحسر أيضا على محنة الشعب الإيراني الذي، كما قال، يعاني في ظل العقوبات التي تؤثر على جميع مجالات الحياة والأمن والاقتصاد، وقال إن هذا يعود إلى سياسة خامنئي النووية التي ترفض كل خيارات المساومة مع الغرب والولايات المتحدة من أجل التخفيف من معاناة الشعب (نشرت تصريحاته بالصوت والصورة على الـ في الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي. في كلمته قال رفسنجاني: .
لسنوات ظل رفسنجاني يدعو للحوار مع الولايات المتحدة الأميركية كي تستطيع إيران تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المحادثات النووية، أبريل (نيسان) 2012.
ومن أجل أن يسيطر في صراعه ضد سياسة خامنئي المتطرفة لجأ رفسنجاني إلى مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، مسترجعا سياساته وقراراته التاريخية، وأبرزها قراره الموافقة على قرار مجلس الأمن 598، وبالتالي إنهاء الحرب العراقية - الإيرانية، معتبرا ذلك نموذجا للاعتدال يجب أن يحتذى في الوقت الحاضر.
قرار الخميني بإنهاء الحرب، شبهه بشرب كأس السم، وهي عبارة حفرت في العالم، وبالذات في إيران - اعترافا بالهزيمة وانقلاب كامل على السياسة المتبعة من أجل إنقاذ النظام والدولة - تبناها رفسنجاني الآن وطالب بالتمثل بها في معالجة وضع إيران والعمل على رفع العقوبات عنها.
في 20 يوليو (تموز) 2013 نشر مكتب رفسنجاني مقابلة خاصة أجريت معه بمناسبة ذكرى القرار الدولي 598.
في تلك المقابلة التي حملت عنوان ، يشير رفسنجاني إلى أن قرار كان ضروريا لمصلحة البلاد.
الأهم في تلك المقابلة، وصف رفسنجاني اتخاذ قرار إنهاء الحرب وشرب كأس السم من أجل إنقاذ الثورة ومستقبل إيران، قال: .
يضيف: . (هذا ما فعله خامنئي عندما انتقد الاتصال الهاتفي بين أوباما وروحاني).
يستطرد رفسنجاني: . يقول رفسنجاني إنها المرة الأولى التي يروي فيها تفاصيل تلك الليلة، والتي شارك فيها قادة ثلاث مؤسسات: هو بصفته رئيس البرلمان، وخامنئي رئيس الجمهورية وآية الله موسوي أردبيلي رئيس القضاء، إضافة إلى رئيس الوزراء حسين موسوي وأحمد ابن الخميني. ولا يتذكر أن أحدا غيره، وغير الخميني أعطى أي اقتراح تلك الليلة، يقول: .
في ظل كل هذه الأوضاع صارت مصلحة النظام واضحة. يقول رفسنجاني: .
وعما إذا كان في ظل المناخ السائد حاليا فهل أن الخميني كان سيحيل الأمر إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام ليقرر؟
قال رفسنجاني: .
في اليوم التالي لنشر هذه المقابلة، رد خامنئي قائلا: .
إذن الإبقاء على العقوبات كان أفضل بديل للهجوم العسكري، وأفضل بديل لاتفاق أعطى إيران الحق بتخصيب اليورانيوم، والشعور بأن لديها الضوء الأخضر للتحكم بمنطقة الشرق الأوسط الكبير.
بعد لقاء روحاني والرئيس الأفغاني حميد كرزاي قال البيان المشترك: .
أي أن وجودها يكفي امتدادا من أفغانستان حتى غزه طالما أن جائزة حررت الرئيس الأميركي باراك أوباما من كثير من الالتزامات الضرورية!
........
الشرق الأوسط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


هل ترك القلق في الخليج هو الحل؟





أمام الصدى الضخم لارتدادات الاتفاق الرسمي بين الدول الغربية بقيادة واشنطن مع إيران وكل ما أثير عن تداعيات الاتفاق مستقبلا عادت حركة التطمين تتفاعل في الإعلام الخليجي، ساخرة من أحاديث الصفقة أو مهونة منها أو داعية للتعامل مع متطلباتها، وإن كانت هذه اللغة تتزامن مع اتصالات الرئيس أوباما وزيارات وزير الخارجية الإيراني المكوكية لدول مجلس التعاون، لكنها تصدر أيضا من تفكير داخل المنطقة الخليجية.

هذا الفكر يطرح أفقه تحت عنوان الواقعية في التعاطي مع الأزمات الدورية لمنطقة الخليج العربي كلما تطور المشهد السياسي والإستراتيجي على الأرض، وقد يكون دافعه حالة العجز التام أو مستوى الإعاقة التي تعيشها السياسة الخارجية لدول مجلس التعاون، أو للإيمان بدفع التوتر عن الحدود الحالية لبعض دول المجلس أو كلها.
نظرة التهوين من تأثير الاتفاق نظرة خاطئة تعتمد السلامة الفردية لدول المجلس عبر مزيد من التجاوب مع أطراف اللعبة القوية دوليا وإقليميا والتسليم لها بقواعدها الجديدة، وهي نظرية أثبتت على مدار التاريخ وفي علم الاجتماع السياسي أنها تتصدع حين تقترب هذه المخاطر من حدود هذه الدولة أو تلك
وهي نظرة خاطئة تعتمد السلامة الفردية لدول المجلس عبر مزيد من التجاوب لأطراف اللعبة القوية دوليا وإقليميا والتسليم لها بقواعدها الجديدة، وهي نظرية أثبتت -على مدار التاريخ وعلم الاجتماع السياسي- أنها تتصدع حين تقترب هذه المخاطر من حدود هذه الدولة أو تلك، وتصب عليها لظاها إن لم تخترق أرضها أو تبتلعها.
لكننا بالفعل نحتاج إلى مناقشة هادئة وواقعية سياسية لاستعراض هذا الطرح، الذي تشجعه توجهات حكومية في المنطقة الخليجية لأسباب تتعلق بمبادرة هذه الدولة أو تلك لصياغة موقفها الجديد الذي توافق مع واشنطن ومد جسوره بقوة نحو الشريك الإيراني، أو كان ذلك لخشية ساسة خليجيين من تأثير الانكشاف الإستراتيجي لهم أمام الرأي العام الوطني الذي لا يزالون ممانعين معه أمام أبسط حقوقه السياسية، وبالتالي يكون الفشل مزدوجا، تصدع إستراتيجي وقهر داخلي.

والمسار الثاني هو ما تطرحه رؤية ترك القلق من أن الحديث عن مخاطر العلاقات الجديدة هو تصور هوليودي لا غير، وحفنة من المبالغات الإعلامية والضجيج.

ورغم أن هناك من يطرح صراع مصالح الخليج العربي مع تقاطعات الولايات المتحدة الامريكية كأفق أيديولوجي وطاولة "كوتشينة" تحرك ببساطة لمجرد علاقة بين الشيعية الإيرانية والغرب الصليبي وليس الهيمنة ومصالح النفوذ, وهي نظرة سطحية بلا شك.

لكن هناك أيضا تحرير دقيق وعبر شواهد وأدلة محددة المعالم لهذا التقاطع، تعني بالضرورة أن هناك تغيرات تعيشها المنطقة وموازين قوة اختلفت وتقييمات عُدّلت، حصيلتها الكلية اليوم أو غدا تأثير مباشر للعمق الإستراتيجي للخليج العربي في أمنه القومي، وفتح المجال لتغيير خرائطه.

ولا بد من الاعتراف قبل ذلك بأن إشكالية تحديد أمن الدولة القومية في إقليم الخليج العربي مختلف عن تقديرات أمن النظام السياسي وعلاقاته التي تضمن له استمرار الحكم المطلق وفقا للملكية لا الشراكة الشعبية، وهذا له تأثير كبير على تقييم الوضع الأمني والإستراتيجي للخليج العربي.

كما أننا نذكّر بأن احتلال العراق عام 2003 كان في عام 1989 أضحوكة لا تؤخذ على محمل الجد إلا في فلم هوليودي أنتج مسبقا، وكذلك الموقف من تقييم نفوذ إيران تضاءل بعد الحرب الخليجية الأولى، ثم قفز أمام العالم إلى شراكة كاملة في غزارة مشهد الاحتلال السياسي الإيراني للعراق بعد غزوه عسكريا من واشنطن في 2003.

ولكننا سنعود لقواعد التفكير الأصلية ذاتها في الاتفاق وتفكيكها بدءا بالمسلمات التي اعتمدتها الأطراف في توافقاتها:
 
1- لا يوجد من يشكك في أن اتفاق جنيف النووي توجه للإنجاز بعد لقاء سان بطرسبيرغ بين الرئيس بوتين والرئيس أوباما والانقلاب الكلي على فكرة الضربة العسكرية إلى رفض صعود المقاومة المسلحة للثورة السورية واعتبارها الخصم الأكبر.

مما يثير الغرابة أن مدرسة "ترك القلق" تعتمد على الاستنتاج فقط من النص الظاهري للاتفاق النووي وما تعلنه أميركا وإيران، مع إغفال التوافق على سوريا، وهو نوع من التعاطي السطحي مع الملف تم من دول إقليمية كبرى ومن داخل البيت الخليجي أيضا
2- والتحرك المرصود بعد ذلك كان تنفيذيا أو تقريريا بلا خلاف رئيسي في منع إسقاط الأسد عسكريا بين هذه الأطراف الرباعية واشنطن-تل أبيب
 وموسكو-طهران، وفتح المجال بعد ذلك لصيغ سياسية خادعة للعرب ولا يوجد أي ضمان لتنفيذها، فضلا عن قدرات الروس على تحويلها لصالح نظام الأسد، أو استنساخ نظامه من الداخل لتأمين بقاء الجسم الرئيسي في السلطة.

3- هذا المُعطى المهم هو الذي دفع الملف النووي لأن يتحرك، وأن تظهر واشنطن رغبتها الجادة في مرحلة سلمية مع طهران، لم تخالفها فيه تل أبيب في هذا المفصل، وإنما في باقي الملف.
4- وعليه، فإن قراءة الملف النووي بعيدا عن متطلبات الصفقة الأولى الواضحة والجلية هو خطأ في رؤية التحليل للأوضاع القائمة، وبالتالي ستعيش المنطقة بصورة أو بأخرى مرحلة جديدة كنتيجة طبيعية لآفاق هذه التوافقات.

5- هنا نقطة مثيرة للغرابة لدى مدرسة ترك القلق، وهي الاستنتاج فقط من خلال قراءة النص الظاهر في الاتفاق النووي والإعلان الرسمي الأميركي والإيراني عن تفسيرات الصفقة، مع إغفال التوافق على سوريا وما يعنيه ذلك من أرضية تتفاعل في منطقة الخليج.

وقد جرى ذلك التعاطي السطحي بالفعل من دول إقليمية كبرى وداخل البيت الخليجي، هذا البيت الذي مهما ادعى انسجامه فمواقفه تحمل رسائل اضطراب ضخمة في بنيته السياسية تفرز دوله وتقسّمه.

6- وفي ضوء ذلك، فإن القراءة السطحية هي هذا التناول الذي ذكرناه في تبسيط الأمور، فإذا أضفنا إلى ذلك تأكيد الولايات المتحدة الأميركية للرياض سابقا أنها لن تترك العراق الجديد رهينة للنفوذ الإيراني ثم النتيجة المعاكسة التي جرت وتأثيراتها على لبنان والداخل السوري، فهنا تبرز لنا قراءة واقعية تماما لما يمكن أن يقال عند بدء التقاطع وما ينتهي إليه هذا التقاطع فعليا على الأرض العربية.

7- إن ما تكتسبه هذه الدولة أو تلك في ظل نجاح مشروعها السياسي والعسكري يتطور صعوده جغرافيا أو سياسيا، فكيف إذا كان ذلك عبر أراضٍ مجاورة وقواعد لعبة تدفع واشنطن للتعاطي معها برغبة شديدة لحساباتها الخاصة، التي لا يعقل أن تقول لحلفائها المرتبكين في الخليج العربي لقد غيرنا تقييمكم الإستراتيجي، ولدينا مصالح أهم.

وهذا لا يعني التخلي الفوري على الأرض، لكنه التخلي المتدرج الذي يسمح بمساحات أكبر لإيران مع بقاء تدفق الأموال الخليجية المهولة لمصالح المعسكر الغربي.
احتواء إيران مطلب إستراتيجي، لكنه غير ممكن إلا بعد أن تضبط توازنات الملعب وتتفوق الثورة السورية، ليس كصعود موسمي بل حاسم من خلال كتلتها الصلبة التي تتحد اليوم في كتل عسكرية كبيرة وتدرك تماما ضرورة رؤية الخلاص السياسي لدولة حديثة بعد سقوط الأسد
إن هذ الواقع المر الذي تعيشه المنطقة لن يخرجها منه ترك القلق الإيجابي المحفّز والانطلاق في حياة جديدة مع العهد الأميركي الإيراني، بل إن أول محركاته هو القلق، لكن هذا القلق لا يعني أبدا الاندفاع في مواجهة عسكرية مع إيران لم تطرح أصلا، ولا يعني رهن المقدرات الاقتصادية والميزانيات العسكرية للغرب.

ولكنه الانطلاق في مساحة تصحيح داخلي وخارجي فتنفّذ مصالحات وطنية ويسحب الاحتقان من الشارع في أقل تقدير، ثم التوجه لصناعة قوة التوازن الإقليمي بدءا من إعادة الجسور مع أنقرة التي خسرها الخليج بتحريضات إعلامية ساذجة وتنظيم رؤية لإخراج مصر من دوامتها بعد انقلاب الفريق السيسي، والكف عن التلاسن الخليجي-الخليجي، والصراع المخابراتي لإقرار منظومة تعاون على أسس المصالح ما لم تتفق الأنظمة على المبادئ، وحتى الدولة الخليجية التي شاركت خاطئة في دفع الاتفاق ليس الحل بالصراع معها، ولكن بفتح حوار لتحويل جهدها لمصالحة إقليم الخليج العربي الجماعية.

إن احتواء إيران هو مطلب إستراتيجي، لكن لن يمكن ذلك إلا بعد أن تضبط توازنات الملعب وتعود الثورة السورية لتتفوق ليس كصعود موسمي بل حاسم من خلال كتلتها الصلبة التي تتحد اليوم في كتل عسكرية كبيرة، وتدرك تماما ضرورة رؤية الخلاص السياسي لدولة حديثة بعد سقوط الأسد.

ولا يوقف التطرف والتطرف المضاد إلا صعود هذا المشروع، حينها ستصل جسور الخليج بخطة محكمة يفاوض بها الغرب ويفرض شروطه عبر بطاقات التحالف التي ضيعها سابقا في العراق, أما هجرة القلق والنوم في الغطاء الإيراني وملمسه الأميركي فلعمرك هذا هو الغباء الإستراتيجي.
المصدر:الجزيرة





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة





مجلة أمريكية تحتفي بـ"حوجن" بعد منعها بالسعودية والكويت وقطر

 
خالد علي- سبق- جدة:

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الضوء على الرواية السعودية الشهيرة "حوجن" التي أثارت جدلاً كبيراً في أوساط الأسر السعودية، بتهمة ترويجها للشعوذة والسحر بين الفتيات؛ ما دفع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمصادرتها، فضلاً عن منعها بالكويت وقطر، وفقاً لما جاء بالمجلة.
 
وقالت المجلة، على لسان الكاتب ياسر بهجت الذي تشارك مع إبراهيم عباس في تأليف الرواية، إن "حوجن" حقق المرتبة الأولى في مبيعات الكتب في السعودية خلال فترة قصيرة بسبب الشائعات التي انتشرت حول الكتاب، وأيضاً مصادرة الهيئة للكتاب بداعي أنه يحضر الجن، ويتناول مواضيع دينية تروج للشعوذة وعبادة الشيطان بين الشباب، خاصة الفتيات.
 
وأشار "بهجت" لمجلة "فورين بوليسي" إلى أن الكتاب حقق مبيعات تجاوزت 25 ألف نسخة عقب انتشار الشائعات حوله. علماً بأنه لم يتوقع أن يحقق مبيعات أكثر من ألفي نسخة في بداية طرحه، لكن قلق الأسر والمربين على أبنائهم، خاصة البنات منهم، رفع مبيعات الكتاب، مؤكداً أن الكتاب رجع للأسواق بعد أن تأكدت الهيئة والجهات المختصة من عدم احتوائه على ملاحظات تخالف الدين، لكن للأسف في الوقت ذاته منعته الكويت وقطر بالادعاءات ذاتها.
 
وأوضح "بهجت" أن "حوجن" هو اسم بطل الرواية، وهو "جني" يقيم مع والدته في بيت مهجور بأطراف مدينة جدة السعودية، ويقع في حب فتاة إنسية اسمها "سوسن"، لكن لا يمكن أن تراه؛ لذلك يقرر أن يكشف عن نفسه لها؛ وهو ما جعل أحداث القصة مشوقة بين شريحة المراهقين وإقبالهم على قراءتها؛ ما أثار في النهاية مخاوف الأسر السعودية من أن الكتاب يعلّم تحضير الجن أو السحر والشعوذة، وهذا غير صحيح على الإطلاق. 
........................

كارثة تهدد اللاجئين السوريين بسبب البرد




لاجئون سوريون أثناء تساقط ثلوج في وادي البقاع بلبنان (رويترز)

حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس، فيما أكد لاجئون سوريون في بلدة عرسال اللبنانية أنهم لم يحصلوا على أي مساعدات حتى الآن.

وقالت المفوضية إنها سترسل مزيدا من المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الداخل أو البلدان المجاورة، وحذرت من أن كارثة تواجه اللاجئين بسبب برودة الطقس التي تعيق تقديم المساعدات.

وتحدثت مصادر من داخل الهيئة الأممية عن أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن شتاء هذه السنة سيكون قاسيا، مما سينعكس سلبا على أوضاع اللاجئين بشكل مباشر.

وكانت المفوضية ذكرت في وقت سابق أنها سترسل طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخرى من العراق إلى المناطق الكردية في شمال سوريا تحديدا.

وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز أن البرنامج الأممي يعتزم القيام بعشر رحلات في الأيام القادمة لتقديم طعام لأكثر من ثلاثين ألف شخص لمدة شهر، وأن أول رحلة ستنقل أربعين طنا من الأغذية.

لاجئون سوريون في بلدة عرسال اللبنانية نفوا حصولهم على أي مساعدات

مساعدات عاجلة
بدأت وكالات تابعة للأمم المتحدة بنقل إمدادات محدودة إلى سوريا من العراق ولبنان، لكنها لم تنقل إمدادات من تركيا بسبب رفض سلطات دمشق لذلك.

وأكد دبلوماسي غربي أنه تم التخطيط لتنفيذ عملية مشتركة بين مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي برا، لكن تعذر ذلك.

وأوضح مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أمين عوض أن مدينتي الحسكة والقامشلي السوريتين ستستقبلان أغذية ومواد إغاثة مع حلول الشتاء.

وذكر أن عدد من يحتاجون للمساعدة في الحسكة وحدها يتراوح بين خمسين وستين ألفا، معترفا بوجود صعوبات في دخول هذه المدينة.

بينما أبرز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دان مكنورتون أن الشحنة التي ستشرع المفوضية في إرسالها تبلغ 285 طنا.

وكان لاجئون سوريون في بلدة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا قد نفوا حصولهم على أي مساعدات, بدعوى عدم امتلاكهم تصاريح أمنية، في وقت بدأت فيه الثلوج بالتساقط على المناطق الشمالية من لبنان.

وتوضح مفوضية اللاجئين أن عدد النازحين داخل البلاد بلغ 6.5 ملايين شخص، فيما وصل عدد اللاجئين للدول المجاورة إلى 2.3 مليون.

المصدر:الجزيرة + رويترز

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

تسريب: السيسي تنبأ في المنام برئاسة مصر



قال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي إنه رأى الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في المنام ودار بينهما حوار تنبأ السيسي خلاله بأن يصبح رئيسا لمصر.

وقال السيسي كذلك -في تسريب جديد منسوب له من حواره مع رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم- إنه حلم بأنه يقال له "سنعطيك ما لم نعط أحدا من قبل"، وأضاف أنه حلم بأنه يحمل سيفا مكتوبا عليه لا إله إلا الله باللون الأحمر.

وقال السيسي "أنا من الناس اللي ليهم تاريخ طويل في الرؤى -بس الكلام ده ليك إنت- بس أنا بطلت أتكلم في المنامات والرؤى من 7 إلى 8 سنوات يعني من 2006. أنا كان لي منامات وشفت كتير منها من 35 سنة محدش قدر يفسرها أبدا، يعني شفت في المنام من سنين طويلة جدا إنني رافع سيف مكتوب عليه لا إله إلا الله باللون الأحمر وده من 35 سنة".

وأضاف "حلمت إنني في إيدي ساعة ماركة أوميغا عليها نجمة خضراء ضخمة جدا، والناس بتسألني إشمعنى إنت اللي معاك الساعة دي، فقلت لهم الساعة دي بإسمي هي أوميغا وأنا عبد الفتاح، يعني رحت حاطط أوميغا مع العالمية مع عبد الفتاح".

وتابع "منام ثالث يتقال لي فيه حانديك اللي ما أديناهوش لحد، ومنام آخر مع السادات بكلمو بيقولي أنا كنت عارف إنني حا أبقى رئيس الجمهورية فقلتلو أنا عارف إني حا أبقى رئيس الجمهورية".

وكان السيسي قال في تسريب صوتي أذيع في السادس من الشهر الجاري إن الأميركيين حريصون على أن تستمر المساعدات المقدمة إلى مصر، لكنه قال إنهم يواجهون إشكالية في التوصيف القانوني لما جرى في البلد.

كما قال في تسريب -نشر في ديسمبر/كانون الأول 2012- في حفل مع ضباط من الجيش المصري، إن مؤسسة الرئاسة نُزعت نزعا، وإن الدستور وقع، وإن مجلسي الشعب والشورى "راحا".

وفي جزء آخر من التسريب نفسه، قال السيسي إن وزارة الداخلية تلقت ضربة شديدة جدا كادت تذهب بها، بل إن دعائم الدولة بأكملها تلقت ضربة شديدة كادت تطيح بها.

يشار إلى أن السيسي قاد -بمباركة شخصيات دينية وسياسية- انقلابا عسكريا على الرئيس محمد مرسي يوم الثالث من يوليو/تموز الماضي. وعقب ذلك قتل المئات وأصيب الآلاف في عمليات عنف مورست ضد مناصري مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وزج بالآلاف منهم في السجون، بحسب التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.

المصدر:الجزيرة
..................................................

موجة برد مصحوبة بثلوج بالشرق الأوسط



كميات كبيرة من الثلوج تساقطت في سهل البقاع شرقي لبنان (الفرنسية)

اجتاحت موجة برد قارس مصحوبة بالثلوج والأمطار مناطق بفلسطين ولبنان وسوريا والأردن مما تسبب في تعطل جزئي للدراسة وحركة السير, وفي بعض الأضرار المادية.

وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن موجة البرد تشمل كل فلسطين بما فيها الأراضي المحتلة عام 1948. وأضاف أن درجات الحرارة ستنخفض ليلا ما دون الصفر, مشيرا إلى أن هذه الموجة التي تشمل هبوب رياح قوية بسرعة تفوق أحيانا المائة كيلومتر في الساعة ستستمر في الأيام القليلة القادمة.

كما أشار إلى أمطار غزيرة في مختلف المناطق الفلسطينية بما فيها قطاع غزة حيث تدفقت المياه إلى بعض المنازل. وقد اتخذت السلطة الفلسطينية قرارا بتعليق الدراسة في عدد من مدن الضفة الغربية بسبب رداءة الطقس.

أمطار غزيرة في غزة (رويترز)

الأردن ولبنان
وفي الأردن, قال مراسل الجزيرة أحمد جرار إن أمطارا غزيرة هطلت اليوم في مناطق البلاد، مما أدى إلى غمر بعض الشوارع, وحدوث اختناقات مرورية في الشوارع الرئيسية بعدد من المدن.

وشكا مواطنون من تشكل برك مائية وتعطل في بعض الإشارات المرورية نتيجة هطول الأمطار بشكل غزير في شوارع عامة، مما أدى إلى تعطل السير في كثير من المناطق.

وأضاف مراسل الجزيرة أن عددا من الوزارات والمؤسسات العامة من بينها وزارة البلديات وجهاز الدفاع المدني أعلنت حالة الاستنفار, مشيرا إلى أن الأمطار كشفت عيوب البنية التحتية.

ويشمل المنخفض الجوي أيضا لبنان حيث تساقطت كميات من الثلوج في بعلبك ومدن أخرى بسهل البقاع شرقي البلاد, وفي بلدة عرسال الحدودية التي لجأ إليها مؤخرا آلاف اللاجئين السوريين الفارين من القصف والمعارك في منطقة جبال القلمون.

وقال مراسل الجزيرة إن البرد زاد من معاناة اللاجئين بعرسال, مشيرا إلى انخافض حاد لدرجات الحرارة.

وكانت القلمون من بين مناطق في سوريا تشهد منذ يوم أمس تساقطا للثلوج في ظل المنخفض الجوي الذي سيستمر أياما. وسجل تساقط الثلوج في مناطق بسوريا بينها ريف دمشق وحلب وحمص مما فاقم معاناة السكان والنازحين الذين يواجهون منذ شهور نقصا حادا في الغذاء فضلا عن انقطاع الكهرباء في أغلب الفترات.

يشار إلى أن تركيا تتعرض بدورها لموجة البرد حيث سُجلت كميات كبيرة من الثلوج في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى.
المصدر:الجزيرة

...............................


الاميركيون يعتبرون للمرة الاولى ان بلادهم تفقد من نفوذها

بواسطة جيم واتسن | الفرنسية – الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

اعتبرت غالبية من الاميركيين لاول مرة خلال اربعين عاما ان بلادهم تفقد من نفوذها وتمارس سلطة اقل مما مضى في العالم، بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء.

واجرى معهد بيو للابحاث الاستطلاع على اكثر من الفي شخص بين 30 تشرين الاول/اكتوبر و6 تشرين الثاني/نوفمبر.

وهو يكشف ايضا ان غالبية من الاميركيين تعتبر لاول مرة انه يجدر بالولايات المتحدة "الاهتمام بشؤونها" على الصعيد الدولي.

واورد المعهد في دراسته انه "للمرة الاولى خلال حوالى اربعين عاما من الاستطلاعات، تعتبر غالبية من الاشخاص (53 بالمئة) ان الولايات المتحدة تلعب دورا اقل اهمية وقوة على صعيد العالم منه قبل عقد من الزمن".

وهذه النسبة اكبر ب12 نقطة منها في العام 2009 وتضاعفت باكثر من مرتين بالمقارنة مع العام 2004 في عهد ادارة الرئيس جورج بوش.

من جهة اخرى يرى حوالى 70% من المستطلعين ان قدر الاحترام للولايات المتحدة في العالم تراجع ووصل الى مستويات مماثلة لما كان عليه في نهاية ولاية جورج بوش الثانية.

وتوجه الدراسة انتقادات شديدة الى السياسة الخارجية التي ينتهجها حاليا الرئيس باراك اوباما اذ يعارضها 56% من المستطلعين مقابل 34% يؤيدونها.

وتابع التقرير ان "الاميركيين لا يوافقون بصورة خاصة على ادارته للوضع في سوريا وايران والصين وافغانستان".

وتشكل مكافحة الارهاب احد المجالات النادرة التي تفوق فيها نسبة المؤيدين لأداء اوباما نسبة المعارضين له (51 مقابل 44 بالمئة).

ولاول مرة منذ حوالى نصف قرن، اظهر الاستطلاع ان 52% من الاميركيين يعتبرون انه يجدر بالولايات المتحدة "الاهتمام بشؤونها الخاصة على الصعيد الدولي وترك الدول الاخرى تحاول تدبر امورها بافضل ما يمكنها"، مقابل 38% يعتقدون عكس ذلك.

والذين يرون ان الولايات المتحدة تتحرك "اكثر مما ينبغي" لمحاولة تسوية مشكلات العالم (51%) يعتبرون بصورة عامة ان المسائل المحلية ولا سيما الاقتصاد ينبغي ان تشكل الاولوية الرئيسية للادارة الحالية.

غير ان 77% من المستطلعين يشددون على ان المبادلات والعلاقات التجارية مع البلدان الاخرى تبقى مفيدة لبلدهم

------------------------


الرئيس التونسي يصدر كتاب عن الإعلاميين الذين " قبضوا " من بن علي

أصدر المرزوقي كتابا تحت عنوان "الكتاب الأسود"، يقول إنه عبارة عن دراسة للمنظومة الدعائية التي انتهجها نظام الرئيس بن علي قبل الإطاحة به في يناير 2011.

وتضمن الكتاب قائمات في أسماء صحفيين وإعلاميين يقول المرزوقي إنهم كانوا بوق دعاية لبن علي، فيما يقول السياسيون والنشطاء أنهم مارسوا مهنتهم بحرفية وبمهنية إما في إطار مؤسسات إعلامية واتصالية أو في إطار مؤسسات الدولة شأنهم شأن أي قطاع آخر.

واعلنت الرئاسة التونسية كتابا اسود ضم قائمة الاعلاميين الذين قبضوا من الرئيس الهارب زين العابدين بن علي بينهم ثلاثة اعلاميين من الاردن.
وقالت الرئاسة في الكتاب ان الاعلاميين عملوا على تلقي تعليمات وتنفيذ توجيهات تعلقت بالرئيس المخلوع وذلك من ضمن منظومة الدعاية وشرحت فيه كل الحقائق حول تعاون اعلاميين مع الرئيس السابق وتلميع صورته وخدمة رؤاه.

وتعرض الكتاب الى فريق الترجي الذي يتمتع بشعبية جارفة في البلاد وكان يرأسه صهر الرئيس المخلوع سليم شيبوب لسنوات طويلة قبل ان يفر الى دولة الامارات العربية المتحدة ابان الثورة في عام 2011 لارتباطه بقضايا فساد مالي.

ويتعرض الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى هجمة شرسة من قبل الصحفيين والسياسيين والنشطاء الحقوقيين بسبب نشره لكتاب ضمنه قائمات في الصحفيين الذين تعاونوا مع نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي مشددين على أن الكتاب يأتي في إطار حملة للضغط على الإعلام باعتباره القطاع الوحيد الذي بقي عصيا على حكام تونس الجدد رغم محاولات تركيعه.

ويجمع الصحفيون بما فيهم الذين كانوا معارضين لنظام بن علي أن المرزوقي استغل صفته ليعبث بأرشيف مؤسسة الرئاسة ويصدر كتابا من أجل التشفي من الصحفيين والإعلاميين الذين ما انفكوا يوجهون له الانتقادات بسبب ارتمائه في أحضان حركة النهضة الحاكمة التي جردته من صلاحياته، وبسبب انتهازيته وتنكره لماضيه النضالي من أجل الوصول إلى الحكم.

.....................................................

العودة يطالب "السعوديين العاطلين" بنشر مؤهلاتهم ليعلم "الشورى" حجم البطالة

أخبار 24

انتقد الشيخ سلمان العودة المناقشات التي شهدها مجلس الشورى أمس (الثلاثاء) بشأن قضية البطالة، وما انتهى إليه تقرير اللجنة المكلفة بدراسة مشروع مقترح لمكافحة البطالة من أن المملكة لا توجد بها بطالة بل أشخاص لا يتقبلون العمل وغير مؤهلين.

وطالب العودة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر اليوم (الأربعاء) كل عاطل بالمملكة بأن يكتب عن نفسه ومؤهلاته ليتضح حجم البطالة أمام المجلس، قائلا: "أتمنى من كل عاطل أن يكتب عن نفسه ومؤهلاته ليتضح حجم البطالة".

وأضاف من خلال مشاركته في هاشتاق أنشأه نشطاء بوسم "أنا عاطل بالسعودية والشورى لا يوجد بطالة": "أعرف مجموعة شباب وبنات حملة ماجستير قانون وتربية لم يحصلوا على عمل من ثلاث سنوات".

................

هل يقاوم زيت الزيتون علامات الشيخوخة؟

تتزايد الأدلة العلمية على فوائد زيت الزيتون للبشرة، حيث تفيد دراسات حديثة بأن تناوله ضمن الوجبات يمنح الجلد صحة وحيوية ويساعد على طول العُمر، وهي مجموعة الفوائد التي تميز النظام الغذائي للبحر المتوسط، ويتكامل مع هذه الفوائد الاستخدام الموضعي للزيت.

يمتاز زيت الزيتون بأنه غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول، وتمنع تخثر الدم، وتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم وكذلك الأنسولين.

لكن الدراسات الحديثة تسلط الضوء على الفوائد المحتملة لزيت الزيتون المرتبطة بجمال البشرة، وقد شارك في إحدى هذه الدراسات الهامة 3 آلاف امرأة ورجل أعمارهم بين 45 و60 عاماً. وبينت نتائجها أن تناول زيت الزيتون بانتظام ضمن النظام الغذائي يقلل من شكل الخيوط الدقيقة والتجاعيد، وكذلك من العلامات الناتجة عن أضرار أشعة الشمس مثل بقع اللون، وخشونة الملمس.

لتغذية البشرة جيداً احرص على استخدام زيت الزيتون في السلطة وفي طبخ الوجبات، ويمكن أيضاً استخدام زيت الزيتون بشكل موضعي مباشر على الجلد لزيادة فائدته.

يستخدم زيت الزيتون كمرطب موضعي لبشرة اليدين والقدمين الجافة، ولبشرة الوجه، ويمكن أيضاً استخدامه كعلاج لجذور الشعر. ولترطيب الجلد بشكل عام يمكن إضافة بعض قطرات من زيت الزيتون إلى حوض الاستحمام، كما يفيد وضعه لعلاج البقع الجافة التي أصابها التشقق، أو عند تشقق الشفتين.

عندما تشتري زجاجة زيت زيتون تذكر أنها ليست للطبخ وحده، بل لنضارة وحيوية البشرة أيضاً، وإضافة لهذا الاستخدام المزدوج، الذي يتميز بسهولته وتوفيره، توجد منتجات صحية من زيت الزيتون منها صابون وكريمات وزيوت معطرة للاستخدام الموضعي.

.................................

السديري والقاضي المطوع!
خالد السليمان

خالد السليمان
عكاظ


توقفت كثيرا عند مقال لافت نشره المحامي المعروف أحمد بن خالد السديري بجريدة الرياض بتاريخ 5/12/2013، سلط فيه الضوء بجرأة وشفافية على تفاوت بعض الأحكام القضائية وتباين أحكام القضاة وأثر ذلك على بعض المحكومين الذين يذهب بعضهم ضحية لأحكام قاسية!

المقال يبرز من جديد مأزق غياب مجلة الأحكام العدلية التي يمكن أن تكون مقياسا لمسطرة الأحكام عند قضاة المحاكم السعودية حتى لا تقع في إشكالية التفاوت والأهواء في نظر القضايا وإصدار الأحكام، كما أنه قدم العديد من الاقتراحات الإيجابية التي يمكن أن تطور من أداء العمل القضائي!
فهناك أحكام قاسية بالجلد والحبس يصدرها قضاة في قضايا يقابلها قضاة آخرون في قضايا مشابهة بل مطابقة بأحكام أخف كثيرا، فهل المعيارية الضابطة هي نظرة القاضي الشخصية أم مسطرة عدلية تحدد للقاضي حدود الأسقف والمسارات؟!

إن وجود مثل هذه المسطرة العدلية سيضمن إحقاقا أكبر للعدالة وتفاديا للتعسف وإنصافا للمحتكمين، كما أنه سيوفر على محاكم الاستئناف والتمييز الكثير من الوقت والجهد المهدر في مراجعة وتمييز أحكام بعض القضايا!

وحسب معرفتي فقد كان لوزير العدل الأسبق الشيخ محمد بن جبير -رحمه الله- مشروعا لإصدار مثل هذه المجلة وكان في مراحله النهائية، فهل وقع المشروع في أسر أحد الأدراج المكتبية أم اصطادته شبكة عنكبوت أحد الأرفف الإرشيفية؟! أم لا زال يحبو بين أروقة ودهاليز البيروقراطية؟!
.............



سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الطلبة يبعثون جذوة الثورة من جديد

جمال سلطان



 
 ما يحدث في الجامعات المصرية هذه الأيام يمثل شرحا كافيا لحالة مصر السياسية وكيف تدار الأمور فيها ، الطلبة ـ باختصار ـ فضحوا السلطة السياسية والجيش والشرطة معها ، وكشفوا عن عقول سياسية خاوية وشديدة التخلف تدير البلد ، كما كشفوا عن عجز كامل للسلطة وأدواتها في فهم طبيعة مصر هذه الأيام ، وعجرفة مهلكة للبلاد والعباد لا تريد أن تسلم بأن مصر "كبرت" على الجميع ، وأن الشعب المصري لا يمكن أن يسام بالسوط والزنزانة كما كان يساق في سنوات القهر والذل الماضية ، وأن ثورة يناير تركت بصمتها على ملايين الشباب من جيل جديد هو أكثر قدرة على التضحية والفداء بالدم أو الحياة من أجل مستقبل ، هو صاحبه الأول ، أفضل وأرشد لوطنه ،

لم يفهم الجنرالات هذه الرسالة لأنهم ما زالوا يعيشون في عالم من الخيال القديم أن هؤلاء "شوية عيال" وأن زمجرة الدبابة وزخات الرصاص كافية لكسر رؤوسهم ، قبل أن يفيقوا جزئيا على الفضيحة التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية عن قوات المظلات التي تواجه فتيات الأزهر في شوارع مدينة نصر ، شيء بشع ، شيء مهين لمصر الدولة والجيش والحضارة ، ويبدو أن القيادات الناصرية مع الأسف لم تفهم ذلك التغير أيضا ولم تستوعبه ، وهي التي فضحتها أول تجربة لها في السلطة بعد ثورة يناير ، حتى أن فضيحة الدكتور حسام عيسى ، القطب الناصري ووزير التعليم العالي المسؤول الأول عن الجامعات وطلبتها وأساتذتها ، أصبحت تسير بها الركبان ، بعد أن باع الطلبة وباع الأخلاق نفسها عندما دافع عن الداخلية وهي تقتل أبناءه الطلبة ، وعندما تبجح ذات يوم وقال أن الطالب الذي قتل قتلوه خارج الجامعة ، وكأن قتل الطالب عنده مباح ولا يعنيه ، والمهم أن لا يكون القتل داخل الجامعة ، تلك عقول ونفسيات لم يمكن أحد يتخيلها بتلك البشاعة والدموية والاستبداد الدفين إلا بعد التجربة المرة التي عشناها خلال الأشهر الخمسة الماضية . لم يحدث حتى في زمن الاحتلال البريطاني لمصر أن اقتحمت المدرعات للحرم الجامعي ، ولم يحدث أن قتلوا الطلاب داخل الجامعة ، قتل الاحتلال الطلاب على الكباري وفي الشوارع ، ولكنه كان يستحي أن يسجل عليه اقتحام الحرم الجامعي ، فعلتها شرطة السيسي والببلاوي ،

ومع كل يوم يزداد الحمق والعسف الأمني والغشومية تزداد الحرائق وتتسع رقعة الغضب ، حتى أن العشرات من أعضاء هيئة تدريس الجامعة الأمريكية وجميعهم من الليبراليين يصدرون بيانا مؤلما جدا يندد فيه بما تفعله الشرطة مع الطلاب في جامعة القاهرة وعين شمس والأزهر والجامعات الأخرى وتندد بقتل الشرطة للطلاب داخل الجامعة أو خارجها سواء ، كما انضم مئات الأساتذة من كليات وجامعات مختلفة لا صلة لهم من قريب أو بعيد بالإخوان ، وبعضهم كان معارضا لهم ، انضموا لأصوات الغضب والشعور بالإهانة من البلطجة الرسمية التي تحدث ضد الطلاب وضد الجامعات ، واستقال الهيكل الإداري لكلية هندسة القاهرة بالكامل تقريبا ، العميد والوكلاء ، وما زال الحريق يتسع على مدار اللحظة وتنضم المزيد من الجامعات والكليات لثورة الغضب ، والذين تصوروا أنهم سيكسرون رأس الطلبة بالسلاح وقنابل الغاز والمدرعات ، يكتشفون الآن أن الطلبة جعلوا الأرض تميد من تحت أقدامهم في ما يشبه مقدمات ثورة جديدة حقيقية . أسفت جدا لموقف جامعة الأزهر تحديدا ، ولفضيلة الشيخ أحمد الطيب ، الذي أحبه وأحترمه رغم الخلاف ، وهو يعرف ذلك ، لم يكن من اللائق أن يكون التعامل مع طلاب الأزهر بمثل هذه العجرفة وانسداد الأفق والإفلاس الإداري ، بحيث لا يملك مسؤول في الأزهر أن يشعر الطلاب ، ولو على سبيل الدعاية السياسية ، أنه يحميهم ويرفض الاعتداء عليهم ويطالب بتفهم مطالبهم وضرورة الحوار معهم ، ويكتفي الأزهر بأن يلجأ إلى استدعاء المزيد من قوات الأمن والمدرعات لاقتحام الجامعة وهو يعرف أن ذلك يعني سفك المزيد من دماء الطلاب والطالبات ،

 ولا أعرف موقف ومشاعر فضيلة الشيخ والدكتور العبد الآن وهم يرون الجيش نفسه يبادر بالبحث عن التحاور مع الطلاب ويرسل لهم اللواء العصار وعمرو موسى ، الجيش يتحاور يا فضيلة الشيخ ، وكان أجدى بالمرجعية التي تؤسس للأخلاق والشورى والحوار والجدال بالتي هي أحسن أن تكون هي المبادرة بالحوار واحتواء أبنائها الطلاب . هي إرادة الله في النهاية ، غشومية السلطة تحيي الثورة وتجدد شبابها ، ورغم كل هذه السحابات السوداء والألم والدموع والدماء ، إلا أني أشعر بأن فجرا جديدا ورائعا لمصر سيولد بإذن الله ، عما قريب ، حفظ الله هذا الشباب الجميل والرائع والجسور الذي يكتب تاريخا جديدا للحركة الطلابية المصرية وللوطن كله معها .

المصريون

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




دايلي ستار: السعودية وأمريكا بينهما خلافات

حول بعض القضايا لكنهم يتفقون على غيره

الملك السعودي وأوباما


نشرت صحيفة "دايلي ستار"اللبنانية مقالا لها حول سعي السعودية لتوحيد العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي حتى لا يعتمدون على القوى الخارجية من أجل أمنهم، فبعد توتر العلاقات التي دامت لعقود بين السعودية و أمريكا بسبب الحرب الأهلية بسوريا و الاتفاق النووي مع إيران، دعت السعودية دول الخليج لتتوحد للدفاع عن أنفسهم.
و أضافت الصحيفة أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" للسعودية يوم الاثنين ، كانت لتأكيد أن الاتفاق النووي لن يؤثر على وجود 35.000 جندي أمريكي في منطقة الخليج العربي، لكن أضاف مساعد وزير الخارجية السعودي عندما كان في البحرين "أن دول الخليج يجب ألا تعتمد على غيرها من أجل سلاماتها، و أنهم يجب أن يتوحدوا تحت كيان سياسي واحد لمواجهة التحديات الداخلية و الخارجية".
و أوضحت الصحيفة أن السعودية دعت إلى التوحد مع أصدقائها من دول مجلس التعاون الخليجي: البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات،و هؤلاء معا يمثلون 40% من احتياطي النفط في العالم و 25% من الغاز الطبيعي، مبينة أن على هذه الدول إدراك أن اعتمادها على القوى الخارجية لم يعد مقبولا، و أنهم يجب أن يقررون مستقبلهم بأنفسهم.
و أشارت الصحيفة إلى أن السعودية كان رد فعلها حذر حول الاتفاق النووي و قالت أنه بمثابة خطوة أولى نحو حل شامل، على الرغم من قلقها من طموحات إيران الإقليمية، موضحة أن المدير السابق للمخابرات السعودية الأمير "تركي الفيصل" اقترح انضمام دول مجلس التعاون الخليجي للمفاوضات القادمة بين السداسية و إيران، مؤكدا أن باقي دول المنطقة سوف تتأثر من أي تدخل عسكري في إيران إذا لم تلتزم بالاتفاق، أو أي تسريبات إشعاعية، متهما إيران بالنفاق في علاقاتها مع جيرانها العرب.
و قالت الصحيفة إن السعودية تلوم الولايات المتحدة على "الفيتو" حول تسليم أي أسلحة ثقيلة أو مضادة للطائرات إلى المعارضة السورية. و أنهت "دايلي ستار"المقال بأن السعودية و أمريكا بينهما خلافات حول بعض القضايا، لكنهم يتفقون على غيرها.

البديل




-----------------------------------------------------------------------------------------------------


'وجدة' السعودي يثير فضول الجمهور الإسرائيلي

 

الفيلم السعودي يترجم إلى العبرية ويعرض في اسرائيل، ورئيس جمعية الثقافة والفنون بالمملكة ينفي أي تعاون رسمي بين الطرفين.

 

ميدل ايست أونلاين


'مؤامرة تهدف لإحراج اتحاد الفنانين العرب'

القدس - أثار فيلم "وجدة" السعودي الحائز على جوائز عالمية فضول الجمهور الإسرائيلي لتلجأ صالات العرض إلى تكثيف تقديمه من عرض واحد إلى ثلاثة عروض في اليوم.

وتواصل المخرجة السعودية هيفاء المنصور تثبيت خطاها في عالم السينما، فبعد ان حققت حلما كان يراود الكثير من السعوديين والسعوديات بان اخرجت اول فيلم بالكامل وبطاقم سعودي في السعودية، دخلت مغامرة ترشيح فيلمها "وجدة" لجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي.

وتكمن أهمية الفيلم في اعتباره أول عمل سينمائي يصور كاملا في السعودية، ومخرجته امرأة، وانتقاده الوضع الراهن للمجتمع السعودي ولو بنوع من السلاسة والتورية وبحبكة سينمائية متينة.

واعربت المنصور عن سعادتها بهذا الإنجاز، قائلة "فقد جهدنا في إنتاج الفيلم"، مضيفة "أنا فخورة لأنني سأتمكن من تمثيل بلادي في الاوسكار".

وأشارت المنصور إلى أنه حان الوقت للسعودية لتبدأ بتقدير السينما والفن بشكل عام.

وأكدت اول مخرجة عربية تترشح للاوسكار أن اختيار فيلمها يعد دليلاً على تغير بلادها وانفتاحها، متمنية انفتاح دور السينما في السعودية.

قالت هيفاء عبدالرحمن المنصور، رائدة السينما السعودية، إنها اضطرت في بعض الأحيان إلى الاختباء في شاحنة مغلقة في الرياض لتصوير فيلم "وجدة" الذي تمّ اختياره من قبل "مهرجان فينيسيا الدولي للسينما" العريق، مُسجّلة بذلك نقلة نوعية للسينما السعودية التي بدأت تُبشّر بالخير.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية إن الفيلم يحقق نجاحاً كبيراً، وأنعش السينما الإسرائيلية، خاصة أن فيلماً سعودياً يعد بالنسبة للإسرائيليين أمراً جديداً، كما أنهم يرغبون في رؤية كيف تعيش المرأة في البلد المحافظ مثل السعودية.

وأضافت الإذاعة أن الفيلم تمت ترجمته إلى اللغة العبرية.

ويعرض "وجدة" في قاعات "ليف تل أبيب"، و"ليف مندرين"، و"ليف رمات جان"، و"ليف دانيال" بمدينة هرتسليا، و"ليف إبن يهودا"، و"ليف سمدا" بالقدس، وفي سينما "ليف بيمترون" بمدينة هود هشارون، و"ليف شهيم"، و"ليف عومر"، وفي سينما "تيكوتين" بمدينة حيفا.

واعتبر رئيس اتحاد الفنانين العرب مسعد فودة انه اتصل هاتفياً مع سلطان البازعى، رئيس جمعية الثقافة والفنون بالسعودية وعضو المكتب التنفيذي باتحاد الفنانين العرب، الذي افاد انه لم يتم أي تعاون بشكل رسمي بين الجمعية وأي من موزعي السينما في إسرائيل.

وافاد البازعى انه إذا تم عرض الفيلم هناك بالفعل فإنه سيكون هناك مؤامرة تهدف لإحراج اتحاد الفنانين العرب الذي يشدد دائماً على تنفيذ جميع القرارات المتعلقة برفض التطبيع الثقافي مع إسرائيل، ومنع أي دولة عربية من تقديم عروضها الفنية داخل تل أبيب، وكذلك عدم المشاركة في فعاليات تنظم داخلها.

وكانت إذاعة اسرائيل قد علقت على الفيلم بالقول: "فيلم سعودي جديد، يتناول حلم طفلة عمرها 10 سنوات في الركوب على دراجة بما يخالف قوانين الدين والدولة".

وأضافت في تقرير لها: "بالنسبة للمواطنين السعوديين فإن السينما حلم بعيد، غير موجود لديهم منذ أربعين عامًا. كذلك فإن صناعة السينما تناضل هناك بصعوبة، في حين أن وجود مخرجة امرأة، هي هيفاء المنصور، يعد أمرا نادرا للغاية. هذا كله يتوحد في حبكة مثيرة تتصدرها بطلة في صورة طفلة عمرها عشر سنوات، والنتيجة هي "وجدة"، إنتاج سينمائي مرشح لأوسكار. الآن يصل هذا الفيلم إلى إسرائيل".

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق