| 1 |
مجلس التعاون وبيانهم الختامي |
13 ديسمبر 2013 رحت أتابع رحلة قادة مجلس التعاون الخليجي وهم يتوافدون على مطار الكويت للمشاركة في أعمال القمة السنوي لقادة المجلس، وجوه ضاحكة لا تعرف دفء تلك البشاشة على الوجوه لأن متابعتي كانت عبر شاشة التلفزة، إماءات بالسبابة أحيانا لا نعرف عما تعبر احتجاجا أو توعدا لمواجهة الأعداء المتربصين بهذه الأمة أو تحذيرا ونذيرا لأحد هنا أو هناك داخل المجلس، كل الوافدين إلى قمة الكويت نصفهم من الصف الثاني في سلم القيادة في أوطانهم، البعض من القادة نتفهم أسباب غيابه والبعض الآخر لا نفهم أسباب ذلك الغياب ولكن الحكمة الشائعة في هذا المجال تقول "الغائب عذره معه". ........(2) تابعت كغيري الكلمات التي ألقيت في حفل الافتتاح لم أسمع جديدا فيما قيل رغم أن الأحداث العربية والدولية من حولنا تكاد تلتهم واقعنا بحلوه ومره. رفعت جلسة الافتتاح ليعود قادتنا الميامين إلى اجتماعاتهم بعيدا عن أعين كاميرات التصوير ومايكروفونات التقاط الصوت، وكم كنت أتمنى أن أكون أملك طاقية الإخفاء لأكون بين قادتنا حفظهم الله لأسمع وأرى ما يقولون وما يفعلون وكيف يفكرون وهم وجها لوجه في شأن المصائب التي تحيط بنا. هالني وغيري من الغيورين على هذه الأمة ما تسرب عن قادتنا " أنهم اتفقوا على عدم مناقشة الأمور الخلافية " والتي تحوم حول دعوة الملك عبدالله آل سعود بالانتقال بالمجلس من مرحلة التنسيق إلى مرحلة الاتحاد، وكذلك حال مصر وما يدور على أرضها من اضطرابات وعدم استقرار، وما يدور على الأرض السورية من معارك دامية ولاجئين يتعرضون لقسوة الغربة والطبيعة والحاجة في مخيمات البؤس،وما يدور في اليمن من قتل واختطاف وتهديدات بحرب أهلية ومشاريع انفصالية، ولا شك أنهم مختلفون فيما يتعلق بإيران. لقد جرت العادة أن مؤتمرات القمم العربية والدولية مهمتها مناقشة القضايا الخلافية أما الأمور المتفق عليها فلا خلاف ولا داعي لمناقشتها إلا أن قادتنا خرجوا عن تلك القاعدة. (3) رحت أستمع لتلاوة البيان الختامي بصوت الأمين العام لمجلس التعاون السيد الزياني ولم أسمع جديدا في ذلك البيان إلا إنشاء جهاز للشرطة الخليجية، أي إحكام التضييق على المواطن الخليجي، وإنشاء قيادة عسكرية مشتركة ورحت أسأل نفسي هل يعني ذلك الجهاز "قيادة عسكرية مشتركة" انتهاء مهمة "درع الجزيرة المسلح"، وفي البيان الختامي ورد ذكر إنشاء "أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية لدول المجلس" يكون مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة علما بأنه يوجد جامعه متكاملة "جامعة الأمير نايف للدراسات الأمنية" وسؤال المواطن الخليجي كل هذه الأجهزة الأمنية خوفا من المواطن أو خوفا على الوطن؟ الدلائل تشير إلى أنها أجهزة أمنية مقصود بها المواطن وحماية النظم السياسية معا. والجديد الذي سمعته في تلاوة البيان الختامي هو "تأسيس برنامج دائم للشباب بهدف تنمية قدراتهم وتفعيل إسهاماتهم في العمل الإنمائي الإنساني، ولكن ماذا عن العمل السياسي؟! إن البيان الختامي تضمن بندا غاية في الأهمية وهو" إعرابه عن القلق مما يتردد بشأن الإعلان عن خطط لبناء المزيد من المفاعلات النووية على ضفاف الخليج وما يمكن أن يمثله من تهديد للنظام البيئي الهش والأمن المائي في منطقة الخليج العربي "هذه الفقرة قد يفسرها البعض بأنها تعني المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتين أعلنتا عن نيتهما لإقامة مشاريع نووية سلمية على ضفاف الخليج، علما بأن إيران أقامت مفاعلا نوويا في بندر عباس على الشاطئ الشرقي للخليج العربي، ولم يشر البيان إلى الطلب من وكالة الطاقة النووية الدولية بالتعاون مع إيران لتفكيك ذلك المشروع المقام في بندر عباس لكونه قريبا من خط الزلازل الأمر الذي قد يشكل كارثة بيئية لدول الخليج العربي مستقبلا. البيان الختامي خص إيران بفقرات ثلاث هي: (1) التأكيد على أهمية توثيق العلاقات التعاونية بين إيران ودول المجلس، وهذه الفقرة جائزة القول في الظروف العادية لكن الظروف مع إيران اليوم مختلة التوازن (البحرين، اليمن، سورية، لبنان، وجنوب البحر الأحمر أعني إرتريا) فما هي أوجه التعاون في هذا المجال؟ (2) الترحيب بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول المجلس، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي تلك التوجهات الجديدة التي قدمتها حكومة الرئيس روحاني وما هي أوجه الاختلاف والتشابه بين توجهات خاتمي في زمانه تجاه الخليج العربي وتوجهات روحاني اليوم . إني أطلب من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن تستخرج من ملفاتها البيان الختامي لمؤتمر قمة مجلس التعاون عندما تولى خاتمي منصب الرئاسة في إيران ومقارنتها بواقعنا اليوم. (3) الترحيب بالاتفاق التمهيدي بين إيران ومجموعة دول (5 + 1) علما بأن بعض دول المجلس كان لها رأي آخر في ذلك الاتفاق التمهيدي إذ كان من المفترض أن تكون دول المجلس ممثلة في ذلك الاجتماع المهم. أرجو ألا يفهم قولي بأني ضد تقوية العلاقة مع إيران فذلك ليس هدفي، لكن يجب أن يكون التفاهم مع إيران من أجل رفع يدها عن جوارنا وإيقاف عملية التشيع التي تستهدف الدول المجاورة لنا في القرن الإفريقي وداخل أقطارنا العربية. إنه ليس من مصلحة الأمة العربية ومجلس التعاون الخليجي على وجه التحديد أن تهيمن إيران على العراق الشقيق مباشرة أو عن طريق عملائها فمصلحتنا هنا تتعارض مع مصلحة إيران وهنا وجب التمييز بين المصالح المشتركة. آخر القول: الخلافات بين قادتنا ما برحت قائمة في مواضيع شتى وهذا ينعكس على العمل الخليجي المشترك ومع الأسف كل الظروف المحيطة بنا لا تبعث بالأمن والاستقرار. الشرق القطرية | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| | قراءة نقدية لكتاب الإسلاميون وحكم الدولة الحديثة
|
الحبيب اللدود دكتور عبد العزيز قاسم أرجو أن يلقى هذا المقال قبولًا للنشر عندكم، وبخصوص ظهور المرأة السلفية في الاحداث فهو لايدعم قضيتك التي تتبناها، وهي أن التاريخ يتحرك للأمام، وهي فكرة خاشقجي أوحى بها اليك. التاريخ يصعد ويهبط، وما يحدث في مصر هو توطين للفكر السلفي، وظهورهن سببه تراجع قيادات السلفيين، وحين تنبت قيادات طبيعية سيرجع كل إلى مكانه الذي اختاره الله لنا. محبكم. محمد جلال القصاص
قراءة نقدية لكتاب الإسلاميون وحكم الدولة الحديثة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، ومن أحبه واتبع هديه وبعد،:ـ
في كتاب "الإسلاميون وحكم الدولة الحديثة" يعالج الدكتور إسماعيل الشطي (وزيير كويتي) موقف الإسلاميين من النموذج الحديث للدولة الذي فرضته القوى الغالبة في الحرب العالمية الثانية من خلال "الأمم المتحدة"، وهو نموذج الدولة الحديثة (الدولة القومية) (شعب وإقليم وسلطة)، والفكرة الرئيسية في الكتاب هي: البحث عن مخرج للفكر الإسلامي ومن ثم الحراك الإسلامي بعد أن أطبق علينا النظام الدولي في جميع مجالات الحياة.
ظهر في الكتاب عدد من المفاهيم الرئيسية: الأولى: أن أمر الحكم خاضع للزمان والمكان، وأن الدولة الإسلامية كانت تقليدًا لما هو سائد وقتها، وأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحجم (هكذا تكلم) عن حسم كثير من الأسئلة المتعلقة بالسلطة، وأن كل ما جاء بعد وفاته – صلى الله عليه وسلم – حول تعريف السلطة وتحديد مكوناتها وتنظيم توليها وتشكيل علاقاتها هو في الغالب اجتهاد بشري، اجتهاد لم يخرج عن نماذج الحكم القائمة آنذاك داخل القرى والمدن والممالك والامبراطوريات!!
وما ذهب إليه الدكتور الشطي غير صحيح فلم تكن تولية أبي بكر الصديق –رضي الله عنه-، وهو من أضعف حي في قريش (بني عدي) كما ذكر أبو سفيان يوم تولي أبو بكر الخلافة، من خلال النخبة عن طريق الشورى في السقيفة ثم مبايعة الأمة بعد ذلك، لم يكن على أعراف الجاهلية، ولا كانت تولية عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – تبعًا للأعراف السائدة، وكذا عثمان، وكذا عليٍّ. وانحصار الائمة في المهاجرين من نصٍ شرعي تلاه الصديق على الأنصار تحت السقيفة فاستكانوا وتركوا، وانحصار الأئمة في قريش من نصٍ شرعي، ولم تكن وراثة قبلية كما ذكر د. الشطي؛ والنقاش بين الأحبة في السقيفة خضع –جملةً- للنص الشرعي كل يستدل على موقفه بنص. والنص الشرعي هو الذي أعطى مساحةً واسعة في أمر السلطة، ولكنه أبدًا لم يرمِ بها في أحضان مَن حولها من عربٍ وعجم!!
وعلى صفحات القرون الأولى حقيقة في غاية الوضوح تقف عالية باهية مضيئة، وهي أن لم يكن هناك اطلاع على الثقافات المجاورة، ولا تأثرًا بها، لا في الحكم ولا في غيره -والاقتباس لم يتعدى أمورًا إدارية قليلة-، وحركة الترجمة بدأت متأخرة وكانت مع بداية التدهور للدولة الإسلامية، ولم تكن في شؤون الحكم، بل اتجهت للعقائد بدايةً، سواءً الترجمة أو مَن أسلموا من المشبوهين وأثروا في الفكر الإسلامي كالجعد بن درهم، وسوسن النصراني، ويلحق بهما الأدباء كابن المقفع.وأثر هؤلاء تجده في الترجمات للمنحرفين من الأمة إذ قد كان عملهم فردي أو يكاد.
النموذج الإسلامي متفرد، و"علماء الإسلام لم يكونوا نقلة لحضارة أخرى، وإنما كانت لديهم نظرية خاصة بهم، وصنفوا فيها الكثير، ولكن لم تكن هناك كتابات سياسية متخصصة. تبعثرت الكتابات الخاصة بإدارة الدولة في كتب الفقه (كالخراج)، والتفسير، والحديث، وعلم الكلام"[ مقدمة الغياثي(ص11 ، 12)].
كذا: علم السياسة المعاصر لم يتمايز كعلم إلا من قريب، ونظرياته (أعني التي تعبر عن التصورات الكلية لا المفسرة للظواهر) لم تبن كنظريات بداية، بل كانت آراء أفرزها الواقع أو خيالات المفكرين، ثم تحولت بفعل القوى المادية إلى نظريات، ثم واقع عندهم، ثم حاول الغالب أن يحمل المغلوب على مذهبه، ووجد من المنهزمين والجاهلين على الشر أعوانًا.
فالإسلام نموذج مكتمل نزل كاملًا من السماء، وليست حضارة أفرزتها التجربة، أراحنا الله من هموم التجارب التي تأكل أجيالًا فأنزل علينا "تبيانًا لكل شيء"، ما إن نمتثل له حتى تعمر دنيانا ونفوز في آخرتنا، ولك أن تتبع تفاصيل التطور العمراني لدولة الإسلام وستجد أنها جاءت من التزامٍ بنص شرعي. إن هؤلاء يبحثون عن المشقة واتباع سَنن الكافرين في المجاهدة من أجل إنشاء حضارة، يضربون في صحراء قاحلة والماء تحت الأقدام!! النموذج الإسلامي يتقاطع مع غيره في بعض الأمور ولكنه مستقل من حيث الإطار العام ومن حيث السياق، والخلل يأتي من اجتزاء مشهد أو نص ثم تعميمه.
الثانية: سيطرة القوى العالمية سياسيًا (القرار السياسي أو ما يعرف بالسيادة)، وعسكريًا، واجتماعيًا، وعلى سائر شؤون الحياة. وهو أمر طبعي فالغالب يفرض رؤيته ويحولها إلى واقع (حضارة). الرابعة: كتطبيق على فكرة سيطرة الغالب كليًا يشرح الدكتور إسماعيل الشطي النماذج الإسلامية التي تولت السلطة، وجاء بثلاثة وترك الرابع (السودان). وصنف الثلاثة تبعًا لتعاطيهم مع نموذج الدولة الحديثة؛ مَن هاودها وراح يديرها تبعًا لهواها ويكتفي فقط بزحزحة العداء العلماني من متشدد إلى "معتدل" (النموذج التركي)، ومن جاء من قلب التاريخ يحاول فرض نموذج الخلافة الإسلامية على النظام العالمي الموجود الآن (طالبان)، ومن حاول الاحتيال عليها وأسلمتها(الإيرانيون)،ويثني على النموذج التركي ويتبناه في خاتمة البحث، وأحسب أنه لو تعرض للنموذج السوداني لوصل لنتيجة أخرى مفادها أن نجاح النموذج التركي سببه حاجة الغرب إليه لا مهاودة الإسلاميين وإدارتهم للدولة الحديثة وليس التعدي عليها كما فعلت طالبان والروافض في إيران، ومن يعرض النموذج السوداني عليه أن يعرض سياقًا لا أن يقتطع مشهدًا حاول في الترابي تجميع الإسلاميين على أرض السودان، فالنموذج السوداني متساهل ومنظره وقائده الترابي يصعب جدًا وصفه بالتشدد أو التصادم مع الغرب من أول ظهور له في الحركة الإسلامية في الستينات.
الثالثة: أن تطبيق الشريعة عند الإسلاميين لا يتعدى الشعار، وأنهم بعيدون تمامًا عن إدراك التحديات فضلًا عن امتلاك خطة وأدوات لمواجهتها.وكان على الكاتب أن يقف ويفتش عن أسباب بُعد الإسلاميين عن امتلاك أدوات تمكنهم من فهم التحديات الدولية التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية والتعاطي معها، لا أن يجعل من هذا الجهل بالتحديات والتعاطي متكأً للاستسلام للدولة الحديثة وما خلفها من منظومة فاسدة أوجدها المتكبرون بالباطل.
الرابعة: نتيجة البحث، وهي أن مواجهة الدولة الحديثة هي مواجهة للنظام العالمي القوي الغالب، وأن هذه المواجهة حتمًا فاشلة، وكأنه انشغل عن ربط النتيجية بما طرحه في بداية البحث من تصورٍ عن طبيعة الحكم في الإسلام (وهي الفكرة الأولى هنا في هذه المناقشة المختصرة)، وأن على الإسلاميين الآن إدارة الدولة الحديثة لا مواجهتها، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية، ونقد المنظومة العالمية من خلال إدارة الدولة.
وبعيدًا عن تفكك المفاهيم الرئيسية في الكتاب وعدم انتظامها، وبعيدًا عن قلة المراجع،واتباع أسلوب السرد، وهي أمارة على العجلة في تدوين البحث، فإن الكتاب مع أن صدوره جاء في عام 2010 إلا أن المناخ العام المسيطر على الكاتب كان مناخ عام 2002 الذي نبتت فيه فكرة الكتاب، كما يذكر الكاتب في المقدمة، وهو هيجان العالم الغربي بقيادة أمريكا على المسلمين؛ وهي حقبة انتهت، أو بدأت تنحسر.
والذي يبدو لي أن الفكرة تجمعت برأس الكاتب في سياقٍ ما، ثم انشغل عنها بالوزاره، كما يذكر هو، وتغيرت الظروف، ولم يراع الكاتب ما حدث من تغيرات، وراح ينشر فكرته كما كانت في السياق الأول، والعجلة واضحة في سرد الأفكار وقلة المراجع، وتفكك البحث، وإغفال نموذج السودان مع شهرته.
النظام العالمي لم يعد بسطوته السابقة.لم يعد بإمكان الأمريكان أن يخالفوا الجميع كما فعلوا بعد سقوط الكتلة الشرقية بقيادة الاتحاد السوفيتي، في حسار العراق وحرب كوسوفا واحتلال العراق 2003؛ وتجرأ الناس على أمريكا بعد أن جربوا هزيمتها عسكريًا؛ والاقتصاد الرأسمالي ورط القوم في أوروبا وأمريكا ذاتها، وقلل من خياراتهم، وبات القوم بين ترشيد النفقات العسكرية أو ترشيد النفقة على شعبهم (برنامج الرعاية الصحية للحزب الديمقراطي)، وأوروبا بلا أسنان فهي اقتصادية بلا قوة عسكرية، وعدد قليل منها متعافٍ اقتصاديًا، تحديدًا ألمانيا وسبب تعافيها كثرة صادراتها للأوروبيين، وبعضهم يعاني من مشاكل مادية؛ وحصلت تغيرات مجتمعية في الوطن العربي تنذر بفوضى (تفكيك للموجود) يعقبها تغيرات جوهرية، وأقل أضرارها على الغرب هو الحد من تدفق الموارد إليهم والبضائع منهم، وأرجى ما يرجونه أن تهدم على رأس الجميع، وإن شاء الله على رأسهم وحدهم. نعم لسنا مهيئين لإنشاء حضارة ولكنا مهيؤون تماماً لتقويض عالم الظلم والاستكبار الغربي، فالحديث الأنسب الآن هو استغلال هذه الخلخلة للتحرر .. للتغيير.. بيان أن المشروع الغربي يتراجع، وأن المشروع الرافضي في المنطقة تعثر، وأن حملة التنصير على الأمة ، والتي أعلنت في مؤتمرات 1968، 1976،كسرت، وأن الواجب الآن هو إعداد النخبة التي تفهم إدارة الدولة وإنشاء الحضارة بالأدق.
وتواجه الفكرة الرئيسية في الكتاب، وهي محاولة تسكين نموذج الحكم الإسلامي في النموذج الموجود الآن عدة إشكالات:
أولها: أن الشرع لا يقر هذا الأمر، وقد تقدم عرض مختصر في مناقشة الفكرة الأولى. وقد يقال أنه من باب الضرورة، أو التعاطي مرحليًا مع الظروف الطارئة؛ ولكن هذا لا يفهم من سياق الكتاب، فالكتاب محاولة صريحة للالتقاء مع الصيغة الحالية في منتصف الطريق، ويتضح ذلك من سبب التصنيف ومن النتيجة النهائية، ومن مقارنة التجربة السودانية مع التركية فقد رضي الغرب الأتراك –وبدأ التحرش بهم الآن- ولم يرضَ بالسودان مع تقديمهم "اعتدالهم"، يتحرك مع مصالحه فقط، والنماذج المعتدلة أداة بأديديهم وتعمل لحين؛ ولو أن التصالح مؤقت فلا إشكال فيه نأخذ بعضًا ونترك بعضًا، ولو أن التصالح ممكنًا لسعينا إليه، ولكن تكمن إشكالية التصالح في أمرين:
أحدهما: أن القوم يتنقلون، ولا يثبتون على حال، فالثابت في الحضارة الغربية عدم وجود ثابت. وهذا من حيث العموم ومن حيث التفاصيل، فالليبرالية تتطور في ذاتها، والاشتراكية تتطور وتختلف من تجربة لأخرى، والنظام العالمي يتطور الآن، فالدولة القومية التي ركز الكتاب عليها لم تعد هي الفاعل الرئيسي كما عرض الدكتور الشطي في كتابه، فقد دخل فاعلون دوليون عابرون للقطرية، كالشركات عابرة القرات، والمنظمات الدولية غير الحكومية، وبات القانون الدولي (العام والخاص) ينتقص من سيادة الدول سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا..، وقد نشهد قريبًا هدم صيغة الدولة القومية وإيجاد جديد. وحرامٌ أن نساق كالقطيع حيث لا نشاء، ونضحك على أنفسنا بأنه من الدين.
وقصة أن نبني بجوارهم في ظل قوانينهم الاقتصادية والسياسية كما تفعل تركيا، قصة يسخر منها الواقع، ويرجمها بحقائق التاريخ، والتي ذكر بعضها المؤلف نفسه، كاتفاقهم منذ "اتفاقية كامبل 1907" -وقبل "كامبل" فيما عرف بـ "الاستعمار" الأوروبي الشرقي والغربي من أسبانيا والبرتغال وهولندا ثم فرنسا وبريطانيا ولا تحصر الرؤيا على الوطن العربي فقد أهانوا المسلمين في أفريقيا وجنوب أسيا وشرقها-، على تخلفنا وتبعيتنا لهم، فنحن في المنظومة الغربية فقط مصدر للمواد الخام وسوق استهلاكية، ويتركون لنا التنفس من وقتٍ لآخر حتى لا ننفجر في وجههم أو تحقيقًا لمصلحةٍ تخصهم؛ حالهم كما وصف خالقهم، قال الله تعالى: " أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا"[ النساء:52]، والنقير هي النكتة التي في وسط النواة [الطبري:8/473]. "ومن أصدق من الله قيلًا"؟، و"من أصدق من الله حديثًا"؟
والإشكالية الثانية في التصالح مع الحضارة الغربية، أنهم يتكئون على ما يتعارض كلية مع ما عندنا؛ فهم ينطلقون من فكرة الصراع، أو الفردية، ونحن ننطلق من فكرة الجماعة.. التلاحم والتراحم.. الجسد الواحد.
وقد عملت الحضارة الغربية في مجتمعاتنا ولم تستطع أن تحولها للنسخة الغربية كاملة، وقد فشل هؤلاء، والتف الناس حول الإسلاميين، وهم يختارون منا نحن، فإن تحركت آلة الإعلام على فصيل من الإسلاميين انحاز الناس للفصيل الآخر؛ نعم الناس وراء مطالبها البدنية (المأكل والملبس والمسكن) ولكن مطالبها لم يوفرها لهم الغرب ولا أولياء الغرب، ولن يفعلوا بموجب ما رأينا من سيرتهم طيلة قرنين من الزمان. وفي هذا الرابط تفصيل:
http://saaid.net/Doat/alkassas/190.htm
الحل في المواجهة. أو المواجهة حتم لازم بين الحضارتين، وظهور وغياب الحضارات أمر طبعي ومن سنن الله في كونه. وفي لحظة الضعف يكون الإعداد وللاستضعاف فقه وأدوات ضبطها الشرع؛فمن كان يرى أننا في حالة استضعاف فعليه أن يعمل الحيلة كمنهج حياة ووجهه تلقاء التمكين وتقويض هذا الظلم لا الاستسلام له، ومن استأنس من نفسه قوة بيده أو بلسانه فليخرج للقوم على سواء؛ ونكون جميعًا ضمن إطار المقاومة كإطارٍ عامٍ لانخرج عنه،ونستحضر نظرياتنا ونعمل على إيجاد الأدوات المناسبة لتطبيقها.
لا أستطيع، ولا تستطيع، وما استطاعوا أن يعطوا خطوات تفصيلية لعملية إنتاج حضارة أو هزيمة حضارة موجودة، فقط يضعون إطارًا ثم يَجِدُّون، ولا يمكن لعاقل يؤمن بالله واليوم الآخر وينظر في حال الناس أن يضع التصالح معهم هدفًا وهذا حالهم.
ربما لم يقصد الدكتور إسماعيل الشطي الدعوة للتصالح نهائيًا مع الظلم العالمي الواقع علينا الآن، ولكن كتابه مفكك الفكرة، وما قدم به الكتاب مع ما استفاض فيه من قوة الظلم العالمي وتغلغله يجعل هذا هو الأبرز في الكتاب. والحمد لله رب العالمين.
محمد جلال القصاص الخميس 12/12/2013 | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 4 |
|
| 13 ديسمبر 2013 لم يدرك الكثيرون مغزى ما قاله توني بلير في بداية ثورات الربيع العربي، من أن الغرب "سيدير التغييرات". كان تعبيره دقيقا للغاية ولم يكن إعلانا سياسيا أو إعلاميا على الطريقة العربية في التفاخر وإظهار ما ليس جديا. كان إعلانا عن خطة إستراتيجية. لقد جرت بالفعل عملية إدارة للتغيير في ثورات الربيع العربي، حدث خلالها "عكس" دورة التغيير من الثورة إلى الثورة المضادة، وكانت الأداة الرئيسية في أحداث هذا التحول هي حالة الفوضى المصنعة والمخططة والمبرمجة التي جرى إطلاقها في كل الدول التي شهدت التغيير، سواء تلك التي انحازت تجربتها إلى نموذج الحراك السلمي اللاعنفي (والفوضى تختلف عن التظاهر والفعل الثوري) أو تلك التي جرت وفق نموذج الفعل العسكري أو التي دفعت إليه تحت ضغط القمع والقتل الذي مارسته الأنظمة القديمة، إذ جرى دفع بعض الدفع داخل حراكها (رغم أنف الثوار) نحو نموذج الفوضى. جرت عملية متصاعدة لتشكيل مجموعات احترافية تتمتع بعوامل القوة والنفوذ والخبرة في إحداث حالة خطرة دائمة من الفوضى لإسقاط تجربة بناء نظم سياسية ديمقراطية مستقرة، في مهدها. تلك المجموعات المشكلة لإحداث الفوضى (المجموعات الشعبوية-والمجموعات المسلحة) لم ينحصر دورها في إحداث فوضى عدمية، بل كان لها دورها في إرهاق وإجهاد المجموعات والقوى المشاركة في إحداث التغيير المخطط وتفكيك صفوفها، والأخطر أن كان لها على الرأي العام، إذ استهدفت دفعه إلى الشعور بعدم جدوى الثورة ودفعه للتحول من تأييدها أو تأييد السلطات الجديدة إلى رفضها والحنين للعودة إلى النظم القديمة لاستعادة الأمن الاجتماعي ودوران عجلة الحياة التي كادت تتوقف، بل صار بعض من الرأي العام يتخوف من استمرار حالة الثورة بسبب التدهور الشامل في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، جراء الفوضى الحادثة. لكن الفوضى ومجموعاتها لم تكن هي وحدها "أداة" إدارة دورة التغيير للاتجاه العكسي، إذ كانت هناك مجموعات أخرى عديدة، متواطئة من داخل أجهزة الدولة القديمة (العميقة) التي كانت على صلة وثيقة (ثقافية ومصلحية) بالولايات المتحدة والغرب. تلك المجموعات صارت أشد شراسة بعد أن جاءت نتائج الثورات على حساب مصالحها (الطبيعية أو الفسادية أو التسلطية). هنا حدث تناغم في الأدوار أو اكتملت الحلقة من داخل وخارج السلطة، بما هيأ الفرصة لصاحب القرار الغربي لإدارة الحكم الجدد بالأزمة أو بالأزمات المتتالية لإفشاله ليعود إلى ذات الأوضاع التي كانت عليها النظم القديمة. تلك الأوضاع المصطنعة انتهت في بعض الدول إلى الانقلاب على الشعب والسلطات الجديدة. ولم تتوقف الإدارة الخارجية للتغيير ودفعه للاتجاه المعاكس، نحو الثورات المضادة، عند حدود دور ومجهود وقدرات "المجموعات الداخلية للثورة المضادة من داخل وخارج أجهزة الدولة القديمة"، بل جرى دفع وتطوير واستخدام إمكانات وجهود دول في الإقليم تتعارض مصالحها مع ما يجري، وتتطابق أهدافها مع الأهداف الغربية في السعي لوقف انتقال عدواه في الإقليم، بل جرت أعمال مخططه – الأغلب أنها كانت أعمال استخبارية- لتعزيز حالة الريبة والشك والخوف من تأثير تلك الثورات وقادتها وحركاتها، ودفع تلك الدول الخائفة وفتح الطريق أمامها للعب دور معاد ومضاد للتغييرات ولقوى الثورة. وقد رأينا في الحالة السورية كيف انتهت الصراعات الدولية إلى تعاون ينهك قوى الثورة ويغير اتجاهات الصراع من الثوري الوطني لإعادة بناء سوريا ديمقراطية مستقلة قوية إلى صراع طائفي وعرقي وجهوي، من خلال آليات متعددة أخطرها التزام الصمت على تدخل ميليشيات طائفية في الصراع مدعومة بنفوذ ودور وتمويل إيراني، رغم دورها الدموي الإرهابي ضد الشعب السوري. للأسف لم يكن كل ما يجري ممكنا في الانقلاب على ثورات الربيع إلا وفق الإدارة الغربية التي هيأت وخططت وفتحت المساحات ووحدت الجهود وجعلتها تحقق مصالحها. النظر بإمعان لما جرى ضد ربيع سوريا (والعراق) يقدم الصورة الكاملة لكل ما جرى ويجري في مختلف الدول الأخرى. كانت الحالة الصافية لوضوح المواقف الإقليمية والدولية المعادية لثورات الربيع وخطط إجهاضها في سوريا وفي الإقليم كله. ........... الشرق القطرية | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| |
مشاركات وأخبار قصيرة | ||||||||
| مصدر خليجي: الرياض مقرا لـ«القيادة العسكرية الموحدة» الكويت: مساعد الزياني - 13/12/2013 - كشف مصدر خليجي رفيع لـ«الشرق الأوسط» أن بلدان الخليج حددت العاصمة السعودية الرياض لتكون مقرا للقيادة العسكرية الموحدة، التي جرى إقرار توصية بإنشائها من قبل المجلس الأعلى، خلال قمة الكويت الخليجية أول من أمس. ولم يكشف المصدر عن تفاصيل أكثر، إلا أنه ذكر أن الموافقة جرت بعد انتهاء الدراسات بشأنها، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية الجديدة الآن في طور التنفيذ، حسبما جاء في توصيات القمة. وكان مجلس التعاون الخليجي وافق في نهاية قمته في الكويت الأربعاء الماضي على إنشاء «قيادة عسكرية موحدة» استكمالا للخطوات والجهود الهادفة إلى تعزيز أمن واستقرار دول المجلس، وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي. كما «كلف مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات للبدء في تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك». وقال الشيخ صباح خالد الحمد، وزير الخارجية الكويتي, خلال المؤتمر الصحافي أول من أمس «إن التعاون العسكري هو أحد مجالات المهمة، وقد استكمل بإقرار القيادة الموحدة لدول المجلس». ..................... اليوم.. إعلان اسم رئيس وزراء تونس الجديد بعد التوافق عليهتونس - الفرنسية | |||||||||
| علكة لأخذ الأنسولين بدل الحقن والحبوب
أعلن صيدلي أميركي اكتشافه طريقة جديدة لإدخال مادة الأنسولين إلى الجسم عن طريق مضغ علكة بدل الأدوية الأخرى كالحقن والحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم. وقال روبرت دويلي من جامعة سايروكوس في نيويورك إن لديه حلا محتملا لمشكلة أن الجسم لديه آلية معينة لحماية وامتصاص الجزيئات القيمة لما تتعرض له من تلف عند وصولها إلى الأمعاء، مضيفا أن العلكة التي اخترعها تساعد الجسم على امتصاص الأنسولين بالشكل المطلوب. وأضاف أنه من المعروف أن فيتامين ب12 تمكن حمايته بواسطة بروتين في اللعاب اسمه هابتوكورين يلتصق بالفم ويحمي المعدة، موضحا أن هذه المادة -أي هابتوكورين- عندما تصل إلى الأمعاء يتولى مجرى كيميائي آخر مساعدة الفيتامين وإدخاله إلى مجرى الدم. ومع أن مرضى كثيرين يفضلون استخدام حبة أنسولين عن طريق الفم، فإن بعض الدراسات ذكرت أن الأنسولين يمكن أن يتحول بسهولة إلى أجزاء صغيرة بواسطة الجهاز الهضمي، وبأن مجرى الدم لا يمتص الأنزيمات الحية بسهولة. وقال دويلي إن العلكة التي مضغتها جرذان المختبر أثبتت فعاليتها، مضيفا أن ذلك يعني أنها قد تعطي نتائج مماثلة على البشر. يشار إلى أن بخاخ أنسولين كان قد طرح في الأسواق الأميركية عام 2006، ولكنه تم سحبه بعد عام من ذلك بسبب عدم فعاليته. المصدر : موقع طبيب دوت كوم http://www.6abib.com/ |
المهم أن لا يقتل بعد إسلامه!!
![]() ![]() ![]() |
............
سماوية
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| | رويترز: القاعدة تحكم سيطرتها على غرب العراق |
بغداد - رويترز | 2013-12-13 وبثت مواقع يستخدمها الجهاديون على الإنترنت مقطع فيديو قصيرا للافتة الشهر الماضي, وهو ما يعبر عن هدف حملة مقاتلو القاعدة لفترة طويلة, وهو إقامة إمارة إسلامية. ويقول مسؤولون ومحللون إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كثفوا هجماتهم على أهداف استراتيجية في أجزاء من غرب العراق في الأشهر الثلاثة الماضية في محاولة لتحويل حلم الإمارة إلى حقيقة. وقال المحلل المستقل هاشم الحبوبي: «يعتقد تنظيم القاعدة أن هذه المناطق لا تربطها صلات أمنية واجتماعية قوية بالحكومة المركزية, وبالتالي سيكون من السهل فصلها عن العراق» وأضاف: «هذا هو الهدف من كل هذه الهجمات». وسيطر مقاتلو تنظيم القاعدة على معظم المناطق السنية بالعراق بعد الغزو الأميركي عام 2003. ونجحت القوات الأميركية بمساعدة عراقية في دحرهم في نهاية المطاف بعد قتال عنيف خلال ذروة أعمال العنف عامي 2006 و2007 لكن المقاتلين يسعون اليوم مرة أخرى للسيطرة على بلدات ومدن, وتحقيق حلم الإمارة التي تطبق الشريعة الإسلامية. وبعد التخطيط سرا على مدى سنوات ومن خلال الإنترنت وحد التنظيم صفوفه مع جماعات قوية تقاتل في سوريا المجاورة, تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد, وإقامة خلافة تتجاوز الحدود بين الدول. وقال ضابط كبير في الشرطة الاتحادية حضر استجواب معتقلين من تنظيم القاعدة في بغداد «يريدون إقامة دولة خاصة بهم على أرض الواقع. امتلاكهم لدولة في العالم الافتراضي لم يعد كافيا». إعادة تفكير وقال الحبوبي المحلل السياسي: إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعتبر الأنبار ومدينة الموصل القريبة نواة منطقة أوسع يمكن انتزاع السيطرة عليها من حكومة بغداد, التي يقودها الشيعة, لتصبح معبرا وملاذا يمكنهم من دخول سوريا والخروج منها بحرية. وغير صعود الدولة الإسلامية في العراق والشام وحلفائها في سوريا المجاورة وجه الصراع, وفرض على الدول الغربية التي تساند المقاتلين المعارضين للأسد إعادة التفكير. وعلقت الولايات المتحدة وبريطانيا إرسال المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا أمس الأربعاء, بعد أن استولى إسلاميون على مقار ومخازن تابعة للجيش السوري الحر المعارض المدعوم من الغرب. وأعلن التنظيم عن تشكيله في وقت سابق من العام الحالي من جماعات موجودة بالفعل, ويمارس نشاطه على جانبي الحدود, لكن لم يتضح حجم تنسيق الأنشطة بين جناحي التنظيم العراقي والسوري. وفي العراق أعلن المسؤولية عن تفجيرات أودت بحياة آلاف المدنيين هذا العام, تعتبر أسوأ أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ بلغت ذروتها عامي 2006 و2007. الدولة الافتراضية ليست كافية في العراق يتمركز معظم أفراد التنظيم في وديان وكهوف بالأجزاء الغربية والشمالية من صحراء البلاد الشاسعة, وهي امتداد للصحراء السورية. ومنذ سبتمبر فجر التنظيم أربعة جسور على طرق تربط البلدات الحدودية: راوة وعانة وحديثة والرطبة بالرمادي عاصمة محافظة الأنبار, على بعد 100 كيلومتر غربي بغداد. وقال مسؤولون أمنيون إن الهدف من هذا كان منع أجهزة الأمن من إرسال تعزيزات للقوات, حين يهاجم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مقرات أمنية وجنودا في البلدات الحدودية. وتمثل محافظة الأنبار ثلث مساحة أراضي العراق, وتسكنها عشائر سنية كبيرة وتتاخم سوريا والسعودية والأردن. ويسكن السنة مدنها وبلداتها التي تطل على نهر الفرات, ويشعر كثير منهم بالغضب من هيمنة الشيعة في حكومة بغداد. شمال وجنوب الجزيرة حدد التنظيم منطقتين يشير إليهما باسم «الولاية», إحداهما تسمى ولاية شمال الجزيرة خارج مدينة الموصل بشمال البلاد, والأخرى ولاية جنوب الجزيرة في صحراء الأنبار. وقال مسؤولون أمنيون إن المنطقتين تضمان مخيمات ومراكز تدريب ومقرات للقيادة ومخزونات من الأسلحة. ويقول مسؤولون وسكان إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطرون على قرى وواحات ومناطق للرعي ووديان في هاتين المنطقتين, بينما يتمركز الجيش العراقي في ثكنات عسكرية متفرقة بالصحراء. وقال ضابط كبير متقاعد بالجيش كان مسؤولا عن إعداد الخطط لمكافحة تنظيم القاعدة «إقامة منطقة جغرافية بها موارد طبيعية مثل النفط والغاز ويهيمن عليها السنة بالكامل أولوية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في هذه المرحلة». .......... العرب القطرية | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| | تقرير بريطاني: واشنطن صنعت داعش والبغدادي |
اتهم تقرير بريطاني القوات الأميركية بأنها ساعدت بشكل أو بآخر على خلق أهم قائد إرهابي في الشرق الأوسط، وقال إن "الحرب في سوريا أحيت القاعدة في العراق". وقال التقرير إن القوات الأميركية ساعدت بطريقة غير مباشرة على خلق أهم قائد ينتمي للقاعدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك عندما سجنت ابراهيم عوض ابراهيم علي البدري، وهو شاب عراقي مزارع سني ويبلغ من العمر 33 عاماً آنذاك، لمدة ثلاثة أشهر في 2005". وأضاف تقرير صحيفة (التايمز) اللندنية أن وضع البدري مع سجناء ينتمون إلى القاعدة، كان من أحد الأسباب الرئيسية لتحوله السريع من سلفي إلى متشدد، مضيفاً أنه "بات يعرف اليوم في العراق باسم أبي بكر البغدادي". وأشار التقرير إلى أن البغدادي كون مع الضابط السابق في الجيش العراقي أبو عبد الرحمن البلاوي اضخم الجماعات التابعة للقاعدة منذ تأسيس حركة (طالبان) في أفغانستان في عام 2001. داعش والعمق السوري وأضاف أن نشاطات هذه المنظمة توقفت في عام 2010 بسبب الوجود العسكري الأميركي في العراق ، إلا أنها تجددت بعد 3 سنوات جراء الصراع الدائر في سوريا الذي رمى بظلاله على المنطقة. كما استقطبت هذه المنظمة آلافاً من الأعضاء الجدد، وأطلقت على نفسها اسم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام التي صارت تحمل اسم (داعش) اختصارًا. وقال التقرير إن هذه المنظمة وسعت نشاطاتها لتشمل العمق السوري كما أنها قامت بعملية أطلق عليها "تكسير الجدران" في العراق، حيث قامت باقتحام 8 سجون في العراق ومنها سجن أبو غريب واستطاعت تحرير حوالي 500 سجين، تنتمي أغلبيتهم إلى القاعدة ، كما تعتبر هذه المنظمة مسؤولة عن العمليات الانتحارية التي استهدفت الكثير من المناطق الشيعية. وفي الختام، قال التقرير إن عدد العمليات الانتحارية إزدادت لتصل إلى حوالي 30 عملية انتحارية شهرياً. ووصف أحد المعتقلين التابعين للبغدادي بأنه يتمتع بشخصية هادئة وهو شخص متحفظ جداً ومنظم، كما أنه يهتم بالتفاصيل الدقيقة لجميع عمليات المنظمة الارهابية. بيان الخارجية الأميركية ويشار الى ان ابو بكر البغدادي من مواليد سامراء في العراق العام 1971 ، وكان يلقب بـ(أبو دعاء). وكانت وزارة الخارجية الأميركية وضعت البغدادي العام 2011 على قائمة المطلوبين الإرهابيين الأخطر بموجب قانون مكافحة الإرهاب عبر العالم، وخصصت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يفيد بمعلومات تقود لاعتقاله. وتتهم السلطات الأميركية البغدادي بالتورط في العديد من العمليات الإرهابية في سوريا والعراق أدت الى مقتل المئات من الأبرياء، بينهم رجال شرطة. ومن بين العمليات الإرهابية التي تورط بتنفيذها أبو بكر البغدادي تفجيرات مسجد أم القرى في بغداد، حيث راح ضحيتها النائب في البرلمان العراقي خالد الفهداوي. كما أن البغدادي كان أعلن مسؤوليته عن تفجيرات الحلة في 15 أغسطس/ آب التي راح ضحيتها 42 شرطيًا وجُرح فيها 72 آخرون، وكذلك تفجيرات الموصل التي اودت بحياة 70 شخصاً. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيانها الصادر في 4 أكتوبر/ تشرين الأول العام 2011 إن ابو بكر البغدادي متورط بأكثر من 100 عملية إرهابية غداة تهديده بالثأر لمقتل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. وطن ----------------------------- التايمز: أمريكا صنعت أمير داعش "أبي بكر البغدادي"![]() Sham Times 12 ديسمبر,20132:27 مساءً 58 زيارة رأت صحيفة التايمز الربيطانية، الخميس، أن القوات الامريكية اسهمت بخلق امير "الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام"، الملقب بأبي بكر البغدادي جراء ايداعه بالسجن لأشهر. وقال مراسل صحيفة التايمز في بغداد أنطوني لويد في مقال نشرته اليوم تحت عنوان "الحرب في سوريا أحيت القاعدة في العراق"، إن القوات الأمريكية ساعدت بطريقة غير مباشرة على خلق أهم قائد ينتمي للقاعدة في منطقة الشرق الأوسط وذلك عندما سجنت ابراهيم عوض ابراهيم علي البدري- وهو شاب عراقي مزراع سني ويبلغ من العمر 33 عاماً – لمدة ثلاثة شهور في 2005″. وأضاف لويد أن وضع البدري مع سجناء ينتمون إلى القاعدة، كان من إحدى الأسباب الرئيسة لتحوله السريع من سلفي إلى راديكالي، مبيناً أنه "بات يعرف اليوم في العراق باسم أبي بكر البغدادي". وأشار كاتب المقال إلى أن البغدادي كون مع الضابط السابق في الجيش العراقي أبو عبد الرحمن البلاوي اضخم الجماعات التابعة للقاعدة منذ تأسيس طالبان في أفغانستان في عام 2001، مبيناً أن نشاطات هذه المنظمة توقفت في عام 2010 بسبب الوجود العسكري الأمريكي في العراق، إلا أنها تجددت بعد 3 سنوات جراء الصراع الدائر في سوريا الذي أرخى بظلاله على المنطقة، كما استقطبت هذه المنظمة الآف من الأعضاء الجدد وأطلقت على نفسها اسم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام". وقال لويد إن هذه المنظمة وسعت نشاطاتها لتشمل العمق السوري كما أنها قامت بعملية أطلق عليها "تكسير الجدران" في العراق حيث قامت باقتحام 8 سجون في العراق ومنها سجن أبو غريب واستطاعت تحرير حوالي 500 سجين ينتمي أغلبيتهم إلى القاعدة، كما تعدّ هذه المنظمة مسؤولة عن العمليات الانتحارية التي استهدفت الكثير من المناطق الشيعية. وختم لويد قائلاً إن عدد العمليات الانتحارية إزدادت لتصل إلى حوالي30 عملية انتحارية شهرياً. ودخل تنظيم القاعدة الى العراق بشكل رسمي بعد سقوط النظام السابق ومع دخول القوات الامريكية والاجنبية، وكانت تسمى آنذاك "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، بقيادة (ابو مصعب الزرقاوي) الذي كان مرتبطاً بأسامة بن لادن. وكان هدف التنظيم المعلن محاربة القوات الاجنبية ممّا اكسبهم تعاطف ودعم بعض المناطق "السنية"، ولكن سرعان ما استبدل اهدافه وبدأ يشن هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاسلحة الكاتمة على الاجهزة الامنية من الجيش والشرطة والمدنيين والمقاولين الاجانب ووزارات الدولة ومؤسساتها والمنظمات الدولية وتكفير فئات من الشعب العراقي. وبعد مقتل الزرقاوي في ديالى بغارة جوية امريكية استهدفته في محافظة ديالى وسط العراق، تغير اسم التنظيم ليحمل تسمية "دولة العراق الاسلامية"، ومع اندلاع الصراع المسلح في سوريا اعلنت قيادة تنظيم القاعدة في العراق عن دمجها مع قاعدة سوريا ليكونا "دولة العراق والشام" بقيادة ابي بكر البغدادي | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق