14‏/12‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3054] التلغراف: أصدقاء أمريكا غائبون من النظام العالمي الجديد+السعدان:خطاب ال200 قاض كذب ومغالطات


1


قال: ان منع القضاة من الظهور في الإعلام قرارٌ من الملك


السعدان: ما ورد في خطاب الـ 200 قاض كذبٌ ومغالطات!




السعدان: ما ورد في خطاب الـ 200 قاض كذبٌ ومغالطات!

دعاء بهاء الدين- سبق- جدة:


ردَّ مستشار وزارة العدل الدكتور عبد الله السعدان، على القاضي السابق طالب آل طالب، في موضوع خطاب الـ 200 قاضٍ الشهير بأنه يحوي مغالطات كبيرة، ومعظم ما جاء فيه كذبٌ، مضيفا: "من يقول إن القضاء من عام 1428هـ، إلى الآن، لم يتطور فهذا كذبٌ, كما جاء في خطاب الـ 200، وأنه لا يوجد تطويرٌ فهذا كله غير صحيح، فالقرار صدر عام 1428 لتطوير ملف القضاء الضخم, ومنذ ذلك ألحين بدأت الأعمال التحضيرية للمشروع واستمرت سنتين, وبدأ التنفيذ عام 1430هـ، ومَن يقول إن المباني لم تُطور فقد تعامى عن الحقيقة, فالمباني اعتمدها مجلس الوزراء وأذن بالبدء بها عام 1433، ونحن ماضون فيها وليست من عام 1428هـ، كما يزعمون!".
 
جاء ذلك في برنامج "حراك" الذي يقدّمه الإعلامي عبد العزيز قاسم، في قناة "فور شباب"، أمس الجمعة، في حلقة بعنوان (حرب البيانات بين القضاة .. أين الحقيقة؟)، وتداخل كلٌّ من: القاضي السابق طالب آل طالب، وقاضي الاستئناف واصل المذن والقاضي السابق والمحامي عبد الرحمن الرميح، والمحامي والمستشار القانوني عبد الله الناصري.
 
في البداية طرح مقدم البرنامج عبد العزيز قاسم قرار وزارة العدل وحجب مشاركة القضاة في الإعلام، وأنهم ممنوعون من الظهور الاعلامي، وأن هذا أحد أسباب احتقان القضاة في حجب فكرهم وإبداعهم عن المجتمع.
 
أكّد الشيخ عبد الله السعدان، أن هذا القرار ليس من وزير العدل، وإنما هو قرار خادم الحرمين الشريفين والمقام السامي، مضيفاً: "فكيف تريد من القاضي الذي يحكم بين الناس أن يدخل في مساجلاتٍ ومهاتراتٍ إعلامية تؤثر في عمله القضائي, فالوظيفة تتطلب بعض القيود؛ لكني أتفق معك بعض الشيء في المشاركة المحدودة بضوابط معينة حتى يُستفاد من خبرتهم".
 
ثم تابع حديثه مُستغرباً من خطاب الـ 200 قاضٍ الذي وُجِّه لخادم الحرمين الشريفين, وأتساءل: "لماذا ينتشر هذا الخطاب في وسائل الإعلام؟ وما السبب في ذلك؟ ولماذا هذه الإثارة؟ فإذا كانت هذه نصيحة, فهل هذه النصيحة وفق المنهج الشرعي أم هي تجييشٌ وحشدٌ للتوقيعات؟!".
 
كما أشار السعدان إلى أن الخطاب تطرّق لملاحظات عدة، منها: أن القضاء منذ 6 أو 7 سنوات لم يتطور ولم ير النور حتى الآن، ووصف ذلك بالكذب المحض.
 
ثم أبدى السعدان استغرابه أيضاً من ثناء وتزكية مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القضاء من جهات عديدة بينما هؤلاء الـ 200 لم يروا أيَّ تطوير فيه!
مضيفا: "مجلس الوزراء زكّى هذا المشروع وهيئة مكافحة الفساد أشادت بعمل الوزارة, كذلك وزراء عدل سابقون زكّوا هذا المشروع, وزكّاه أيضاً وزراء عدل عرب, والصندوق الدولي أشاد بالمشروع, فهل هؤلاء كلهم مجاملون!".
 
وتابع حديثه مَن كتب هذا الخطاب هو بعيدٌ كل البُعد عن البيئة القضائية, فلغة الخطاب وكلماته تثبت ذلك وهي بعيدة عن السلك القضائي, كذلك الخطاب لا يوجد عليه أي توقيع, وأتساءل أيضاً: لماذا لم يخرج هذا الخطاب قبل عام 1430؟!
 
ثم تداخل هاتفياً القاضي السابق طالب آل طالب, وسأله قاسم مقدم البرنامج: "إذا كان هذا الخطاب سرياً فلماذا نشرتموه في وسائل الإعلام؟".
 
تهرّب "آل طالب" عن الإجابة، وقال: "مرت خمس سنوات ولم تتقدم وزارة العدل خطوة، بل تأخّرت خطوات, وفي السنوات الأخيرة انتقل حال القضاء إلى مكافآتٍ للبعض أو تخوين للآخرين, كما هو محل للسخرية أيضاً.
 
وأضاف القاضي السابق آل طالب: "القضاء يجب أن يكون أكثر استقراراً.  فمشكلتنا  هي ردة الفعل السيئة؛ فالذي حصل أن 200 قاضٍ,  قدّموا نصيحة, ولسنا مسؤولين عن المغرضين أو الشائعات التي تلحق بالخطاب".
 
كما اتهم "آل طالب" أن مَن يشرف على هذا الموضوع هو شخصٌ يحمل شهادة الثانوية العامة, فردّ عليه السعدان، وقال: " أبرأ إلى الله مما قال آل طالب, فمَن يتخذ القرار هم من القضاة ومنهم مَن هو بمرتبة استئناف, لكن خلفية الشيخ طالب بعيدة عن وزارة العدل".
 
وتابع السعدان ردّه قائلاً: "الشيخ طالب يستخدم اللغة البلاغية الإنشائية في خطابه وهو يجيده, لكنه ليس هو الواقع أو الحقيقة. فولي الأمر له الحق في نقل مَن يراه من القضاة, خاصة وهم مكلّفون وليس مُعينين".
 
وحول ما تداولته الساحة العدلية أخيراً عن عزل رئيسَي محكمتَيْ الرياض وجدة, قال الشيخ السعدان: رأت وزارة العدل أن هناك تأخراً في الفصل بين القضايا في جدة والرياض، وذلك عبر جهاز الحاسب الآلي الذي تعتمده الوزارة ويظهر بيانات وإحصاءات ما تمّ تنفيذه في جميع مناطق المملكة، فوجد أن هناك ملفات متراكمة كثيرة وعمل لم يُنجز؛ لذلك أُعفيا.. فهناك تقييمٌ دقيقٌ على المحاكم, وأن هناك مكاتب قضائية الجلسات فيها على شهرٍ واحدٍ وعلى سبعة أشهر, فماذا يعني هذا؟ هذا يدل على أن هناك إشكالاً في إدارة المحكمة - على حد تعبير السعدان.
 
وقال "السعدان" إن وزير العدل يدافع عن عرض الدولة وعن القضاة والشريعة في كل مكان بالعالم, لكن الشيخ طالب ومَن يطعنون هم بعيدون عن القضاء.
 
وعاد الشيخ طالب في هذه الحلقة المثيرة من "حراك" ليطعن في مصداقية خطاب الـ 300 قاضٍ الذي جاء معارضاً ورداً على خطاب الـ 200 بأنه جاء نشازاً؟
 
وتدخّل المقدم عبد العزيز قاسم، ليسأل عن مصلحة الوزير والوزارة في تسريب الخطاب، وهو يسيء له ويخسر، وذكّر بحادثة تسريب مذكرة النصيحة التي اعترف كاتبوها فيما بعد بتسريبها للإعلام كي تحدث صدى.
 
عقّب عليه الشيخ السعدان، بقوله: "هل يستطيع طالب أن يثبت أن خطاب الـ 300 لم يُوقع عليه من القضاة؟ إذا كان يدّعي ذلك فعليه البينة"، وأنهى ردّه بقوله: "من الجزاف ألا يُبنى الإعفاء إلا بالتخوين".
 
وفي اتصال هاتفي مع الشيخ واصل المذن قاضي الاستئناف، وتعليقه حول خطاب الـ 200، قال: إن الخطاب سابقة خطيرة جداً لم تحدث من قبل في الميدان العدلي, والقضاة الذين تدرّبنا وتتلمذنا على أيديهم كانوا يعالجون الأخطاء بالسرّ, أما إثارة البلبلة والفتنة، فليس من منهج السلف".
 
كما ألمح القاضي واصل بأن هناك عملية تزوير، وقال: "أعرف واحداً من الذين ذُكرت أسماؤهم في بيان الـ200 ويقول لي شخصيا: لا أعرف كيف وصلوا إلى سجلي المدني ووقّعوا عني, فأنا لا أدري عن هذا الخطاب ولم أقرؤه".. فطلب منه مقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم، أن يُفصح عن اسمه, لكنه اعتذر عن ذلك، لأن هناك إجراءات قضائية في هذا الشأن، حيث تقدم القاضي بشكوى حول هذا الموضوع.
 
ثم ذكر واصل أنه حتى هذه اللحظة تأتيني رسائل تهديد مبطنة من أرقامٍ لا أعرفها, وقد أخبرت الجهات المختصّة لتتعامل مع الموضوع.. وأشار إلى أن هناك لغة "تخوينية" في الخطاب وفيه نوعٌ من الحزبية.
 
كما ردّ القاضي واصل، على مَن يقول إنه لا توجد أسماءٌ على خطاب الـ 300، كما قال الشيخ طالب إن هذا غير صحيح, وأنا من الذين وقّعوا على هذا الخطاب.. كما أتأسف وأعتذر للناس من وجود مثل هؤلاء الأشخاص الذين ينتسبون إلى جهاز القضاء.
 
فيما شدّد القاضي السابق والمحامي عبد الرحمن الرميح، على أن خطاب الـ 200 لا أحد يستطيع أن يطعن فيه.
 
وأضاف أن "خطاب الـ 200 معروف بالأسماء, أما الـ 300 فلا توجد عليه أسماء، بل تمّ إرساله بعد يومين للرد على الأول, ومن ثم البحث عن الأسماء بأثر رجعي!!".
 
وقال إن إنجازات كتابة العدل بسيطة, كما أنها ليست من صميم القضاء, بل تستطيع البلديات القيام بها.. فردّ عليه السعدان أن كتابة العدل هي جزءٌ من القضاء وليست كما ذكر الرميح.
 
وسأله مقدم البرنامج عبد العزيز قاسم حول دوامات القضاة، وأن هذا أحد الإشكالات التي يعانيها المواطنون، ذكر الرميح أن القضاة يتفاوتون، واعترف بوجود بعضهم الذي لا يلتزم بالدوام، ولكن الأغلبية تفعل. فردَّ الشيخ السعدان أن وزارة العدل تهتم بتطوير وتدريب القضاة, فكل قاضٍ الآن يأخذ من ثلاث إلى أربع دورات كل عام, فدرّبنا 4093 قاضياً في آخر إحصائية و64000 موظف, وغيرهم كثير وهذا لم يكن موجوداً قبل عام 1430، ولم يتدرب أي قاضٍ واحدٍ. كما تعين الوزارة من 150 – 200 قاضٍ كل عام حتى نسد الفجوة ونسرع من إنجاز المعاملات".
 
ثم تداخل المحامي والمستشار القانوني عبد الله الناصري، وقال: "على الرغم من مضي ست سنوات إلا أن الحال لم يتغير! تم إدخال الحاسب الآلي، لكن المرافق الأساسية ظلت كما هي، يشتكون تأخير المشروع التاريخي, فإذا كان هذا صحيحاً فالمحامون على حق.
 
وعند سؤاله: ما رأيك بالقاضي الذي لا يقبل هوية امرأة أو الذي يطرد محامية من المحكمة؟
قال: نعم هناك تجاوزات من بعض القضاة، وإن هناك مَن يفعل هذا، لكن لا علاقة هذا بتطوير مشروع خادم الحرمين الشريفين.
 
عندها لخّص السعدان إنجازات الوزارة، وأنها أعدّت 12 وثيقة لتطوير القضاء، منها: نظام التوثيق, ولائحة أعوان القضاة, وزواج القاصرات, ونظام المحامين, والعقوبات البديلة وغيرها.. فختم عندها السعدان حديثه، وقال: إن مرفق القضاء بخير, وأننا اتخذنا كثيراً من الإجراءات لتكون حجج الاستحكام أكثر ضبطاً, كما أن إجراءات العمل التقني في القضاء قد وضعتها شركة مايكروسوفت في موقعها باعتبارها من التجارب الناجحة.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




المواجهة الكبرى المقبلة بين السعودية وإيران



جمال خاشقجي


السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣


رحب قادة الخليج في اختتام قمتهم الأخيرة بالكويت «بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون». من قال إن هناك توجهات جديدة لإيران؟ إنه الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد ظريف اللذان شنّا هجوماً بمعسول الكلام والابتسامات والوعود، نحو دول المجلس، كل على حدة بالطبع، فهذه سياسة إمبراطورية عتيقة «فرق تسد».


إنني متأكد أن الوفد السعودي لم يكن سعيداً وهو يشارك في صياغة هذا البند من البيان الختامي، فالسعودية تعلم أنها ستتحمل وحدها المواجهة المقبلة مع إيران والتي ستكون في سورية، وستشاركها فيها قطر فقط، في مفارقة عجيبة تعبّر عن مرحلة «السياسة الواقعية» التي ستسود بين دول المجلس في المرحلة المقبلة. وفي الغالب فإن السعودية هي من أصرّ على أن تكتمل الجملة السابقة بالشرط الآتي «آملاً أن تتبع هذه التوجهات خطوات ملموسة وبما ينعكس إيجاباً على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة».

«السياسة الواقعية» الإيرانية هي ما جاء بعد هذا البيان بيومين فقط على لسان قائد «الحرس الثوري» اللواء محمد علي جعفري الذي قال إن «سورية تمثل الخط الأمامي للجمهورية الإسلامية»، وإنهم لا يخفون وجود عناصره هناك «كمستشارين ويقدمون الدعم وفق طلب رسمي تقدم به نظام معترف به دولياً»، وإنهم سيفعلون كل ما بوسعهم للدفاع عن النظام هناك «ولو بلغ الأمر ما بلغ» بحسب قوله.

ظريف لن يتحدث بهذا الوضوح، وإنما سيفرك يديه ويبتسم ويقول شيئاً من نوع إنهم يريدون الخير للشعب السوري الذي من حقه أن يختار النظام الذي يمثله من دون تدخلات من أحد، وإن علينا جميعاً الذهاب معاً إلى جنيف للوصول إلى حل سلمي، في الوقت نفسه الذي تهبط فيه طائرات عدة محملة بأسلحة إيرانية متطورة لدعم جيش نظام يقتل شعبه، ولكنه لن يعترف بذلك وإنما سيضيف شيئاً من نوع «نحن نحارب التكفيريين في سورية، ويجب أن تتعاون معنا دول المنطقة فهذا من مصلحتها». مقابل منطق كهذا يجب ألا تجلس المملكة مع إيران الآن، وتتفاوض، قبل أن تحقق نصراً حقيقياً في سورية يعيد ترتيب الأوضاع لصالحها.

ولكن الصورة تزداد تعقيداً بشكل يستفز السعودية أكثر، فالولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا بعد يوم واحد من تصريحات جعفري، التي لم تعلّقا عليها حتى الآن، عن وقف مساعداتهما للثوار السوريين، وهي مساعدات غير قتالية أصلاً، أي ملابس عسكرية وأحذية وأجهزة اتصال، وهي على «بؤسها» تظل مفيدة وخط إمداد ظل الجميع طوال عامين يأملون أن يتسع وتصل من خلاله مساعدات عسكرية يمكن أن تغير واقع الحال لصالح ثورة الشعب السوري. سبب وقف المساعدات هو قيام «الجبهة الإسلامية» بوضع يدها على مخازن المساعدات غير القتالية التي كانت تديرها قيادة أركان «الجيش الحر» التي بدأت تخسر مواقعها على الأرض بوتيرة سريعة مع تقدم الفصائل الإسلامية، في الوقت الذي تعلم فيه الولايات المتحدة أن المملكة وقطر وتركيا شرعت منذ فترة في مساعدة هذه الفصائل - وللأسف من دون عظيم تنسيق في ما بينها - وذلك اعترافاً منهم بأنها باتت القوى الفعالة الأكثر على الأرض، وإنها الوحيدة القادرة عسكرياً وعقائدياً على وقف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة»، التي أخذت تقترب أكثر من القوى الإسلامية المعتدلة.
التصرف الأميركي كشف عن انهيار مكتب التنسيق الذي أسس قبل أكثر من عام في أنطاكية وعمان بين القوى المهتمة بدعم الثورة السورية، وربما يعزز شكوك المملكة حيال النوايا الحقيقية للأميركيين خصوصاً في سورية، ومؤداها أن ثمة صفقة يجب أن تعقد في «جنيف 2» لحل سلمي تدفع به الولايات المتحدة، وتتعاون المملكة وإيران لفرضه على الشعب السوري! فكرة كهذه مضادة للتاريخ ولرغبة الشعب الذي يريد حريته.

عززت ذلك عندي جملة مهمة صرح بها سيد حسين موسيفيان، الأستاذ حالياً بجامعة برنستون ولكنه سياسي مقرب من القوى الإصلاحية الصاعدة بقوة في إيران، حينما ألقى كلمته في حوار المنامة بالبحرين الأسبوع الماضي، بخطابية مشوبة بالثقة والاعتداد بالنفس (أو الاعتداد بإيران) قائلاً: «على إيران والسعودية الاعتراف بالنفوذ الطبيعي لكل منهما، ودورهما ومصالحهما في المنطقة، والذي يمتد للاحترام الذي تستحقه كل منهما، وعلى الولايات المتحدة دعم علاقات سعودية - إيرانية خالية من الخلافات».

يفخر السيد موسيفيان كثيراً بصداقته مع المملكة ومعرفته بها، ويعتز بأنه كان رسول سلام بين الملك عبدالله والرئيس رفسنجاني في منتصف التسعينات، وأن تلك الاتصالات كللت بنجاح وحقبة سلام وتعاون سعودي - إيراني امتد حتى عام 2005 بحسب رأيه. سألته بعد المحاضرة عما يقصد تحديداً بالنفوذ الطبيعي للبلدين وما إذا كان يقصد تحديداً أن تتخلى المملكة عن دعم الثورة السورية فتترك سورية لإيران مقابل أن تترك إيران دولاً أخرى تقع ضمن «النفوذ الطبيعي» للمملكة، وهي نظرية أراها مصادمة لتحولات التاريخ واستقلال الدول والشعوب، وبها قدر كبير من النسم «الإمبراطوري» الذي لم تعرفه المملكة وإن عاشته إيران لأكثر من 3000 عام.

كانت إجابته مبهمة، وهو فن يبدع فيه المفاوض الإيراني، تحدث عن قوة إيران، وتميزها بثراء وعمق تاريخها بالمقارنة مع دول مجلس التعاون - بحسب قوله - وأن تعداد سكانها (80 مليوناً) يعادل ثلاثة أضعاف دول الخليج العربية مجتمعة، مع تميز في مواردها البشرية تعليماً وتدريباً وعمالة مؤهلة، وأن نصف مليون منهم يعيشون ويعملون بدولة الإمارات، وأن هناك علاقات عميقة بين ملايين العرب والإيرانيين على ضفتي الخليج، ولها نفوذ في بلدان عربية وإسلامية مثل العراق واليمن والسودان ولبنان وسورية وفلسطين، وأن القوى العسكرية، والخبرات الإيرانية في مجال القوة النووية وصناعة الصواريخ واكتفاءها الذاتي في الصناعات الدفاعية مع امتدادها الطويل على سواحل الخليج أكثر من أي بلد خليجي آخر، تجعلها لاعباً أساسياً اليوم وفي المستقبل في الخليج والشرق الأوسط وأبعد من ذلك.

انتهى كلامه الذي ترجمته «اتركوا لنا سورية»، وهو ما لا تستطيع المملكة فعله، فإضافة إلى حق الشعب السوري في الحرية، فإن سورية امتداد طبيعي ومكمل للجزيرة العربية التي تمثل السعودية أهم مكون لها، ولو وقعت تحت نفوذ إيراني بعد انتصارها هناك، سيرقى ذلك إلى حالة «الانتداب» بوجود نظام ضعيف يدين ببقائه لإيران فيعترف بفضلها عليه وحمايتها له، وبالتالي ستكون «سورية الإيرانية» مهددة للأمن القومي العربي بكامله وليس للسعودية وحدها.

إذاً هي المواجهة الكبرى بين «الشقيقتين» السعودية وإيران في ساحة «الشقيقة» سورية. بعدها، ستجلس الشقيقتان على طاولة المفاوضات والمنتصر منهما سيكتب شروط الصلح.
............
الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



صحف غربية


التلغراف: أصدقاء أمريكا غائبون من النظام العالمي الجديد

أوباما

باراك أوباما

لم تحظ القضايا العربية، وبينها الوضع في سوريا بتغطية ملفتة للانتباه في الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، وغابت التحليلات والتعليقات والتغطيات المعتادة، بينما حظي إعدام عم الرئيس الكوري الشمالي بتغطية واسعة.

خذلان الأصدقاء القدامى

من المقالات الملفتة للانتباه في صحيفة الدليلي تلغراف مقال بعنوان "لا مكان لأصدقاء واشنطن القدامي في النظام العالمي الجديد لإدارة أوباما" كتبه تشارلز مور.
ويستعرض الكاتب الدول التي يرى أن السياسة الأمريكية الجديدة قد خذلتها منذ دخول الرئيس باراك أوباما البيت الأبيض.
ويبدأ بمصر، حيث يقول إن نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي "وضع كل البيض الذي يملكه في السلة الأمريكية" قد تعرض للخذلان حين اندلعت الثورة المصرية، تلته المملكة العربية السعودية والخليج وإسرائيل، ثم بريطانيا التي تقلص نفوذها على السياسة الأمريكية وتضاءلت درجة الحميمية التي ميزت في السابق علاقة الدولتين، حسب ما يرى كاتب المقال.
كذلك تحس دول آسيوية بالخذلان في وجه نمو النفوذ الصيني، بينما تشهد دول أفريقية أخرى "شراء" الصين للقارة .
ويذكر كاتب المقال بعض الدول والأنظمة التي يرى أنها صاعدة في النظام الجديد وكسبت حظوة الولايات المتحدة، فيشير إلى مصافحة أوباما للرئيس الكوبي راؤول كاسترو خلال مراسم تأبين الزعيم الوطني الأفريقي نيلسون مانديلا.
كذلك يصنف نظام الرئيس بشار الأسد ضمن المستفيدين، والنظام الإيراني، دون الشعب، حيث تنظر الإدارة الأمريكية إلى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني على أنه "غورباتشوف إيران".
وينتقد كاتب المقال الاتفاقية التي وقعتها مجموعة (5+1) الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، فيقول إنها لن تضمن عدم تحول إيران إلى دولة نووية، وكل ما جاءت به هو إعاقة مؤقتة لتنفيذ البرنامج النووي الإيراني.
ويقول الكاتب إن المدافعين عن سياسة الإدارة الأمريكية هذه يقولون إنها تهدف إلى نزع فتيل التوتر في العالم.

كوريا الشمالية و "الوسواس"

جانغ سونغ تيك

جانغ سونغ تيك

خصصت الصحافة البريطانية حيزا كبيرا لإعدام عم الرئيس الكوري الشمالي، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة.
وتحدثت صحيفة التايمز في افتتاحيتها عن "الوسواس" الذي يعاني منه النظام في كوريا الشمالية والذي يدفعه إلى التشكك بنوايا أقرب المقربين إليه.
وتقول الصحيفة إن العالم حائر في تفسير الخطوة التي أقدم عليها كيم جونغ أون بإعدام عمه جانغ سونغ تيك، وإن كانت مؤشرا لتزعزع النظام أم ترسيخ صفة السلطة المطلقة داخله، والشيء الوحيد الذي يستطيع العالم أن يكون واثقا منه، حسب الصحيفة، هو أن النظام الكوري الشمالي يتصرف دون أي اعتبار للمجتمع الدولي.
وتذهب الافتتاحية إلى أن الزعيم الكوري الشمالي تخلص من العديد من قادة الجيش على إثر وصوله إلى السلطة بإبعادهم من مراكز النفوذ، إلا أن ما فعله بعمه تجاوز سلوكه مع الباقين وإن كان مؤشرا لشخصيته ونواياه.
وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن مسؤولية السيطرة على نظام بيونغ يانغ تقع على عاتق الصين، حليفتها، وترى أن شعب كوريا الشمالية سيعيش في هذا الكابوس طويلا، ولن يخرج منه إلا إذا تحلى الغرب بالصبر وقدمت الصين مبادرة ما.

المحافظة على الصفقة

توصلت طهران إلى اتفاق مع الغرب بشأن برنامجها النووي

وتحمل افتتاحية صحيفة الغارديان العنوان أعلاه، وتناقش التغير في العلاقات الإيرانية الأمريكية.
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها إنه حين يعمد بلد ما إلى تصوير بلد آخرعلى أنه "شيطان"، ثم تتغير الظروف ويضطر إلى إبرام معاهدة معه فسيواجه مشكلة مع الرأي العام في تفسير التقارب، وهذا ما حصل حين تم توقيع الاتفاقية الدولية مع إيران حول برنامجها النووي.
وتقول الصحيفة إن كلا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني يواجه بعض المتشككين في نواياهما على الجانبين، بل من هم يسعون إلى إفشال الاتفاقية.
وتعطي الصحيفة مثالا على ذلك بالقول إن روحاني واجه هذا الأسبوع ما بدا وكأنه تهديد من قائد الحرس الثوري الإيراني، وإن كان لا يواجه أي تهديد حتى الآن من البرلمان.
أما الرئيس أوباما فيواجه تحديات من الجمهوريين وبعض أعضاء حزبه الديمقراطي أيضا في مجلسي النواب والشيوخ، حيث كانت هناك محاولات في كلا المجلسين لفرض عقوبات جديدة على إيران يبدأ تطبيقها في حال لم تؤد الاتفاقية المؤقتة إلى الاتفاقية الأشمل التي يؤمل بالتوصل إليها.
ومن أجل إرضاء المتشككين قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه متشكك في الاتفاقية بدوره، كذلك عاقبت السلطات الأمريكية بعض الشركات التي كانت تتعامل مع النظام الإيراني في أوقات الحظر.
............
بي بي سي

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


فورين بوليسي: هل تنوي إرسالها للمقاتلين السوريين أم هي جزء من تعزيز القوة؟

تقرير: لماذا تشتري الرياض صواريخ مضادة للدبابات؟





لندن – عربي 21

قالت مجلة "فورين بوليسي" إن تقدم السعودية للبنتاغون بطلب شراء أكثر من 15 ألف صاروخ مضادة للدبابات أثار انتباه الكثيرين، وشكوا في أن تكون متعلقة بالجهود السعودية لدعم المقاتلين السوريين.

وتابعت المجلة "لا أحد يتوقع غزوا قريبا للسعودية، لكن المملكة تقدمت بطلب لشراء صواريخ مضادة للدبابات جعلت الكثيرين ممن يراقبون الشؤون السعودية يتساءلون عن السبب؛ وفيما إن كانت قائمة المشتريات متعلقة بالجهود السعودية لدعم المعارضة السورية المسلحة".
وقد تقدمت السعودية بعرض الصفقة لوزارة الدفاع الأمريكية، التي قامت بدورها بإعلام الكونغرس بها بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي. وستوفر هذه الصفقة المقترحة للرياض أكثر من 15 ألف صاروخ من نوع "ريثيون" المضادة للدبابات بقيمة مليار دولار. ونقلت المجلة عن تقرير للمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية إن لدى السعودية أكثر من 4 آلاف صاروخ. وفي الماضي أعلم البنتاغون الكونغرس بصفقة واحدة لشراء الصواريخ، والتي كان حجمها 5 آلاف صاروخ تقريبا.

ونقلت المجلة عن جيفري وايت، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية قوله: "هذه  شحنة كبيرة من الصواريخ تحتوي على النوع الأكثر تطورا منها". والسؤال هو "ما هو التهديد الذي يواجه السعودية؟" ويستدعيها لشراء هذه الكميات.

وترى المجلة أن السؤال تصعب الإجابة عليه؛ فالتهديد الإيراني للسعودية يتم رده من خلال العمليات البحرية والجوية في منطقة الخليج، كما قامت السعودية بسلسلة من العمليات القاتلة مع المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، ولكن هذه الجماعات لا تملك إلا آليات عسكرية قليلة. ولم يعد العراق الذي مثل تهديدا للسعودية أثناء حكم صدام حسين يشكل نفس التهديد، خاصة أنه منشغل في حرب داخلية وقلق من تداعيات الحرب في سورية عليه.
 ولكن حليفا مقربا للسعودية يمكنه استخدام هذه الأسلحة، حسب الصحيفة، ألا وهو المعارضة السورية المسلحة. فقد اشترت السعودية للمعارضة قبل فترة أسلحة مضادة للدبابات من كرواتيا، وتقوم الآن بتدريب المقاتلين في الأردن على استخدامها.

ويقول تشارلس ليستر، المحلل الأمني في مركز "جينز" إن المقاتلين حصلوا على 100 صاروخ صيني مضاد للدبابات من نوع "أتش جي- 8". ونقلت عبر الأردن لسورية، وتظهر الكثير من أفلام الفيديو المقاتلين يستخدمونها في المعارك ضد النظام. وفي الوقت الذي حصل المقاتلون على أسلحتهم الثقيلة من غنائم المعارك مع النظام، لكن ليستر يعتقد أن عشرات من صواريخ "9 إم 113 كونكورز" الروسية قد تم توريدها للمقاتلين من الخارج.  ويقول ليستر إن "تحييد الدفاعات الخارجية هو المفتاح الرئيسي لفتح أبواب هجمات برية" ضد النظام.

ولا يسمح القانون الأمريكي بنقل صواريخ باعتها واشنطن للرياض أو أية دولة للمقاتلين السوريين أو طرف ثالث.
وفي ضوء قلق الإدارة الأمريكية من بروز الجهاديين على الساحة السورية، فإن من المحتمل أن لا توافق الإدارة على هذه الصفقة، خاصة أن واشنطن قررت تعليق دعمها للمعارضة بمعدات غير فتاكة.

 وفي حال قررت الرياض المضي قدما ونقلت الأسلحة للمعارضة، فسيكون ذلك خرقا للقانون الأمريكي حسب آرام نيرغوزيات، الباحث في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، مما يعني "تعليق صفقات الأسلحة التي تم الاتفاق عليها بين البلدين". وفي الوقت الحالي لم يتم التأكد سوى من وجود صاروخ أرض- جو واحد من صنع أمريكي مع المقاتلين، ويعتقد ليستر أنه ربما كان من مخلفات الشاه الإيراني، ونقل بعد ذلك لسورية واستولى المقاتلون عليه.
ويرى محللون أن الصفقة السعودية ليست منفصلة تماما عما يحدث في سورية، فهم يرون أن الرياض تقوم بتزويد المقاتلين بصواريخها التي اشترتها من أماكن أخرى وتستبدلها بصواريخ تشتريها لنفسها من الولايات المتحدة.

ويقول تشارلس فريمان، السفير الأمريكي السابق في الرياض " تكهناتي هي أن صفقة بهذا الحجم تشير إلى أن السعوديين يقدمون أسلحتهم للمقاتلين ويقومون باستبدالها بأسلحة من صناعتنا". ومهما كانت علاقة الصفقة بسورية، فهي كما تقول المجلة جزء من عملية تعزيز القدرات العسكرية السعودية المستمرة منذ أكثر من عقد.  وبحسب تقرير الكونغرس الذي صدر عام 2012، فقد وقعت الرياض صفقات لشراء أسلحة بقيمة 75.57 مليار دولار ما بين عامي 2004 و 2011. والصواريخ هي جزء من أسلحة اشترتها السعودية من الولايات المتحدة، وهي مقاتلات متقدمة بقيمة 30 مليار دولار. وفي ملاحظة أخرى يقول التقرير إن شراء الأسلحة هو محاولة للإبقاء على العلاقات مع البنتاغون قوية في وقت تختلف فيه الرياض مع أوباما حول إيران وسورية. فأنت لا تشتري الأسلحة الأمريكية فقط، ولكنك تشتري العلاقات معها كما يقول محللون.




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



فاينينشال تايمز : كلما طال عمر النظام السوري كلما أصبحت سوريا مثل أفغانستان

قالت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية إلى ان "الولايات المتحدة كانت، ومنذ بداية الثورة السورية، تواجه صعوبة في تحديد الجهة في المعارضة السورية الذي يمكن اعتبارها الأكثر مصداقية في التعامل مع الغرب، والذي يمكن الثقة به والاعتماد عليه".

و لفتت إلى انه "كان اسم الجنرال سليم إدريس، قائد قوات الجيش الاسوري الحر، الأكثر تردداً في تلك الأوساط، وكان ينظر إليه على أنه معتدل و خصم لدود للنظام، وفي مواجهة مع التنظيمات الإسلامية والجهادية التي تقاتل بدورها ضد نظام الأسد، لكن الجنرال إدريس مني بهزيمة الأسبوع الماضي، فقد داهمت قوات الجبهة الإسلامية مقره شمالي سوريا وأجبرته على الفرار إلى خارج البلاد، واستولت على معدات كانت الولايات المتحدة قد زودت بها الجيش الحر"، و هي المعلومات التي تم نفيها لاحقاً من قبل كل الأطراف المعنية.

ورأت الصحيفة ان "الحل الأفضل المتاح أمام الولايات المتحدة والغرب هو تزويد الأجنحة المعتدلة في المعارضة بأسلحة، مما سيجبر نظام الاسد وإيران على التفاوض"، معتبرة ان "سوريا أصبحت معقلا للجهاديين والقوى الإسلامية المتطرفة التي ستشكل تهديدا لاحقا لدول مسلحيها وللغرب"، وقالت: "كلما طال عمر النظام السوري كلما اكتسبت سوريا ملامح أكثر من أفغانستان".


......................................................



أول قيادي في تنظيم القاعدة يتبرأ من اقتحام وزارة الدفاع ويقول: نبرأ إلى الله من هذا الفعل ومن أصحابه وكل من يرضى به

aaa
المكلا تايمز-متابعات/أمجد خشافة 
تبرأ قيادي في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب من جريمة اقتحام وزارة الدفاع اليمنية الخميس الماضي والذي قتل 56 جندي بينهم مدنيين وممرضيين.
وفي أول تصريح له بعد الحادثة قال القيادي الدعوي في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب مأمون بن عبد الحميد حاتم "نبرأ إلى الله من هذا الفعل ومن أصحابه ومن كل من يرضى به".
وكتب القيادي في القاعدة مأمون على صفحته في الفيس بوك مساء يوم أمس الخميس "أنه يستحيل أن يقوم بمثل هذا العمل من في قبله ذرة من رجولة أو إنسانية فضلا أن يكون هذا مجاهدا يسعى إلى نشر الشريعة الإسلامية في ارض الله بين عباد الله" حسب قوله.
واستأنف مأمون قوله "ولكن هكذا شغل الدول في تشويه صورة المجاهدين والتنفير عنهم".
وفيما إذا كان ذلك التصريح يُعبر عن رأيه أكد حاتم في إتصال هاتفي "أن ما كتبه يعبر عن رأيه ورأي أغلب المجاهدين" حسب قوله.
وقد حاولنا سؤاله عن تفاصيل أخرى حول اقتحام وزارة الدفاع إلا أنه رفض التحدث بمزيد من المعلومات وقال "هذا الذي استطيع أن أتكلم به".
ويعتبر مأمون حاتم أحد القيادات الدعوية في تنظيم القاعدة التي نشطت بشكل ملحوظ أثناء سيطرة أنصار الشريعة على مدنية أبين وأجزاء من مدنية شبوة بداية 2011م وله حوارات صحفية نشرة على وسائل الإعلام المحلية والعربية، وينشط الآن في مجال الدعوة في منطقة السدة بمدينة إب وسط اليمن.
ويأتي تصريح "مأمون" وإدانته لاقتحام مقر وزارة الدفاع وأن يكون "للمجاهدين" -حسب وصفه- لهم صله بذلك في الوقت الذي لا تزال القاعدة صامته دون إصدار بيان رسمي يكشف من كان وراء الحادثة، فيما تكتفي الحكومة اليمنية بنشر جزء من تفاصيل الحدث عبر مقاطع فيديوا بُث الأربعاء الماضي دون ان توجه الاتهام بشكل رسمي لأي طرف.
وفيما نشرت قناة اليمن الفضائية مقاطع فيديوا تظهر عناصر مسلحة تستهدف بشكل مباشر أطباء وممرضين وممرضات في مستشفى العرضي فإنه عكس حالة إرباك لدى المهتمين في شؤون القاعدة، إذ أن طريقة اقتحام وزارة الدفاع هي الطريقة التي تسميها القاعدة بالعملية "الإنغماسية" ويعرف أصحابها بأنهم انتحاريين، غير أن مقاطع الفيديوا التي نشرتها قناة اليمن والتي تظهر ملاحقة المسلحين للممرضات أربكت المتابعين واستبعادهم أن تكون القاعدة هي وراء العملية كما أكد ذلك القيادي في القاعدة مأمون حاتم، باعتبار أن القاعدة لا تقتل من ليس له طرف في قتالها سواء كانوا أطباء أو صحافيين أو غيرهم، وإنما من عرف لديهم بأنه يقاتل ضدهم فهو مستهدف لديهم.
لكن حسب تصريح مأمون بقوله أن كلامه حول جريمة وزارة الدفاع هو رأي "أغلب المجاهدين" حسب قوله، يعبر عن وجود فصيل جديد هو من نفذ عملية اقتحام وزارة الدفاع لاسيما وأن من قام بالعملية هم 8 أشخاص 7 منهم سعوديين، وهذا هو الجزء الذي لم يدخل في رأي أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن.
ويبدو أن تأخر تنظيم القاعدة في إصدار بيان دليل على وجود حالة إرباك في صفوف التنظيم، وربما فصيل جديد أصبح يعمل خارج عن إطاره حسب ما يُفهم من كلام القيادي مأمون بن حاتم، لكن كلامه يبقى هو الخيط الذي سيساعد في فكفكة طلاسم الحادثة، في الوقت الذي لا زالت تحتاج إلى بحث وتحري مُجهد بحجم فداحة الحدث وقوته.
………
.....................................................

صحيفة إسرائيلية: مصر تدمر أسلحة لحماس

ذكرت صحيفة "ذا نيوز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، في عددها الصادر باللغة الإنجليزية، أن قوات الجيش المصري نجحت في تدمير مستودع أسلحة لحماس في سيناء في الأشهر الأخيرة، وذلك يعتبر نجاح كبير لقوات الجيش.


وقالت الصحيفة، إن مسئولون إسرائيليون، أكدوا بالفعل أن الجيش المصري نجح في تدمير عدد من مستودعات الأسلحة التابعة لحركة حماس الفلسطينية في سيناء، خاصة في مدينة الشيخ زويد، وذلك بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يونيو 2013، وأكدت مصادر إسرائيلية مسئولة أن منطقة الشيخ زويد، قبل ثورة يناير 2011 كانت تعتبر خارج نطاق الحدود المصرية نظرًا لأن بعض عناصر حركة حماس والجماعات الأخرى المتشددة كانت تستخدمها كمقر له وأيضا كقاعدة تدريب على الأسلحة المختلفة.

 

وأضافت، أن قيادة القوات المسلحة، تحاول أن تحكم القبضة على سيناء بشكل كبير وتصيب مستودعات حماس بشكل مباشر لمحاربة كل ما يهدد أمن مصر ومواطنيها، مشيرة إلى أن العلاقات بين حركة حماس ومصر غير مستقرة بل شبه عدائية،  بعدما اعتبرت مصر أن حماس تمثل "حركة إرهابية" تسعى لتهديدها أمنيا وسياسيا، مما أدى إلى خلق عداء كبير بين الطرفين وسن حملات مكثفة لمحو أي عنصر حماسي في سيناء بشكل خاص.

 

وأكدت  الصحيفة، أن مصالح مصر وأمنها تهم إسرائيل بشكل كبير، لأن استقرار مصر يعني استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها كما أن مصر تقع حدودها مع حدود إسرائيل فأي ضرر يمس مصر يمس إسرائيل بدورها.


......................................

قطر تستنكر إعدام "عبدالقادر ملا" في بنجلاديش

عبدالقادر ملا

عبدالقادر ملا


أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية عن استنكار دولة قطر لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنجلاديش عبد القادر ملا الذي أعدم الخميس. وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن دولة قطر تشعر بالقلق إزاء احتمالات ارتفاع حدة التوتر في بنجلاديش جراء تنفيذ هذا الحكم. 

وبدوره نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الأمة الإسلامية الشيخ عبد القادر الملا الذي أعدمته حكومة بنجلاديش، وندد بعملية الإعدام الظالمة، وحمل الحكومة البنجلاديشية المسؤولية عما يتعرض له المسلمون من ظلم واضطهاد، خاصة العلماء والدعاة.

وجاء في بيان للاتحاد أنه تلقى بأسف بالغ نبأ إعدام الشيخ عبد القادر الملا على يد القضاء الجائر لبنجلاديش، وذلك في انتهاك صارخ لكل القوانين وقواعد العدالة المتعارف عليها في العالم، وفي تجاهل تام كذلك لكل المساعي والالتماسات التي تقدمت بها أكثر من جهة إسلامية وحقوقية، تقديرا لسن الشيخ عبد القادر الملا ومكانته العلمية والاجتماعية، حيث إنه كان نائب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية واسع الانتشار في بنجلاديش.

..............................
شاب " عشريني " وزيراً لخارجية النمسا




قدمت الحكومة النمساوية الجديدة اليوم أوراق اعتمادها رسمياً وبين أعضاءها يبرز سباستيان كورس (27 عاماً) وزيراً للخارجية، وهو زعيم أمانة الشباب في الحزب الشعبي النمساوي.

بدأ كورس مسيرته السياسية في 2008 مرشحاً للانتخابات البرلمانية إلا أنه لم يتمكن من الحصول على مقعد له. وفي 2009 تولى السياسي الشاب إدارة أمانة الشباب في الحزب الشعبي قبل أن يدخل البرلمان الإقليمي لمنطقة العاصمة فيينا، ثم تمت تسميته في 2011 وزيراً للدولة لشئون الاندماج.
ودافع كورس أثناء توليه المنصب عن سياسية اندماجية تشترط تعلم أبناء المهاجرين للغة الألمانية قبل إلحاقهم بالمدارس.
وتتكون الحكومة النمساوية، التي سيتم التصديق عليها اليوم من قبل الرئيس هاينز فيشر، من 12 وزيراً، منهم ستة وزراء ينتمون للحزب الاجتماعي الديمقراطي وستة من حزب المحافظين. ويحتفظ الاجتماعي الديمقراطي فرنر فايمن بمنصب المستشار، فيما لا يزال ميكائيل شبيندلغر نائباً له.


.........................


رغم القمع والتشويه..قائمة الإخوان تكتسح معظم النقابات الفرعية للأطباء

media//version4_Untitled201291125219.jpg
مفكرة الإسلام : أظهرت النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء المصرية، فوز قائمة تحالف "أطباء من أجل مصر" المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، بنحو نصف مقاعد النقابات الفرعية.
جاء ذلك على الرغم من الحملة الإعلامية والأمنية الشرسة التي تتعرض لها الجماعة وكوادرها وخاصة النقابيين منهم، منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي في مطلع يوليو المقبل.
فقد اكتسحت قائمة تحالف "أطباء من أجل مصر" الإنتخابات في القليوبية بنسبة 100 % من المقاعد بمحافظة القليوبية، كما حصلت علي 50 % من المقاعد بالاقصر و50% من المقاعد بسوهاج و50 % بالبحر الاحمر و75 % بمحافظة الوادي الجديد، وفقا لشبكة رصد.
كما فازت القائمة بجميع مقاعد النقابة الفرعية في حافظة الدقهلية، ونصفها في المنوفية، بينما وخسرت القائمة بمحافظة السويس حيث لم تحصل علي أي مقعد من المقاعد الأربعة، ولا يزال الفرز مستمرا في بقية الأفرع.
وزن الإخوان:
من جانبه، قال الكاتب المصري شريف عبد العزيز إن "اكتساح الإخوان لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء يفرض عبئا سياسيا ثقيلا على الانقلابيين ، فنتيجة الانتخابات كشفت أن الوزن النسبي للإخوان أو أنصار الشرعية ما زال كبيرا رغم حملات التشويه العاتية منذ عدة شهور ، وأن كل المليارات التي أنفقت على الحملات الأمنية والقمعية والدعائية للقضاء على الإخوان وأنصارهم لم تؤت ثمارها".
واعتبر عبد العزيز في تدوينه لها عبر حسابه على الفيسبوك: أن "هذا سيقوي جانب معارضي الانقلاب ، ويؤكد على أنهم الأقوى والأكثر بفضل الله رغم كل الضغوط والظروف ، رغم الخيانة والعمالة".



...............................




فقيه: إقحامي بكارثة جدة بلاء مغلف بالشيكولاته..

وخادم الحرمين طالبني بالبدء بأولاده في تطبيق النظام

أخبار 24

كشف وزير العمل المهندس عادل فقيه عن تشديد خادم الحرمين الشريفين عليه بضرورة تطبيق النظام على الجميع وأولهم أولاده، مبيناً أن تردد اسمه بكارثة سيول جدة كان بلاء ولكنه مغلف بالشيكولاته.

وقال خلال استضافته اليوم ببرنامج "لقاء الجمعة" إن جهات متنفذة وقوية حاولت تجاوز النظام، ليأتي توجيه الملك بتطبيق النظام على الجميع دون استثناءات.

واستنكر فقيه ما تردد عن عدم تعاون وزارته خلال المهلة التصحيحية، قائلاً: "مددت المهلة لأكثر من مرة، وفي الأخير نوصف بغير المتعاونين"، نافياً القول بأن كل السعوديين غير قادرين عن العمل، واصفاً إياه بأنه ادعاء باطل وظالم.

وأشار إلى إطلاق الوزارة قبل نحو الشهر موقع "معا" لتوثيق العلاقة مع أصحاب العمل، حيث وعدهم أنه اعتبارا من محرم هذا العام لن يقوم باعتماد أي قرار وزاري جديد إلا بعد وضع مسودته على بوابة "معا" الالكترونية ودعوة كل أصحاب الاهتمام إلى التعليق عليه والمشاركة في تحسينه وتطويره.

وفيما يخص دخول اللاعب العراقي يونس محمود بمهنة "عامل زراعي" خلال احترافه مع النادي الأهلي، قال: "هذا الأمر تزوير، ولا تلام الحكومة بل يلام من اتجه للتزوير، وهناك تشديد على العقوبات فيما يخص هذه الأمور خلال هذه الأيام".

ولفت بخصوص ما يثار عن التحرش بالمرأة العاملة إلى أن الأنظمة والتعليمات تكفل بيئة مناسبة لعمل المرأة وأن التحرش موضوع عام، قد يحدث بالشارع أو بين الأستاذ بالجامعة والطالبة، وأن هناك ملاحظات لا يقرها أحد، مشيرا إلى الاجتماع مع رئيس الهيئات وتوقيع اتفاقيات بهذا الخصوص.

وكشف أنه كان قد تم إبلاغه قبل أحداث كارثة سيول جدة برغبة خادم الحرمين الشريفين في تعيينه وزيراً للعمل، وبعد حدوث الكارثة تم تأخير القرار، حيث أبلغه خادم الحرمين بأن التأخير جاء لحين انتهاء التحقيقات رغم ثقته - حفظه الله - به، واصفا ما يتردد عن الموضوع بأنه "بلاء مغلف بالشيكولاتة".


.................................................

 مانديليون أكثر من مانديلا

موسى الصعب


تستهويني دائما الأسئلة البسيطة غير المعقدة والتي دائما ما تكون أكثر تركيزا من تلك الأسئلة ( الإرستقراطية )  إن صحت التسمية ..
فبعدت تلك التأبينات والمناحات وخيام العزاء التي نصبت من ساعة ورود خبر موت الزعيم ( مانديلا ) ..على  أرض تويتر ثم تمددت لتشمل كثيرا من صحفنا المحلية ـ ومازالت ـ 
كان سؤال يققز إلى ذهني في كل مرة : ماذا قدم ( مانديلا ) لكل هؤلاء البكائين ؟؟!!
ويتسع السؤال ليكون ماذا قدم ( مانديلا ) للعرب ؟ 
ويتسع أكثر أيضا ليكون ماذا قدم مانديلا للمسلمين ؟؟ حتى يجد كل هذه الحفاوة والإحساس بالفقد والحرامان بعد موته ؟؟
جميع تلك الأسئلة البسيطة والتي هي ملفتة لانتباه كل من يراقب ما يجري ويقرأ جميع ما يكتب بكل عفوية وتجرد ..

أعرف أن كثيرا من الإجابات ستتركز على جانب واحد وقيمة واحدة في الرجل وهي صراعه وكفاحه من أجل الحرية والمساواة لبني ( جنسه ) و ( عرقه ) فقط ..وهذا عمل عظيم بالنسبة لهم لاشك ومن حقهم أن يحتفوا به كل هذه الحفاوة والتكريم قبل وبعد موته ..
لكن هل عمل مانديلا على تصدير هذا المعنى وهذه القيمة لبقية شعوب الأرض التي تعيش عقوداً من الزمان تحت وطأة التفرقة العنصرية والتطهير العرقي والإحتلال ؟؟ هل له مواقف في توجيه (صناع القرار ) الدولي بتغيير سياساتهم ( العنصرية ) تجاه دول وشعوب أخرى محتلة فكرياً وعسكريا ؟؟ 
هل نقل تجربته وكفاحه وأسهم في حل قضية المسلمين والعرب ـ الذين تعاطفوا معه ـ قضية فلسطين ؟؟
ـ بالتأكيد أنا لا أعنى مجرد التعاطف الذي يشترك فيه كل مناضل صغيرا كان أو كبيرا وكل من يأبى الظلم أيا كان ــ 

من حق ( العرق ) الأسود في جنوب إفريقيا أن يبكي ويتحسر على رحيل ذلك الزعيم لأنه قدم لهم خدمة إنسانية رفيعة ربما كانت حلما ، لكن لم أفهم أن تنتقل هذه المشاعر نفسها والمظاهر من جنوب إفريقيا لشعوب وبلدان أخرى لا يتقاطعون مع تلك الشعوب بشئ من ثقافة أو دين أو حتى ( عبودية ) ..بل هم مسلمون  ولدوا أحرارا وفوق هذا لديهم مالديهم من الحقوق الأخرى المسلوبة طيلة عقود طويلة من الزمن والمفارقة أن أحدا من تلك الشعوب والأعراق الجنوب إفريقية لم تقف يوما لتتباكى معهم حقوقهم المسلوبة أو تقف دقيقة حداد واحدة على زعماء ومناضلين ومجاهدين مضوا في سبيل استعادة كرامتهم أوشئ من حقوقهم ،،

هذه الهبة البكائية العزائية المنتشية ـ من أصحابنا ـ أعرف أن (معظمها ) جاء نتيجة فراغ وخواء فكري واستغلال للحدث لخلق صراعات ومناكفات مع مفاهيم إسلامية وقيم سائدة مستقرة بغية إثارة ما ركد منها تجديدا لسجالات يجد فيها كثير من هؤلاء ( الخوائيين) لذة ومتعة وحماسا ..ثم تعود نار السامرين إلى ...رمــــــاد 

موسى الصعب

------------------------------------------


أهرامات مصر تكتسي بالثلوج لأول مرة منذ 112 عام



.............

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



مانديلا.. الأب الروحي


منصف المرزوقي







رأيت مانديلا مرتين في حياتي: يوم 11ديسمبر/كانون الأول 2013 مسجى في تابوت بلوري وعلى ملامحه وقار من مات ليدخل التاريخ، في موكب خاشع ضم قرابة مائة رئيس دولة وحكومة، ينحنون مثلي أمام جثمانه دقائق معدودات.

أما المرة الأولى كانت في بداية التسعينات، في اجتماع نظمته بأوسلو لجنة نوبل للسلام، دعت إليه ثلة من الشخصيات الحقوقية منهم من سيصبح أول رئيس لتشيكوسلوفاكيا الديمقراطية فاكلاف هافيل ومنهم كاتب هذه السطور.

كان موضوع الندوة بعنوان 'لماذا نكره بعضنا البعض''؟

المضحك المبكي في الأمر أن أحد المتدخلين ألقى في أول ندوة عمومية خطابا بالغ الفجاجة والوقاحة والعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب.

لم أتحمل سماع مثل هذا الكلام في مكان يفترض فيه أنه يجمع دعاة سلام، فغادرت القاعة مصفقا الباب ورائي، وهرع ورائي الصحفيون لأدلي لهم بتصريح فرفضت أن أزيد الطين بلة وفضيحة على فضيحة.

كم من بشر يعيشون اليوم وهم لا يعلمون أنهم لم يقتلوا ولم يتعرضوا لإعاقات خطيرة، ولم يفقدوا بيوتهم وأوطانهم، ولم توضع أعمارهم في السجون نتيجة حكمة رجل اسمه مانديلا؟ سؤال لا إجابة عنه مثلما أنه لا توجد إجابة عن أسماء ومهن وعناوين ملايين الأشخاص الذين وقاهم اللقاح من مرض الجدري
بقية القصة أنني وجدت نفسي بعد نصف ساعة وجها لوجه مع نفس الشخص في المصعد، أدار لي ظهره وأدرت له ظهري.

ما كنت أتصوّر أن هذا الرجل إيهود أولمرت، سيصبح يوما رئيس وزراء إسرائيل، ولا أعتقد أنه خمّن أنه واقف جنبا إلى جنب مع شخص سيصبح يوما رئيس تونس.
كما هو الحال دوما مع البشر، بينهم وداخل كل فرد منهم، يتجاور الخير والشرّ، الحب والبغض، وكأنهما وجها نفس قطعة النقد، لا تجد هذا إلا وتجد معه ذاك.

وبموجب هذه القاعدة السرمدية، كان من الطبيعي -حتى في مكان مثل لجنة نوبل للسلام- أن أرتطم بالوجه المظلم لطبيعتنا البشرية، وأن أدخل وجهها النير، عبر شخص سيضيء لسنين طويلة طريقي.
في أول لقاء جمع كل المتدخلين حول طاولة مستديرة لتنظيم الندوة، انتبهت لضوضاء على يميني وجمع من الناس يتزاحمون على رجل بشوش طويل القامة ينهض كل مرة للسلام.

ذهلت لما اكتشفت أنه نيلسون مانديلا، الذي رأيت له مئات الصور، وها هو إلى جنبي بلحمه ودمه، ثمة صدف حلوة في الحياة، منها تلك التي يتسبب فيها الترتيب الأبجدي.

بعد دقائق من الصدمة جمعت شجاعتي وتوجهت نحوه وأنا أبلع ريقي لأقول له، إنني أعتبره مع غاندي أبي الروحي، إنني أتابع منذ سنوات نضاله، وأنه أكبر شرف لي أن أتعرّف عليه.

ثم جاءتني على الفور فكرة اغتنام فرصة لن تتكرّر، قلت له: جمعت الأمم المتحدة السنة الفارطة في أديس أبابا لجنة من الحقوقيين الأفارقة، لإبداء الرأي من الوجهة الأفريقية في الإعلان العالمي لحقوق الطفل، الذي ستتبناه الأمم المتحدة قريبا، وهو إعلان عملنا عليه ليالي وليالي، وأخيرا تم الإعلان عنه وثمة فيه بصمتنا.

وللاحتفال بالحدث الكبير دعوت باسم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي أرأسها، الأخوة الأفارقة للقاء في تونس، فهل تشرفنا بالحضور معنا؟ أنت أبو أفريقيا.

استغرق مانديلا في التفكير ثم قال، أخشى أنني سأكون في الهند في تلك الفترة، على كل حال اتركني أتثبت، وغدا سأعطيك الإجابة.

ومن الغد سمعت من يناديني ببوق النزل للالتحاق بالغرفة رقم كذا، هناك وجدت مانديلا ينتظرني باسما ومرحبا.

سألني كثيرا عن تونس وعن حقوق الإنسان فيها، وعن الشبكة الأفريقية لحقوق الطفل التي كنت أحد مؤسسيها، وعن نشاطاتها، خاصة في مكافحة ظاهرة أطفال الشوارع.

أخيرا قال لي إنه يأسف لأنه سيكون فعلا في الهند، لكنه كتب لي رسالة لأقرأها باسمه في المؤتمر.
كانت رسالة تشجيع وتقدير نابعة من القلب، قرأتها بكثير من التأثر في افتتاح المؤتمر، وما زالت هذه الرسالة بخطّ يده من أثمن وثائقي.

بديهي أنه لولا رجل اسمه نيلسون مانديلا لما تم الاتفاق التاريخي في جنوب أفريقيا، لأنه كان الرجل الوحيد القادر على طمأنة أقلية خائفة وعلى تهدئة أغلبية غاضبة، الرجل الوحيد الذي يحظى بثقة كل الأطراف وكانت له -من ثم- القدرة على لعب الوسيط والحكيم
لم أكن أعرف يومها أي دور خطير آخر سيلعبه مانديلا في حياتي، ففي مارس/آذار1994، رُميت في السجن أربعة أشهر في زنزانة انفرادية بانتظار محاكمة لم تأت، حيث أطلق سراحي في شهر يوليو/تموز دون أي تفسير.

ثم علمت أن مانديلا جاء في زيارة رسمية لتونس، وأن بعض الأصدقاء وجدوا الطريق إليه وبلغوه عن وضعيتي، لا أحد يعلم ما حصل، لكن الثابت أنه تدخّل ولولا تدخّله لقضيت سنين وليس أشهرا وراء القضبان.

 هنا يأتي السؤال الضخم: كم من بشر يعيشون اليوم وهم لا يعلمون أنهم لم يقتلوا ولم يتعرضوا لإعاقات خطيرة، ولم يفقدوا بيوتهم وأوطانهم ولم توضع أعمارهم في السجون، نتيجة حكمة رجل واحد اسمه مانديلا؟

سؤال لا إجابة عنه مثلما أنه لا توجد إجابة عن اسم ومهنة وعنوان ملايين الأشخاص الذين وقاهم اللقاح من مرض الجدري.
 
 بديهي أنه لولا الاتفاق الذي حصل في جنوب أفريقيا حول نهاية الآبارتايد، أو نظام الفصل العنصري في التسعينات، وتقاسم السلطة بين مكونات الشعب العرقية، لانزلقت جنوب أفريقيا إلى حرب أهلية قذرة كالتي عرفنا منها العشرات، وربما كانت تكلفتها بالملايين لا بمئات الآلاف.

بديهي أيضا أنه لولا رجل اسمه نيلسون مانديلا لما تم الاتفاق التاريخي، لأنه كان الرجل الوحيد القادر على طمأنة أقلية خائفة وعلى تهدئة أغلبية غاضبة، الرجل الوحيد الذي يحظى بثقة كل الأطراف وكانت له -من ثم- القدرة على لعب الوسيط والحكيم.

والآن تذكرْ كم من قتلى، كم من دمار، كم من مآس، سببها زعماء متهورون أو أغبياء أو مجانين أو مستعدون لكل الموبقات، من أجل البقاء في السلطة.

بالنسبة لي ثمة هتلر على أقصى الطيف، ومانديلا على الأقصى المقابل، رجل تسبب في موت الملايين ورجل حمى حياة الملايين، رجل تسبب في خراب شعبه ورجل تسبب في بناء شعبه.

تحضرني هنا فكرة غير مطمئنة بخصوص التاريخ، وهي أن التقدم ليس عملية آلية تتعلق بالتعقيد المتزايد للتكنولوجيا، للأنظمة الاقتصادية والاجتماعية، للخبرة المتصاعدة في الحكم وتتويجها الديمقراطية التشاركية.. كلا.

ما يظهره الدور الذي لعبه هتلر أو مانديلا، أهمية دور شخص لا أحد يتوقع ظهوره أو يتحكم فيه، إذ يبقى دوما العنصر المفاجئ.

فالنمسا التي أعطتنا شوبرت وموزارت هي التي أنجبت البعبع، وألمانيا التي أعطتنا باخ وهيجل هي التي قبلت به، أما جنوب أفريقيا السوداء الفقيرة المتخلفة المستعبدة فهي التي أعطتنا مانديلا.

كل هذا يجعلنا نتوجس خيفة من مستقبل قد يكون فيه ألف هتلر وهتلر يترصدون بنا في منعطفات التاريخ، وفي نفس الوقت يجعلنا نأمل دوما لأن البشرية قادرة على أن تنجب في الأحقاب المقبلة ألف مانديلا، يصححون كل اختلال ويعيدون فتح الطريق الذي بدا مقطوعا نهائيا.

لماذا أحب الناس مانديلا وسارع رؤساء العالم ليبدوا وكأنهم فهموا منه الدرس وربما سيسيرون على نهجه؟ لأنه الرجل الذي مارس في حياته السياسة على أنها أخلاق أو لا تكون، لم ينظر لقيم الصلابة في الدفاع عن الحق واللين في التعامل مع الأعداء والخصوم وإنما جسدها
آخر وأهم سؤال، ما الذي يمثله مانديلا اليوم وغدا في الوعي واللاوعي الجماعي؟ بعبارة أخرى، لماذا أحبه الناس ولماذا تسارع رؤساء العالم ليبدوا وكأنهم فهموا منه الدرس وربما سيسيرون على نهجه.

الرد بالنسبة لي واضح كل الوضوح، مانديلا هو الرجل الذي مارس في حياته السياسة على أنها أخلاق أو لا تكون، هو لم ينظر لقيم الصلابة في الدفاع عن الحق واللين في التعامل مع الأعداء والخصوم وإنما جسدها.

هذا رجل مثل وجسد قيم الصبر في مواجهة المكروه، والشجاعة في مواجهة الأخطار، والتمسك بالمبادئ في مواجهة الدفاع عن المصالح، والعفو في مواجهة الرغبة في الانتقام.

مانديلا هو الذي تعلمت منه قاعدة القواعد في التعامل مع صعوبات السياسة والتي صُغتها بطريقتي: إذا كنتَ في موقع ضعف فلا تستسلم، وإذا كنتَ في موقع قوة فلا تنتقم.

هل تتصورون عالما بأسره يُنكس الأعلام حدادا على زعماء يمارسون سياسة "فرق تسد"، و"يجب التضحية بالثلثين الفاسدين لإنقاذ الثلث الصالح" و"الغاية تبرر الوسيلة" و"على قدر غطائي أمد رجلي".. إلخ.

الخيار اليوم أمام كل مسؤول سياسي أن يمشي في الطريق الذي رسمه مانديلا أو الطريق الذي رسمه ميكافيل، والحمد لله أن رأينا بأم أعيينا أيهما يقود إلى العقول وإلى القلوب، وأيهما تدعو الإنسانية جمعاء إلى اتباعه.
المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



تعوّد قلبي !


د. سلمان بن فهد العودة


السبت 11 صفر 1435 الموافق 14 ديسمبر 2013






 

هل بمقدرونا أن نتحكّم بمشاعر القلوب ؟

لدينا قدرة هائلة على التأثير شريطة أن نؤمن بذلك، وأن نعرف الطريق إليه.

من يقول: لا فائدة، لن ينجح، ومن يجهل الطريق يطول عليه.

ما نسميه بالأشياء (اللاإرادية) ليس شيئاً عادياً يسهل تغييره، ولكن بمقدورنا التحكم في وقته، وفي مقداره، وفي وجهته بالتدريب والتمرين والتدريج، وتخيل أن كل شيء ممكن.

اقرأ مقالاً أو كتاباً أو استمع لبرنامج عن فوائد ما تريد أن تحبه وتفاصيله وتاريخه ..

تدرج في تعاطيه بطريقة عفوية هادئة.

تخيّل نفسك وقد أصبح هذا الشيء جزءاً من حياتك وعاداتك.

تذكّر تجارب من اعتادوا على ما ينفعهم حتى أحبوه ورتبوا أشياءهم ومواعيدهم حسب ما يريدون، حتى مواعيد الأكل والشرب والنوم والاغتسال..

قوله تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} (24) سورة الأنفال، لم يمنع من مطالبة الناس بالإيمان.

وقوله صلى الله عليه وسلم: « اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِى فِيمَا أَمْلِكُ فَلاَ تَلُمْنِى فِيمَا تَمْلِكُ وَلاَ أَمْلِكُ » يعني : الحب، لا يجافي (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ..).

القلب وإن لم يكن بمقدورنا التحكم السريع والمباشر بوظائفه، إلا أنه ليس بمعزل عن العين حين تبصر، والأذن حين تسمع، واللسان حين يهمس، واليد حين تمتد، والرجل حين تمشي، والعقل حين يفكر أو يحلل أو يتخيل ..

الحب الإنساني هو الآخر عادة، وليس "عيداً" يحتفل فيه العشاق بـ "الفالنتاين"، لا يفهم كثيرون من شباب اليوم أن الحب تضحية وصدق وعطاء، هو عندهم أغاني وقلوب ورسائل وورود وكلام وأوهام ومتعة عابرة.

الكذب في الحب عادة، وإذا قلت: أحبك حتى وأنت كاذب فسوف تسقط في فخ عينيك وتنسى الحروب والحرائق السابقة، وتحيا لحظة بصدق كذبك، كما تقول غادة السمان.

من عادات الحب أن يتخلى عنك أحياناً عند منتصف الطريق، أو عندما يتم اللقاء، وكانت العرب تقول: (إذا نكح الحب فسد!).

لن تنفع (أقفال الحب) حيث اعتاد الحبيبان في أوروبا وبعض دول المغرب على كتابة اسميهما على قفل حديدي ثم ربطه بمعلم أو مكان مشهور أو شجرة عريقة ورمي المفتاح في النهر على اعتقاد أن الحب يدوم بذلك.

هل الألفة تذهب الحب؟ أم تنضجه؟

في القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} (21) سورة الروم.

تبقى المودة إذا حرص الطرفان على بقائها وحمايتها من الأعاصير "بينكم".

وحين تذهب يبقى الوفاء وتبقى الرحمة بين الشريكين.

وثمَّ قلوب طرية خضراء اعتادت أن تنبض بالحب، فلا يتوقف عنها الحب ما دامت الحياة.

وقلوب وقعت في "حب فوق العادة" فتولّهت بالعشق والجنون (ومن الحب ما قتل)، وغالباً ما يكون الحرمان هو السبب.

قد يقتل الحب انتقاماً من حبيب غدر أو أشرك!

كتمان الحب عادة عند الأسرة المحافظة وكأنه عيب أو ضعف يحجم اللسان عن التعبير عنه، بينما هو ظل يجب أن يتفيأه الزوجان والذرية ويتحقق به الإشباع والنضج والانتماء.

الحب أساس كل خير، وأساس الحب حب الله، وهو شعور مقدَّس ومقدَّم على الخوف وعلى الرجاء، هو رأس الإيمان ولسان الميزان.

........

الإسلام اليوم

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق