14‏/12‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3054] أنزور يرد على طلال بن عبدالعزيز :أنا ملك النكاح ؟+راشد الغنوشي:مانديلا ضمير للإنسانية



1


مانديلا ضمير للإنسانية ورمز للنضال ضد الظلم


راشد الغنوشي






 
لا تكاد الإنسانية تجتمع حول إكبار وإجلال زعيم كما فعلت مع نيلسون مانديلا، بطل الكفاح ضد التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، مهما اختلفت معه في الدين والثقافة واللون.

لقد شاهدته مباشرة أثناء مشاركتي في الاحتفال الدولي بمرور مائة يوم على سقوط نظام التمييز العنصري، محاطا بسحائب من الحب لدرجة الوله، حيث زحف على الجمهورية الوليدة عشرات الآلاف، شدوا إليها الرحال من كل فج عميق من أقطار الأرض، ما منهم إلا من يحدث نفسه بلمسة من يد هذا البطل الأعجوبة أو على الأقل تكحيل عينيه بمشاهدته مباشرة، متجشمين عناء السفر البعيد ونفقات باهظة.

فما السر في هذا الحب العارم الذي أحاطت به البشرية هذا الرجل، حتى إنه يتوقع أن تشهد جنازته زحوفا لا تقل أحجامها عن تلك التي استقبلته منذ عقدين، من بينهم أكبر عدد من زعماء العالم ومشاهيرهم؟

أحيا مانديلا في البشرية الرصيد القيمي الإنساني المشترك، فكأنه كان مرآة رأى كل منا فيها ذاته الإنسانية الكارهة للظلم حتى وإن تورطت فيه، وأفدح أنواع الظلم ما تأسس على اعتبارات عرضية كاللون والجنس، كما كان الحال من تسلط البيض على السود وفرض العبودية عليهم وامتهانهم
١- أنه أحيا في البشرية الرصيد القيمي الإنساني المشترك، فكأنه كان مرآة رأى كل منا فيها ذاته الإنسانية الكارهة للظلم حتى وإن تورطت فيه، وأفدح أنواع الظلم ما تأسس على اعتبارات عرضية كاللون والجنس، كما كان الحال، ولا يزال في العالم وعلى مر التاريخ، من تسلط البيض على السود وفرض العبودية عليهم وامتهانهم.

ورغم أن هذه السوأة والوصمة كانت شائعة في العالم، ولا تزال بعض آثارها في بعض بلاد العالم، إلا أن ما تميز به النظام السابق في دولة جنوب أفريقيا، التي أقامها المستعمرون الأوروبيون أنه حول التمييز ليس مجرد ممارسة ومعاملة اجتماعية، كاستنكاف زواج بيضاء من أسود، وإنما هو نظام قانوني قائم على التمييز، إذ كان مثلا يحظر على السود -وهم أهل البلاد الأصليون- أن يجلسوا في وسائل النقل العام على نفس المقاعد المخصصة للبيض، أو أن يتبضعوا من نفس الأسواق، أو أن يدرس أطفالهم في نفس المدارس، أو يدخلوا نفس المطاعم، أو يستريحوا في نفس الحدائق التي ليس للسود فيها إلا الخدمة، بل عليهم في نهاية اليوم أن يغادروا المدينة بعد أن يكونوا قد استنزفوا طاقتهم في تيسير وسائل الراحة فيها للسادة البيض، يغادروها إلى أحياء قصديرية خارجها أعدت لهم، منفصلة عن مدن البيض الرافلة في البذخ.

إن كفاح السود لمئات السنين ضد هذا النظام الوحشي، والذي توّجه مانديلا بنصر مبين، استشعرت معه البشرية نوعا من يقظة الضمير ووطأة التأثم وشناعة طول الإقامة عليه، فضلا عن تأسيسه أصلا، وبالخصوص من طرف شعوب طالما أنها لم تكتف بزعم انتسابها إلى الحضارة، بل ادعت حمل رسالة تحضير بقية الشعوب.

لقد عرّى كفاح مانديلا الغطاء واضعا كلا أمام نفسه يتملى في بشاعتها متسائلا، هل أنا قبيح إلى هذه الدرجة فأحتقر إنسانا مثلي أو أغمط حقه لا لشيء إلا بسبب لونه أو جنسه؟

ما قام به مانديلا يشبه ما يقوم به علماء النفس من معالجات تعتمد على التمثيل لأدوار أمام المريض النفسي، تعينه على اكتشاف عقده المكنونة في ضميره الباطني من أجل مساعدته على التحرر منها، وإذا بهم وكأنهم بصوت واحد يصرخون يا إلهي، هل نحن على هذه الدرجة من البشاعة واللؤم والسوء.

٢- لم يكن مانديلا الزعيم الوحيد في أفريقيا أو خارجها ممن كافحوا ضد القوى الاستعمارية الغاشمة، وقادوا شعوبهم عبر كفاح طال أو قصر، تُوج بالتحرير والاستقلال وبناء دولة مستقلة.

عشرات الشعوب بقيادة عشرات الزعماء فعلوا ذلك ولكنه تفرد دونهم إلا القليل، بإقامة نظام ديمقراطي تعددي بلا إقصاء، بينما غالبية زعماء التحرير نصبوا أنفسهم طغاة جبارين، وكان لسان حالهم يقول، حررناكم لنستعبدكم، بما يذكر بما ورد في مسرحية حمة الجريدي من إجابة أحد أعوان الأمن في ظل السلطة الاستعمارية -وهو يعتقل ابن عمه- عن سؤال ابن عمه الثائر "فكر جيدا ياحمة، أيهما أفضل: أن يعتقلك ابن عمك ويحصل على ترقية أم يعتقلك الرومي"؟

كما تفرد مانديلا دون أكثرهم بالحرص على تحقيق مبدأ ديمقراطي أساسي، هو تداول السلطة عبر إرادة حرة لا ينتظر تحققها موت فجائي ولا مرض مقعد، كما هو حال زعماء التحرر في معظم بلاد العالم.

أما ما تفرد به مانديلا دون بقية زملائه، فهو المعنى الإنساني الرفيع، إذ رفض خيار الدولتين، دولة للسود تستحدث إلى جانب دولة للبيض قائمة.

أصر مانديلا على البناء على الإنساني المشترك، واستعلى على مشاعر الثأر والحقد والانتقام، وبدل أن يوظف شعبيته العارمة، ويطلق في شعبه المتيم به طاقات الحقد والانتقام ممن ذبحوهم ونكلوا بهم، خاطب في الجميع الإنساني والوطني المشترك، معانقا زعيم دولة التمييز العنصري السابقة
لقد أصر على البناء على الإنساني المشترك وليس على العرضي القشري، لقد استعلى على مشاعر الثأر والحقد والانتقام، وبدل أن يوظف شعبيته العارمة ويطلق في شعبه المتيم به طاقات الحقد والانتقام، ممن ذبحوهم ونكلوا بهم لقرون مديدة فيسحقهم سحقا، خاطب في الجميع الإنساني والوطني المشترك، معانقا زعيم دولة التمييز العنصري السابقة دوكلارك، متخذا إياه نائبا له في رئاسة الدولة الجديدة.

وبذلك طوى مانديلا عهدا كاملا من الثارات والأحقاد، خاطا نهجا جديدا في التعامل مع المظالم الجماعية، يقوم على المعالجة النفسية عن طريق مساعدة الضحايا وجلاديهم في الآن ذاته، على التطهر من آثار العدوان وجبر الكسور وتطهير الجراح ومعالجة التشوهات، وذلك في جلسات مصارحة يجابه فيها الضحية الجلاد بما ارتكب معه من شناعات وضروب قهر وتنكيل، تاركا له الفرصة للاعتراف وطلب الصفح والمغفرة، لتتولى الدولة بعد ذلك جبر الأضرار المادية مما يمكن جبره، وبذلك يبرأ المجتمع كله من آثار الأحقاد المدمرة، بمنأى عن كل ضروب الغش والتمويه أو التنكيل، وبذلك تلتئم الجروح وتخاط على طهر.

المجتمعات لا تبنى على الثارات والأحقاد، وإنما على الحب والتعاون وعلى السماحة والصفح .
العدالة التقليدية التي تقوم على العقاب لا يمكن أن تؤتي ثمرتها إلا إذا تعاملت مع أفراد، أما إذا تعلق الأمر بحالات مجتمعية تشمل الآلاف بل عشرات الآلاف، فلا مجال لإعمالها إلا بدفع المجتمع كله إلى الحرب الأهلية، العدالة المتاحة في هذه الحالة من نوع خاص، هي ضرب من العلاج النفسي يداوي الجروح ببسط القيم الإنسانية، قيم السماحة والتعاون والتغافر، العدالة المطلوبة هي العدالة الانتقالية السمحاء لا السوداء.

٣ - وتتأكد عظمة وعمق المعنى الإنساني في شخصية الزعيم وما يتوفر لديه من حكمة ورحابة صدر واتساع أفق، إنه وسع كل مواطنيه بمن فيهم سجانوه وجلادوه، وإنه أفاد مما توفر لدي كل ديانات شعبه من قيم إنسانية على اختلافها، فكان من رفاقه في سجنه الطويل في الجزيرة المعزولة، روبن، رفيق له أمين من المسلمين، هو الأستاذ أحمد كثرادا، كما كان من أكبر أنصاره القس المناضل ديزموت توتو، وجماعات دينية وثنية.

أذكر أنه في المؤتمر العالمي للديانات، الذي انعقد في كيب تاون، وحضره أكثر من ثلاثة آلاف رجل دين، ينتمون إلى مئات الديانات وفدت على جنوب أفريقيا من كل فج عميق تحت رعاية مانديلا، خصص فيها تدخل من دقيقتين لكل ممثل لدين، ليظهر فيها أبرز معنى إنساني جامع في دينه، واختارتني الوفود الإسلامية متحدثا باسمهم، فلم يختلف ناطق باسم دين مهما اختلفت مرجعيته عن التعبير بالإعجاب والتقدير والتوقير لشخصية مانديلا، واستحقاقه أن يتبوأ مقاما محمودا في دينه باعتباره ضمير الإنسانية، فهو كما أكدت بصدق معلقة تونسية في جريدة يومية "كان مسلما في أخلاقه، متواضعا في عظمته، رفض كل ضروب الانتقام والكراهية، جعل من جلاديه شركاء في بناء المستقبل، رفض أن يرد على أعدائه بمحاكاتهم".

لم أجد كلمة أختصر بها ديانة الإسلام في تلك المناسبة في حضرة ضمير الإنسانية أفضل من تلاوة أية الحجرات "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

تتأكد عظمة وعمق المعنى الإنساني في شخصية مانديلا وما يتوفر لديه من حكمة ورحابة صدر واتساع أفق، إنه وسع كل مواطنيه بمن فيهم سجانوه وجلادوه، وإنه أفاد مما توفر لدى كل ديانات شعبه من قيم إنسانية على اختلافها، وكان له من رفاق في سجنه الطويل في الجزيرة المعزولة روبن، وأنصار من مختلف الديانات
ما أحوج الإنسانية اليوم وهي تتلظى بموجات متصاعدة من الكراهية والعنصرية والحروب والأنانية والشح وتيبس الضمائر وتجاور الغنى المتبطر مع الفقر المدقع، وغربة الإنسان في مدن تزدحم بالملايين، فلا يظفر بأنيس يفك قبضة الوحشة عن صدره، بل ما أحوج أمة الإسلام وهي تصطرع وتتمزق وتتفتت وتتناحر جماعات وأفرادا، بين إسلاميين وعلمانيين، وإسلاميين مع بعضهم وعلمانيين كذلك، وكل يزعم وصلا بليلى، امتلاكا للحقيقة المطلقة، ما أحوج الجميع إلى تجديد ثقافة وأدبيات وسير السماحة والتغافر والتعاون والبحث عن الإنساني والوطني المشترك، للبناء عليه والترفق في معالجة المختلف، بدل تضخيمه وتأجيج نوازع الشر المستكنة في كل نفس بشرية، نوازع الكراهية والثأر والبغضاء التي تفكك ولا تجمع وتهدم ولا تبني.

ما أحوج تونس الحبيبة وجميع أوطاننا إلى سيرة مانديلا، وهي ذاتها سنة الأنبياء والمرسلين، الذين لخص خاتمهم مناهجهم في التعامل مع نوازع الثأر والانتقام في لحظة الانتصار، إذ وقفت جموع قريش المهزومة واجمة ترتجف فرائصها أمام من شردته ونكلت به ولاحقته بالعداوة والكيد سنين عددا، سألهم ما ترون أني فاعل بكم؟ اذهبوا فأنتم الطلقاء، اذهبوا أحرارا، بل إنه أكرم زعيمهم "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن".

وبذلك وفي لحظة استعلاء واحدة وإشراقة روح، وحد المبعوث رحمة للعالمين -عليه الصلاة والسلام- العرب تحت لوائه وصالحهم مع أنفسهم، دافنين ولو إلى حين، قرونا من العداوات والصراعات التافهة، ليضعهم موحدين متصالحين، تعمر أفئدتهم وتحلق بهم أهداف كبيرة على خط الفتوحات الحضارية العظيمة، بعد أن ظلت الكراهية والعداوات والنزاعات الصغيرة تمزقها وتهمشهم لمئات السنين، تلك سيرة القادة العظام، أنزلوا من السماء أم انشقت عنهم الأرض.

المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



هل يقف العالم على «حافة فوضى عالمية»؟!!


هل يقف العالم على «حافة فوضى عالمية»؟!!

زين العابدين الركابي




كان مدير الاستخبارات الأميركية الأسبق «روبرت ولسي» قد سجل هذه الملاحظة أو المعلومة عام 1993 وهي أن: «العالم يعود الآن إلى ما كان عليه قبل 1914 عندما أدت المشاعر والأفكار المهتاجة إلى اشتعال الحرب العالمية الأولى».. ولم يك هذا الرجل الممسك بـ«ملف الأمن العالمي» - بحكم وظيفته - لم يك يقصد الردة البشرية التقنية إلى الحقبة التي كان يفصلها عن كلامه نحو قرن من الزمان. فالترقي التقني لا يزال يطرد ويصّاعد، ولم ينتكس قط عبر ذلك المدى. المقصود - إذن - بالردة إلى ما قبل عام 1914 هو كم الأفكار والمفاهيم المضطربة ونوعها.. وتدني المقدرة العقلية.. وسوء السياسات الدولية..

وسيادة «العمى الاستراتيجي» بوجه عام. ولعل المؤرخ الأوروبي الرصين الشهير «هربرت فيشر» خليق بأن ندعه يصور مشهدا من مشاهد تلك الظروف الهائجة المائجة التي سبقت الحرب العالمية الأولى. فقد قال - في كتابه «تاريخ أوروبا في العصر الحديث»: «وكانت تزيد من قوة هذا النداء الفكري الجموح عاطفة بغض وكراهية متبادلة.. فقد كان المجريون مقيتين في أعين الكرواتيين مقتهم في أعين الصربيين. وقد ظهرت أحاسيس الكراهية والبغضاء بين صربيا والمجر في شكل حرب جمركية مشؤومة نشبت بينهما، وكانت هذه الأحاسيس مهيأة لأن تنقلب إعصارا أهوج يعم آفاق السياسة الدولية».


نعم: إن العالم - يومئذ - كان يسرع الخطى نحو «فوضى عالمية» تتغذى بالأفكار الشريرة والمفاهيم المنحرفة، والسياسات العمياء، والمظالم التي لم تعدم من يفلسفها ويقننها.. تضاف إلى ذلك: العنصريات الجموح التي تمجد ذاتها، وتحتقر الآخرين، أيما احتقار.

وإزاء نذر الفوضى هذه، هل كان العالم كله صامتا موافقا وراضيا بما يجري؟.. لا.. بل كانت هناك أصوات راشدة تنبه إلى أن كارثة دولية ستقع هنا أو هناك.. والتنبيه ليس من باب التنجيم والتكهن، وإنما كان بناء على نظرة موضوعية تستقرئ الأحداث والمواقف وتفسدها بجرأة ومنطق وباستقلال حر عن غريزة القطيع.. ولكن اكتنف هذه الأصوات الراشدة أمران سلبيان: القلة والندرة من جهة.. وصم آذان القادة والشعوب عن تلك الأصوات العاقلة النذير من جهة أخرى، فكان ما كان.

وبالانتقال من التاريخ القريب - نسبيا - إلى الواقع الماثل، ينشأ السؤال الكبير: هل يشهد عالمنا البشري اليوم مثل الذي شهده العالم قبيل الحرب العالمية الأولى؟

التطابق في الظروف من كل جانب قول تعروه المبالغة والغلو. فالحقب التاريخية المتعاقبة لا تتطابق في كل شيء.. وبتجريد النظرة من المبالغة: تتضح «ملامح مشتركة» بين ما كان، وما هو كائن، أو في طور التكون والخلق.

مثلا:

1) كانت حقبة ما قبل الحرب العالمية الأولى - وكذلك المدى الزمني الفاصل بين الحربين العالميتين: الأولى والثانية.. كانت تلك الحقبة الزمنية مشحونة بالأفكار الخطرة، والمفاهيم الشريرة. فهل يشهد حاضر البشرية مثل هذه الأفكار والمفاهيم أو يشهد ما هو قريب من نوعها وأثرها؟

إن الناس مشغولون - إلى درجة الغرق - بقضايا معينة مثل: الكساد الاقتصادي.. والتوترات الإقليمية العالمية (الأزمة السورية وتوابعها.. والأزمة الأوكرانية وتداعياتها).. وليس باطلا ولا ترفا أن ينشغل الناس بمثل هذه القضايا الحيوية، بيد أن الخطيئة تكمن في الغفلة الكاملة – تقريبا - عن قضية نحسبها «أم القضايا» وهي قضية «القنابل الفكرية»!! فليس يستخف بخطورة الأفكار إلا مخبول أو مجنون أو سطحي يتلهى بما هو على السطح من دون أن يغوص إلى العمق لكي يعرف ما يحرك الأحداث من أفكار ومفاهيم.

إذا كانت الجريمة – مثلا - هي «الصورة المادية» لهذه الأفكار، فإن هذه الجريمة - أيا كان نوعها - كانت تتخلق – قبلا - وتعيش في عالم «غير مرئي» وهو «عالم الذهن والدماغ والكفر».
ويحسن أن نستعيد ما قاله قبل قليل هربرت فيشر عن تسبب الأفكار والمشاعر المهتاجة في التمهيد للحرب العالمية الأولى. وينبغي أن يستقر في الوعي - العام والخاص - أن هناك رباطا معنويا ووظيفيا بين «الفوضى الفكرية» و«فوضى الأحداث» ومنها الحروب الكبيرة العاصفة.

مثلا:
أ) كانت خميرة الحرب العالمية الثانية «أفكارا» نازية و«أفكارا» فاشية. فقد تحولت هذه الأفكار العنصرية العدوانية إلى استراتيجيات وسياسات أدى تطبيقها إلى الحرب العالمية الثانية.

ب) كانت «الشيوعية الدولية» التي صممت على تغيير العالم بالعنف والقوة «منظومة أفكار» تصر على أن يتكيف العالم كله معها بحسبانها التفسير الأوحد والأصح للتاريخ، وبحسبانها ميزان العدالة المطلقة بين الطبقات البشرية وبين الأمم من ثم.

صحيح: أن الشيوعية – كأفكار - لم تتسبب في نشوب حرب عالمية وذلك لأسباب منها:

أولا: أن ثمة ظروفا تمنع من تلك الحرب. فالرأسمالية العالمية كانت أقوى تسليحا من الاتحاد السوفياتي.. وليس سياسيا محنكا من يغامر بالدخول في حرب، اختلت فيها موازين القوى لغير صالحه.

ثانيا: بناء على هذه الظروف نفسها نشأت الحرب الباردة كبديل للحرب الساخنة، وهي حرب مدمرة أيضا.. ومن صور دمارها أن الاتحاد السوفياتي اضطر لإنفاق أموال هائلة على التسلح وهو إنفاق عطل التنمية المدنية للشعوب السوفياتية مما تسبب في تذمر هائل في نفوس الناس استغلته الدعاية الغربية في تشويه صورة السوفيات في نظر شعوبهم.. ولقد استغل الرئيس الأميركي الأسبق «رونالد ريغان» هذه الظروف فأعلن «حرب النجوم» وذلك لكي يضطر السوفيات إلى دخول هذه الحرب أو الاستعداد لها عبر إنفاقات مالية باهظة تنعكس بالسلب على حياة شعوب الاتحاد السوفياتي.

إن الخشية من وقوع «فوضى عالمية» تجاوزت مرحلة الهمس أو حديث النفس إلى مرحلة المعالنة والمكاشفة.. ومن أوائل الذين أنذروا بإمكان حدوث هذه الفوضى المفكر الاستراتيجي الأميركي زبيغنيو بريجنسكي في كتابه «عالم خارج السيطرة».. ومن هؤلاء المحذرين الكاتب الأميركي المعروف ويليام باف، فقد قال: «إن الوثيقة الجديدة للأمن الأميركي التي صدرت في 20 سبتمبر (أيلول) 2002 هي إلغاء للنظام العالمي الذي قام على الدولة القومية منذ اتفاقية وستفاليا عام 1649. وحين يلغى النظام العالمي تتهيأ أوسع الفرص لـ(الفوضى العالمية)».

فهل في العالم اليوم عقلاء يفكرون في هذه القضية ويعطونها ما تستحق من وضوح واهتمام وجد؟
........
الشرق الأوسط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



خطة كيري: "إسرائيل" بالأغوار والخليج يمول تعويض العودة


2013-12-13 | خطة كيري:

رام ألله- القدس العربي: حصلت القدس العربي على تفاصيل مثيرة وخطيرة حملها معه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعدما زار المنطقة في ظل عاصفة ثلجية قوية على أمل التمكن من إخفاء هذه التفاصيل لإنضاجها ووضع اللمسات الأخيرة عليها.

ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي منح خطة كيري موافقته الأولية، الأمر الذي عزز الانطباع بقرب ولادة خطة أمريكية دولية لإحداث تغيير جوهري في مسار القضية الفلسطينية.

ويبدو أن العاصمة الأردنية عمان على اطلاع بتطورات اللحظات الأخيرة، حيث تحادث العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر الخميس وأبلغه بالتفاصيل.

وصدر عن عمان تصريح من الديوان الملكي الأردني عن حيثيات الاتصال الهاتفي دون التطرق للتفاصيل، لكن التصريح أشار إلى أن الزعيمين اتفقا على دعم خطة ومشروع الوزير كيري وإسنادها.

ووصل كيري إلى الأراضي الفلسطينية في زيارته الثانية خلال أيام والتاسعة منذ توليه منصبه وبعد أسبوع فقط من زيارة أخرى.

وحمل كيري فيما يبدو معه اللمسات الأخيرة للاتفاق الجديد الذي بدأه في يوليو الماضي ليضعه في جيب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد أن باركه نتنياهو معدلا بالرتوش التي حملها مساعده إسحق مولخو لواشنطن.

ويستلهم الاتفاق المذكور-الذي حدد الفترة ما بين النصف الأخير من آذار والنصف الأول من نيسان القادمين موعداً للاحتفاء بإعلانه– معظم بنوده من نصوص اتفاق عباس بيلين الشهير المعد في العام 1995م، والتعديلات التي أجراها الكنيست الإسرائيلي عليه في حينه، إضافة إلى اللمسات الآخذة في الاعتبار مستجدات الثمانية عشر عاماً الأخيرة وأبرزها ما يتعلق بالحدود الأمنية لـ(إسرائيل) على امتداد نهر الأردن، والاعتراف بيهودية الدولة، و"شرعنة" المستوطنات ذات الكثافة السكانية، والمياه، والحدود واللاجئين، والقدس.

وينوي كيري في هذه الزيارة الحصول على الضوء الأخضر النهائي الملزم للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول اتفاق الإطار لحل المسائل الجوهرية الذي يحمله في جعبته، تمهيداً للإعلان عن ذلك في غضون الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة في بيان مشترك يصدره الطرفان خلال النصف الأول من الشهر القادم.

ويفترض في البيان أن يعلن الطرفان التوصل إلى تفاهمات حول القضايا الجوهرية، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر جنيف -2- الذي سيتوج بمقايضة ملفي (النووي الإيراني والشـأن السوري) والاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي، ملمحاً إلى ضرورة أن يحمل معه من عباس ونتنياهو عند عودته "كلمة نعـــم" القاطعة بشأن القرارات المبدئية الصعبة والدراماتيكية حول خطة السلام الأمريكية.

وتتضمن الخطة المذكورة بقاء السيطرة الإسرائيلية على المواقع العسكرية الحالية في غور الأردن لعشر سنوات قابلة للتجديد، بدلا من العشرين سنة التي أعلن عنها سابقاً، وإقامة محطات للإنذار المبكر على قمة جبل العاصور في الضفة الغربية وهو ثاني أعلى قمة بعد جبل الشيخ، واحتفاظ إسرائيل بحق الرفض والمساءلة بشأن أي دخول أو عبور من خلال المعابر مع الأردن وفق ما كانت قد تضمنته وثيقة عباس بيلين الشهيرة)، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طول نهر الأردن.

كما يتضمن الشق السياسي من الاتفاق نصاً التفافياً يعطي (إسرائيل) الحق في التسمية التي تشاؤها هي لـ(دولتها) أسوة بغيرها من من كافة الدول، الأمر الذي يحمل اعترافاً ضمنيا بيهودية إسرائيل، واعتبار البلدة القديمة من مدينة القدس ـ بجدودها المنصوص عليها في اتفاق عباس بيلين ـ دولية، وامتداد مناطق السلطة الفلسطينية إلى مناطق (B) و(C)، مع تبادل للأراضي المتفق عليها على جانبي الجدار العازل الذي يشكل الحدود الدائمة ما بين الدولتين.

كما يتضمن الاتفاق تجميد المشاريع الاستيطانية المتعلقة بعدد من البؤر المقرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، ولا ينطبق هذا الإجراء على المشاريع القائمة في التجمعات الاستيطانية الكبرى الواقعة في محيط مدينة القدس وغور الأردن، بما فيها مستوطنات معاليه أدوميم وزفعات جئيف وهارحوما وجيلو ونيفي يعقوف ورامات شلومو ورامات ألون وكريات أربع وكذلك المستوطنات ذات الكثافة السكانية.

وفيما يتعلق بموضوع اللاجئين، يتضمن الاتفاق أن يتم السماح لبعض العائلات الفلسطينية بجمع الشمل في الضفّة ورفح وغزّة، ويُمنح اللاجئون حق التعويض أو الهجرة، بحيث تفتح الدول العربية خاصة الخليجية ذات الوجود الفلسطيني فيها أبوابها لتسهيل ذلك وإعادة تأهيلهم أو تجنيسهم مع مناشدة عدد من دول الخليج كالسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر تمويل صندوق "حق العودة المتعلق بذلك".

.....

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


بناء الاتحاد الخليجي يبدأ بتصحيح الخطأ في مصر




 | 2013-12-11


صفحة الكاتب على تويتر 
شكّل الاتفاق النووي الأخير بين الغرب وإيران ضربة قوية للعلاقة الدافئة بين واشنطن والرياض، بعد سلسلة من الإحباطات التي مرت بها هذه العلاقة لاسيَّما ما عدّته الرياض تخلياً من واشنطن عن الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك. وبعد انتخاب الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين رئيساً لمصر في يونيو 2012، لم تتلق السعودية ودول خليجية أخرى الحدث بارتياح، ونظرت إليه بوصفه خذلاناً أميركياً آخر لحلفائها التقليديين في المنطقة، واختطافاً «إخوانياً» لأكبر دولة عربية.

عملت السعودية والإمارات على تغيير المشهد في مصر لصالح قوى النظام القديم الذي حكم مصر مند مطلع الخمسينيات. لم يستتب الأمر لأول رئيس منتخب، ولم يكد يكمل عاماً في الحكم حتى انقلب عليه وزير دفاعه، عبدالفتاح السيسي، في مطلع يوليو 2013، وسارعت بضع دول خليجية إلى مساعدته ببلايين الدولارات.

كان إسقاط مرسي حدثاً مدوّياً، أشبه بالزلزال، ولم يكن قط «قطعة من الحلوى» كما تخيّل داعموه في الخليج. كانت «الحكمة التقليدية» تقضي بأن الانقلابات العسكرية في المنطقة العربية تنجح. ينزل الجيش إلى الشوارع، يسيطر على المواقع المفتاحية بالدبابات، يضرب المعارضين بعنف مرسلاً إشارات صدمة وترويع إلى الجميع، وما لا يُحل القوة، يُحل بمزيد من القوة. أخطأ الانقلابيون وداعموه الحساب، ورفض الضحايا الاستسلام، في عصر لم يعد ممكناً فيه تسويق الانقلابات العسكرية، لاسيَّما أن الشعب المصري ذاق حلاوة الحرية، ومارس لأول مرة في تاريخه عملية ديمقراطية حقيقية، شملت انتخابات مجلسَي الشورى والشعب، وانتخابات رئاسية، وتشكيل جمعية لكتابة الدستور، واستفتاء على هذا الدستور، ثم تصديقه رئاسياً. وفي غمضة عين، يُوأد كل شيء، ويُجهَض الحُلُم.

واحتشد المعارضون في ميدانَي «رابعة» و «النهضة» رفضاً لسرقة أصواتهم، وازدراء إرادتهم، وخيانة قائدهم الذي انتخبوه انتخاباً حراً نزيهاً. استمر الاعتصامان الشهيران أكثر من 40 يوماً، وكانا أول إعلان صارخ بفشل الانقلاب، وخطأ داعميه. ولأن الانقلابات عادة تفضل دائماً خيار القوة، لافتقارها بطبيعتها إلى الخيارات السياسية، فقد تحركت طغمة الانقلاب بدباباتها وبلطجيتها سافكة دماء المتظاهرين في القاهرة والمنصورة والإسكندرية، ثم اعتدت على المعتصمين السلميين في «رابعة» و «النهضة»، فقتلت الآلاف منهم، في أكبر مذبحة جماعية تشهدها مصر في تاريخها الحديث (قد يظل عدد شهداء هذا العدوان مجهولاً إلى الأبد).

في غضون ذلك، لم تنقطع المساعدات «البليونية» من الخليج. كان تدفق المساعدات خطأً استراتيجياً آخر واكب خطأ الجيش في قمع معارضي انقلابه. كلنا يعرف بقية القصة: استمرار القمع، انتهاك حرمة المساجد والجامعات، كتابة دستور جديد «ينسف» إرادة المصريين التي عبروا عنها في عام 2012 بنسبة غير مسبوقة %64، اعتقال طلاب في جامعة الأزهر، والحكم عليهم بالسجن 17 عاماً، اعتقال بنات حركة 7 الصبح، والحكم عليهن بالسجن 11 عاماً، ثم إلغاء الحكم بعد إدانة دولية، استمرار انتهاك حرمة جامعة الأزهر وقتل الطلاب بدم بارد. فشل كئيب آخر يأبى مهندسو الانقلاب وداعموه إلا إعادة إنتاجه في بلد هو الأكبر عربياً، ولا مصلحة ألبتة للدول الخليجية في زعزعة استقراره، أو تمزيق نسيجه الاجتماعي. وكان لهذا الموقف المؤسف تداعياته الكارثية على علاقات الدول الداعمة للانقلاب بتركيا، الدولة السنية المهمة في المنطقة، والتي رفضت الانقلاب، والتعامل مع الواقع الذي أفرزه.


لكن هذا الفشل لم يكن الوحيد الذي مُني به الداعمون. كان بعض صُنّاع القرار في الخليج (وما زالوا بالطبع) يريدون إسقاط الدكتاتور بشار الأسد، وإنقاذ الشعب السوري من حرب الإبادة التي يتعرض لها منذ 3 سنوات. عوّل هؤلاء على «يقظة» أميركية توقف حمّام الدم الذي طال نزفه، وأحجموا طويلاً عن تزويد الثوار بأسلحة نوعية رضوخاً لضغوط واشنطن. ولما ارتكبت عصابة الأسد المذبحة الكيميائية المروّعة في ريف دمشق أواخر أغسطس الماضي، استبشرت الرياض بإعلان الرئيس باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، خطة لضرب قوات الأسد، وكانت فيما يبدو مستعدة لتمويل العملية. لكن أوباما تراجع فجأة، وانهمك في ترتيبات مع روسيا للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا، فيما بدا أنه خذلان آخر للعلاقات الأميركية بالخليج.

عبّرت السعودية عن غضبها من الموقف الأميركي الناعم من حرب الإبادة في سوريا، ومن تفضيله المقاربة الدبلوماسية مع إيران، برفض وزير خارجيتها، سعود الفيصل، إلقاء كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو تسليم نسخة منها. نواف عبيد، المستشار في السفارة السعودية بلندن، علق على إلغاء كلمة الفيصل بالقول: «هذه الإشارة القوية ليست رمزية فقط؛ إذ ستواكبها تغييرات وتعديلات سياسية جذرية» (المونيتور، 17 أكتوبر/2013). وبلغ التذمر السعودي من الأمم المتحدة أوجه عندما رفضت الرياض شغل مقعد مجلس الأمن الذي حصلت عليه، مبررة ذلك بتبني المنظمة الدولية (والمقصود واشنطن تحديداً) معايير مزدوجة تجاه ما يجري في فلسطين وسوريا، وفشلها في إخلاء منطقة «الشرق الأوسط» من الأسلحة النووية.


استمر مسلسل الإحباطات في العلاقات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين، لاسيَّما السعودية، حينما انخرط المفاوضون الغربيون والإيرانيون في محادثات عميقة وشاقة أسفرت عن اتفاق «أولي» حول البرنامج النووي الإيراني، يعيق تقدم البرنامج، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. في البدء عبّرت الرياض عن صدمتها من الاتفاق، وأبلغ نواف عبيد، اجتماعاً لأحد مراكز التفكير في لندن، أن الغرب خدع المملكة باتفاقه سراً مع إيران، وأنها قررت الرد على ذلك بانتهاج سياسة خارجية مستقلة تتجاوز رد الفعل إلى الانهماك النشط، مضيفاً: «لقد كُذب علينا، لقد أخفيت عنا أشياء. المشكلة ليست في الاتفاق الذي أُبرم في جنيف، المشكلة في طريقة إبرامه» (الديلي تليجراف، 25 نوفمبر/2013).

لكن الاتفاق لم يكن آخر الإحباطات؛ إذ فوجئت السعودية أن سلطنة عمان، عضو مجلس التعاون الخليجي، هي عرّابه وراعيه؛ إذ استضافت مسؤولين أميركيين وإيرانيين على طاولة واحدة مرات عدة خلال الأشهر التي سبقت الاتفاق. ولما جددت السعودية دعوتها إلى قيام كيان خليجي يتجاوز مرحلة «التعاون» إلى «الاتحاد»، بادرت عمان إلى رفضه، ما أثار القلق حول مستقبل المجلس برمته. في غضون ذلك، تسعى إيران إلى الاستفادة من الزخم الذي أمدها الاتفاق به، فتعلن مد يدها إلى دول الخليج، وتستقبل وزير خارجية الإمارات، ثم يطير وزير خارجيتها إلى الإمارات وقطر والكويت وعمان، في «اندفاعة» محمومة لتحسين العلاقات مع هذه الدول.

تسعى السعودية، بصفتها أكبر أعضاء الأسرة الخليجية، إلى التقاط البقايا، والانطلاق نحو أفق آخر تصحح فيه كثيراً من أخطاء الماضي، وتعيد رسم سياستها الخارجية. الاعتراف بالأخطاء هو الطريق الأمثل لتقويم الرؤية، وتصحيح المسار، ولا ريب أن لدى صانع القرار السعودي والخليجي فرصة للقيام بذلك. يقول نواف عبيد إن ثمة تغييرات جذرية في السياسة الخارجية السعودية تتجاوز رد الفعل إلى الفعل. حسناً، يجب ألا يكون الاتحاد رداً على الحالة التي خلقها الاتفاق النووي مع إيران. التغيير يبدأ من تصحيح الموقف من الانقلاب في مصر الذي أساء كثيراً إلى الرصيد السياسي والأخلاقي لداعميه، لاسيَّما في ظل تداعي طغمة العسكر وفشلها الذريع، وإدخالها مصر في نفق مظلم. ولا ريب أن إصلاح الموقف من مصر سيقود إلى ترميم العلاقة مع تركيا التي لا غنى عنها في ترتيبات إقليمية جديدة يمكن من خلالها صد اندفاعة إيران نحو الهيمنة على المنطقة وإثارة القلاقل الطائفية فيها.

يبقى أن يجسد مشروع الاتحاد نبض شعوب المنطقة، فليس منطقياً أن يصرح تركي الفيصل أو نزار مدني أو عبداللطيف الزياني بأن الاتحاد هو رغبة الشعوب. متى استُفتيت الشعوب، ولماذا يتجاهل صانع القرار رأيهم في حاضرهم ومستقبلهم؟ يجب أن تنخرط دول الخليج، حتى وهي تعلن ميلاد اتحادها، في عملية تغيير حقيقية ومتكاملة تشمل المشاركة الشعبية في صناعة القرار، واحترام حقوق الإنسان، وإصلاح الاقتصاد، وبناء منظومة دفاعية قادرة على حفظ كياناتها. وعندما تمتلك دول الاتحاد الخليجي الرؤية السياسية الواضحة، المستندة إلى تمثيل شعبي، فإنها حتماً ستحظى بقوة ناعمة، وستفرض احترامها إقليمياً ودولياً. حينها ستبادر عُمان وغيرها إلى تقديم أوراقها للانضمام إلى الاتحاد.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



إيران غاضبة من العقوبات وتقاطع المحادثات النووية

طهران ـ جنيف: الشرق الأوسط - 14/12/2013 -
إيران غاضبة من العقوبات وتقاطع المحادثات النووية
أبدت إيران غضبها من العقوبات الأميركية الجديدة، وقاطعت مفاوضاتها مع الدول الست الكبرى، بعد قرار الولايات المتحدة توسيع قائمتها السوداء للمؤسسات والأفراد الذين يُشتبه في انتهاكهم العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وعدّت ذلك القرار «مخالفا لروح» اتفاق جنيف الموقع في نهايـة نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، إنه يتوقع استئناف المحادثات النووية مع إيران، في الأيام المقبلة. وقال كيري أثناء زيارة لإسرائيل: «واجهنا صعوبة في فيينا. نحن نحرز تقدما، لكني أعتقد أنهم بلغوا نقطة في هذه المحادثات يشعرون فيها بالحاجة إلى التشاور والتوقف للحظة».
في غضون ذلك، بدأ وفد رسمي من النواب الأوروبيين أمس زيارة إلى طهران تستمر بضعة أيام لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين السياسيين، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. وسيجري الوفد محادثات مع رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ورئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في المجلس علاء الدين بورجردي.


.......................................


معارك قرب دمشق ومظاهرات تدعو الثوار للوحدة




مقاتل من الثوار في حي صلاح الدين بمدينة حلب (الفرنسية)
بدأت قوات النظام السوري حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة عدرا العُمالية شمال شرق العاصمة دمشق والتي استولت عليها قوات المعارضة قبل يومين. في غضون ذلك وثقت شبكة
"سوريا مباشر" العثور على مزيد من الجثث المتفحمة في النبك بريف دمشق. وقد خرجت مظاهرات في عدة مناطق في سوريا دعت إلى ضرورة تجاوز الكتائب المقاتلة لخلافاتها والتركيز على جبهات القتال ضد النظام.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن وحدات من الجيش السوري بدأت بتنفيذ ما وصفها بعملية شاملة وساحقة باتجاه عدرا في ريف دمشق بعدما أحكمت الطوق على المنطقة.
وفي السياق، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة بما يسمى قوات جيش الدفاع الوطني ومقالتين من الكتائب الإسلامية جهة اخرى، في محيط مدينة عدرا العمالية، تزامنا مع قصف قوات النظام المناطق القريبة من المخفر والمقسم في عدرا.
وتشهد المدينة حركة نزوح بسبب القصف والغارات الجوية المكثفة التي تعرضت لها، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
من جانبهم، نفى ناشطون سوريون مقتل عدد من المدنيين على أيدي كتائب المعارضة في عدرا العُمالية. وقالوا إن القتلى من عناصر اللجان الشعبية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، وإنهم قتلوا خلال اشتباكات. وكان المرصد السوري قال إن مقاتلين إسلاميين أعدموا 15 مدنيا من أبناء الطائفتين العلوية والدروز في المدينة.
وأفاد المرصد أن الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة هما من نفذ تلك الهجمات. وتقع عدرا على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال شرقي دمشق، ويقطنها نحو مائة ألف شخص هم خليط من السنة والعلويين والدروز والمسيحيين.
وكان مقاتلون من كتائب المعارضة دخلوا المدينة الأربعاء حيث هاجموا مراكز عسكرية، في معارك أدت لمقتل 18 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد السوري.
وتأتي هذه المعارك في وقت حقق النظام خلال الأشهر الماضية في ريف دمشق تقدما، مع استعادته السيطرة على عدد من معاقل مقاتلي المعارضة في ريف دمشق، لا سيما جنوب العاصمة وفي منطقة القلمون الإستراتيجية (شمال) الحدودية مع لبنان على الطريق الدولي بين دمشق وحمص.


معارك مستمرة
وقد استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة في أنحاء متفرقة من سوريا، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط خمسة قتلى نتيجة قصف القوات النظامية مناطق في بلدة سحم الجولان في ريف القنيطرة بينهم مقاتل وطفلان، كما أفاد بسقوط قذائف عدة على مناطق في محيط ساحة الأمويين في وسط دمشق.

وشهدت دير الزور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية بالريف الغربي للمدينة، وفق المرصد الذي أشار لمصرع ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين من "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأوضح المرصد أن مقاتليْن فجرا نفسيهما بسيارتيْن مفخختين على حاجزين للقوات النظامية بالمنطقة أمس الخميس، مما أدى لمقتل وجرح نحو ثلاثين عنصراً من القوات النظامية.

وكان مقاتلو المعارضة قد هاجموا الأيام القليلة الماضية عددا من الحواجز العسكرية بريف حماة، وسيطروا على بعضها.

وفي درعا، هاجم مقاتلو المعارضة الحاجز الرباعي بمنطقة الجيدور ودمروا دبابتيْن بصواريخ "كونكورز" وفق شبكة شام، بينما أشار المرصد إلى خسائر بصفوف القوة المتمركزة بالحاجز. كما دمر الجيش الحر دبابة بمحيط بلدة إنخل.


مظاهرات
وقد خرجت مظاهرات في عدة مناطق في سوريا دعت إلى ضرورة تجاوز الكتائب المقاتلة لخلافاتها، والتركيز على جبهات القتال ضد النظام.

وخرج المتظاهرون في كل من بنش في ريف إدلب ودرعا البلد وبلدتي سقبا وعربين بريف دمشق وحيي المشهد وصلاح الدين بحلب. وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام، وفك الحصار عن جميع المناطق التي تعاني من شح في المواد الغذائية والطبية.
وفي حلب، يتعرض المعتقلون في سجن حلب المركزي إلى معاملة سيئة من قبل قوات النظام المشرفة عليه، حيث يعاني السجناء من سوء في التغذية بسبب قلة الطعام، كما أن موجة البرد والصقيع الحالية ضاعفت من محنتهم وأصابت معظم السجناء بالأمراض، ما أدى إلى وفاة أكثر من 13 سجينا في الأيام القليلة الماضية، تم دفنهم جميعا في باحة السجن وفق نشطاء سوريين.
وأشارت وكالة مسار برس التابعة للمعارضة إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام حول محيط السجن، حيث تمكن الثوار من قتل أربعة عناصر من قوات النظام، بالمقابل ردت شرطة السجن بإطلاق النار على مهاجع السجناء والجناح المخصص للمعتقلين السياسيين.

ووفق إحصائية لوكالة مسار برس التابعة للمعارضة، بلغ عدد الوفيات في السجن المركزي بحلب لأكثر من أربعمائة سجين منذ بداية المعارك.

من جانبها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 43 شخصا في سوريا اليوم معظمهم بدمشق وريفها ودرعا، ومن بين القتلى ثمانية أطفال وأربع سيدات و18 مقاتلا من الجيش الحر.
المصدر:الجزيرة + وكالات

................................................


مقتل 17 بقصف طائرة من دون طيار موكب زفاف في اليمن

صنعاء: الشرق الأوسط - 14/12/2013 -
مقتل 17 بقصف طائرة من دون طيار موكب زفاف في اليمن
أسفرت الغارة التي شنتها طائرة من دون طيار، أمس، على موكب متوجه إلى حفل زفاف، عن سقوط 17 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها مصادر طبية وأمنية أمس، مما يزيد الانتقادات لتلك الغارات. وقال مسؤول أمني، إن «بعض» الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم على قرية قريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن يشتبه بأنهم من «القاعدة»، لكن الآخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم، ومعظم القتلى من عشيرتي التيس والعامري، وكانوا في طريقهم إلى حفل زفاف، بحسب المسؤول الأمني, الذي قال إن أحد الصاروخين سقط مباشرة على عربة كان بداخلها 10 ركاب على الأقل, وسقط الصاروخ الثاني بالقرب من موكب سيارات الزفاف.
في غضون ذلك، رفض عدد من أهالي القتلى الذين سقطوا أمس بفعل الغارة، دفن جثامين أبنائهم، مهددين بنقلها إلى العاصمة صنعاء، للاحتجاج على مقتل أبنائهم، حسبما أفاد عدد من أهالي الضحايا. وقال ذوو القتلى، إن «أهالي الضحايا وقبائل في محافظة البيضاء عقدوا بعد صلاة الجمعة اجتماعا طارئا، بحثوا خلاله تصعيد الاحتجاج ضد الحكومة، بسبب غارات (الدرون)الأميركية».


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


نجدت أنزور يرد على الأمير طلال بن عبدالعزيز : أنا ملك النكاح ؟

نجدت أنزور يرد على الأمير طلال بن عبدالعزيز : أنا ملك النكاح ؟
12-13-2013


يبدأ المخرج السوري نجدة أنزور عرض فيلمه الجديد المثير للجدل "ملك الرمال" في دمشق يوم الخميس 12 ديسمبر 2013، وسط حضورٍ رسمي وإعلامي حاشد بدار الأوبرا، كمقدمة لعرض جماهيري لاحقا للفيلم في العاصمة السورية، ومدينتي اللاذقية وطرطوس، وذلك رغم مناشدة الأمير طلال بن عبد العزيز عبر "تويتر" للرئيس السوري بشار الأسد بإيقاف العرض، بدعوى أنه يسيء لذكرى والده الملك الراحل عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية.

وردّ أنزور عبر CNN بالعربية على كلام الأمير طلال قائلاً: "قبل أن تطالب فخامة الرئيس بشّار الأسد بوقف عرض الفيلم، أرجو أن تطلب من جلالة الملك عبد الله إيقاف إرسال الدعم العسكري، والإرهابيين لسوريا،... لو تزامن هذا مع طلبكم، لوقفنا له احتراماً، وقلنا إنكم صادقون في نواياكم، ولكن مطالبتكم بوقف العرض كي لانسيء لذكرى الملك عبد العزيز، تدفعنا للتساؤل إذاً عن إساءتكم الكاملة بحق الشعب السوري طوال هذا الوقت ؟"، وسخر من وصف الأمير له بـ"مخرج جهاد النكاح" وعلق على ذلك بالقول: "أنا لست مخرج جهاد النكاح... أنا ملك النكاح"!!


وأكّد المخرج السوري أن إنتاجه لفيلم "ملك الرمال" لم يكن لغاياتٍ ثأرية مع النظام السعودي، وإنما يخاطب من خلاله "العقلاء في المملكة لكبح جماح من أسماهم "الزعران والقتلة" الذين يعبثون في المنطقة كلها، وليس في سوريا فقط".

وأوضح أنّه يواصل من خلال هذا الفيلم: "التصدي فنياً لظاهرة الإرهاب، والبحث في تاريخ هذه الظاهرة، وجذورها، وارتباطها بالفكر الوهابي، ومصدر هذا الفكر الذي أثرّ على أجيال بدأت تتفاعل نتيجة الظروف، والمتغيرات السياسية بالمنطقة، حتى وصَل هذا المد لسوريا".

ونوّه نجدة أنزور لأعمال تلفزيونية قدمّها في الإطار ذاته خلال السنوات الماضية ابتداءً من مسلسل "الحور العين" 2005، ومروراً بـ"المارقون"، و"ما ملكت أيمانكم"، ووصولاً إلى "تحت سماء الوطن" أحدث مسلسلاته التلفزيونية المعروضة في الموسم الدرامي الفائت 2013، وأضاف: "سبق ونّبهنا إلى أن ظاهرة الإرهاب قد تكون موجودة في مجتمعنا، ولم تجد الفرصة في الظهور، وثَبُتَ فعلاً صحّة ماقلناه، وهانحن نوجه اليوم رسالة إلى كل العالم لنبذ هذه الظاهرة، والبحث عن الوجه الحقيقي للإسلام... وهذه الغاية الأساسية لعملنا."

ولدى سؤالنا عن اختياره لشخصية الملك عبد العزيز آل سعود بالذات لكي يقدم عنها فيلماً، والانتقادات التي أثيرت حول هذا الاختيار، واعتباره يصب في إطار المناكفات السياسية بين دمشق والرياض؟، أجاب أنزور: "الفيلم من إنتاجي الخاص، ولم أتلقَ أي تمويل حكومي لإنتاجه، ثم من الناحية الفنية لايوجد شخصية في العالم لايمكنك صنع فيلم عنها... علينا أن لا نخشى من تاريخنا، بل ينبغي علينا محاكمة هذا التاريخ، لم نقصد الإساءة من وراء هذا الفيلم، وإنما قدمنا الحقائق، وهناك عدّة شخصيات عالمية من شعراء وفنانين وملوك ممن قدمت عنهم أفلام، ولم تقم القيامة بسب ذلك إلاّ في عالمنا العربي."، واعتبرَ أن سبب حرص السعوديين على عدم عرض الفيلم: "رغبتهم في إخفاء عيوبهم، لأنه بمجرد تعرية الأشخاص، وإزالة القدسية عنهم ستجد أن طبقة السولوفان التي تغلفها محض صناعة."

دراما "الثورات العربية" تنافس مسلسلات رمضان

وكشف نجدة أنزور عن سعيه للاحتفاء بعرض فيلم "ملك الرمال" في أكثر من عاصمة عالمية، فبعدَ العرض الافتتاحي بالعاصمة البريطانية يوم 11 سبتمبر الفائت، والذي دعيت إليه شركات التوزيع، سيكون الفيلم: "مُجَدْوَلاً على قائمة عروض عدة صالات سينمائية خلال العام المقبل 2014، وسيتم توزيعه في كل أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة حيث ستكون العروض الأهم، باعتبار أن الأمريكيين تعرضوا للإرهاب وخاصة بمدينة نيويورك، فالفيلم يشير في بدايته إلى أحداث 11 سبتمبر، وكيف تغير وجه العالم من خلالها؟."

وفي ختام حديثه لـ CNN بالعربية دعا أنزور إلى متابعة الفيلم لنرى مدى مصداقية ماقدّم فيه من عدمها... ثم نناقشه، ووصف مهاجمة محتواه مسبقاً بـ"التخلف".
يذكر أن فيلم "ملك الرمال" يعرض لخمسين عاماً من حياة مؤسس المملكة العربية السعودية، وهو من بطولة الممثلين الإيطاليين ماركو فوشي، وفابيو تستي، ويشارك فيه ممثلون من إنكلترا، وتركيا، وسوريا، ولبنان.

.................................

عدم التصفيق بحماسة يتسبب في إعدام مسؤول بكوريا الشمالية

  العربية نت 
الزعيم الكوري
أعلنت بيونغ يانغ، الجمعة، إعدام جانغ سونغ-ثايك (67 عاماً) الذي كان يعد الرجل الثاني في النظام وزوج عمة الزعيم الكوري الشمالي، بتهم عديدة منها الخيانة وعدم التصفيق بحماسة في الاجتماعات.
 
وأكدت بيونغ يانغ أن الرجل الذي كان نافذاً جداً حتى فترة قصيرة، أصبح "خائناً"، فيما أبدت واشنطن وسيول القلق حيال هذا التطهير السياسي المفاجئ في البلاد ذات الحزب الواحد.
 
وكان جانغ سونغ-ثايك يعتبر الرجل الثاني في النظام ومرشد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون منذ توليه الحكم في البلاد خلفاً لوالده كيم جونغ-ايل في أواخر 2011.
 
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن القيادي الرفيع الذي أوقف فجأة في الأسبوع الماضي في منتصف اجتماع سياسي أعدم الخميس بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية خاصة بالإعدام.
 
وأفادت الوكالة بأن "المتهم خائن للأمة وقام بدسائس ضد الحزب وضد الثورة لقلب قيادة حزبنا والدولة والنظام الاشتراكي".
 
وتابعت الوكالة أن جانغ أقرّ أثناء محاكمته بأنه حاول ترتيب انقلاب عبر تعبئة شركائه في الجيش ونشرت صورة له منحنياً وموثق اليدين بالأغلال بين حارسين.
 
ونقلت الوكالة عن جانغ تصريحه: "حاولت إذكاء شكاوى الشعب والجيش من فشل النظام الحالي في إدارة الوضع الاقتصادي وموارد بقاء الشعب الفظيعة"، في ما يبدو أنه نوع من الإقرار بصعوبات البلاد الاقتصادية الخطيرة.
 
واتهم النظام جانغ بخيانة كيم جونغ-اون ووالده الذي قاد البلاد من 1994 الى وفاته عام 2011.
 
لكن كيم جونغ-اون منحه "ثقته الكاملة"، بحسب الوكالة التي أضافت: "لقد أظهر وجهه الحقيقي كخائن في كافة المراحل".
 
وأضافت أن الرجل ارتكب انتهاكات مختلفة، على غرار عدم التصفيق بالحماس اللازمة في الاجتماعات السياسية وعرقلة إنجاز عمل من الفسيفساء على شرف الزعيم في أحد المصانع.
 
وأكدت بيونغ يانغ الاثنين استبعاد القيادي، فيما تحدثت الاستخبارات الكورية الجنوبية قبل أيام على ذلك عن إعدام مسؤولين اثنين مقربين منه.
 
وأفادت واشنطن بأنها عاجزة عن تأكيد إعدام جانغ "بشكل مستقل". لكنها قالت انه "ليس لدينا أي سبب للتشكيك في صحة معلومات الوكالة الرسمية الكورية الشمالية"، كما ذكرت مساعدة المتحدث باسم الخارجية ماري هارف.
 
وتابعت: "إذا تأكد ذلك فسيكون لدينا مثال إضافي على الوحشية القصوى لهذا النظام. إننا نتابع التطورات في كوريا الشمالية عن قرب ونتشاور مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة".


..............................

الشيخ الصفار يرجع تعثر «التعاون الخليجي» إلى غياب الإرادة الشعبية

 

مكتب الشيخ حسن الصفار:


أرجع سماحة الشيخ حسن الصفار سبب تعثر قيام اتحاد خليجي إلى غياب الإرادة الشعبية وافتقاد «إرادة التعاون والوحدة» لدى النخب السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية في المنطقة.

 

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 10 صفر 1435هـ الموافق 13 ديسمبر 2013م في مدينة القطيف شرق السعودية.

 

وفي اشارة إلى مجلس التعاون الخليجي قال الشيخ الصفار: إن الاتحاد الحقيقي هو الذي يتأسس على أساس الإرادة الشعبية لمجتمعات هذه المنطقة.

 

وأسف سماحته إلى تبدد آمال وتطلعات الشعوب الخليجية بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود من عمر «التعاون الخليجي» فيما لا يزال يسير على نحو متعثر.

 

ومضى يقول إن التعاون والاتحاد يحتاج إلى إرادة لم تتوفر ولم تتبلور بعد، مضيفا «الكلام والشعار شيء.. والإرادة الحقيقية شيء آخر».

 

وانتقد في السياق ذاته غياب إرادة التعاون والوحدة على مستوى النخب الثقافية والدينية والاجتماعية في وقت يعاب على الحكومات عدم توحدها.

 

ودعا الشيخ الصفار النخب الثقافية والدينية والاجتماعية الخليجية إلى التعاون الجاد فيما بينها وتجاوز خلافاتها حتى تتمكن من بلورة ارادتها على المستوى السياسي.

 

وأضاف بأن المنطقة في أمس الحاجة الى التعاون والتكامل من أجل التنمية والوفاء باحتياجات هذه الشعوب.

 

وقال سماحته إن شعوب المنطقة تمتلك ثروات هائلة لكنها لا تزال تعيش حاجات ملحة ازاء حالات الفقر والحاجة لأبسط الخدمات في البنية التحتية والتعليم والصحة والسكن.

 

تحديات

 

وقال الشيخ الصفار إن المنطقة الخليجية تقف أمام تحديين أبرزهما مواجهة الاطماع والنفوذ الاجنبي على خلفية الثروات الطبيعية الهائلة في المنطقة.

 

فيما رأى بأن التحدي الثاني يكمن في تحويل الثروة الى تنمية تلبي احتياجات شعوب الخليج عبر انشاء بنية قوية وتقدم تكنولوجي ملموس.

 

وأضاف أن هذين التحديين يفرضان على دول المنطقة المتجانسة قومياً ودينياً وتاريخياً أن تتعاون وتتحد وتتكتل للتسريع من عجلة التنمية في بلادها.

 

واتهم في سياق آخر وسائل الإعلام المحلية بتسميم الأجواء وتعكير صفو العلاقات بين دول وحكومات المنطقة وشعوبها ومذاهبها الدينية.

 

وأستغرب من ترك المجال مفتوحا للإعلاميين لممارسة التحريض وبث الكراهية بين مجتمعات وشعوب المنطق
-----------------------------

اعتماد عقار للسكري بأميركا بعد رفضه






اعتمد خبراء أميركيون في مجال الصحة عقارا جديدا لعلاج داء السكري تنتجه شركتا بريستولمايرز سكويب وإسترازينيكا، وذلك بعد عامين من رفضه من جانب جهات رقابية على الأدوية، بسبب مخاوف على صحة المرضى.

فقد أقرت لجنة استشارية تابعة لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (أف دي أي) أمس الخميس، بأغلبية كاسحة (13 صوتا مقابل صوت واحد) توصية بالموافقة على عقار داباغليفلوزين، قائلة إن فوائده تفوق مضاره.

وتلتزم عادة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بنصيحة لجانها الاستشارية إلا أنها غير ملزمة بذلك.

وتوصلت اللجنة الاستشارية -في اقتراع آخر جاء بأغلبية عشرة أصوات ومعارضة أربعة- إلى أن العقار يبدو أنه يتوافق مع احتياطيات السلامة الخاصة بـأمراض القلب والأوعية.

وكانت إدارة الأغذية والعقاقير قد رفضت هذا العقار في يناير/كانون الثاني عام 2012، بعد أن قالت لجنة استشارية طبية سابقة، إن البيانات الإكلينيكية لم تتضمن تأكيدات كافية بشأن مدى أثره في الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب.

وأشاع قرار اللجنة الأخير الارتياح لدى شركتي إنتاج المستحضرات الطبية، وسيسهم في تعزيز توقعات التحاليل الخاصة بالعقار.

ويثبط العقار الجديد -الذي يباع في أوروبا بالفعل تحت اسم فوركسيجا- عمل بروتين "أس جي أل تي2" الذي يخفض بصورة مستقلة عن الأنسولين سكر الدم، ومن خلال منع الكلى من إعادة امتصاص سكر الدم، ينشط العقار عملية التخلص من الجلوكوز عبر البول.

ويتوقع المحللون أن يبلغ متوسط مبيعات عقار داباغليفلوزين عالميا 806 ملايين دولار عام 201، وفقا لتقديرات قامت بجمعها شركة تومسون رويترز فارما.

المصدر:رويترز

........................


اتوا بلا مأوى .. عاصفة ثلجية تقتلع 50 خيمة يقطنها لاجئون سوريون في محافظة المفرق الأردنية


اقتلعت العاصفة الثلجية القطبية "أليكسا" التي تشهدها دول المنطقة ، مساء اليوم الجمعة 50 خيمة تقطنها أسر سورية لاجئة في محافظة المفرق شمال شرق الاردن .

ونقلت صحيفة "عمون " عن مصدر أردني محلي قوله أن " 50 خيمة تقطنها نحو 100 عائلة سورية لاجئة في قرية نايفة بلواء البادية الشمالية الشرقية التابع لمحافظة المفرق الكائنة في شمال شرق البلاد أقتلعت جراء العاصفة الثلجية التي تشهدها دول المنطقة " .

من جهته وجه رئيس بلدية نايفة والصالحية ناجح الشرفات نداء استغاثة لتوفير أغطية ومدافيء وفرشات للنوم لتلك الأسر السورية التي "باتت بلا ماوى".
 
..........................................................

الزميلة حصة الأسمري في مقالة مميزة لها ، وتطرق موضوعا جديدا وتبشر بصحوة نسائية على أطلال الصحوة الذكورية.. مقالة جديرة بالقراءة .. عبدالعزيز قاسم


الصحوة النسائية .. هل بدأت ؟

 

حصة أحمد الأسمري

إصلاحية مهتمة بشأن المرأة والمجتمع

 

مع كثرة الحديث والجدل حول الصحوة ، وباعتبار البعض لها - كالناقد الكبير د.عبدالله الغذامي - بأنها ظرف ثقافي بدأ في 1407هـ وانتهى في 1417هـ ، وجدتني أسأل نفسي (هل أنا صحوية ؟) ، حيث أني ببدايتها كنت في الثالثة من عمري، وفي نهايتها كنت في الصف الأول متوسط ، أي أنني لم أكن مدركة تماما لذلك الظرف . فهل كنت (صحوية بالفطرة؟) وهل بالإمكان أن تتكرر لأعيش بكل إدراك مرحلة صحوة جديدة ؟ .

في نظري أن الصحوة كانت مرحلة تمهد لمرحلة أقوى منها، ولذلك لا أعتبرها ظرفا ثقافيا، بقدر ماهي مرحلة ثقافية صحية ،وسيتضح مقصدي في نهاية المقال .

 حاولت أن أتذكر أي شيء يربط ذكرياتي بما قيل عن تلك المرحلة، وسمحت لنفسي بأن أشاكس باستخلاص بعض الخصائص الإيجابية والسلبية لتلك المرحلة التي لم أكن مدركة لها تماماً ! ، ولكني أحللها حالياً بإدراك ، وفي ما يلي سأضع ما استخلصت على شكل نقاط مبرهنة بما رأيت ! .

 

-        تغيير جذري في النظام المجتمعي بدون قوة السلطان بل بقوة الفطرة النقية والقرآن:

قبل التحاقي بالمدرسة كنت أجلس على سفرة طعام فيها والدتي ووالدي وأصدقاء والدي وزوجاتهم !! ، صحيح أن الرجال مكانهم المجلس، والنساء مكانهم الصالة أو المطبخ ولكن السفرة واحدة ، وبعد دخولي المدرسة بدأت والدتي بتغيير عباءتها اللامعة المطرزة إلى سادة واسعة وأصبحت تميز محارمها عن غيرهم من ناحية غطاء الوجه وإبداء الزينة ، وأصبحنا نجلس على سفرتين (للرجال وللنساء) ، سألتهم حاليا عن سبب التغيير فأفادوا بأنهم كانوا (يجهلون أمور الدين وقديما الرجل حصن ظاهر للمرأة ولا يوجد سبل تواصل شخصية كما الآن ) وأخبروني بأن (نظافة القلوب من الشهوات قديماً ) كذبة !!.

 

 

-        انتشار وسائل علمية متناسبة مع الطبقة الأمية في تلك الفترة:

الأشرطة الدينية كانت توزع وتنتشر بشكل كبير بين من يقرأ ومن لا يقرأ ، فكانت تهدي النساء بإستمرار أشرطة مكتوب عليها ( الدال على الخير كفاعله ) لا أميز محتواها ، ولكني لازلت أذكر أناشيدها الجهادية ففي المدرسة لم يجدوا ما ينشدون غير أناشيد الجهاد وأم الشهيد!! ، أذكر بكاء النساء مع نشيدهن وتبرعهن ببعض الذهب!! (أظن يبكون ويتبرعون لفلسطين !!) ، الخلاصة أن هذه الثقة والعاطفة الدينية الكبيرة والأمية المنتشرة جعلت من الشريط بطل الموقف وهيئتهم للامتلاء بكل ما فيه من علم شرعي وأناشيد عاطفية.

 

-        تحصين جاد وصارم لأمنهم الفكري :

رغم التغيير الجذري الذي حصل في حجاب والدتي وفي النظام المجتمعي والأسري ، ومع وصول بعض الأشرطة لمنزلنا إلا أنني لم أجد في منزلنا ما وجدته في منازل أصدقاء والدي وبعض أقاربنا ، حيث أنهم استبدلوا التلفاز في "دولاب التلفاز" بمسجل كبير وتحفه مئات الأشرطة الدينية والكتيبات ، يرتبونها باحترافية تدهشني، لدرجة أنني اترك اللعب مع الأطفال لأقف أمام هذه الصيدلية الفكرية أتأملها وكأنها تحفه معمارية ! ، وأستغرب حينها بل لا أستطيع أن أتخيل بأن هذه الأشرطة تغنيهم عن التلفاز !! ، وأنهم يستمتعون بها كما التلفاز ! ، ولا زلت أذكر تلك الخالة وهي تحدث والدتي عن قناعتها بإلغاء وجود التلفاز من منزلها لما فيه من المعازف والمسلسلات المخالفة لثقافتنا وظهور النساء ، تحصين جاد لأمنهم الفكري وبناء علمي شرعي متين لعقولهم .

 

-        صحوتي فطرة ، فالصحوة فطرة قبل أن تكون مرحلة :

 كانت مدخلاتي السمعية والبصرية تقريبا تدور حول ( كمبيوتر العائلة – سيغا – منبولي ) تلفاز لم يلغ من منزلنا، فيها القناة السعودية الأولى والثانية بأفلام كرتونها وفوازيرها ومسلسلاتها التي تصبح حديث جاراتنا كل صباح ، والأهم برامج الفتاوى التي كانت تستهويني لقربها من واقع الناس ، لم أكن أحب سماع الأشرطة ورفيقاتي أجنبيات غير ملتزمات ، بل إنني كنت متذمرة من أنوثتي بحكم غيرتي من أخي الذي لم يصاب بأي تغيرات جسدية ولا أعذار شرعية ، والدي لم يرحب بغطاء وجهي حتى لا يشعر بأن سنه تقدم يتمنى أن نبقى أطفال وهو شاب !!، وغيرها الكثير مما يدل وللأسف على انعدام تأثري بما حصل في المجتمع من بناء علمي شرعي ومن مرحلة صحوية ، ولكن، مرض جدتي في تلك المرحلة بالزهايمر ثم وفاتها جعلني أتساءل بجد عن سبب وجودي وكيفية نهايتي ؟ وهل باستطاعتي تحديد مصيري أو أشارك فيه؟ .

هنا صَحوتْ بالفطرة وبدأت أعترف بأنه من الذكاء أن أشارك في اختيار مصيري وذلك بجعل الآخرة حاضرة في سلوكياتي ، فأعمالي حتما ستعرض أمام خالقي والناس فلابد أن أتقنها لأحظى بالرضا والرحمة وبذلك أكون شاركت في اختيار مصيري ، تلقائياً فاجأت أهلي بالتزامي بما سمعت من فتاوى وأدلتها ، تركت الأغاني لتفكري في قوله تعالى مخاطبا إبليس (وأستفزز من استطعت منهم بصوتك) فهي أداته لليالي الحمراء ومستحيل أن يتركنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بدون توجيه بهذا الخصوص .

 

-        إنقسام المجتمع السلبي لـ ( مطوع  - مطوع اللبنه! – عامي ) :

قديما قبل مرحلة الصحوة، من كان يطلب العلم ويعلم الناس في القرية يسمى مطوع ، ومع مرحلة الصحوة أصبح العلم منتشرا في الأشرطة والمنشورات وأصبح طلابه ومعلميه كثر (كثروا المطاوعة )، فمن استمر في طلب العلم ونشره والتزم بما فيه، مازال يسمى (مطوع)  وهذي تسمية شعبية أراها سلبية تحول بين الناس وطلب العلم والعمل به ، ومن التزم بما وصله من العلم ولم يستمر في طلبه ونشره مما أوقعه في أخطاء معاكسة للصورة الذهنية المتوارثة عن المطوع يسمى عندنا وفي بيئتنا الجنوبية بـ (مطوع اللبنه )، لا أعرف معناها ولا قصتها ولكن يبدو لي أنني كنت منهم، لأنني لم أكن أحب سماع الأشرطة ولا قراءة المنشورات لدرجة أن أول مقال كتبته في حياتي ونشر في صفحة نقاشات صحيفة الوطن عدد(383) كان بعنوان (لا يتحقق الإصلاح بالنشرات والأشرطة) اقترحت فيها البحث عن وسائل أخرى للتذكير باليوم الآخر !!.

و رغم إيمان الكثير بأن إعفاء اللحية فطرة، وامتثال للسنة القولية والفعلية ،  إلا أنهم يخافون من إعفائها حتى لا يفرض عليهم المجتمع بأن يكونوا طلبة علم شرعي وناشرين له ولا يسلط عليهم منظاره! ، فمن عيوب هذه المرحلة هذا الانقسام وهذا المنظار من العامة بعكس ما كان عليه أجدادنا الذين امتثلوا بدون خوف وبدون قيود ثقافية .

 

-        الصحوة كانت ذكورية وستصبح نسائية :

مجتمع الذكور كان هو المحرك لمرحلة الصحوة العلمية الشرعية ، أما مجتمع النساء فكان متلق فقط، ونادرا جدا أن تكون هناك داعية لديها علم شرعي تنقله بشكل مباشر لعدد من النساء/ وبدون تسجيل في الأشرطة وبدون نشر لما تقول. للأسف أغفلت الصحوة مسألة المرأة بما قال الاعلامي عبدالعزيز قاسم الذي واكبها وكتب كثيرا فيها، وبما يقول كذلك الناشط محمد الحضيف، وأعاد السبب إلى تركيبة المجتمع القبلية، عموما تداركت الصحوة ذلك مؤخرا، ووجدنا داعيات اليوم ويتزايدن بشكل كبير، ومع ظهورهن إعلاميا وتأهيلهن في السنوات الأخيرة، فإنني أتوقع ظهور صحوة نسائية جديدة .

الشاب الملتزم لم يكن يقاوم غير نفسه الأمارة بالسوء، و شيطانه الذي إن يئس منه فإنه سيحرض من حوله عليه ليسخروا منه ويتصيدون أخطائه ، أما نساء الصحوة القادمة فسيواجهن نفس التحدي، مع وجود هجوم مدروس على مبادئها ودينها وقيمها وحجابها وخصوصيتها، وذلك يستدعي أن تكون أقوى ، خصوصا أن المدخلات ليست نقية كما السابق فهي تحتاج لقوة البناء وقوة المناعة الذاتية .

 

-        الصحوة كانت متوجسة من المخالف وستصبح مُرحِبة به:

مرحلة الصحوة كانت مرحلة بناء ونقاء ، شعر فيها المجتمع بقيمة دينه ورسخ ثوابته فكان من الطبيعي جدا أن يهتز ويتوجس من أي فكرة تهدد أمنهم وبنائهم الفكري ما لم يحدد البديل الذي يضمن بقاء ثوابت وقيم سعدوا بها .

إن كانت مرحلة الصحوة مرحلة بناء فريدة فهي نقلتنا الآن لمرحلة الصحة الفكرية المتسلحة بالمناعة (الطبيعية والمكتسبة ) المناعة الطبيعية مدى الحياة تتكون بعد ألم من تلك الشُبهات المنبعثة من فيروسات فكرية دخلت عن طريق جلد الذات والانهزامية الكئيبة وتبعية لاغيه للاستقلالية واختيار المصير!!.

والمناعة المكتسبة عن طريق لقاح فكري ( فيروسات ضعيفة ومتشنجة) كالمنتشرة في المواقع الاجتماعية وبعض وسائل الإعلام هم من سنستخدمهم ونبني مناعتنا المكتسبة عن طريقهم وبدون أي ألم أو تغيير سلبي ، ولينتشر العلم الصحيح بهذه الطريقة الحماسية الحركية بترحيب وبدون توجس.

إنها مرحلة الصحة الفكرية باستغلال الفيروسات الفكرية الداخلة لصناعة المناعة الطبيعية والمكتسبة واللقاحات والأمصال الفكرية ، مرحلة تبشر بقدوم مرحلة الصحوة النسائية بقوة البناء والمناعة الذاتية .


--------------------------------------------

كاريكتير :


Embedded image permalink

................

صورة :

لطفلة كلير في حفلتها المدرسية تشذ عن أصحابها
لتشدو بلغة الاشارة لوالديها الأصماء ليستمتعوا بالعرض هم أيضا


Embedded image permalink

..................

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



إعادة «تدوير» ثورات الربيع العربي!

حلمي الأسمرحلمي الأسمر

السبت، 14 ديسمبر/كانون الأول، 2013



تصدت الأنظمة الشمولية العربية بشراسة لثورات الربيع العربي، ونجحت في إفشالها ولو مرحليا، وفي البعد الاستراتيجي، كأن ما حصل شيئا طبيعيا، أو قل في حدود المتوقع، لأن أي محلل يتمتع بالعمق والبصيرة لا يمكنه أن يتوقع أن تفرش هذه الأنظمة الاستبدادية السجادة الحمراء أمام الجماهير الغاضبة، خاصة من قبل من شعروا أن هذه الثورات تهدد وجودهم، فقد تحركت غريزة حب البقاء في دماء هؤلاء فاستنفروا كل قواهم كي يلطخوا هذه الثورات وتشويه صورتها بكل من أوتوا من قوة، كي لا تمضي إلى مبتغاها، وكان لهم ما أرادوا، حتى بات تعبير «الربيع العربي» يثير تقززا ورعبا ورفضا عاما لدى من يسمعه، أو يقرأه!
لقد نظرت كثير من البلاد العربية المحافظة للربيع العربي كتهديد استراتيجي، وكإرهاصات تنذر بزوالها على المدى البعيد، ومن أجل ذلك تحركت باستراتيجية مركبة يمكن رسم ملامحها بالآتي:
-    على الصعيد الداخلي أقرت بعض الحكومات رزما مالية سخية لشراء الولاء الشعبي، أرفقتها بهز الهراوة الأمنية للجهات الفاعلة في المجتمع وخصت الإسلاميين بذلك، وعلى وجه الخصوص الإخوان.
-    كان لها حصة الأسد في الإطاحة بالرئيس مرسي، وتحملت كلفة مالية عالية من أجل ذلك وصلت في بعض التقديرات إلى عشرات المليارات من الدولارات، كما أنها قدمت دعماً سياسيا  لقادة الانقلاب المصري.
-    تعمل على هندسة حملة إقليمية منسقة لمحاربة الإسلاميين وخاصة الإخوان المسلمون باعتبارهم العمود الفقري للربيع العربي.
والحقيقة أن أمام الأنظمة التي خرجت «قوية» أو «نجت» من تحت غبار الربيع فرصة ذهبية لإعادة «تدوير» الربيع لمصلحتها، بحيث تأخذ بيدها إجراء ما يلزم في بنية أنظمتها من تغييرات، بإرادتها ووفق «المقاسات» التي ترغبها، بعقل بارد ودون ضغط من جماهير هادرة قد تملأ الشوارع والميادين، وفي هذا فائدة عظيمة لها في البعد الاستراتيجي، حيث تضمن لها هذه التغييرات ديمومة استقرارها، ويمكنها «بيعها» لدى جماهيرها باعتبارها منتجا ذاتيا، ناهيك عن أنها توفر لها مدى غير منظور من الهدوء، والاستقرار، وتمنحها شيئا من «الشرعية» التي تآكلت على مر الزمن!
إن مثل هذه المبادرات «الرسمية» ضرورية في هذا الوقت بالذات، كي لا تفاجأ هذه الأنظمة مرة أخرى بخروج طائر الفينيق من تحت الرماد، فالفشل الذي أصيبت به ثورات الربيع لم تدفنه، بل بدا أنه في حالة كمون، أو أنه يعيد ترتيب أوراقه وأولوياته، وخير لهذه الأنظمة أن تقطع على الربيع «صحوته» المفاجئة، بالاستجابة الطوعية لبعض مطالبه، أو جلها، لتكتسب عمرا مديدا واستقرارا مطلوبا.
إن إعادة تدوير ثورات الربيع العربي، وإخراجها بصورة أخرى، تجعل عودة الربيع بشكله المعروف عودة ملتبسة، وبوسع من نجا منه أن يصنع ربيعه بنفسه وعلى مقاسه ووفق ما تقتضي مصالحه، وهذا يبعد شبح أي مفاجآت مستقبلية، خاصة وأن بعض الأنظمة شاخت واهترأت وأصبحت بحاجة لعملية تلميع أو تجديد كي تستمر!
ربيع الأنظمة بطبعته المصنوعة بخبرات رجال الأمن والاقتصاد والاستراتيجيا، ضمان لاجهاض أي ربيع شعبي جديد لا يبقي ولا يذر، سواء جاء اليوم أو غدا، طال غيابه أم لم يطل!

...........
الدستور الأردنية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



'غرناطة وقصر الحمراء' يثبت أن المدينة إبداع صرف للمسلمين



الكتاب يعد تحفة فنية وضعه الرحالة ومهندس التعدين كالفرت عام 1904 والذي فُتن بإسبانيا فألّف عنها وعن فنونها 36 كتابا.



 



 

ميدل ايست أونلاين


مفعم بالتفاصيل الدقيقة

أبوظبي ـ أصدرت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ترجمة عربية لكتاب "غرناطة وقصر الحمراء، وصف لمدينة غرناطة القديمة وقصرها الإسلامي" للرحالة البريطاني ألبرت فريدريك كالفرت.

الكتاب صادر عن سلسلة "رواد المشرق العربي" المكرسة لأدب رحلات الأوروبيين إلى المشرق العربي، وهو يعد تحفة فنية وضعه الرحالة ومهندس التعدين كالفرت عام 1904 والذي فُتن بإسبانيا فألّف عنها وعن فنونها 36 كتابا، وكان الرحالة – من مواليد 1827- قد قام برحلات استكشافية في استراليا بين عامي 1891-1892 وظل يكتب عنها ويغامر بمشاريع التعدين فيها حتى عام 1898حيث أفلست الشركة التي كان يعمل بها وانتقل بعدها إلى اسبانيا.

وقام بترجمة الكتاب عن الاسبانية وتقديمه الدكتور أحمد أيبش المتخصص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث.

ويعترف كالفرت في الكتاب أن مدينة غرناطة "ليست سوى ابداع صرف للمسلمين المغاربة، فتاريخها تاريخهم جميعا بلا استثناء، وماضيها سجل لأمجادهم وذكرى زوال دولتهم.

تلك الرمانة، كما سماها فاتحُها، لم تُثمر وتتألّق إلا في شمس المسلمين الساطعة ولم تذوِ إلا بانحسارها. ثم إذا بها في ظل الحكم المسيحي تهوي منزلتها من عاصمة متألقة إلى مجرد ضاحية فقيرة، وما هي اليوم إلا نصبٌ تذكاريٌّ عظيم يشهد على سلالة تلاشت وحضارة دالت وبادت" بحسب المؤلف.

أما قصر الحمراء فيصفه أنه بمثابة معبد الأكروبوليس لأثينا ويقول "إنه أعظم تذكار حي قدمه المسلمون لأوروبا، وهو ينتمي إلى آخر حقبة من الفن الإسباني العربي، وذلك عندما بدأت بذرة أفكار المسلمين وثقافتهم تضرب جذورها عميقا في التربة وتبتكر أسلوبا يمكن تسميته بالأندلسي أكثر من العربي".

ورغم أن المادة المكتوبة في وصف المدينة وقصرها مختصرة إلا أنها مفعمة بالتفاصيل الدقيقة التي تنقل روعة وبراعة الفن المعماري العربي وفنون النقش والتزويق في أرجاء القصر والمدينة، ولم يغفل المؤلف تتبع التعديلات التي طالت المكان بعد الحكم المسيحي، بل إنه يصف بعضها بالتشويه، كما أنه يضع ذلك كله في سياق سرد تاريخي لملوك وأمراء المدينة التي تصارع عليها الحكام والقادة العرب كآخر أمل للمسلمين في أوروبا في محاولة لصونها وحمايتها.

ويُلحق المؤلف كتابه بمخطط تفصيلي للمدينة، ومجموعة كبيرة من الصور والرسوم بالأبيض والأسود لمعالم غرناطة، والتفاصيل المعمارية الغنية لمبانيها بشكل عام، مع زوايا أكثر تفصيلا من قصر الحمراء.

يذكر أن دار الكتب الوطنية، الحاصلة على جائزة أفضل دار نشر محلية لعام 2013 عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، تعمل على رفد القارئ العربي بأحدث الترجمات من العلوم والمعارف العالمية، إلى جانب اعادة قراءة تراث وتاريخ المنطقة.


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق