15‏/12‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3058] جمعة الخطيب:قمم المفاطيح+تركي الفيصل: ما الذي يمنع الأسد من مواصلة القتل؟

1


قمم المفاطيح


جمعة بن عيد الخطيب



الأحد 12/صفر/1435

 

 قبل ربع قرن تقريبا دخل علينا أستاذنا في القاعة وقت انعقاد قمة من قمم الخليج، وعلق على القمة متذمرا قائلا: قمة المفاطيح. فتنحنح أحد الطلبة، فغضب الأستاذ وقال: نعم قمة المفاطيح، أخبروني ماذا أنجزت للخليج والخليجيين سوى الاجتماع والطعام والبيان الختامي.

 في كل قمة تعقد ويصادف أن أرى برتوكولات الاستقبال أو التوديع أو الاجتماع منقولة في التلفزة أتذكر مقولة أستاذنا آنفة الذكر، فتسمع جعجعة ولا ترى طحنا.

 ومن تندر الخليجيين باجتماعات قادتهم ومنجزاتهم يقارنون بين صورتين: صورة تجمع رئيسي أكبر دولتين في العالم أمريكا وروسيا وهما على طاولة وجبات سريعة يأكلان وجبة (همبرجر) يقارنونها بصورة تجمع بين رئيسي أصغر دولتين في العالم قطر والبحرين وهما على طاولة ضخمة وضع عليها صواني عظيمة عليها حواشي كاملة تحيط بها خراف كاملة تزينها.

 وأطرف من هذه المقارنة وأشد ألمًا مقارنة أخرى في جدول بين دول الاتحاد الأوربي ومجلس الخليج العربي، وتاريخ نشأة كل منهما ومنجزاته.

 والخليجيون صاروا لا يأبهون بهذه القمم، ولا يتابعونها مع أن الإعلام الرسمي يغطيها، ويصدع الرؤوس بالمقابلات والتقارير، وأكثر الناس قبل الفضائيات كانت فترة انعقاد القمم الخليجية فترة راحة لهم من مشاهدة التلفزة الرسمية، وبعد عصر الفضائيات صار الخليجي يختار قناة لا تذكر شيئا عن هذه القمم لئلا يصاب بالملل.

 والشيء الوحيد الذي يتابعه أكثر الخليجيين، ويحفلون به من مجلس التعاون الخليجي، هو دورات كأس الخليج؛ لأن فيها متعة المنافسة والكورة ليس غير.

 لماذا يفعل الخليجي ذلك، ولا يأبه بانعقاد القمم الخليجية؟

الجواب: لأنه لا يرى أن هذه القمم رغم تاريخها الطويل قدمت له شيئا يذكر أو غيرت من حاله أو غيرت الواقع الخليجي؛ ولذلك علق أستاذنا على ما ينفق على هذه القمم دونما فائدة قائلا: لو أعطوا فقراء الخليج قيمة ما ينفق على المجلس وقممه واجتماعاته الدورية والطارئة لكان أنفع للخليجيين.

 ويبنى على السؤال السابق وجوابه سؤال آخر: لماذا لم يُفَعِّل القادة الخليجيون المجلس بحيث يكون فيه نفع للمواطن الخليجي، وقوة للدول الخليجية؟

 أظن أن الجواب: هو أن شأن الخليج الخارجي ليس بأيديهم، وهم أيضا راضون تمام الرضا عن كونه ليس بأيديهم، ولا يريدون أن يكون بأيديهم، بمعنى أنهم كانوا ينعمون بالحماية الأمريكية والبريطانية مقابل سيادة هاتين القوتين على الخليج وامتلاك الامتيازات في دوله بالتقاسم.. فلماذا يصدعون رؤوسهم بالشأن الخارجي، ومواجهة الدول الطامعة في الخليج إذا كانوا محميين، وترعاهم الدول الكبرى، ولم يظنوا يوما أن الدول الكبرى قد تقلب لهم ظهر المجن، وتتخلى عنهم بكل برود، بل ربما تسلمهم لأعدائهم كما سلمت العراق لإيران.

 وأما ما يتعلق بالشأن الخليجي الداخلي فإن جميع التسهيلات والامتيازات للقادة الخليجيين وأتباعهم وخدامهم، ومن يمت لهم بصلة قد أُمنت وضبطت، وأما عامة الشعوب الخليجية فلا يهم معاناتها خاصة عند الحدود البرية وما فيها من مشكلات وعراقيل؛ لأن الكبار لا يمرون أصلا مع المنافذ البرية، ولم يروها في حياتهم. 

 وفيما يتعلق بالتبادل التجاري والجمركي فالذي يعاني من بيروقراطيتها هم عامة الشعوب الخليجية، وأما الطبقات المخملية فإجراءاتها مسهلة لهم وميسرة كأي شأن آخر، فلا حاجة لأن يطورها المجلس، ويسهلها للمواطن الخليجي.

 وأما التبادل الثقافي والمعرفي فهو شبه معدوم، بل هو معدوم حقيقة، وفي قصة طريفة حصلت لي قبل نحو سبع سنوات، كنت مهتما بالشأن الإيراني بعد سيطرته على العراق، وعثرت في مكتبة مركز الملك فيصل على مجلة بعنوان (مجلة الخليج العربي) فيها بحوث ومقالات نفيسة جدا، وبعض البحوث التي أحتاجها مسلسلة في أعداد كثيرة، طلبتها من المسئول في المكتبة لكنه بعد البحث أفادني بأنها مخرومة، والأعداد غير مكتملة عندهم، وأرشدني إلى مكتبة مجلس التعاون الخليجي زاعما أنها تصدر منهم، ولم أفتش في أعداد المجلة التي رأيتها عن مكان صدورها، فذهبت إلى مكتبة مجلس التعاون مغتبطا بما سأحصل عليه من أعداد المجلة، والأماني تدور في رأسي أنهم ربما يهدون لي أعداد هذه المجلة النفيسة كاملة، لكني حينما دخلت مبنى مجلس التعاون الخليجي وأرشدت إلى مكان المكتبة  فوجئت بمكتبة صغيرة جدا، مكتبتي المنزلية أكبر منها، وليس فيها شيء من الكتب لا أعرفه، والتزويد فيها ضعيف جدا، فسألت المسئولين في المكتبة عن المجلة، فقالوا: لا تصدر من عندنا، وأول مرة نسمع بها. فعجبت وانصرفت.

 كنت أظن أنه ما من شيء يكتب عن الخليج بأي لغة كانت، وفي أي مكان كان إلا وهو موجود في مكتبة مجلس التعاون الخليجي، ولكن خاب ظني، ووقتها كتبت إلى أمين المجلس أطالبه بذلك، وأنا الآن أكرر الدعوة للمجلس أن يعتني بالشأن الثقافي حينما أخفق في الشأن السياسي.

 رجعت للمجلة لأنظر أين تصدر، فإذا هي تصدر عن جامعة البصرة، يوم أن كان العراق عراق العلم والفكر والثقافة، وعراق العقول المعرفية الجبارة قبل أن ينحره الأمريكان والصفويون بمساعدة الخليجيين وتسهيلاتهم. 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

2


سلطنة عمان إليها خالص الحب


د. محمد بن سعود المسعود

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وإن الحب الذي لا قاع ينتهي إليه غورا بعيدا في قلوبنا هو حبنا لسلطنة عمان وشعبها وسلطانها العظيم الذي صنع من ملح البحر المتناثر أجمل مدن شقائق النعمان، وجنائن الموز، وباسقات النخيل، ومجاني البحر الذي لم يفقد كرمه، إذ جاوره الكرام على سواحله، إن النوايا الطاهرة مدرة للرزق، جالبة للخير بكل أنواعه، ومع اختلاف سبله، ومجاري سواقيه.

السلطان قابوس دام ظله الوارف، جميل الحضور، يمتلك القدرة على صبر الفلاسفة، في إدارة التغيير، يقظ في قراءة المآل، يقظ في فهم العواقب، بصير بتفاصيل الحاضر كل الحاضر القريب والبعيد. هذا مكنون سياسة سلطنة عمان لمن يتحدث عنها ولا يعرفها، لمن يرغي بما لا يفهم ولا يعي ولا يبصر شيئا.

إنها أبصرت تحريضا على حرب ثالثة لن تكون منجزات الخليج إلا عصفا مأكولا بعدها، لا تبقي مدينة إلا وهي هدف محتمل لها، وإن الرابح غيرهم، وأن الخاسر هم فكان لا بد أن يلملم ما لا نحتمل خسائره بقوة السياسة لا بسياسة القوة.

كل العقلاء يُدرك أن التميز بين الأشياء والحكم عليها يحتاج أحيانا إلى بعض الوقت، ويقتضي في أكثر المرات أن يكون بعيدا عمن لا يرغبه ولا يتمناه ولا يشتهي أن يقع وهذا يجعله سرا لا يظهر نفسه إلا ساعة الميلاد لمكنون هي لحظة الإنجاز العظيم.

الذي رحبت به دول مجلس التعاون في مؤتمر الكويت الأخير بالإجماع، أن السياسة لا تبدل الجغرافيا ولا تغير مواقع الدول، وهذا ما يجعلنا نتحرك بعقل عظيم النضج، صبور، بالغ الحكمة، كما هو عقل عمان وسلطانها ورجالها الشرفاء.

أود أن أذكر إخواننا الكبار منزلة، والكبار في قلوبنا، ومحبتنا لهم شعب سلطنة عمان، أن هناك دائما فارقا بين الحقائق والظواهر وهناك فارق بين - الشتامة الجاهلة - التي تتبرع بالشتم طلبا للأجرة، وبين جوهر الشعب وحكامه وسياسته. فإن تبرع شاتم بالنقيق فتلك صفة طبع للضفادع لا تملك القدرة على العفة عنه، ولا تستطيع أن تتركه حتى ولو قادت الأفاعي إليها.

أو أن أردد على أسماعكم الطاهرة أن موسى بن عمران- عليه السلام- طلب من ربه ألا يهلك بني إسرائيل بما فعل السفهاء من قومه..! وأن يرسلهم إرسال من لا حاجة إليه فيهم.. إرسال السائبة التي تأكل نبات الصحاري وترغي حتى يظهر الزبد على شدقيها. يشيح الناظر عنه صيانة لنظره، وكرامة لذوقه.

إن كل تعميم يمكن أن يوسع دائرة الخلاف، وأن يسمح لكثير من الغربان بالنعيق من الجانبين، ويوسع للمتاجرة في سوق بياعي الأكفان الذين يدعون الله على العباد بالموت لتنتشي تجارتهم، ويتضاعف ربحهم.

ما ينبغي ألا ينساه العمانيون أنهم نحن، وأننا هم، بلا فاصلة، ودون سقوط حجاب. ذاك نبأ مقره رحلة الأرحام، وانتقال الأجنة، ومحاضن الأمهات. ومجاري الدم وأصول التاريخ، الذي يروي الملح والخبز والدم في مآلنا وعند لحظات العزائم من حروبنا المشتركة.

بمقدار ما يقول من لا عهد لهم بالتعدد في الرؤية، والتقابل في الرأي، هم قوم يخال الرشيد منهم أن من يخالفه سقط في أسفل سافلين الجهل والجهالة. عقول اعتادت على ألا تحترم نفسها بالمقدار الذي يجعلها تحتشم وتحترم غيرها من الخلق.

وهذا وبال عظيم فمن كانت نفسه مكسورة من الداخل لا تتكامل عليها صورة، ولا يرى بها شيئا إلا ناقصا وغير تام. وهذا سبب أنك لا تسمع صوته ولا ترى صورته إلا عند كل شتيمة وعند كل وضيعة، وخسيسة وبذيئة.

من يعرف أهل عمان يعرف أن طهارة قلوبهم، كما هي سواحلهم، هي من الخليج.. أجملها، وأطهرها، وأكثرها نقاء وشرفا عظيما.

يا أيها السادة الكرام

قد نستعجل أمرا في السياسة، أنتم لا ترغبون في العجلة فيه، وقد نختار أمرا أنتم ترون الحكمة في تركه، وقد نؤيد ما لا ترغبون في تأييده. وهذا كله تام وكامل في سياق قديم من تاريخ المنطقة وسياسة الحكم فيه. وحكمة الماضين من رجاله.

يا أيها السادة الكرام

الحب بيننا شعوبا - وأحسب أيضا - وحكاما كالليل إذا ترحل قمره، يوغل جمالا بنجومه وبكواكبه المضيئة، وبحس الجمال الساكن في سره الظاهر، وفي جمال ظهوره المكنون.

دعونا نختلف في السياسة ونلتقي.. كما هي القصة في رجعها القديم.. قصة حبنا الطاهر العظيم لبعضنا..

ولا نهلك بما يقول السفهاء منا.. إنهم كالبومة التي تظهر ليلا تقتات على القوارض وكل خسيس ووضيع.

فأنتم أهل الجمال الآسر في الأخلاق والكرم والشهامة.. وأنتم أهل العذوبة التي لا توصف. اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.

http://www.aleqt.com/2013/12/15/article_807616.html

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

3

تركي الفيصل: ما الذي يمنع الأسد من مواصلة القتل؟



 

 

ميدل ايست أونلاين


'تركوا الجيش الحر وحيدا'

موناكو - قال الامير تركي بن الفيصل مدير المخابرات السعودية السابق ان معارضي الرئيس السوري بشار الاسد يواجهون وضعا صعبا منذ بداية الصراع السوري لان الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا مساعدتهم.

وعلقت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدات غير القتالية لشمال سوريا الخميس بعد تقارير قالت ان الجبهة الاسلامية استولت على مبان تخص المجلس العسكري السوري التابع للجيش السوري الحر على الحدود مع تركيا.

وانتقد الامير تركي هذا القرار قائلا ان البلدين تركا الجيش السوري الحر المعتدل يدافع عن نفسه.

وقال الامير تركي على هامش مؤتمر السياسة العالمي في موناكو "الامر الاكثر ضررا هو انه منذ بداية هذا الصراع ومنذ ظهور الجيش السوري الحر كرد على افلات الاسد من العقاب لم تتقدم بريطانيا والولايات المتحدة وتقدمان المساعدات الضرورية للسماح له بالدفاع عنه نفسه وعن الشعب السوري امام الة القتل التابعة للاسد".

وأضاف "هناك وضع يملك فيه طرف الاسلحة كما هو الحال بالنسبة لنظام الاسد مع دبابات وصواريخ.. والطرف الاخر يصرخ طالبا الحصول على اسلحة دفاعية في مواجهة هذه الاسلحة الفتاكة التي يملكها الاسد".

وتابع قائلا "لماذا يتعين عليه وقف القتل"؟

وأردف الأمير تركي "هذا بالنسبة لي هو السبب في عدم وجود الجيش السوري الحر في وضع بارز كما كان ينبغي اليوم بسبب نقص الدعم الدولي له. القتال سيستمر والقتل سيستمر".

وتعد السعودية وقطر الداعمين الرئيسيين للائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر الذي يساعدانه بالسلاح والتدريب والمال ومعلومات المخابرات العسكرية في القتال ضد حكم الاسد.

وتدعم ايران الاسد.

واحجمت الدول الغربية عن تقديم اسلحة ثقيلة مثل راجمات الصواريخ المضادة للدبابات خشية احتمال وصولها الى جهة خطأ.

وقال الامير تركي انه يرى ان النجاح في وقف هذا الصراع هو انهاء نظام الاسد.

وقالت مصادر للمعارضة ان من المقرر ان يعقد قادة من الجبهة الاسلامية التي تمثل اتحادا لست جماعات رئيسية لمقاتلي المعارضة محادثات مع مسؤولين أميركيين في تركيا خلال الايام المقبلة في انعكاس لمدى التفوق الذي حققه تحالف الجبهة الاسلامية على الوية الجيش السوري الحر.

وقال احد مقاتلي المعارضة من الجبهة الاسلامية انه يتوقع ان تناقش المحادثات ما اذا كانت الولايات المتحدة ستساعد في تسليح الجبهة وتكليفها بمسؤولية الحفاظ على النظام في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشمال سوريا.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

4

مانديلا.. نحنُ لا نُشبِهُكَ!


حسن المصطفى




    وجْه نيلسون مانديلا لا يشبه وجوهنا، وسحنته لا نحمل من سمرتها شيئاً!. ملامحه تبدو غريبة عنا، وروحه التي يحملها كلغزٍ عصيٍ لا نستطيع فهم كيميائها الغامضة!.

المقاتل الإفريقي الذي جاء من تجربة مريرة، أشاح بعينيه عن السلاح، ليعانق «غصن الزيتون» المر. مرارة تجرعها كأسَ سمٍ كانت هي الترياق الذي شفى جنوب إفريقيا من كثير أمراضٍ، وأخرجها من حقبة «الفصل العنصري» البغيضة، إلى زمن المصارحة والمصالحة والمسامحة. وهي الأقانيم الثلاث التي لا يجيد صياغتها وتحقيقها إلا من أوتي حكمة وعزيمة وشجاعة، لا تتأتى إلا عبر التجارب المتتالية والتفكير العميق ونكران الذات، في سبيل مصلحة الجماعة البشرية.

أما لماذا لا نشبه مانديلا، فلأننا كما يقول الشاعر غسان الخنيزي: «ولكن ما خصّنا ومانديلا، ما علاقتنا بذلك، فنحن كأفراد وإيمانات فردية وضمائر وممارسات وأساليب حياة شخصية، نقف وننسجم قيمياً وأخلاقياً مع الجهة التي آذت مانديلا!. لماذا، إذاً هذا الأورجي، حفل العربدة الجماعي من النواح والنشوة مجتمعين؟!». معتبرا أن الاهتمام بمانديلا هو «أمر ليس مبالغا فيه وحسب، بل وهمي، زائف، مزور، وغير مقصود البتة، ومن باب إزجاء الوقت».

طرح الخنيزي أعلاه، يحيلنا لأحد نصوص الشاعر محمود درويش، عندما قال: «يحبونني ميتاً، ليقولوا: لقد كان منا، وكان لنا».

وعليه، فإن هنالك محاولة ادعاء «كاذب» من عدد من نُداب الزعيم الإفريقي، يريدون من خلال ذلك إظهار الذات وكأن لها نصيبا من صفات مانديلا ومناقبيته. وهو الأمر الذي وصل إلى حد «الابتذال»، على حد تعبير الكاتب مشاري الذايدي، الذي اعتبر أن «هناك ابتذالا صرفا لكل المثل والعلامات في فضاء الإنترنت وشاشات التلفزة»!.

هذا «الابتذال» سببه السلوك الفردي والجمعي المناقض لقيم مانديلا، شكلا ومضمونا. فنحن في مجتمعاتنا العربية، كثيرا ما ننادي بالتسامح والتعايش، إلا أن ما يجري هو عكس ذلك تماما. حيث العصبية والعنصرية والمذهبية والعماء الفكري، وحتى التراجع على مستوى التعاطي الأخلاقي بين الأفراد، وتفشي العنف والعداء ل»الآخر»، والاحتكام إلى السلاح في عديد من البيئات العربية. وهي الممارسات التي تتناقض وما ندعيه من انفتاح وعقلانية!.

هذا التناقض السلوكي، لا تجده لدى رجل الشارع العادي وحسب، بل ترى بذوره لدى طلاب المدارس، وتراه موجودا حتى بين النُخب. ما ينبئ بتجذر المشكلة، وصعوبة اقتلاعها من جذورها في وقت قريب.

نحنُ بوعي أو دون وعي، نبني جدراً عازلة بين بعضنا البعض، ونحيط ذواتنا في «كانتونات» خانقة، تحت ذرائع واهية، نروم من خلالها الحفاظ على «طهرانية» الذات، التي لم تكن يوما نقية تماما!. وعليهِ، فالجُدرُ التي سعى مانديلا لهدمها، ها هي تتعالى في وطننا العربي، سوداء داكنة.

إذن، ما الحلُ، وما المخرجُ.. هل نحن بحاجة ل»مانديلا عربي»، يكون داعية سلام وتعايش، تنقادُ له الجماهير، أم ماذا؟

شخصياً، أعتقد أنه «ولى زمن المناضلين الأساطير»، كما يقول الكاتب فهد الشقيران، لأننا «أصبحنا أمام عالم لا تحكمه الخطب والضجيج، وإنما تحكمه السياسات والاستراتيجيات والمصالح والصفقات والتفاوضات. لم يعد هذا الزمن ملائما لمنطق الشعارات، بل أمام زمن «التواصل» وأعراف «التفاوض» والقوة لا تحل المشكلات وإنما تزيدها تعقيدا».

من هنا، ما نحن بحاجة له، هو أن نعيد صياغة ذواتنا من الداخل أولا، والتخلص من «الثنائية المرضية»، وبناء المجتمع وفق معايير علمية مدنية حديثة، تركز على مفاهيم العدالة والمساواة واحترام الآخر وسيادة القانون، وترسخها كنُظمٍ حاكمة ملزمة. ساعتها، نكون قد بدأنا مشوارنا لنكون مجتمعات طبيعية لا تعاني من «النفاق» الجماعي!.


----------------------------------------------------------------------------------------

ماذا لو كان مانديلا مسلما






مات مانديلا الرمز الأسود للحرية في جنوب أفريقيا البيضاء العنصرية وظهرت أقلام المؤبنين والمترحمين والآسفين على وفاته وقد كتب فيه ما لم يكتب في زعيم معاصر عند موته. وحتى الطاغية بشار اعتبره نصيرا للمضطهدين في كوميدياء سوداء مضحكة.
وموت مانديلا لا أعلم ما الغريب فيه فهو رجل قد شاخ وحلب الدهر أشطريه وليس عنده ما يتميز به على غيره من معاصريه سوى الشهرة التي واكبت آخر حياته حتى جعله البعض رمزًا في جهل مطبق عن سيرته الذاتية وسوء إدارته لما تولى مقاليد الرئاسة.
وقد نقل الباحث في مقارنات الأديان وأحد طلاب الشيخ ديدات وهو الأستاذ عصام مدير ما يجعلنا نعجب لمثل مانديلا كيف يتخذه المسلمون شعارا ورمزًا مع وجود أفضل منه ممن سبقه من الأفارقة وبشهادته هو.
وأرجو من القارئ الكريم أن يطلع على ما نقله الأستاذ عصام مدير عنه على الرابط التالي
وقد صفقوا من قبله لستيف جوبز مع سيرته الذاتية السوداء على المستوى الشخصي وقد ذكرت شيئا منه في مقال بعنوان ستيف جوبز عربي تشرفنا.
وكثير من الكتاب المسلمين أعادوا الكرة هنا حين يترحمون على مانديلا كما ترحموا على جوبز وعلى غيرهما لمجرد شهرتهما ولمواقف أقل مما تمكنهم مكانتهم من تقديمها للمسلمين المضطهدين في بلادهم  بل قد تبين عناد بعضهم عند دعوته إلى الإسلام ؛ فعلام إذا تترحمون عليهم؟ فليجيبنا أحبابنا من المصفقين لهما و لكل مشهور.
وهذا يقودنا إلى ضرورة التذكير بالعدل فهم كغيرهم من عقلاء أهل الكتاب غير المحاربين لكنهم ليسوا بررة وماعندهم من التجارب نستفيد منها بقدرها لكن لا نصل إلى ترميزهم كما يفعل بعض كتابنا معهم ومع تشي جيفارا وغيرهم من أهل الكفر.

إن سياق ذكر هؤلاء وتمجيدهم من المثقفين له ضرر سلبي على النشء الجديد تربويًا ويجب أن يتذكر الكاتب مسئوليته أمام النشء الجديد فلا يرفع لهم إلا رموزًا تستحق الاتباع وإذا عرض أمثال هؤلاء فلا يسرف في رفعهم عن مكانهم الحقيقي حتى لا ينخدع شبابنا بهم بسبب ضعف وتدليس كتابنا الذين يكتب بعضهم كيفما اتفق وبعضهم الآخر إنما ينظر إلى مايصدر في المجلات والمواقع العالمية ثم يستنسخه ويعربه بسذاجة وضعف رأي، وليتذكر أن كلامه من عمله الذي سوف يسائل عنه.

                                                                كتبه
                                                                                     خالد بن محمد الشهري
                                                                                               



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة


هل بشار يُغلق أبواب الصلح فعلا؟!!

بإعتزام المخرج السوري/ نجدت أنزور/ إنتاج فيلم سينمائي يُسئ إلى ذكرى وشخص جلالة مؤسس المملكة العربية السعودية، جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهو أمرٌ ما كان للمخرج المذكور أن يفكر فيه مجرد تفكير فضلا عن جعله واقعاً، لولا الضوء الأخضر من القيادة السورية الماثلة في شخص واحد، وهو / بشار الأسد / الذي يبدو أنه قد فاته أن يدرك أن جلالة الملك عبد العزيز، هو بمثابة الخط الأحمر، الذي لا يمكن لمن يفكر في العواقب أن يقتحمه، وأن الإساءة إلى جلالته، لا يمكن أن يعقبها أي صلح أو تصالح مع الشعب السعودي وقياداته.
عبد الرحمن الأنصاري
الرياض ١٥/١٢/٢٠١٣

 

------------------------------------------


باكستان.. مشرف يواجه حكماً بالإعدام بتهمة الخيانة

محكمة خاصة استدعت الرئيس السابق لمحاكمته بسبب فرض الطوارئ

إسلام آباد - فرانس برس

أعلن مسؤولون باكستانيون الجمعة أن محكمة باكستانية خاصة استدعت الرئيس السابق برويز مشرف لمحاكمته بتهمة الخيانة بسبب فرضه حالة الطوارئ، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام أو السجن المؤبد بموجب الدستور.

وقال أكرم الشيخ رئيس فريق مدعي الحكومة الذي شكل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر هذه المحكمة الخاصة لمحاكمة الجنرال السابق مشرف بتهمة الخيانة أن "مشرف دعي للمثول أمام المحكمة في 24 كانون الاول/ديسمبر".

وحكم مشرف باكستان منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عسكري في 1999 وحتى الإطاحة به صيف 2008.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ باكستان، التي شهدت ثلاثة انقلابات عسكرية منذ استقلالها عام 1947، التي يحاكم فيها قائد سابق للجيش بتهمة الخيانة.

ولا توجه حكومة نواز شريف الذي اطاح به مشرف وعاد الى السلطة نتيجة انتخابات تشريعية في ايار/مايو الماضي، اتهامات الى الجنرال السابق بسبب الانقلاب العسكري الذي جرى في 1999 بل لأنه علق الدستور في 2007 قبل ان تنظر المحكمة العليا في اعادة انتخابه على رأس الدولة.

وبعد الاستماع الى الاطراف، يجب ان تقرر المحكمة الخاصة التي يرأسها القاضي فيصل ارباب الذي عينته الحكومة، ما اذا كانت ستوجه اتهامات رسمية ضد برويز مشرف (70 عاما).

وفي نهاية اذار/مارس الماضي، عاد برويز مشرف الى باكستان بعد أربع سنوات امضاها في المنفى الطوعي على امل المشاركة في الانتخابات و"إنقاذ" باكستان التي تشهد تمردا لحركة طالبان وازمة طاقة تضر بالاقتصاد.

ولكن القضاء فرض عليه الاقامة الجبرية لدوره المفترض في عدد من القضايا ومن بينها مقتل منافسته بنازير بوتو نهاية العام 2007.

ورفع القضاء الشهر الماضي الاقامة الجبرية المفروضة على مشرف الذي ما زال اسمه مدرجا على لائحة الممنوعين من السفر.

وبعد أيام فقط من الإفراج عنه، قررت الحكومة تشكيل المحكمة الخاصة لمحاكمة الرئيس السابق بتهمة الخيانة.


--------------------------------------- 

الفاتيكان في أور 'على نفس خطوات' الشيعة إلى كربلاء

 

وفد من الفاتيكان يقيم قداسا في مسقط رأس النبي إبراهيم لتحقيق 'حلم جميل' يراود البابا منذ زمن طويل.

 

ميدل ايست أونلاين


محج للمسيحيين عمره ستة الاف عام

اور (العراق) - اقام وفد مسيحي من دولة الفاتيكان السبت قداسا في مدينة اور الاثرية في محافظة ذي قار العراقية، مسقط رأس النبي ابراهيم على ما ورد في الانجيل، وذلك في اول زيارة مماثلة منذ سنوات.

وتراس الوفد المؤلف من 17 شخصا المونسينيور ليبيريو اندرياتا رئيس مؤسسة الحج التابعة للفاتيكان، فيما رافقه ايضا كبار رجال الدين المسيحيين في العراق.

وقال ليبيريو في كلمة له قرب زقورة اور الاثرية ان الوفد جاء "برسالة محبة وسلام، وهم يحققون بذلك حلمهم الجميل الذي طالما دعا له قداسة بابا الفاتيكان".

واضاف "من الجميل ان تتزامن زيارتنا الى اور الاثرية مع رحلة المسلمين في العراق الى زيارة اربعينية الامام الحسين في كربلاء".

وتابع "ونحن في طريقنا الى مدينة اور، رأينا الزائرين وهم يتوجهون مشيا على الاقدام الى كربلاء، وبذلك نكون معا على نفس الخطوات".

من جهته، قال محافظ ذي قار يحيى الناصري ان "الحكومة المحلية في المحافظة اولت مدينة اور الاثرية اهتماما كبيرا، وهي تسعى لان تجعلها قبلة لحجاج العالم المسيحي".

ولفت الى ان المحافظة استحصلت الموافقات الاولية لتخصيص مبلغ 600 مليار دينار عراقي "لتوفير المناخ المناسب للسياحة الدينية فيها، وتوفير الظروف المناسبة لاقامة الحجاج المسيحيين واداء المناسك الدينية الخاصة بهم".

وشكلت اور وزقورتها الاثرية مركزا للحضارة السومرية التي سادت بين مطلع الالف الرابع قبل الميلاد حتى 2350 قبل الميلاد.

وتشير النصوص الدينية الى ان النبي ابراهيم يتحدر من اور ويعرف الانجيل المكان باسم اور الكلدانيين.

وتمتد المواقع الاثرية على مساحة ثمانية كيلومترات مربعة.

وكانت الزقورة التي تم تشييدها حوالي العام 2100 قبل الميلاد معبدا لاله القمر كما كانت منزلا للنبي ابراهيم.

وتقول مصادر تاريخية ان الكلدانيين والسومريين والاكاديين والبابليين سكنوا مدينة اور عاصمة المملكة السومرية خلال الالف الثالث والرابع قبل الميلاد.

ومر نحو نصف قرن من دون ان تجري اي اعمال ترميم في هذا الموقع الذي تحمل معالمه ندبات صراعات العقود الاخيرة او تلك الناتجة عن ظروف مناخية قاسية في هذه المنطقة الجافة.

واطلقت السلطات العراقية اخيرا بمساعدة صندوق التراث العالمي، وهو منظمة اميركية غير حكومية، مشروعا لاعادة تأهيل هذا الموقع الذي يقع على بعد حوالي 300 كلم من بغداد، والذي لم يكشف حتى الآن عن اكثر من 10 بالمئة من اسراره.

------------------------------------------

 


52 حالة خلع خلال عام بالسعودية.. والقصيم في الصدارة
مكة المكرمة الأعلى بين المناطق في قضايا إثبات عدم الدخول بالزوجة

العربية.نت

بلغت عدد حالات خلع الزوج في المحاكم السعودية 52 حالة خلال العام الماضي، وفق ما كشفته وزارة العدل ونشرته صحيفة "الحياة" بطبعتها السعودية.

وتصدرت منطقة القصيم القائمة في قضايا الخلع بواقع 17 قضية، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ14 قضية، و6 قضايا في منطقة الباحة، و5 قضايا في منطقة الرياض، والعدد نفسه في منطقة المدينة المنورة، وسُجلت قضيتان في المنطقة الشرقية ومنطقة عسير، فيما حلت في آخر القائمة منطقة جازان بتسجيل حالة واحدة.

وأوضح إحصاء حديث صادر عن وزارة العدل أن 24136 قضية إثبات طلاق صدرت من المحاكم المتخصصة، مشيراً إلى أن مكة المكرمة تصدرت المناطق في عدد حالات الطلاق، بينما لم تسجل منطقة نجران أية حالة طلاق العام الماضي.
وبيّن الإحصاء أن عدد العقود التي أصدرت لنساء لا ولي أمر لهن بلغ 345 عقداً، موضحاً أن 3937 طلب إثبات زواج عرض في محاكم القضايا الإنهائية.

وأشار إلى إصدار ما يزيد على 11 ألف عقد زواج شملت زواج سعوديين ومقيمين، إضافة إلى زواج لأطراف من الجانبين، بينما تم التصديق على 1109 عقود نكاح إنهائية خلال العام الماضي.

وأفاد الإحصاء الذي شمل جميع المناطق السعودية بأن منطقة مكة المكرمة الأعلى بين المناطق في قضايا إثبات عدم الدخول بالزوجة، إذ بلغ عدد الحالات المقدمة 49 حالة، تلتها منطقة الرياض بـ29 حالة، ثم جاءت منطقة القصيم في المرتبة الأخيرة بتسجيل حالة واحدة.

------------------------------------------

 

السعودية تحطم الرقم العالمي في 'سكري الصغار'

 

الحركة البسيطة تقلل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والسمنة وارتفاع ضغط الدم في قفص الاتهام.

 

ميدل ايست أونلاين


يؤدي الى الموت

الرياض - افاد الاتحاد العالمي لمرض السكري ان السعودية تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد الأطفال المصابين بهذا المرض، بواقع 14 ألف و900 طفل مصاب، لتتخطى بذلك اميركا التي كانت الاولى في العالم من حيث اصابة اطفالها بسكري الصغار.

وافاد البيان ان السعودية تحتل المركز الأول من بين أكثر الدول التي تنتشر فيها الإصابة بداء السكري.

واعتبر إبراهيم العلوان عميد كلية الطب في الجامعة السعودية أن النوع الأول الذي يصيب الأطفال دون البالغين لا توجد له أي طريقة وقائية لأنه يعتمد على عمل الأنسولين الذي قد يعاني العجز لأسباب مجهولة.

وأضاف العلوان في البيان، أنه لا توجد علاقة وراثية مباشرة للإصابة، كما لا يوجد نوع محدد من الغذاء قد تعزى له أسباب الإصابة بالسكري.

وكانت دراسة أميركية أفادت بأن عدد حالات الاصابة بالسكري من النوع الأول ارتفع كثيرا بين الأطفال تحت سن الخامسة في فيلادلفيا خلال عقدين كما سجلت زيادات مماثلة في الولايات المتحدة وأوروبا.

كما ارتفع عدد الحالات التي تم تشخيصها بالمرض بين الأطفال حتى سن 14 عاما بنسبة 29 في المئة.

ومن بين أكثر أنماط السكري شيوعا فإن النوع الثاني عادة ما يصيب البالغين الذين ما زالت أجسامهم قادرة على إفراز الإنسولين، لكن أجسامهم لا يمكنها أن تستخدم الهرمون لتنظيم نسبة السكر في الدم.

أما النوع الأول الذي عرف من قبل باسم سكري الصغار فيصيب عادة الأطفال الذين قتلت أجهزة المناعة في أجسامهم خلايا إفراز الإنسولين في البنكرياس، وعادة ما يكون المرض مميتا إذا لم يعالج.

ومرضى النوع الاول يجب ان يعالجوا بحقن الانسولين لكن الكثير من مرضى النوع الثاني يمكنهم السيطرة على المرض بأدوية ونظام غذائي وتمرينات رياضية.

وأكد باحثون بريطانيون أن الحركة البسيطة كافية لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري على عكس السائد بأن الحركة المتواصلة وممارسة الرياضة القاسية قد تقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وبيّنت الدراسة القديمة أن الحركات البسيطة مثل النهوض والمشي القليل وركوب الدراجات كلها امور تساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض أكثر من القيام بالرياضات البدنية الشاقة.

ونصح الخبراء الأشخاص الذين ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بالسكري بالجلوس أقل والقيام بالحركات البسيطة أكثر.

وكانت دراسة سابقة أثبتت أن كثرة الجلوس تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري وامراض القلب المزمنة.

وأفاد تقرير بأن عدد المصابين بمرض السكري ارتفع إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم وبأن نصف من يقدر انهم مصابين بالمرض لم يتم تشخيص حالاتهم بعد.

وذكر الاتحاد الدولي للسكري أن عدد المصابين بالمرض يقدر حاليا عند مستوى 371 مليون شخص من 366 مليون شخص قبل عام ويتوقع أن يبلغ 552 مليون شخص بحلول عام 2030.

ويسكن ثلاثة أرباع المصابين بالسكري في صفوف البالغين ببلدان العالم الثالث وتحتل الكويت اعلى معدل في إصابات السكري بسبب السمنة وارتفاع ضغط الدم بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية.

واظهر تقرير سابق ان ممارسة التدريبات الرياضية تشجع على النوم بشكل جيد وانه كلما كانت هذه التدريبات قوية كلما كان افضل.

واظهر المسح الذي اجرته المؤسسة القومية للنوم غير الربحية الى ان ممارسة الرياضة لمدة عشر دقائق فقط يوميا يمكن ان تحدث اختلافا ايجابيا في فترة ونوعية النوم، ويبعد الكوابيس والارق.

------------------------------------------

 

قرد مكان قرد في برنامج إيران الفضائي

 

ايران تستعيد القرد المشكوك فيه وترسل آخر الى الفضاء على أمل التقدم في مشروعها البالستي المثير للجدل .

 

ميدل ايست أونلاين


برنامج فضائي بعنوان: قرد

طهران - اعلنت ايران السبت انها استعادت قردا سليما معافى كانت قد ارسلته الى الفضاء على متن صاروخ وارسلت قردا اخر في ثاني عملية من هذا النوع في اطار برنامجها البالستي المثير للجدل.

وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان الرئيس حسن روحاني وجه رسالة تهنئة الى المهندسين والعلماء الايرانيين بهذه المناسبة.

وكانت ايران اعلنت في كانون الثاني/يناير انها ارسلت بنجاح قردا حيا الى الفضاء واعادته سليما الى الارض.

لكن نجاح تلك التجربة الاولى كان موضع تشكيك، حين تم عرض قرد مختلف عن ذلك الذي ارسل امام وسائل الاعلام بعد الهبوط.

وكانت محاولة اولى فشلت في ايلول/سبتمبر 2011. وأقرت إيران بهذا الفشل ضمناً من دون توضيح الأسباب.

واثار البرنامج الفضائي الايراني قلق الدول الغربية التي تشتبه في سعي ايران الى تطوير صواريخ بالستية بعيدة المدى قادرة على نقل شحنات تقليدية او نووية، ونددت بجميع عمليات اطلاق الاقمار الاصطناعية الايرانية.

وأعلنت طهران في منتصف يناير/كانون الثاني عن مشروعها إرسال قرد إلى الفضاء في مطلع فبراير/شباط في إطار احتفالاتها بالعيد الـ34 لانتصار الثورة الإسلامية في 1979.

وسبق أن أكد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عدة مرات سعي بلاده إلى إرسال إنسان إلى الفضاء مع حلول 2020 من أجل إجراء العلماء الإيرانيين "الأبحاث".

كما سبق أن أرسلت إيران ثلاثة أقمار اصطناعية إلى الفضاء منذ 2009، إضافة إلى "مسبار" يحوي جرذاً وسلاحف وحشرات في فبراير/شباط 2010.

------------------------------------------


الرحـلـة إلى المريـخ ومكتـشـفات بـدء الخـلـق


في الحياة 18491 أكد الدكتور الشيخ علي الحكمي على عدم جواز الاشتراك في تجربة برنامج رحلة المريخ والتي انضم إليها نحو مائة ألف مشترك من كافة أنحاء العالم من بينهم ستة أشخاص سعوديين، مشيرا إلى أن مثـل هذه التجارب يغلب الظن على المغامرين فيها بالهلاك وذلك في برنامج رحلة إلى كوكب المريـخ التي تنظمها الشركات المتخصصة في الرحلات الفضائية بالتعاون مع منظمة ناسا الأمريكية.

وهي رحلة تجريـبية فريدة تكتنفها الجرأة والشجاعة والكم الرهيب من المخاطر. وفي نفس الوقت تضمن هذه الرحلة ما لايخطر على بال أحد من الناس من الاستكشافات ومن سبر أغوار المجاهيل من مخلوقات الله سبحانه وتعالى وملكوته، وهذا مطلب شرعي تكرر ذكره في كتاب الله العزيز أكثر من سبع عشرة مرة، مثـال ذلك قوله تعالى (أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وماخلق الله من شيء....) وقوله أيضا (أولم يروا كيف يبدىء الله الخلق ثم يعيده)، وقوله تعالى (إنه يبدؤ الخلق ثم يعيده)، وقوله تعالى (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق). وملكوت الله سبحانه وتعالى واسع فسيح مليء بشتى مخلوقاته التي لم يعرف الإنسان كثيرا عنها على وجه الأرض. وقد قال سبحانه وتعالى في هذا الموضوع (ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قديـر )

وقد تيسر للبشرية خاصة في السنوات الأخيرة من خلال تقدم البحوث والاستكشافات الجيولوجية لطبقات القشرة الأرضية في بنيتها البحرية والبرية مالا يعد ولا يحصى من الوثائق التاريخية والتي تـتضمن شروحا مستفيضة لمراحل خلق وظهـور الكائنات الحية على وجه الأرض، من الكائنات أحادية الخلايا مثـل بكتريا الباراميشيا إلى الكائنات غاية في التعقيد البيولوجي والمعنوي مثـل الفصائل البشرية، وكل هذا ناجم عن مجهـودات القائمين على برامج البحوث العلمية والاستكشافية. وفي هذه المجهـودات تحقيق لمعاني ما جاء في الآيات المذكورة من الحث على السعي لمعرفة مخلوقات الله في ملكوته، وهذا في حد ذاته ضرب من أنواع العبادة لكونها تشمل القيام بما أمر الله سبحانه وتعالى به عباده، مع أن الكثير من هذه البحوث تكتنفها المخاطر والمهالك، وكذلك ما يحدث أيضا للوصول إلى الفضاء الخارجي للكرة الأرضية ونزول الإنسان على سطح القمر فإن هذه الرحلات مع ما فيها من مخاطر ومهالك قد فتحت أبوابا واسعة على الكثير من المجاهيل التي كانت البشرية لا تعرف عنها شيئا.

إن نزول الإنسان على سطح القمر في عام 1972 م مثـلا غير وصحح كثيرا من مفاهيم الناس حول معاني التفسير لكثير من آيات الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيـز، مثال قوله تعالى في خلق السموات ووصفها بأنها طباق والمفهوم السائد الذي كان قبل رحلة الإنسان إلى سطح القمر تصور وجود سماء بمعنى سقف مثـل سقف المنازل وسقف المنشآت البشرية على وجه الأرض والمباني لاسيما فيما جاء ذكرها بوصف السقف كما قال تعالى: «وجعلها سقفا محفوظا وهـم عن آياتنا غافلون» مع أنه ليس هناك ثمة سقف بهذا المعنى في السموات وإنما المراد بالسموات كما قال القاسمي في محاسن التأويل ما علا وارتفع وهي الأجرام السماوية مثـل الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية والمجرات الفلكية المبثـوثـة في مجاهل الكون والملكوت.

ذلك لأن نزول الإنسان على سطح القمر لم يصادف اختراق أجسام بمعنى أسقف مع أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في كتابه العزيـز أن القمر يقـع بين السموات والأرض كما قال تعالى (وجعل القمر فيهن ــ أي في السماوات ــ نورا) فلو كان هناك ثمة سموات بمعنى أسقف كما كان المعتـقد السائد قبل نـزول الإنسان على سطح القـمر لكن هذا المفهوم يعترض رحلة الإنسان إلى القمر إذ يتطلب ذلك اختراق هذه السموات وهذا لم تـتعرض له الرحلات الفضائية كلها سواء كانت إلى القمر أو إلى الفضاء الخارجي مثـل الرحلات إلى كوكب المريـخ أو زحل والمشتري فاختراق السموات إنما هو من الأمور العظيمة التي لم يجعل الله لأحد من البشر نصيبا منها إلا ما كان في حق الرسول عليه الصلاة والسلام في الإسراء والمعراج.

وقد أرسلت منظمة ناسا قبل نحو 40 عاما مركبة فضائية إلى الفضاء الخارجي عن المجموعة الشمسية وهذه ظلت تبعث إشارات وأخبارا عن خط سيرها وما تواجهـه من معلومات وأسرار كونية. ولم تنقطـع هذه الإشارات إلا من 4 سنوات. والشاهد أن إشراك أفراد من المملكة العربية السعودية في مثـل هذه الرحلات أمر مطلوب ومرغوب فيه بل تحـث عليه النصوص الشرعية. أما ما قاله الشيخ الحكمي من أن هذه مخاطرة وإلقاء في التهلكة وما استشهد به من الآية وهو قوله تعالى (ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة) فهذا الاستشهاد في غير محله. فالآية إنما نزلت في الذين تركوا الجهاد وابتعدوا عن المخاطرة في سبيل اللـه وركنوا إلى الأهل والمال والولد فإن ترك المخاطرة في تحقيـق أوامـر الله فيه مهلكة حقيقية كما قال ذلك أبو أيوب الأنصاري رضي اللـه عنـه بأن التـهـلكـة الإقامة في الأهـل والمال وتـرك الجـهـاد فيما ذكـره الرازي في تفسيره 5/293 والزمخشري في الكشاف 1/343..

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

6


السلفية الجديدة في تدشينها لمبدأ نقد متون الأحاديث


السلفية الجديدة في تدشينها لمبدأ نقد متون الأحاديث
  يوسف بن عبدالعزيز أباالخيل








أشرتُ في ختام الجزء الأول من هذا المقال إلى أن السلفية الجديدة، جادتْ بأصوات نقدية حاولتْ بعث الحياة في المحاولات السلفية الأولى التي دعتْ إلى إعمال تَعْدَية مفعول منهج الجرح والتعديل ليصل إلى نقد متون الأحاديث، بدلا من قصره في نقد رواتها.

فلقد حاولتْ تلك السلفية إعادة الاعتبار إلى منهج نقد المتن، بعد أن أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. ومنهجية نقد المتن عندهم تقوم على إعادة الاعتبار إلى إعمال المنهج العقلاني/التاريخي، ليكون شاهدا على المتون إن كانت معقولة في ذاتها أم غير معقولة. نجد لذلك مثلا عند مفتي الديار المصرية: الإمام محمد عبده، الذي رأى في(رسالة التوحيد): "أن نشأة الاختراع في الرواية والتأويل تعود إلى انصداع الجماعة الإسلامية بعد مقتل عثمان واستيلاء الأمويين على السلطة". كما نجده في دعوته، وفقا لما يرويه عنه: عبدالمجيد الشرفي في كتابه (الإسلام والحداثة)، إلى عدم الأخذ بأحاديث الآحاد مهما بلغت درجتها من الصحة إذا ما خلفت القرآن أو العقل، وفي رفضه لخبر تعرض النبي صلى الله عليه وسلم إلى السحر، رغم أن الخبر مروي في الصحيحين، وفي نقده لحديث الغرانيق، وحديث زينب بنت جحش.

حاولتْ تلك السلفية إعادة الاعتبار إلى منهج نقد المتن، بعد أن أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. ومنهجية نقد المتن عندهم تقوم على إعادة الاعتبار إلى إعمال المنهج العقلاني/التاريخي، ليكون شاهداً على المتون إن كانت معقولة في ذاتها أم غير معقولة

ولئن لم يفصل الشيخ محمد عبده في المسألة كثيرا، وهو الأمر الذي عابه عليه تلميذه: الشيخ محمد رشيد رضا، فإن من أتوا بعده كانوا أكثر تفصيلا وصراحة منه في هذا الباب المهم، وهو نقد متون الأحاديث نفسها، لكي تتوافق مع القرآن الكريم، أو لا تتعارض معه على الأقل، ولكي تتوافق أيضا مع محكمات العقل الكلي، بما فيها سنن الطبيعة التي لا تتحول ولا تتبدل، وقوانين الاجتماع البشري، التي تحدد ثوابت ومتغيرات يمكن باستصحابها لذات الفترة التي قيل فيها الحديث، أو عاش فيها الراوي نفسه، الحكم على متن الخبر، إن كان مما يحدث عادة أو لا يحدث.

ومن الأعلام الذين دخلوا لجة بحر هذا الفن، الشيخ الإمام: محمد رشيد رضا(توفي سنة 1354ه)، صاحب التفسير المعروف (تفسير المنار)، وهو الذي لا يستطيع أي معارض لهذا التوجه أن ينكر أنه سلفي قح. يقول هذا الإمام:"العمدة في الدين هو القرآن وسنن الرسول المتواترة، وهي السنن العملية، كصفة الصلاة والمناسك مثلا، وبعض الأحاديث القولية التي أخذ بها الجمهور. وما عدا ذلك من أحاديث الاجتهاد فهي محل اجتهاد". ويرى عبدالمجيد الشرفي في كتابه (الإسلام والحداثة) أن "المنهج الذي يدعو إليه الشيخ رضا يُعد، من بعض نواحيه على الأقل، مطالبة بإعادة النظر في الطريقة التقليدية (= التركيز على نقد السند) المتبعة في نقد الحديث.

وتمثلاً لهذا المنهج، فقد "انتقد الشيخ رضا، كما يقول الشرفي، كعب الأحبار ووهب بن منبه، وأظهر عدم الثقة بروايتهما، ولا سيما ما يخص الإسرائيليات التي امتلأت بها كتب التفسير والحديث. ونظر إليهما على أنهما من الذين يغشون المسلمين، ويكيدون لهم، ويُدخلون في كتبهم الدينية ما يقتضي الطعن في دينهم".

ويوضح الشيخ رضا المقدمات التي يستمد منها منهجه بقوله: "إذا سَلَّمنا أن كل من وثقه جمهور المتقدمين فهو ثقة وإن ظهر خلاف ذلك بالدليل، فإننا سنفتح بابا للطعن في أنفسنا بنبذ الدليل والأخذ في مقدماته بالتقليد، ومخالفة هداية القرآن المجيد". ثم يبين أن رجال الحديث إنما ركزوا على نقد السند فقط، خلافا لمن يزعم أنهم تعرضوا للمتن، بقوله: "أما تمحيص متون الروايات، وموافقتها أو مخالفتها للحق والواقع، أو للأصول أو الفروع الدينية القطعية أو الراجحة، فليس من صناعتهم (أي رجال الحديث)، ويقل الباحثون فيه منهم، ومن تعرض له كالإمام أحمد والبخاري لم يوفه حقه، كما تراه في ما يورده الحافظ ابن حجر في التعارض بين الروايات الصحيحة له ولغيره. ومنهم من كان يتعذر عليهم العلم بموافقته أو مخالفته للواقع".

ها نحن مع الشيخ رضا مع معطى جديد قديم هو: معطيات الواقع، كمعيار من معايير نقد متن الحديث. استصحاب هذا المعيار المهم جعلت الشيخ رضا ينزع إلى نقد بعض الأحاديث من جهة مخالفة متونها للحس. منها الحديث المروي عن أبي ذر رضي الله عنه بأن الشمس تذهب عند غروبها لتسجد تحت العرش، بقوله: "فنحن بعد العلم القطعي الثابت بالحس في مثل هذه المسألة وما في حكمها، لا مندوحة لنا عن أحد أمرين: إما الطعن في سند الحديث وإن صححوه، لأن رواية ما يخالف القطعي من علامات الوضع عند المحدثين أنفسهم، وإما تأويل الحديث بأنه مروي بالمعنى، وأن بعض رواته لم يفهم المراد منه فعبر عما فَهِمَه". وعلى نفس المنوال، أعني استصحاب معطيات الواقع لنقد متون الأحاديث، ينقد الشيخ: رضا ما يرويه كل من كعب الأحبار ووهب بن منبه عن كتب بني إسرائيل، ليصل إلى أن رجال الحديث لم يكونوا يعرفون ما يصح من ذلك وما لا يصح، لعدم اطلاعهم على تلك الكتب، ولعدم ظهور دليل على كذب الرواة المتقنين للكذب فيما يعزونه إليها. ثم يتساءل بقوله: "فإذا ظهر لمن بعدهم في العصر ما لم يظهر لهم من كذب اثنين أو أكثر من هؤلاء الرواة، فهل يكابر حسه ويكذب نفسه ويصدقهم بلسانه كذبا ونفاقا، أو يكتم الحق عن المسلمين، لئلا يكون مخالفا لمن قبله فيما ظهر له ولم يظهر لهم؟".

ويأتي الشيخ محمد الغزالي (توفي سنة 1416ه) كأحد أبرز المتأثرين بالمنهج السلفي الجديد الذي نادى بضرورة الإلتفات إلى نقد متون الأحاديث، بدلا من التركيز على أسانيدها. نجد ذلك واضحا في تعليقه في كتابه (علل وأدوية) على رفض الشيخ محمد عبده لقصة الغرانيق بقوله:" دمَّر (يعني الشيخ محمد عبده)، خرافة الغرانيق التي وجدت لها أسانيد عند بعض المحدثين الكبار، و(ذاد) عن الشريعة أوهاما تعكر صفاءها. وبدا من أسلوبه أنه استدرك على بعض المحدثين اهتمامهم بالسند، و(ذهولهم عن المتن)، وأنه رفض تقوية الفرع على حساب توهين الأصل".

أما المرحوم الدكتور محمد عابد الجزائري (توفي سنة 2010 م) فلقد قال بعد أن نقد تركيز المحدثين على جرح وتعديل الرواة فقط، "إن من الواجب على كل من يستشهد بالحديث أن يأخذ من الاحتياطات ما هو ضروري، حتى لا يسقط في الترويج في الدين وباسمه لأحكام لم يتأكد من صحتها". ثم يعرض لمبدأ قال إنه سار عليه منذ عهد الشهادة الابتدائية في التعامل مع الحديث، وهو مبدأ يتألف، حسب ما قال، من ركنين اثنين هما:

- الأول: لا يمكن في التشريع الإسلامي الاستغناء بالمرة عن الحديث، فهو من حيث المبدأ الأصل الثاني، وضرورة اعتماده تفرض نفسها في العبادات خصوصا، وعلى مستوى التطبيق بصورة أخص.

- الثاني: أما خارج مجال العبادات، وهو الميدان الذي استشرى فيه الوضع والبتر والزيادة والنقصان، فكل حديث لا يشهد له القرآن بالصحة أضعه بين قوسين، لا أثبته ولا أنفيه إلا بعد التأكد منه، فإذا لم أتأكد منه أتركه بين القوسين. وإذا تبين لي أن فيه شبهة سياسية فإني أتوقف، فلا أعتمده إلا إذا ظهر لي ما يزيل تلك الشبهة.

للحديث بقية أستعرض فيها رأي عَلَم آخر من أعلام السلفية الجديدة.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

7

1.3تريليون ريال حجم الإيرادات
و 900 مليار مصروفات الحساب الختامي للعام 2013


محمد الضبعي ـ الظهران  

توقع خبراء اقتصاديون أن يكشف الحساب الختامي لميزانية المملكة للعام 2013 عن إيرادات تقترب من 1.3 تريليون ريال، وأن يبلغ حجم مصروفات العام نحو 900 بليون ريال، وبالتالي تحقيق فائض بنحو 400 مليار ريال، كما توقع الخبراء أن تخصص المملكة ميزانية قياسية المملكة للعام 2014 تصل إلى تريليون ريال، وأن ترفع حجم توقعاتها لإيرادات 2014 نتيجة تحسن الأسواق العالمية، وتوقع الخبراء استمرار تحقيق معدلات نمو جيدة في الناتج المحلي الإجمالي شبيهة بمعدلات العام الماضي يواكبها معدلات تضخم تصل إلى 5 في المائة.

وكان إعلان الميزانية العام الماضي قد أتى متحفظا، حيث توقع الإيرادات العامة للعام 2013 بمبلغ 829 مليار ريال، وحدد النفقات العامة بمبلغ 820 مليار ريال، وقدر الفائض في الميزانية بمبلغ 9 تسعة مليارات ريال، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أن الأرقام الفعلية ستتجاوز تلك التقديرات.

وأرجع الخبراء نظرتهم التفاؤلية للعام 2014 إلى التحسن الكبير الذي يطرأ على الأسواق العالمية، والاستقرار النسبي للأوضاع السياسية في الشرق الأوسط وتوقعات زيادة الطلب على النفط.

وأشار الخبراء إلى أن سياسة الإنفاق ستستمر بنفس الأولويات، حيث سيتصدر نسب الإنفاق على التعليم والصحة ومشاريع البنية التحتية القائمة، وسيشهد هذا العام انفاق أكبر على مشاريع الإسكان وصناديق التمويل العقاري والاستثماري، إلا أنه ظهر اختلاف واضح في تقييم الخبراء للأداء المالي للمملكة، وسياستها التوسعية في الإنفاق وأولوياته والآثار التنموية للطفرة المالية وأنظمة إدارة الميزانية.

وأوضح رئيس قسم المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد البن علي، أن أرقام الميزانية للعام المالي القادم ستشهد ارتفاعا طفيفا، ما يعني رقما قياسيا جديدا ولكنه غير بعيد من رقم العام الماضي؛ نظرا لاستقرار حجم الإيرادات واستمرار سياسة التوسع في الإنفاق.

وقال: إن الحساب الختامي للإيرادات والمصروفات للعام 2013 م ستتجاوز الأرقام المرصودة، وقال: إن التوقعات المتحفظة حددت الإيرادات بـ 829 مليار ريال، ولكن مع المعدلات المرتفعة لأسعار النفط طيلة العام نتوقع أن تبلغ الإيرادات نحو 1.3 تريليون ريال.

انتعاش الاقتصاد العالمي

وتوقع البن علي إيرادات أكثر في العام 2014 نظرا لانتعاش الأسواق، وتجاوز عديد من الدول أزماتها الاقتصادية، وقال: إن مؤشرات أداء السوق الأمريكية في تحسن مستمر، يشير إليه انخفاض معدل البطالة، كما أن هناك استمرارا في سياسات التيسير الكمي والتوسع النقدي في الولايات المتحدة، وفي منطقة اليورو واليابان ستحفز الاقتصاد العالمي للانتعاش وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، ما يزيد من الطلب على النفط ويدعم أسعاره، وأضاف: إن الإيراد مستقر وسياسات الإنفاق تشهد تغييرا طفيفا.

ويرى أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد الدكتور أشرف عيد جلال، أن هناك نظرة تفاؤلية تحيط بالاقتصاد العالمي تدعمها مؤشرات إيجابية عديدة، وقال: إن النمو الذي حققه الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث بمعدل 3.6 في المائة كان أكثر من المتوقع، كما تشهد روسيا والصين معدلات نمو جيدة، وتغمر أوروبا نظرة تفاؤلية تعكسها توقعات ألمانيا بنمو اقتصادي كبير.

وأضاف: إن منطقة الشرق الأوسط يسودها حالة من الاستقرار السياسي النسبي بعد التقارب الغربي الإيراني، وتوقف الحديث عن ضربة عسكرية موجهة ضد النظام السوري.

وقال: إن هذه المؤشرات تعد بميزانية قياسية ونمو اقتصادي في العام 2014 ليس بعيدا عن معدلاته في 2013، فالنمو الاقتصادي العالمي سيدفع بالطلب على النفط بشكل يدعم الأسعار ويبقيها في مستويات جيدة.

أولويات الإنفاق

وحول بنود الإنفاق يتوقع مدير مركز التميز البحثي في المصرفية الإسلامية بجامعة الملك فهد الدكتور صلاح الشلهوب عدم حدوث تغييرات كثيرة على أولويات الإنفاق، حيث يستمر التعليم بالحصول على نصيب الأسد، فلم يتم الانتهاء من مشاريع الجامعات الناشئة وسياسة التوسع الكمي والنوعي مستمرة، وأضاف: إن القطاع الصحي سيحافظ على مركزه في حجم الإنفاق، فالتوسع مستمر في الخدمات الصحية وإنشاء المستشفيات والمدن الطبية وتطوير المستشفيات الحالية.

وأضاف: إن مشاريع الإسكان دخلت حيز التنفيذ وتتطلب إنفاقا أكبر، سواء من جهة التمويل من صندوق التنمية العقاري أو مشاريع إنشاء المساكن الحكومية في مختلف مناطق المملكة، وهو ما يجعل الإسكان في قائمة أهم البنود.

وزاد: «تستمر مشاريع البنية التحتية، وفي السنوات القادمة هناك توسع كبير في أنظمة النقل سواء الطرق داخل المدن أو خارجها أو السكك الحديدية والمطارات، وستستقطع حجم إنفاق كبيرا».

وتابع: إن برامج التدريب الفنية والمهنية وتطوير مهارات الكوادر الوطنية ستكون من أولويات الميزانية هذا العام، وتتطلب مزيدا من الإنفاق على هذا القطاع.

وقال الشلهوب: إن استمرار نسب الزيادة في الإنفاق يعود لعدم الانتهاء من معظم المشاريع، وما زالت تستقطع أجزاء كبيرة من الميزانية، كما أن الحكومة تقر مشاريع جديدة، وأضاف: إن انتهاء مشاريع البنى لا يعني نهاية الإنفاق، لأن تشغيل هذه المنشآت يحتاج إلى تكاليف إضافية.

وبين أن حركة تصحيح أوضاع العمالة سيكون لها تأثير سلبي على تنفيذ المشاريع، بالرغم من أنه لا يفترض ذلك، لأن الحكومة منحت الجهات المنفذة للمشاريع مدة كافية لتعديل أوضاعها، لكن الواقع يشهد أن العديد من المؤسسات تباطأت في تفاعلها مع هذه القرارات، ما سيوجد بعض التعطيل في المشاريع.

وحول كفاءة الإنفاق ذكر الشلهوب أن الكثير من المشاريع لا تتناسب من حيث الحجم والجودة مع حجم الإنفاق عليها، مشيرا إلى أن ذلك يدل على نقص في كفاءة الإنفاق، بالرغم من وجود بعض المشاريع تستحق كل ريال أنفق فيها. وأرجع الشلهوب نقص كفاءة الإنفاق إلى انخفاض مستوى الرقابة والإشراف من قبل الإدارات المشرفة على المشاريع، وانخفاض مستوى التنسيق بين الجهات الحكومية، وعدم مراعاة القطاعات الأخرى عند سن التشريعات، وتقلبات الأسعار، وإسناد المشاريع إلى مقاولين غير أكفاء وانتشار عقود الباطن.

التضخم والأسعار

وبين أن النمو الاقتصادي المطرد يواكبها ارتفاع في نسب تضخم وارتفاع في الأسعار، فارتفاع معدلات الإنفاق الحكومي يزيد من نسب السيولة في الأسواق، وفي ظل تدني أسعار الفائدة وانخفاض تكاليف التمويل قلت عمليات الإيداع وكثر الاقتراض، وأصبحت البنوك تبحث عن منافذ للقروض السهلة وتركز على القروض الشخصية، ما زاد من نسبة السيولة وارتفاع نسبة الطلب مع ثبات نسب العرض ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

وقال: إن سياسات السوق الحرة لا تعني ترك الأسعار ترتفع دون تدخل، مشيرا إلى أن هناك إجراءات عدة يمكن اتباعها تساهم في استقرار الأسعار على المدى الطويل، مثل تعزيز وجود خيارات كثيرة للمستهلكين ومكافحة الاحتكار، ودعم السلع والخدمات الضرورية عن طريق إيجاد ما يسمى الدعم الذكي لتقليل مستوى الهدر، وإيصال الدعم الحكومي إلى مستحقيه من المواطنين.

وقال: إن أفضل طريقة للدعم الذكي هي توفير بطاقات للسلع الضرورية للمستحقين، ودعا إلى توسيع مجالات الدعم الذكي لتتجاوز السلع السلع، وتتضمن الخدمات مثل التعليم والصحة، بحيث يحصل المواطن على علاج وتعليم مدعوم في المستشفيات ومؤسسات التعليم الأهلية في حال عدم توفره في المؤسسات الحكومية.

وأفاد: إن الفترة الأخيرة شهدت فوضى في الأسعار تسبب فيها عدم الوضوح وشح الموارد الغذائية الطبيعية والاعتماد على الاستيراد وتحكم المستوردين في الأسعار، ولفت إلى أن بدائية عمل الموردين المحليين واعتمادهم على أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية وافتقادهم التقنيات التي تقلص حجم العمالة، تجعل المستهلك يتحمل أعباء زيادة تكاليف الموارد البشرية. وأضاف: إنه يجب على الشركات الاستثمار في الموارد البشرية المحلية ذات الجودة العالية التي تغني عن الكم وتقلل التكلفة، كما يجب عليها اعتماد التقنيات التي تغنيها عن العمالة الأجنبية قليلة الكفاءة.

وأوضح الدكتور الشلهوب أن الأسعار لا تعكس القيمة الحقيقية للتكلفة على المواطن، وقال: إنه يجب عند الحديث عن الأسعار النظر بصورة أكثر شمولية والتركيز على التكلفة العامة للخدمة أكثر من سعر السلعة، وأضاف: إنه إذا أخذنا تكلفة النقل على سبيل المثال، فلا يعني انخفاض أسعار البنزين تدني تكلفة النقل التي يدفعها المواطن السعودي التي تعتبر من النسب الاعلى في العالم، بل إن توفير وسائل نقل عام مريحة تقلل تكلفة النقل حتى لو ارتفعت أسعار الوقود، وبين أن النقل يكلف المواطن السعودي ضعف تكلفته في الولايات المتحدة عند الأخذ في الحسبان قيمة السيارة وتكاليف الصيانة والوقود.

وقال: إن الاحتكار أحد أهم مشاكل السوق السعودية، وأعاد أسبابه إلى وجود إجراءات تدعمه وتضع عوائق أمام المستثمرين الجدد، إضافة إلى غياب إجراءات تكافحه واستمرار التهاون مع التجار المحتكرين، واستمرار توسع وهيمنة عدد محدد من الشركات في الحجم ونوعية الخدمات، ولفت إلى أهمية تخصص الموردين في سلع وخدمات معينة لتتيح الفرصة للآخرين.

ودعا الشلهوب إلى الانفتاح وتسهيل الإجراءات الاستثمار للمستثمر الأجنبي وعدم اشتراط وجود المستثمر السعودي الذي لا يقدم قيمة حقيقية للاقتصاد، بل إن الأمر أشبه بأخذ إتاوة من المستثمر الأجنبي الذي يقوم بدوره باستقطاعها من المستهلك، فالمستثمر الأجنبي يحرص على الحصول على كامل الربحية، ويضيف عليه مبلغا إضافيا يقدمه للمستثمر السعودي، قال يجب أن تكون مصلحة المستهلك أهم أولويات الحكومة عند سن التشريعات.

مصادر الدخل

وبين الدكتور الشلهوب أن الاعتماد على النفط من السلبيات الرئيسية في الاقتصاد السعودي لأن النفط مصدر ناضب وأسعاره قابلة للتذبذب، كما أن الاستهلاك المحلي يتزايد ويشكل عبئا على التصدير، ولا بد من وجود عمل جاد على تنويع مصادر الطاقة للحفاظ على مستوى صادراتنا وتنويع مصادر الدخل، وقال: إن التوسع في صناعات مرتبطة بالنفط لا يعتبر تنويعا للمصادر، والحل يكمن في الانتقال إلى اقتصاد معرفي مبني على التقنية والابتكار، وهذا يتطلب تخفيف الاعتماد على النفط بشكل تدريجي والأمر يحتاج إلى وقت.

وحول أسباب تجنب المملكة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية ذكر الشلهوب أن ذلك يرجع إلى نوعين من الأسباب، الأول: سياسات مالية ونقدية  مثل اتباع السياسة المالية المتحفظة والاستثمارات الخارجية شبه المضمونة، والثاني: ظروف طبيعية ليس لنا يد فيها مثل عدم انعكاس الأزمة العالمية على أسعار النفط، وتحول الثروة من الغرب إلى الشرق، وظهور اقتصاديات ناشئة ساعد على استمرار الطلب على السلع الأولية.

ويرى الشلهوب أن النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة في السنوات الأخيرة لم ينتج ما يكفي من المستثمرين الجدد، ولم يتسبب في ظهور جيل جديد من رجال الأعمال، مؤكدا على أهمية دعم المستثمرين الجدد وتبنيهم وتسهيل إجراءات الاستثمار، وأن تقوم المصارف بدروها في تسهيل القروض الاستثمارية، وأن تقوم الغرف التجارية بدورها في مساعدة الاستثمارات الناشئة وتثقيف المستثمرين الجدد.

وهو الأمر الذي يخالفه الدكتور البن علي، الذي أكد أن الطفرة المالية التي تشهدها المملكة قامت بدورها التنموي المنتظر، وأدت إلى ظهور شركات ومؤسسات ومنشآت ومشاريع ضخمة، وقال: إن الصرف السخي على التعليم العالي والتدريب يؤسس أرضا خصبة لظهور كفاءات وطنية متميزة في سوق العمل، وأضاف: إنه بالرغم من التوسع الكبير في التعليم العالي، إلا أن الممكلة ما زالت تعاني نقصا شديدا في بعض التخصصات كالصحة، الهندسة، التأمين، التجارة الالكترونية.

 وعاد الشلهوب ليقول: إن عوائد إنشاء انتشار المشاريع الصغيرة والمتوسطة مهمة جدا، فبالإضافة لكونها إحدى وسائل مكافحة الاحتكار فهي المصدر الأهم لفرص العمل الحقيقية، لأن الشركات الكبيرة تتبنى تقنيات لتقليص الوظائف، ولفت إلى أن إجبار الشركات على توظيف السعوديين يزيد من عدد الموظفين، ولكنه لا يزيد من عدد الفرص الوظيفية.

وقال: إن الطفرة الثانية التي تشهدها المملكة أتت بعد سنوات تباطأت فيها التنمية بسبب نقص الموارد المالية في تلك الفترة، وهي تحاول معالجة تبعات تلك الفترة، ولم توجه الطفرة الحالية إلى تنويع مصادر الدخل وركزت على الخدمات ومشاريع البنية التحتية، كما لم يتم الاستفادة من فرص استثمارية كبرى أنتجتها الأزمة العالمية، وأضاف: «كان من الأجدى توزيع المشاريع الخدمية على فترات متباعدة؛ لتفادي التضخم والتخفيف من الأعباء واستثمار الفوائض، فقد لاحت فرص استثمارية ممتازة لشراء شركات أجنبية تعاني من أزمات، مثل شركات الاتصالات الكبرى أو اجتذاب شركات لفتح فروع لها في المملكة، ولفت إلى أن هذه الشركات كانت ستضيف إضافات كبيرة للاقتصاد السعودي، وتساهم في تدريب الشباب وتوطين التقنية. ولفت إلى أن دول الخليج ذات الإمكانات الأقل لديها صناديق سيادية، جعلت من أهدافها نقل التقنية وإيجاد الفرص الكبيرة، وأضاف: «يفترض توجيه الثروة بشكل متوازن بين البناء والاستثمار».

الطبقة المتوسطة

وأضاف: إن الطفرة الثانية لم تزد من مساحة الطبقة المتوسطة في المجتمع، منوها بأهمية هذه الطبقة في الاقتصاد بصفتها تضم المستهلك الأهم الذي يحدد حجم الإنفاق، كما أنها الطبقة المسؤولة عن إيجاد فرص العمل، وأشار إلى أن تآكل الطبقة المتوسطة يشكل خطرا على الاقتصاد، كونها المحرك الرئيس .... كما أنها تعكس حجم العدالة في توزيع الثروات.

إلا أن الدكتور البن على نفى ما يتردد بتآكل الطبقة الوسطى في المملكة، ووصف ذلك بادعاء لا يقوم على أساس صحيح، ولا أرقام يستند عليها، وأضاف: أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في شريحة الطبقة الوسطى بشكل كبير، ويتضح ذلك من وفرة الوظائف ومتوسط الرواتب، وارتفاع القدرة الشرائية للأفراد ونسب إنفاق الفرد.

ويرى الدكتور خالد البن علي أن أهم البنود التي ستشهد زيادة في الإنفاق، هي بناء الوحدات السكنية التي ستنال نصيبا أكبر هذا العام؛ لاهتمام الحكومة بتوفير السكن للمواطن السعودي، كما سيكون هناك توسع في صناديق التمويل العقاري.

وقال: إن حملة تصحيح أوضاع العمالة يوجد فرصا وظيفية كبيرة، بعد خروج المنافس الأجنبي غير المؤهل، كما يمكن ذلك من تأسيس مشاريع صغيرة ما يوجد ضرورة للتوسع في صناديق التمويل الاستثماري والصناعي.

وقال: إن التضخم أمر حتمي في ظل ارتفاع الإنفاق الحكومي، لافتا إلى أن تخفيف آثار التضخم تكمن في زيادة المنتجات المحلية، تحسين سوق العمل، تحسين المنشآت، وتوفر المنافسة لأن جزءا من التضخم يسببه الاحتكار، ووجود التنافسية ووفرة وجودة العرض في مختلف القطاعات يحد من الزيادة في الأسعار.

وأضاف: «يجب تقديم تسهيلات في إجراءات إنشاء المشاريع الصناعية والاستثمارية، لأن وفرة المستثمرين يحد من التضخم ويوجد قنوات للسيولة ويوفر فرص عمل».

وتوقع البن علي استمرار الزيادة في الإنفاق على المدى القريب والمتوسط، وقال: إن معظم المشاريع الكبرى لم تكتمل وتمتد لسنوات، كما أن كل عام يشهد إقرار مشاريع جديدة، وبعد أنتهاء مشاريع البنية التحتية سيتم التحول إلى مشاريع نوعية، وقال: إن البلاد لا تزال بحاجة إلى أنظمة نقل متقدمة ومنشآت صحية أكثر كما ونوعا، كما يركز الإنفاق على تنمية الثروة البشرية، وتحسين القدرات العلمية والتقنية للمواطن السعودي؛ ليتمكن من المنافسة.

وقلل البن علي من أهمية التقارير التي تضع المملكة في مراكز متأخرة في مستوى الشفافية وانتشار الفساد المالي، وأثر ذلك على كفاءة النظام المالي. وقال: إن المشاريع التنموية تدار بكفاءة مقبولة، وأضاف: إن المملكة تقوم بخطوات حثيثة لمحاربة الفساد ورفع مستوى الشفافية والحوكمة ورفع كفاءة الاقتصاد، ومن أهم الإجراءات إنشاء هيئة مكافحة الفساد، وقال: إن هذه الأجهزة الحكومية تكتسب مزيدا من الخبرة مع الوقت وستصل إلى مستوى عال من الكفاءة.

ولفت إلى أن توزع المشاريع التنموية على جميع مناطق المملكة سيكون له دور كبير في استقرار المواطنين، والحد من الهجرات للمدن الكبيرة ولهذا تأثير تنموي هائل.

التوسع في الإنفاق

من جانبه ذكر الدكتور عبدالرحمن بن راشد العبداللطيف مساعد ممثل المملكه لدى صندوق النقد الدولي سابقا، رئيس دار ابن خلدون للبحوث والدراسات الاستشارية، أنه خلال العقد الماضي شهد الاقتصاد السعودي نموا متسارعا بسبب ارتفاع عائدات النفط،  وانعكس ذلك على ارتفاع حجم الميزانية بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المملكة منذ إنشائها، وبين أنه بمراجعة حجم الموازنة لعام 1434 نجد أن توقعات الإيراد بلغت 829 مليار ريال، وحجم الصرف الفعلي 820 مليارا بفائض بلغ 9 مليارات ريال، وأضاف: إن فوائض الموازنة خلال العقد الماضي وصلت إلى حوالي 2 ترليون ريال، وبلغ حجم الانفاق لنفس الفترة حوالي 5,76 ترليون ريال، ولفت إلى أن حجم الموازنة السعودية مقبل على  حقبة «الترليونية» متجاوزا حقبة البليونية، ولكن دون أن يحقق استحقاقات تلك المرحلة.

وانتقد الدكتور استمرار السياسة التوسعية في الإنفاق، وقال: إن الانفاق التوسعي في الموازنة العامة قد كان له ما يبرره في السابق، مثل تلافي الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد العالمي خلال العقد الماضي، كالأزمة المالية وأزمة الرهن العقاري الأمريكي، لكن استمرار هذا التوجه سوف يكون له انعكاساته السلبية على الاقتصاد.

وأشار إلى أن الموازنة السعودية تضاعفت خمس مرات في الفترة من 2008 إلى 2014 من 410 مليارات ريال الى 820 مليار ريال، ما يعني أن الموازنة السعودية اقتربت من الارقام الترليونية، واستمرت الحكومة السعودية في التوسع بالانفاق في ثلاثة قطاعات مهمة وهي التعليم، النقل، الصحة، بعد  تراكم الفشل في تلك القطاعات في المراحل السابقة، وبالتالي تضاعفت المصروفات في الموازنة خلال خمس سنوات، وساعد على ذلك أيضا الخروج عن تقدير المصروفات خلال نفس الفترة، وتحديدا في بداية عام 2009، حيث بلغت نسبة الزيادة عما كان مقررا 15 في المائة وزيادة بنسبه 38 في المائة عام 2011.

وقال: ينبغي أن نسأل أنفسنا إلى متى نستطيع الاستمرار بالتوسع في الإنفاق مع إغفال مشكلة استمرار الاعتماد على مصدر دخل واحد؟ وهل التوسع في الإنفاق ضرورة  يفقد الاقتصاد حيويته بدونه؟. وتابع: «يقول البعض إن لدى المملكة احتياطات نقدية متراكمة من فائض الميزانية خلال العقد الماضي،  يمكنها الاعتماد عليه، ولكن، إلى متى ستستطيع الاحتياطات أن تفي بمتطلبات الموازنة التي تنمو باطراد؟.

وأضاف: إنه كان ينبغي التعامل مع الاحتياطي النقدي المتراكم خلال السنوات العشر الماضية بمهنية اقتصادية استثمارية سليمة؛ للمساهمة في تنمية الايرادات وتنويع مصادر الدخل لتخفيف انعكاسات الاعتماد على مصدر دخل واحد، تسبب في عجز الميزانية وارتفاع الدين خلال العقدين الاخيرين من القرن الماضي، وترتب عليه خلل هيكلي في الاقتصاد السعودي، ولا يزال يعاني من اثاره حتى الآن، مثل أزمة السكن وسوء مخرجات التعليم وارتفاع مستوى البطالة وغير ذلك.

ويرى الدكتور العبداللطيف أنه يجب التركيز على تنمية الإيرادات للخروج من نطاق سيطرة المصدر الوحيد للدخل، وهو النفط، وأن نجاح إدارة الاقتصاد ليس بحجم الانفاق بالموازنة، وإنما بحجم الايرادات التي هي الأهم والأصعب في اقتصاد ريعي يعتمد على مصدر دخل واحد قابل للنضوب.

http://www.alyaum.com/News/art/109214.html

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل


--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق