24‏/03‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2476] القرضاوي: البوطي كان صديقي وأتباع النظام قتلوه+تشومسكي: إسرائيل إلى دمار نهائي


1


من قتل الشيخ البوطى؟!

جمال سلطان


واقعة اغتيال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أحد أبرز علماء سوريا الموالين للنظام البعثي في أحد مساجد دمشق شديدة الغموض وتطرح تساؤلات عديدة بلا إجابة عن الجهة التي تقف وراء هذا التفجير وذلك الاغتيال، ومن المستحيل أن تتوصل إلى أدلة حاسمة على الجهة التي فعلت تلك الواقعة التي شغلت العالم العربي والإسلامي خلال اليومين الماضيين، ولكن عادة يبحث المحللون عن المستفيد من هذه العملية من أجل تحديد بوصلة الاتهام، لأن المستفيد من هذه العملية هو الأقرب للاتهام بالقيام بها، وكانت المعارضة السورية قد أعلنت بوضوح وحسم أنها لا صلة لها من قريب أو بعيد بتلك العملية، وقال الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض إن هذه العملية جريمة بكل المقاييس وأدانها وأدان مرتكبها واتهم النظام بالتورط فيها، وكذلك قال معارضون كثيرون إن بشار متورط في هذه العملية، فالشيخ البوطي كان أكبر داعم ديني لنظام بشار وحربه على شعبه، ومؤخرًا حرضه على المزيد من القتل وإعلان الحرب على الثوار، لكن ذلك ليس بجديد على الرجل الذي شارف على التسعين من عمره، فتلك سيرته من قديم مع بشار ومع أبيه من قبل، وللرجل كلام غرائبي جدًا مثل وصفه لنجل بشار الذي راح ضحية حادث بأنه في الجنة، وتأييده لتوريث الحكم في سوريا، ومن المحال أن يكون الرجل طوال هذا العمر جاهلًا بأنه في دولة تحكمها أجهزة قمع وإرهاب وبطش بالخلق وغياب للحريات وفساد ونهب منظم وأسطوري للمال العام، مستحيل أن يجهل ما يعرفه أي سوري داخل أو خارج سوريا عن هذه الصورة المأساوية لنظام بشار، ودعْ عنك الأبعاد الطائفية للنظام ومؤسسته الأمنية وجيشه، ولكن الشيخ البوطي كان هدفًا سهلًا للغاية أمام المعارضة طوال الوقت، ويسهل ضربه بصورة أقل وحشية من تلك التي حدثت في أحد المساجد، وقد وصل الجيش السوري الحر إلى أركان النظام الأمني الأكثر خطورة والأكثر تحصينًا وقتلهم في دمشق، واخترق النظام من أعلى رأسه ورتب تهريب قيادات كبيرة بالجيش النظامي ووزراء ورئيس الوزراء نفسه، وبالتالي فتجاهله للشيخ كان مقصودًا ويعزز من فرضية أن المعارضة بعيدة عن تلك الحادثة، وتأتي المفارقة من أن مقتل البوطي يأتي بعد تلويحات من حزب الله اللبناني الشيعي، أبرز محترفي التفجيرات الممنهجة في الشام، بأن أعمالًا ستتم بتعاون قوى المقاومة ضد الإرهاب، وأيضًا في نفس الأسبوع الذي أعلنت الأمم المتحدة بدء تحقيقاتها عن استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد شعبه وهي الواقعة التي لو ثبتت ربما تنهي نظام بشار تمامًا وتفتح الطريق أمام الناتو للتدخل، والأمر الآخر وربما الأهم، أن المرحلة المقبلة في دمشق تحديدًا هي مرحلة لا مكان فيها للبوطي وصوته، لأن الحرب في دمشق تقترب ـ حسب تقارير عديدة ـ من مواجهة ذات أبعاد طائفية صريحة، من خلال قيام كتائب شيعية لبنانية وقوات من الحرس الثوري الشيعي الإيراني وكتائب شيعية عراقية بخوض المعركة ضد قوى الثورة السورية التي تتقدم الآن بالقرب من وسط العاصمة وساحة العباسيين، ميدان التحرير الدمشقي، وبالتالي يمكن تصور أن الدور الذي كان يقوم به البوطي لم يعد له فرصة في المرحلة المقبلة، دوره انتهى، وربما أصبح عبئًا على النظام في تلك المرحلة، فتم الخلاص منه بتلك الطريقة التي تهدف إلى خلط الأوراق، وتشويه المعارضة، وصرف أنظار العالم عن جريمة الأسلحة الكيماوية، وقد لفت مراقبون الأنظار إلى أن التليفزيون الرسمي السوري بث برنامجًا وثائقيًا عن البوطي بعد خمس دقائق فقط من الانفجار، بما يشير إلى استعدادات رسمية لحدث ما قبل وقوعه، كما تحدثت بعض المصادر عن إبدائه رغبة للسفر خارج سوريا أثارت قلق النظام، وتبقى مواقف عالم مشهور مثل البوطي مع طاغية دموي فاسد قتل عشرات الآلاف من شعبه ودمر المدن والبيوت والمساجد طوال عامين، قصة تحتاج إلى وقفة وتأمل للخلوص إلى درس لعله يفيد الأمة في مستقبلها القريب والبعيد

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


شمس القاهرة

                د‏.‏سلمان العودة

هل تعرف هذه الميادين في العاصمة المصرية؟‏(‏ ميدان أنور السادات‏-‏ ميدان الكوبري‏-‏ ميدان الإسماعيلية‏-‏ ميدان الخديو إسماعيل‏)‏؟ إنها تسمياتشبه منسية لميدان الحرية أو ميدان التحرير الذي تعددت أسماؤه‏, وتعددها دليل الأهمية, وقد تسامي عن أن ينسب لحاكم أو لـمعلم إلي أن يكون سجلا لذاكرة المصريين.
أراد الخديو العاشق لباريس أن يجعل القاهرة نموذجا لعواصم أورووبا وبالذات محاكاة ميدان( الشانزليزيه) الشهير, فعمد إلي مركز العاصمة الذي كان كثبانا رملية وبركا ومستنقعات فحولها إلي شوارع وميادين وأرض مستوية علي جنباتها أرصفة وبيوت منفردة, أصبحت تشكل محلات تجارية تخدم الميدان والعابرين والمتجمهرين, ومصالح حكومية, وفنادق, ومتاحف ومجمعات وجامعات علمية ومقر الجامعة العربية.
إنه أكثر من مكان بل هو قلب القاهرة وشريانها النابض ومؤشر حراكها ووجهة سيرها, رمز كالشمس تنشر أشعتهاودفئها بين جميع جهاتها, تخطيط فريد يتفرع منه وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع العاصمة: شارع البستان وطلعت حرب وقصر العيني..إلخ, يسع خطوات البشر وأنفاسهم ومشاعرهم وهتافاتهم واختلافاتهم وتكتلاتهم وحركات عرباتهم وسياراتهم, ويتجاوز استيعاب أجسادهم إلي استيعاب طموحهم وغضبهم وثوراتهم, لم يعد المصريون يفكرون كثيرا من أين يبدؤون, فميدان التحرير هو خيارهم الأول! ولديهم ميدان رمسيسوهو مركز المواصلات, وميدان العتبة وهو المركز التجاري, ولكن ميدان التحرير بعبقه التاريخي عبر قرن ونصف أو يزيد, وموقعه المتميز أعطاه كارزما لا تقاوم!
سقط شهداء وسالت دماء عام1923 بسبب تدخل بريطانيا في الدستور المصري وتحول إلي ساحة حرب بين هراوات البوليس ورصاصه وبين طلاب الجامعة, انتفاضة طلبة بدأت هنا ثم عمت القطر كله لتؤكد أن المصريين هم من يضعون دستورهم ويصوتون عليه!
عام1946 شهد انتفاضة جديدة للشباب بعد فشل مفاوضات الجلاء مع الإنجليز ورفضهم الخروج لتنطلق المظاهرات السلمية من هنا ثم تعم مصر ويضع الناس علي صدورهم شارات برونزية دائرية كتب عليها( الجلاء) ولسان حالهم يردد مع شوقي: وللحرية الحمراء باببكل يد مضرجة يدق!
ولم يعبأوا بسيارات الجيش البريطاني التي صدمت المتظاهرين فيما يشبه موقعة الجملالتي شهدها الميدان لاحقا, وأطلقت الرصاص بكثافة علي الصدور العارية.
يتكرر المشهد في1951 بمظاهرة مليونية مطلبها الوحيد رحيل المستعمر وتخليد دماء المدافعين عن حرية مصر واستقلالها, مظاهرة سلمية راقية رغم تعدد أطيافها.. غطتها الأهرام آنذاك بمانشيت عريض( أكثر من مليون في أكبر مظاهرات شهدتها مصر) ورفع المتظاهرون لوحات تقول( ماء النيل حرام علي الإنجليز). وبعد ثورة الضباط الأحرار التقي الجيش والشعب في الميدان وردد أكثر من مليون مصري مع الرئيس نجيب( لن يقوم في أرضنا طاغية), وكأنهم يتحالفون علي أن هذا الموقع هو موعد إعلان رفض الطغيان وفيه يقول الشعب كلمته.
الثلاثاء25 يناير2011 كنت هناك بالصدفة في طريقي من الأزهر إلي المطار, رأيت مجموعات قليلة من الشباب والصبية كلما رأوا شبح عسكري لاذوا بالفرار, فتساءلت: هل يمكن لهؤلاء أن يفلحوا في إجبار الحكومة علي تخفيض سعر البيض أو الخبز فضلا عن الإطاحة بها وتشكيل حكومة جديدة؟.. لكن حدث مالم يكن في حسبان أحد من المحللين.. وكأن المصريين أدركوا أن حكومة رجال الأعمال كما تسمي مصابة بمرض عضال في أذنيها يمنعها من سماع أنين المعذبين..
أنشا الشباب الخيام وتحملوا البرد والرطوبة والرياح والهجمات والإحباط وهم يقولون: مرمطة الشارع ولا مرمطة الحرامية! اختفي النشالون وتقلصت حالات التحرش وضاعفت المخابز إنتاجها وحققت الفنادق المحيطة أعلي نسبة تشغيل.. لقد حدد الشعب هدفه واختصر خياراته وسار صوب التحضر والبناء وليس الهدم أو الهمجية.
نجحوا وقبل مغادرة الميدان قاموا بتنظيفه مؤكدين الروح المدنية الإيجابية التي استلهمها المصريون من حراكهم, مشيرين إلي أن الرسالة هي تنظيف مصر من الفساد بدءا من رمزها التاريخي الذي أصبح شامخا كالأهرام في قلب القاهرة.
twitter.com/salman_alodah

........
الاهرام

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



تشومسكي من لندن في محاضرة جديدة: إسرائيل إلى دمار نهائي

2013-3-23 | خدمة العصر تشومسكي من لندن في محاضرة جديدة: إسرائيل إلى دمار نهائي

كتبت عايدة إيديمريم (Aida Edemariam) المحررة في صحيفة "الغارديان" البريطانية عن أـحد أبرز مفكري العالم الأكثر إثارة للجدل "نعوم تشومسكي"، ويبلغ من العمر الآن 84 سنة، وقد التقته في لندن عندما زارها منذ أيام لإلقاء محاضرة تحت رعاية زوجة المفكر والأديب الراحل إدوارد سعيد، صديقه وأقرب المثقفين إلى عقله.

بدأ تشومسكي، ابن والدين يدرسان اللغة العبرية هاجرا من أوكرانيا وروسيا في مطلع القرن الماضي، صهيونيا، لكن هذا النوع من الصهيونية يريد إقامة دولة اشتراكية في فلسطين تجمع بين اليهود والعرب على قدم المساواة. ومنذ ذلك الحين تم اتهامه بمعاداة السامية (بسبب الدفاع عن حق أستاذ فرنسي تبنى هذه الآراء، منذ 35 سنة مضت، في حرية التعبير)، وكان يوصف بأنه "الأمريكي الأكثر كرها لذاته اليهودية". ولا يزال، في هذا السن المتقدم، يدافع بلا كلل عن حقوق الفلسطينيين.

وفي محاضرة هذا الأسبوع (في لندن) نقل ردود الفعل المختلفة على اتفاقات أوسلو، والتي وصفها بأنها "مصيدة جهنمية".

وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستبقى دولة خلال الخمسين عاما القادمة، أجاب بالقول إن "إسرائيل تنتهج سياسات يترتب عليها أقصى قدر من التهديدات والمخاطر الأمنية المحدقة، فهي سياسات تختار التوسع على حساب الأمن، وتهوي بها إلى الانحطاط الأخلاقي وتؤدي إلى عزلتها ونزع الشرعية عنها كما يطلقون عليها اليوم، الأمر الذي سيفضي إلى دمارها النهائي، وهذا ليس بالشيء المستحيل".

وقد وصل أوباما إلى إسرائيل هذا الأسبوع مصحوبا بالحد الأدنى من التوقعات لم يحملها أي رئيس أمريكي زار إسرائيل من قبل. وعندما انتخب أوباما لأول مرة، علق تشومسكي قائلا: "كانت هناك أوهام. دخل المكتب بخطاب مثير عن الأمل والتغيير، ولكن لم يكن هناك أي سند يقف وراءه".

وأبدى تشومسكي تفاؤلا حذرا بشأن الربيع العربي، الذي يعتبره "مثال كلاسيكي ... عن الحركات الشعبية القوية، وخاصة في تونس ومصر"، ولكنه سخر من علاقة الغرب بما يجري على أرض الواقع.

وقال عن هذا: "في مصر، عشية انتفاضة ميدان التحرير، أظهر استطلاع للرأي أن الأغلبية الساحقة من المصريين 80-90٪، يعتبرون أن الولايات المتحدة وإسرائيل يمثلان التهديد الرئيس الذي يواجههم، ومع أنهم لا يحبون إيران -والعرب عموما لا يحبونها-، فإنهم لا يعتبرونها خطرا عليهم".

وتابع قائلا: "في الحقيقة، إن أعدادا كبيرة من المصريين تعتقد أن المنطقة قد حالا إذا امتلكت إيران أسلحة نووية، ليس لأنهم يريدون أن يكون لإيران سلاح نووي بل لمواجهة التهديدات الفعلية المحدقة بهم، ولهذا، فمن الواضح أنه ليس ذلك النوع من السياسة التي يريد الغرب أن يستمع إليها. وهناك استطلاعات أخرى مختلفة إلى حد ما، ولكن القصة الأساسية هي تقريبا نفسها: ما يريده المصريون ليس ما يود الغرب رؤيته. وبالتالي، فهم يعارضون الديمقراطية".

وعن الأوضاع في سوريا، قال المفكر والفيلسوف البالغ من العمر 84 عاما "أميل للاعتقاد بأن تزويد المعارضة بالسلاح سيزيد الصراع حدة، والرأي عندي أن يتم نوع من التسوية عبر الحوار. لكن أي نوع من التسوية؟ هذا هو السؤال. بيد أن أي تسوية ينبغي أن تكون أساسا بين السوريين، ويمكن للغرباء أن يساعدوا بتهيئة الأجواء"...

وبعد كل هذه السنوات من الحديث والجدل والكتابة، فهل يعتقد تشومسكي أنه غير شيئا واحدا في أي وقت معين؟، رد قائلا: "لا أعتقد أن أي فرد يحدث تغييرا لوحده.. مارتن لوثر كينغ كان شخصية مهمة، لكنه لم يستطع القول: "هذا ما غيرته"، فقد برز في سياق موجة وتيار تم إنشاؤه من قبل ناس معظمهم من الشباب يعملون على أرض الواقع.

في السنوات الأولى من الحركة المناهضة للحرب، كنا جميعا نقوم بالتنظيم والكتابة والتحدث، في حين أن بعض الناس يمكنهم تدريجيا القيام ببعض الأشياء أكثر سهولة وفعالية. وقد تخليت عن التنظيم، معتقدا أن التدريس والكتابة أكثر فعالية. أصدقائي فعلوا العكس، ولكن ليسوا أقل تأثيرا..".

وكانت الكلمات الأخيرة من محاضرته هي: "ما لم يكن الأقوياء قادرين على تعلم احترام كرامة ضحاياهم ... سوف تبقى الحواجز المانعة قائمة، وسيكون مصير العالم العنف والقسوة والمعاناة المريرة".

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



من الذي أوصل سوريا إلى هذا الحال؟


إذا أردت أن تتعرف على حقيقة الوضع في سوريا منذ بداية الثورة وحتى الآن، فلا تتحدث إلى المعارضين كي لا يتهمك أحد بأنك تستقي معلوماتك من طرف غير محايد، بل تحدث إلى المؤيدين العاقلين، بشرط أن تكون معهم على انفراد دون تسجيل أو تصوير، أو حتى موبايلات. لا شك أنك ستسمع انتقاداً عنيفاً لتصرفات النظام أعنف بكثير من انتقادات المعارضة. يقول رجل أعمال سوري كان على علاقة وثيقة للغاية بالنظام: "إن الأزمة السورية كان يمكن تفاديها بسهولة منقطعة النظير"، فقلت له: "كيف"، فقال: "لو كانت لدى القيادة ذرة حكمة بعد أحداث درعا الأولى، لذهب الرئيس برفقة زوجته إلى هناك لتبريد الأمور، خاصة أنه قبل أيام فقط كان يتجول هو وزوجته في قرى السويداء وسط إعجاب كبير من قبل السكان هناك دون أن يكون هناك أي سبب للزيارة سوى التعرف على أحوال الناس. فلماذا ذهب إلى السويداء في زيارة تفقدية، ورفض الذهاب إلى درعا، مع العلم أن الوضع في درعا خطير للغاية، ويمكن أن يتسبب في كارثة لا تحمد عقباها؟ لو توجه الرئيس إلى درعا ليقول لأهالي الأطفال الذين عذبتهم أجهزة الأمن، وأساءت إلى ذويهم بأن ما حصل كان خطأ، وأن المخطئين سيتعرضون للحساب لتم دفن الفتنة في مهدها".
 يتنهد المؤيد، ثم يتابع قائلاً: "لو كنت محل الرئيس وقتها لأتيت بمحافظ درعا ورؤساء الفروع الأمنية المتورطين في الحادث، وشنقتهم في وسط المدينة أمام أعين السوريين، فأكون بذلك قد ضربت عصفورين بحجر واحد، أولاً أكون قد قمت بتهدئة نفوس أهالي درعا، وثانياً فتحت صفحة جديدة في تاريخ سوريا تتمثل في توجيه رسالة للجميع بأننا نجاري الربيع العربي، وأن الزمن الأول تحول، وأن لا حصانة لأحد بعد اليوم، حتى ابن خالتي عاطف نجيب الذي كان رئيساً لفرع أمني في درعا. ولا شك أن ذلك الإجراء البسيط كان سيلقى رد فعل رائعاً من السوريين، وكان سيؤمن للرئيس حكماً لمدة عشرين سنة قادمة على الأقل".
"لكن الذي حصل"، والكلام لرجل الأعمال المؤيد، "أن النظام ركب رأسه، وأخذته العزة بالإثم، فأقنعه بعض المجرمين بأن عليه المواجهة، لا الاعتذار، مع أن الاعتذار كان سيجنب سوريا هذا الدمار والانهيار الرهيبين اللذين لم تشهدهما البلاد في تاريخها. وبدلاً من التهدئة، ظهر الرئيس في خطابه الأول مهدداً الشعب السوري بالويل والثبور وعظائم الأمور في مجلس الشعب، وقال إنه جاهز للمعركة مع الشعب المنتفض، بدل أن يقول إنه مستعد للنزول عند رغباته. والأنكى من ذلك أنه لم يترك فرصة أمام أحد، حيث قال للشعب: "إما أن تكون مع الدولة أو تكون ضدها، وهذا يعني أنك عدو جدير بالتصفية، مما فاقم الوضع وجعله يزداد اشتعالاً. لا بل إن الرئيس قال بلهجة انتقامية واضحة إنه سيعكس حركة دومينو الثورات العربية في سوريا بالاتجاه المعاكس".
 ويضيف رجل الأعمال أنه كان أثناء إلقاء الخطاب في مجلس الشعب يتناول الغداء في بيت صديق له مؤيد للنظام، فعندما سمعا الخطاب توقفا عن الأكل، لا بل إن صديقه خرج من الغرفة وبدأ يلطم قائلاً: "سوريا ستخرب". وهذا الذي حصل، فبعد أسابيع قليلة نزل الجيش إلى الشوارع، وبدأ العنف الدامي، ناهيك عن أن الدولة جندت حثالات المجتمع من قتلة ومجرمين وقطاع طرق وساقطين اجتماعياً وسجناء خطرين قدامى للتصدي لأي حراك شعبي، وكأنها بذلك تسكب الزيت على النار، وتستفز الشعب كي يثور.
لكنني ما لبثت أن سألت رجل الأعمال المؤيد: "لكن النظام يا صديقي يقول إن الجماعات الإرهابية المسلحة كانت تريدها حرباً مع الدولة منذ البداية، وإنها حفرت أنفاقاً وكدست أسلحة لهذه الساعة منذ عشر سنوات"، فضحك صديقي قائلاً: "مثل هذا الكلام يدين النظام أكثر مما يبرئ موقفه. وكم هو مضحك عندما تسمع المؤيدين وهم يؤكدون أن اللجوء إلى الجيش في الأسابيع الأولى لم يكن لإخماد الاحتجاجات الشعبية المشروعة، بل لمواجهة الجماعات المسلحة التي بدأت بالتخريب والاعتداء على الجيش منذ اليوم الأول. وأنا سأتفق مع هذه الرواية جملة وتفصيلاً. لكن السؤال: أين كانت أجهزة الأمن السورية المشهورة عالمياً ببراعتها وقدرتها على مراقبة دبيب النمل عن تلك "الجماعات المسلحة الخطيرة"، وعن تلك "المخططات الجهنمية" لتلك الجماعات لإشعال سوريا والاعتداء على جيشها وقتل شعبها؟ لماذا لم تتم معاقبة شخصية أمنية واحدة على مدى عامين من الذين يمسكون بزمام الأمن في سوريا منذ عشرات السنين؟ لماذا تم ترفيع بعض الشخصيات إلى مناصب عليا رغم فشلها الذريع في كشف "الجماعات المسلحة" و"الإرهابيين" الذين كانوا يتربصون بسوريا منذ عشرات السنين، ثم وجدوا في الاحتجاجات الشعبية فرصتهم لتنفيذ مخططهم؟ وحتى لو كانت هناك مؤامرات، وليس مؤامرة واحدة على سوريا، ألم يسقط النظام في كل أشراك المؤامرات التي نصبوها له بخفة عجيبة، وبرعونة عز نظيرها؟ ألم يتصرف كالفيل الهائج في محل للأواني الزجاجية؟"
ويضيف المؤيد أن النظام بدل أن يهدّئ الانتفاضة الشعبية راح يعمل على عسكرتها وتحويل مسارها السلمي إلى عنفي دموي، بدليل أن نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع قال في مقابلته الشهير قبل فترة مع صحيفة لبنانية إن الدولة كانت تتوسل رؤية شخص واحد يحمل السلاح على مدى ستة أشهر، لكنها لم تجد. بعبارة أخرى، فالنظام كان يتوق إلى عسكرة الثورة كي يجد مبرراً للقضاء عليها، لكن النتيجة أنه قضى على سوريا، بينما ازدادت الثورة توسعاً وقوة". وكأن أخانا المؤيد يذكرني بالقول الشهير: "من يصنع الأشباح تظهر له".
لماذا تحدى الرئيس السوري في خطابه الأول المنتفضين، وضرب عرض الحائط بكل النصائح الإصلاحية الحقيقية التي وجهها له العقلاء من الحكام العرب في الأيام الأولى من الثورة، ثم راح الآن بعد عامين من الدمار يعرض على معارضيه الحوار؟ لماذا لم يحاورهم قبل أن يحملوا السلاح في وجهه؟ لماذا لم يفكر بالحوار إلا بعد أن فقد السيطرة على معظم البلاد، وانحصر في دمشق ليصبح أشبه بمحافظ دمشق الصغرى، كما وصفه صديقه القديم المفكر السوري صادق جلال العظم؟ أليس في ذلك اعتراف بأن النظام كان مخطئاً في إدارة الأزمة، وأن كل ما حصل حتى الآن من خراب ودماء وانهيار هو المسؤول عنه بسبب تعنته وغطرسته وعناده الرهيب وانسياقه وراء شركاء السوء كإيران وروسيا والعراق؟
ليت النظام فهم المثل السوري الشهير: "دخول الحمّام ليس كالخروج منه"!
...........
الشرق القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة





لوموند": أوباما، "أول رئيس أمريكي يهودي"؟

2013-3-23 | خدمة العصر 

مدونة صحيفة "لوموند" الفرنسية

 في سبتمبر 2011، نشرت مجلة نيويورك على غلافها عنوانا رئيسا جريئا جدا في ذروة الخلاف بين باراك أوباما وبنيامين نتنياهو: أوباما "أول رئيس يهودي". وبعد خطابه في القدس، فإنه يمكن القول إن هذه التسمية يمكن أن تنطبق عليه.

وقد أظهر الرئيس الأمريكي أنه يتفهم "التجربة اليهودية" من الداخل، واستعمل اللغة العبرية في العديد من العبارات. كما أشاد بالفكرة الصهيونية والتفوق العلمي للإسرائيليين (عشرة جوائز نوبل) ...

في كل "خطاباته الكبيرة"، يخصص جزءا منها للإطراء، ولكن هذه المرة كان التعبير أكثر شخصية. وذلك في محاولة منه للرد على "المحاكمة الشريرة" التي أُقيمت ضده في واشنطن وإسرائيل، بتهمة ضعف تعاطفه مع الإسرائيليين، وهو الذي انخرط في السياسة من شيكاغو، المدينة التي اجتمع فيها اليهود والسود في كثير من الأحيان على القيم التقدمية نفسها.

اختار باراك أوباما لحظة رمزية: اقتراب عيد الفصح (الاثنين 25 مارس)، وهو المهرجان الذي يحتفل فيه اليهود لخروجهم من مصر والانتقال من العبودية إلى الحرية.

وقال أوباما إنه كان أول رئيس ينظم في البيت الأبيض "وجبة سيدر" (هي وجبة تؤكل في أول ليلتين من عيد الفصح في جو مهرجاني، ووجبة العشاء هذه تتكون من مأكولات يتم إعدادها وفقا للمطبخ اليهودي، ويسميها اليهود سيدر الفصح)، وبدأ في هذا التقليد مع فريقه منذ الحملة الانتخابية عام 2008.

"أريد من بناتي معرفة الهاجادية، والقصة هي في صميم عيد الفصح"، كما أوضح الرئيس أوباما.

وشدد على الطابع العالمي لقصة لعيد الفصح، فقال إنها قصة "قرون من العبودية وسنوات من التيه في الصحراء"، استلهمها السود لإنهاء الرق في مكافحتهم للفصل العنصري، ووجدت صداها في الطفل "هاواي" الذي "نشأ في بلاد بعيدة وبلا جذور قوية".

هذه القصة، كما قال باراك أوباما، تتحدث عن "رغبة كل إنسان في الإيواء". وأضاف: "إنها قصة البحث عن الحرية في أرضك".

وإذا كان قد خيب آمال أولئك الذين يأملون في خطة سلام جديدة، أو زاد الضغط على نتنياهو للحصول على الموافقة بتجميد الاستيطان، فإنه أشعل الحماس في غالبية الإسرائيليين. فقد وعدهم –بلسان عبري- بالدعم "الأبدي". وخاطبهم بالقول: "أنتم لستم وحدكم، طالما هناك الولايات المتحدة".

وبالعبرية أيضا، استدعى أوباما "النداء الأبدي" في التقليد اليهودي: "إصلاح العالم"، وهو النداء نفسه الذي كان يستعمله غالبا في خطاباته في حملته الانتخابية في العام 2008.




..........................................................



"سبق" تقول للمسؤول

17 عاماً منذ توليك المنصب.. ولا يزال يعبث بنا البيروقراطيون الفاسدون ويتحكم بنا نظام مناقصات متخلف

"يا وزير المالية"..

أين فوائض الميزانية من مشاكل الإسكان والفقراء والعاطلين عن العمل؟

"يا وزير المالية".. أين فوائض الميزانية من مشاكل الإسكان والفقراء والعاطلين عن العمل؟
 
سبق تقول للمسؤول: في قضايا المال العام، واستقرار الوضع المالي، وضبط ميزان توجهات الدولة مالياً، يبرز دائماً وزير المالية؛ بوصفه يتولى أحد أهم المناصب الحكومية، ومسؤولاً مباشراً عن المسارات الاقتصادية المهمة. وفي بلد غني كالسعودية، يحقق ميزانيات سنوية قياسية على الأصعدة كافة، وفيه تتزايد الفوائض الهائلة، وتتراكم الاحتياطات الضخمة، يكون وزير المالية – بلا شك - أحد أبرز المسؤولين عن ارتفاع نسبة الفقراء، التي وصلت إلى 17 %، وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب والشابات التي تجاوزت 9 %، وعن ضَعف برامج تنمية الموارد البشرية، وارتفاع نسبة اقتراض المواطنين من البنوك، وعن احتكار المشاريع التنموية في شركات محدودة، وإشكالية الإسكان، وعن مشاكلنا الاقتصادية على اعتبار أن للفوائض المالية المتراكمة منذ أكثر من 4 سنوات قدرة على حل كل ما يواجه المجتمع من تحديات.
 
لقد قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز- حفظه الله- في إحدى كلماته الخالدة التي يتداولها عنه الناس: "مصلحة الوطن والمواطن فوق الجميع"، وهو بهذا التوجه الكريم يرسي -أيده الله- قواعد وأسساً متينة للمصارحة، والشفافية، وإصلاح جوانب التقصير - إن وُجدت - في مختلف المجالات التنموية؛ من أجل توفير سبل الحياة الكريمة، وتحقيق رفاهية المواطنين.
 
لذا يا وزير ماليتنا، يا خبيرنا المالي الدكتور إبراهيم العساف، الآن وقد أكملت هذا العام ما يقارب الـ17 عاماً في كرسي الوزارة!! اسمح لنا أن نقول لك، وأنت صاحب المؤهل الأكاديمي والخبرة العريضة في الاقتصاد:
 
- حين سألك خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- عن الفارق في الميزانية العامة للدولة خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس الوزراء لإقرار ميزانية عام 2013، قلت: "تم تخصيص جزء من فائض ميزانية 2012 للنقل العام داخل المدن، والباقي للاحتياطي". ولم نفهم ذلك حينها.. فكيف يحول جزء من الفائض للنقل العام وهو القطاع الذي له ميزانيته المعتمدة مسبقاً؟
 
-  وإن كانت ميزانية الدولة قد حققت في آخر عشر سنوات إجمالي فوائض يصل إلى 2.08 تريليون ريال، بفضل إيرادات الدولة الضخمة من جراء ارتفاع مستويات أسعار النفط خلال هذه الفترة.. فلماذا لم توجَّه لمساراتها الوطنية الملحة التي تعرفها جيداً، ولا تخفى على أحد، والتي لها تداعيات اجتماعية سلبية على شرائح واسعة من مجتمعنا، كبرامج مكافحة الفقر، ومخصصات الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، والضمان الاجتماعي، والبطالة، ودعم التمويل العقاري والسكن؟
 
- وإن كان بيان وزارة المالية الأخير قد كشف أن التقديرات الأولية لمؤسسة النقد العربي السعودي تشير إلى أن الميزان التجاري حقق العام الماضي فائضاً مقداره 1.05 تريليون ريال، بزيادة نسبتها 10 % على العام الماضي، فلماذا لا نفهم حتى الآن أين تذهب الفوائض؟ وفي أي المشاريع تستثمر حالياً؟ ولماذا رغم أموالنا الكثيرة تتزايد مشاكلنا الاقتصادية بشكل موازٍ لها؟
 
- ولماذا يا وزير المالية يعبث بنا البيروقراطيون الفاسدون، ويستبيحون المال العام؛ بسبب نظام المناقصات الحكومية الذي لم يتغير منذ عقود طويلة، ولم تسعَ لتغييره خلال ١٧ عاماً من وجودك على رأس الوزارة؟
 
- ولماذا لا يتغير أسلوب إدارة موازنة الدولة منذ "73" إلى أسلوب جديد يحفظ المال العام من الهدر والاختلاس والسرقة؟
 
- ولماذا لا تزال تصرف وزارتك الأموال الطائلة كل عام لوزارات مترهلة، لم تنفذ حتى 10 % مما لديها من مشاريع في ميزانيات سابقة؟
 
- ثم يا وزير المالية، لقد أعطاك النظام الحق في تحصيل الضرائب لمصلحة اقتصاد الوطن، فأين الضرائب الحقيقية على الدخل الفعلي للشركات الأجنبية الكبرى التي تسرح وتمرح في اقتصادنا، وتحول أموالنا خارجياً وتدعم اقتصاد دولها؟
 
- ولماذا يا وزيرنا الخبير نسمع في كل عام عن أرقام فلكية للإنفاق العام على مشاريع تنموية، ولكن لا نلمسها على أرض الواقع، ولا يشعر بها المواطن في حياته؟
 
- ولماذا أغلب مشاريعنا التي تتم عن طريق وزارتك متعثرة، وتحتكرها 4 أو 5 شركات، أصبحت هي التي تدير مشاريعنا التنموية، وتمتص خيراتنا؟
 
- أين تحصيل الزكاة الشرعية الـ "2.5 %" على الأثرياء ورجال الأعمال السعوديين وفق ما نسمع ويُرصد عن ثرواتهم المهولة، التي تكفي زكاتهم الشرعية في القضاء على الفقر والفقراء في بلادنا إن صُرفت بشكل صحيح؟
 
- لماذا تتم زيادة المصروفات غير المعتمدة في الميزانية – كما يتردد- ولا يتم الاحتفاظ بهذه المبالغ واستثمارها للمستقبل في حال عصفت أزمة مالية عالمية هنا أو هناك؟
 
- متى يكون لدينا صندوق سيادي قوي يدعم حاضرنا المالي، ويبقى احتياطاً للأجيال القادمة كما تفعل الدول المشابهة لاقتصادنا المعتمد على بيع سلعة واحدة؟
 
- لماذا فائضنا الكبير مجمَّد في سندات الخزانة الأمريكية، ولا نستفيد منه، ونخسره بشكل مستمر، وتنخفض قيمته بسبب التضخم الحالي؟
 
- ولماذا في كل عام تزيد المصروفات عما هو مرصود بالميزانية؟ علماً بأنه من تعليمات الميزانية عدم زيادة المصروفات المعتمدة؟
 
- أين صندوق الاستثمارات العامة من توفير التمويل لبعض المشروعات الإنتاجية ذات الطابع التجاري المهمة لتنمية الاقتصاد الوطني، مع دعمها بالخبرة الإدارية والتقنية؟
 
- لماذا وأنت رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية، والمؤسسة العامة للتقاعد، ومصلحة الجمارك، ومصلحة الزكاة والدخل، والبنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وصندوق التنمية الزراعية، وصندوق الاستثمارات العامة.. لا نرى لهذه الصناديق أي أثر في اقتصادنا ومواطنينا؟
 
- لماذا لا تستحدث برامج تنموية من الفوائض، وتحقق فوائد إيجابية وطنية كالأمن الغذائي على سبيل المثال؟
إننا يا وزيرنا الخبير.. نتطلع لكثير من التطوير، والتحديث المالي والإداري، وإعادة هيكلة كاملة، تنفض من وزارتك المهمة التنفيذيين الكسالى، والبيروقراطيين ذوي المميزات الكبيرة، و"طواويسها" الكبار الذين لم يقدموا - رغم سنوات خبرتهم الطويلة - شيئاً يُذكر؛ فوضعها الحالي لا يساعدها، ولا يمكِّنها من تلبية ومتابعة وإدارة متطلباتنا التنموية كما نأمل ونريد.
 
وأخيراً.. نتمنى منك أن تجيبنا عن سؤالين، ظلا معلقَين في نفوس المواطنين مدة طويلة بلا إجابات مقنعة، وهما:
- لماذا في حضرة الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما طُرحت فكرة منح المواطنين بيوتاً سكنية، مساحتها 500 متر مربع، ضمن أحد المشاريع السكنية، خرجتَ من بين الصفوف، وقلتَ كلمتك الشهيرة: "لا، 400 متر كافية طال عمرك".
 
- ولماذا فسرتَ الـ 15 % التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، تُدفع بوصفها بدلاً لغلاء المعيشة للمواطنين، وجزأتها بشكل أخلّ بالهدف منها؟
 
إننا يا وزير المالية نطالبك بالاهتمام بحاجة المواطنين ورفاهيتهم، وحل مشاكلنا الاقتصادية العالقة في ظل ازدهارنا المالي الكبير.. فإن لم تستطع ذلك، فمن يستطيع؟



.......................................................................


متابعات :

نددت منظمة حقوقية ألمانية بإحراق بوذيين مسجدين ومدرسة لتعليم القرآن الكريم يوم الأربعاء الماضي في ميانمار، واتهمت المنظمة، الشرطة المحلية بعدم الحياد وتعمد عدم توفير حماية للأقلية المسلمة من الهجمات المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة.

 وحذرت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة من تسبب الموجة الجديدة من العنف الدامي الموجه ضد المسلمين في ميانمار، بتفاقم حدة النزاعات القائمة بين الأغلبية البوذية والأقليات الدينية في البلاد.

وبحسب ما اورد موقع الجزيرة نت قالت المنظمة إن إشعال بوذيين هائجين النيران يوم الأربعاء الماضي بمسجدين ومدرسة لتعليم القرآن الكريم بمدينة مايكتيلا أدى لمقتل شخصين على الأقل، وأشارت إلى أن فرض الطوارئ عقب ما جرى بالمنطقة لم يمنع ألف بوذي من التظاهر ومحاصرة حي سكني للمسلمين وتهديد قاطنيه.
واتهمت المنظمة قوى الأمن بعدم الالتزام بالحيادية والتخلي عن وظيفتها في الحماية بعد عجزها عن توفير الحماية للمسلمين من تلك الهجمات.

في الوقت نفسه، استعاد الجيش في ميانمار السبت سيطرته على مدينة "ميكتيلا" في وسط البلاد بعد ثلاثة أيام من مواجهات دامية بين مسلمين وبوذيين، خلفت مقتل أكثر من عشرين شخصا واحتراق أحياء بأكملها، إضافة إلى عدد من المساجد.

وقال أحد المسلمين الذين لجأوا إلى ساحة للرياضة إن غالبيتهم يريون العودة إلى منازلهم في حال تمكن الجيش من إعادة الأمن، وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية أن وجود الجنود في المدينة أمر جيد لأن بإمكانهم أن يحملوا للناس الاستقرار.

وقال مسؤولون محليون إن مئات المسلمين فروا من منازلهم للاحتماء في ملعب رياضي، في مشهد ذكرهم بالعنف الذي حدث العام الماضي في ولاية أراكان (راخين بالبورمية) غربي ميانمار وأوقع 180 قتيلا جلهم من مسلمي الروهينغا، ودفع 115 ألفا من هذه الأقلية إلى النزوح.

وهدد كهنة بوذيون وشبان مسلحون بعصي وسكاكين أمس مجموعة من الصحفيين وأجبروهم على تسليمهم شرائح الذاكرة لآلات تصوير كانت بحوزتهم.

المقال




...........................................................



سمر المقرن وصية على السعوديات!

سمر المقرن وصية على السعوديات!

عبد الله منور الجميلي
الأحد 24/03/2013
كان ضمن العناوين الإعلامية اللافِـتَـة الأسبوع الماضي (سَـمَـر المقرن تُـمَـثّـل الـسّـعُـوديات في باريس)، وجاء هذا العنوان عند تغطية مشاركة (الأستاذة الـمـقْـرِن) في فعاليات نُـظّـمَـت في العاصمة الفرنسية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة!
ومع التقدير لِـشَـخْـص الأستاذة (سَـمَـر)، وثقافتها ومكانتها، ولكن مَـن منحها حَـقّ الحديث باسم النساء الـسّـعوديات؟! هل هو التصويت والانتخابات؟! هل أخَـذَتْ توقيعات الأغلبية منهـنّ، لتكون ناطقة بلسَـانِـهِـنّ على صَـهَـوَات الـمَـنَـابر الدولية؟!
أعتقد أن ذلك هَـضم لحقوق النساء السعوديات، واختزال لأصواتهنّ وأفكارهنّ وثقافتهنّ على اختلاف أطيافِـهِـنّ بـ (صوت أُحَـادِي) المفروض أنْ لا يُـمَـثّـل إلا نفسه!
ثم إنّ (الأستاذة سَـمَـر) في بعض ما طرحته في حديثها هناك افتخَـرت أمام وفود أكثر من (40 دولة) بأن (المرأة السعودية) رائدة حطمت الأرقام القياسية باقتحامها مجلس الشورى بـ (30 عَـضْـوَة)، وهذا ما لم تحقّـقه (حَـواء) في كثير من الدول.
وهذا الأمر يحق للمرأة السعودية أن تفتخر به ، ولكن ليس رقماً فحسب بل منجزاً على أرض الواقع .
فهذه (رواندا) تلك الدولة الأفريقية تتصدر التصنيف الدولي في مشاركة المرأة في البرلمان أو المجلس التشريعي حيث تبلغ نسبة النساء فيه (56,9%)؛ فهل كان ذلك دافعاً لتقدم رواندا وتطورها؟!
بينما (أَمْـريكا) التي تقود العَـالَـم وتحركه بقراراتها وأساطيلها، مشاركة (المرأة) في مجلس شيوخها محدودة، ولم ترأسها (الأنثى) طوال تاريخها؛ وهذا لم يُـقَـلّـل من مكانة (الأَمْـرِيْـكَـيّـات)، ولا من دور دولتهِـنّ وتصدرها عالمياً في معظم المجالات الإنسانية!
نعم نفتخر ونعتز بـ (المرأة السعودية)، بعفافها وبما تحققه من نجاحات؛ ولكن عليها أن تفتخر بما تقدمه لوطنها ومجتمعها من عطاءات حقيقية؛ وندعوها ونرجوها أن لا تكون أداة تستخدمها بعض التيارات للوصول لأهدافها!
وأخيراً نعيد السؤال: مَـنْ أعطى (الـمِـقْـرن) مع التقدير والاحترام أحقية رفع لواء السّـعوديات وفَـرْض الوِصَـاية عليهنّ؟!

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


هل أفتى القرضاوي بقتل البوطي؟




دمشق تشيع رئيس علماء بلاد الشام، ومفتي سوريا يدعو العرب لإنقاذ بلاده من 'حرب شُنت عليها من العالم'.


ميدل ايست أونلاين


'إذا سقطت سوريا سقطتم جميعا'

دمشق – في شريط فيديو نشر مؤخرا على موقع "يوتيوب"، يؤكد رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي ضرورة قتال مؤيدي النظام السوري من عسكريين ومدنيين وعلماء دين.

ويضيف القرضاوي عبر الفيديو المقتطع من برنامج على فضائية "الجزيرة" القطرية "الذين يعملون مع السلطة يجب أن نقاتلهم جميعا، عسكريين ومدنيين، علماء وجاهلين"، مشيرا إلى أن "كل من يكون مع هذه السلطة الظالمة المتجبرة في الأرض التي قتلت الناس بغير حق هو ظالم مثلها ويأخذ حكمها".

ويعتبر بعض المراقبين أن الفتوى الأخيرة لرجل الدين المصري المثير للجدل موجهة بشكل غير مباشر ضد العلامة السوري محمد سعيد رمضان البوطي الذي كان مؤيدا للنظام واغتيل الخميس بإحدى جوامع دمشق.

وكان القرضاوي أفتى في وقت سابق بإهدار دم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي "الذي طغى وتجبر على قومه"، ودعا ضباط وجنود الجيش الليبي ألا يسمعوا لأوامره، واصفا إياه بالمجنون والملعون.

من جانب آخر، شيعت سوريا السبت رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي الذي قتل الخميس في تفجير انتحاري اوقع نحو خمسين قتيلا في احد المساجد في العاصمة السورية.

وناشد مفتي الجمهورية احمد بدر حسون في كلمة القاها في التشييع العالم الاسلامي والعالم العربي "انقاذ سوريا من حرب شنت عليها من العالم"، مضيفا "ان سقطت سوريا سقطتم جميعا".

وام صلاة الجنازة التي جرت بعد صلاة الظهر نجل العلامة الراحل توفيق البوطي.

ووصل جثمانا البوطي وحفيده احمد الذي قضى معه في التفجير الى جامع الامويين وسط اجراءات امنية مشددة، وتم قطع عدد من طرق العاصمة المؤدية من مشفى امية الى الجامع الذي يقع في دمشق القديمة.

وافاد التلفزيون السوري ان وزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد مثل الرئيس السوري بشار الاسد ورافق الموكب من المشفى الى الجامع. كما حضر التشييع ممثلون عن ايران وحزب الله اللبناني ولبنان والاردن.

وتدافع المشيعون في اتجاه جثمان البوطي لدى دخوله مصلى الجامع، هاتفين "لا اله الا الله"، الى ان طلب المفتي منهم التزام الصمت للبدء بمراسم الجنازة.

وبين التلفزيون السوري صورا للموكب وهو يجتاز سوق الحميدية العريق الذي اغلقت محاله التجارية حدادا على مقتل ردل الدين السني البارز الموالي للنظام.

وسيوارى البوطي الثرى بجانب قبر صلاح الدين الايوبي المحاذي لقلعة دمشق.

وفجر انتحاري نفسه الخميس داخل جامع الايمان بينما كان البوطي يعطي درسا لطلابه، بحسب مصادر اعلامية سورية رسمية. وتسبب الانفجار بتناثر اشلاء القتلى في كل مكان وبدمار كبير.

وولد البوطي في العام 1929. وهو ينتمي الى قبيلة كبيرة ذات اصول كردية، ومعروف في سوريا كون خطبة الجمعة التي كان يدلي بها كانت تنقل كل اسبوع عبر التلفزيون الرسمي.

وكان من اشد منتقدي الحركة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وتحدث في خطبة القاها في الثامن من آذار/مارس عن "غزو شامل متنوع" على سوريا "يستدعي منا جميعا أن نخضع لأمر الله سبحانه وتعالى الذي يدعو في مثل هذه الحال الى الاستنفار"، او "الى ما يسميه علماء الشريعة الاسلامية بالنفير العام".

 

http://www.middle-east-online.com/?id=151760


القرضاوي: البوطي كان صديقي وأتباع النظام قتلوه

السبت، 23 آذار/مارس 2013، آخر تحديث 13:02 (GMT+0400)

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتهم الداعية المصري، يوسف القرضاوي، أتباع النظام السوري باغتيال الشيخ محمد سعيد رمضانالبوطي، واصفا إياه بـ"الصديق،" رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهها له، وشكك بالرواية الرسمية لمقتله في مسجده الذي قال إنه يقع بمنطقة "لا يدخلها إلا أتباع النظام،" ولمّح إلى إمكانية تصفيته خشية تبدل مواقفه المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد وتحويله لدعم "أهل السنة."

 

وظهر مقطع فيديو عرض على موقع التواصل الإجتماعي، اليوتيوب ، لخطبة القرضاوي في العاصمة القطرية، الدوحة، والذي يتولى منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما أنه يعتبر المرشد الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، إذ قال: "رأينا وسمعنا نبأ المسجد الذي دمر في شمال دمشق وقتل فيه 42 شخصاً، ومن هؤلاء المقتولين كان صديقي للأسف، الشيخ سعيد رمضان البوطي،"، وأشار إلى أن البوطي خالف علماء سوريا عامة ووقف مع النظام ضد شعبه إلى آخر جمعة، عندما وقف يؤيد النظام ويدعو لمناصرة النظام."

 

وأضاف القرضاوي بأنه تمنى لو "يهديه الله في آخر المدة، لا أستطيع أن أدعو له إلا بالمغفرة والرحمة، لكنه بقي مع النظام إلى آخر لحظة، إلى أن قتل في مسجده، وهذا المسجد في منطقة آمنة لا يدخلها أحد إلا بعد تفتيش، ولا يدخلها إلا أتباع النظام، من قتل الشيخ البوطي؟ كل الذين يحاربون النظام تبرأوا من هذا الأمر، صحيح هم ضده وأنا ضده، لكن لا نقبل أن يقتل الناس في المساجد."

 

وأكد القرضاوي على تساؤله بكيفية مقتل البوطي قائلاً: "من قتل الشيخ البوطي؟ قالوا في أول الأمر (قذيفة) هاون، ثم قالوا انتحاري.. كنا نود ألا يدفنوا الشيخ البوطي قبل أن يعاين الطب الشرعي جثته ويقول لنا بأي شيء قتل، هل قتل بالرصاص أو بالديناميت أو بأي شيء؟ قالوا المسجد ما زال كما هو، النجفة (الثريا) موجودة، وسقف المسجد موجود والسقف سليم، كيف قتل هؤلاء؟ لا بد أن يكون الذين قتلوه من أتباع النظام.. أتباع الشعب لا يقتلون مصلياً في مسجد."

 

وطالب القرضاوي بمحاسبة قاتلي البوطي، وأشار على أنه "لا بد أن يُحقق في هذا الأمر.. لا نريد أن ندع هذا لهم، إنهم يكذبون، كل كلامهم كذب، هم قبل ذلك قتل رئيس وزرائهم (محمود) الزعبي وقبل ذلك وزير الداخلية غازي كنعان، وقالوا إنه انتحر."

 

http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/3/23/qardawy.buti.friends/index.html

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


المذيع المخادع

                                  أ‌. ماجد الخزيم
05-11-1434 12:47
:: الخداع الإعلامي حقيقة قديمة وليست سرا من الأسرار, رغم أنها عملية مؤثرة جدا في تغيير القناعات وتوجيه الكثير من الناس نحو وجهة يريدها المُخاطب (تلفزيون – إذاعة – صحيفة – موقع إجتماعي ..) لمصلحة طرف ما .

ولأن الحديث عن كل وسائل التأثير الإعلامية يحتاج إلى مؤلف كبير حيث تتنوع الوسائل الخداعة وطبيعة كل وسيلة , فإنني سأتحدث هنا فقط عن نوع من أنواع الوسائل الإعلامية وهي القنوات الفضائية ,وحول نوع من أنواع برامجها, وهي البرامج الحوارية على وجه التحديد ,وكيف يمارس من خلالها الخداع والتضليل الإعلامي وتوجيه الناس ناحية رأي يتبناه القائمون على البرامج .

محليا طالعتنا القنوات التلفزيونية في الفترة الأخيرة بأكثر من برنامج حواري اجتماعي ثقافي صاخب ظاهره الحرص على الوطن ورغد المواطن وأمنه وأمانه وتحقيق طموحاته حفل بنوع كبير من المشاهدة ثم التشكيك والأسئلة المستفهمة عنها .

ولعل من أكثر الأسئلة شيوعا هو: ما مدى مصداقية هذه البرامج خاصة في ظل جدل بيزنطي غير مثمر في أرض الواقع ؟

وفي الحقيقة فإنك من خلال المتابعة الأولى أو المتابعة المستمرة غير الواعية قد تعتقد أنها صادقة ومثمرة مهتمة بك وبمشكلاتك المعقدة ,ولكن هذا الانطباع سيتغير عندما تكون متابعتك واعية متأملة .

ستدرك حينها أن ثمة خداعا خلف الصوت والصورة ,وأن الأمر أشبه بمسرحية عربية موجهة تخلط بين الحق والباطل .ولأن هذا الوصف قد يكون مشككا فيه فسأبين لك ما يثبت قولي من خلال دراستي لمجموعة من البرامج الحوارية.سأبين لك هنا وبالتحديد بعض الخدع والحيل الإعلامية التي تستخدم في البرامج الحوارية من أجل قلب الحقائق وتوجيه الناس لرأي يتبناه أصحاب هذه البرامج .

- فإليك مجموعة من وسائل الخداع الإعلامي :

1 - تضليل المشاهد بتسليط الضوء على العرض وترك المرض.

إنك في الحقيقة لو تأملت مواضيع الحلقات المطروحة في غالب البرامج الحوارية لوجدتها قضايا جزئية وليست قضايا أساسية وإن كانت تشكل أحيانا قضية رأي عام متغافلة عن أساس المشكلة .

ومثال هذا تسليط الضوء على حوادث المعلمات ووفياتهن ومعاناتهن وقضية هضم حقوق معلمات بند 105 وضياع سنوات من عمرهن بلا احتساب والحديث عن تدني وضع التعليم وكثرة مشكلاته دونما أن يشار بصراحة إلى أساس المشكلة ؟!

2- استضافتها من لا يملك قرارا حقيقيا .

ألم تلاحظ أن الضيوف في الغالب المستضافين للبرامج الحوارية هم أصحاب الصورة الرمزية لا الصورة الحقيقية التي وراء المشكلات في أي قطاع ؟ فلماذا ؟ ....باختصار من أجل أن يخدعنا المذيع في أنه قد قبض على رأس المشكلة ,وأنه لن يخاف فيه لومة لائم ,ثم يمارس عليه التعنيف والتأنيب ,فلا يستطيع هذا المسكين المقيد بالبيروقراطية أن يجيب إلا بالنفي والتبرير التافه خشية على لقمة عيشة .. ومن أجل أن يشعرك بعد ذلك أنه قد حل المشكلة !

3- وفيما لو استضافوا من يملك القرار فما الذي سيحدث
يجب أن تعرف أنه لا يمكن أن يقبل مسؤول كبير في أي وزارة على الاستضافة إلا بعد أن ترسل له الأسئلة مسبقا , فيختار ما يناسبه منها ويترك مالا يعجبه, ثم يشترط على المذيع ألا يحرجه بأي سؤال حتى وإن بدت إجاباته غبية وهذا ما يفسر ظهور المذيعين المستأسدين على المسؤولين الصغار بمظهر المذيع الهادئ الضعيف أمام المسؤولين الكبار ما يفسر برودة اللقاءات وعدم جدواها .

وفي حال إن كان للقضية بعد إديولوجي معاكس للتيار الأكثر في المجتمع ,فيجب أن تدرك كيف سيتم التعامل في هذه البرامج الصاخبة :
1- اختيار القضايا الكاذبة ونقاشها دون تحقق , بل وتوجيه رسائل تشويهية من خلالها للمشاهد...مثل خبر : ( الهيئة تطارد مواطنا وتتسبب في موته وبتر يد زوجته وتصيب طفليه) ... والذي اتضح أنه كاذب بعد أن تسبب في تشوية صورة رجال الحسبة وسجن رجال دورية الهيئة لما يقارب شهرا !
2- محاولة اظهار الرأي المخالف لتوجههم بمظهر الضعف, وذلك من خلال احضار أكثر من ضيف متحدث في رأي في مقابل ضيف واحد مخالف لتوجه أصحاب البرنامج مثال ذلك :
قضية بهو فندق الماريوت والتي تحدث عنها الكاتب صالح الشيحي, وأيده فيها بعض المثقفين , حيث استضاف برنامج ياهلا صالح الشيحي وحيدا في مقابل ثلاثة ضيوف المذيع رابعهما في الرأي المضاد ,ثم بدأوا بالهجوم الغادرعليه بعيداعن الموضوعية الإعلامية لكي يظهروا رأيه بأنه ضعيف !

3- اللعب على توزيع الوقت بحيث يعطى الضيف صاحب الرأي الذي لا يخدم توجه القناة الجزء الأقل وعلى فترات متقطعة مربكة بحيث تظهر وجهة نظره ناقصة قاصرة وضعيفة جدا.


4- اللعب على إخراج الضيف عن صلب الموضوع ,وإحراجه ببعض الأسئلة الخارجة عن إطار الموضوع لعله يخطئ ,فيكون النقاش حول خطئه, ويظهر للناس على أنه مفلس وأن رأيه ضعيف .

4- مهاجمة الضيف واتهامه باتهامات لا صلة لها بالموضوع , لكي ينفعل فتطير أفكاره ويظهر رأيه تافها جدا أو يزل فيسقط من عين المشاهدين.

6- اللعب بالصورة أحيانا بحيث يتشتت المشاهد عندما يكون المتحدث من يحمل وجهة النظر المخالفة لتوجه القناة وذلك بتجول الكاميرا في الأستديو وعدم التركيز على حديث الضيف بينما تثبت الكاميرة على وجه من يؤيد وجهة نظر البرنامج إذا جاء دوره في الحديث.

7- اللعب كثيرا بالمداخلات الهاتفية بحيث يُختار مداخلين لا يمثلون إلا وجهة نظر البرنامج وذلك من خلال التنسيق المسبق فيظن المشاهد أن هذا هو رأي الشارع .

8- استضافة المذيعة المتبرجة لمحسوب على الدعاة لتناقش قضية دينية لتمرير فكرة أن مجالسة المرأة الأجنبية المتبرجة جائز .

9- صناعة رموز شرعيين متسامحين مع توجه القنوات السيئة كما فعلت إحدى القنوات الكبيرة مع أحدهم , والذي يحمل الآن شهادة ماجستير ودكتوراه وهمية ولم يعرف عنه من قبل طلب العلم الشرعي كما ينبغي , ليؤدي أدوارا تلمع القناة وتحابيها.

ومن مظاهر التسامح غير المشروع تبسط هذا الداعية المصنوع مع المذيعة وتبادل التعليقات والضحكات معها أمام المشاهدين (ابحث في اليوتيوب ).

10- اجتزاء بعض المقولات وتلفيق الدعاوى عليها لتشويه شخصية ما , مثل التعليق الصاخب على خبر : (داعية يفتي بقتل مكي ماوس ) والذي كان مكذوبا على الشيخ المنجد ولو فتح أي أحد المقطع بكامله لاكتشف عملية البهتان العظيم.

11- استضافة وجوه متدينة غير متمكنة من العلم الشرعي أو غير متمكنة من التعامل مع الإعلام لإظهار رأيها الشرعي بصورة رديئة.

12- ترك الأفكار التي تخالف وجهة نظر البرنامج والطعن في نية طارحها وما أكثر ذلك .

فبدلا من أن يتحدث البرنامج عن فكرة الموضوع تجده يذهب لنقد الشخص والطعن في نيته واتهامه بما ليس فيه لغرض تشويه الخطاب بطريقة غير مباشرة وصرف الناس عنه.


13- استخدام تعابير الوجه الساخرة أو الساخطة مع صاحب الرأي المخالف لتوجه البرنامج وتحول المذيع أحيانا كثيرة لخصم شرس.

14- استخدام تقرير الحلقة لتأييد وجهة نظر البرنامج وليس لإظهار الحقيقة كما هي وذلك عن طريق التركيز على الأشياء التي تخدم رأي البرنامج وكتابة نص التقرير بلغة تعزز توجه البرنامج.

15- تعامل المذيع مع من يخالف توجه البرنامج بشيء من الاستحقار وفي المقابل تعامله مع من يؤيده بشيء من التقدير والحبور .

16- رمي التهم على ضيفهم المخالف لهم بلا أدلة ولا براهين من خلال ضيوف براغماتيين متمكنين إعلاميا وجدليا , وعدم مطالبة المذيع لهم أن يثبتوا ما زعموه بينما يطالب من يطرح طرحا مخالف لهم بالوثائق .
وهناك حيل أخرى ربما يأتي الحديث عنها لا حقا
وقد كتبت هذا لكي لا تستغل مشاعرنا ولا تخدع من خلال أناس لا يفكرون بغير مصالحهم.وللذين قد يسألون بعد عرض هذا كله ما الهدف من هذه البرامج ؟ فيؤسفني أن أخبرهم بأن الهدف يصب باتجاهين :

الهدف الأول : الكسب المادي , أي المتاجرة بقضايانا من أجل الكسب المالي ,ودليل ذلك الإعلانات التجارية الكثيرة التي تتخلل هذه البرامج حتى أنني شاهدت أكثر من مرة في منتصف حلقة برنامج يا هلا دعاية .... بعد نقاش ظاهره السخونة !

أما الهدف الثاني : فهو تحقيق الأهداف الإديولوجية والتي منها السعي لتكريس مفاهيم معينة ,وتكوين ثقافة تخدم توجهات فكر معين وتحقيق طموحاته, وهذا الهدف لا يقل أهمية عن الهدف الأول إن لم يكن أهم .
........
المثقف الجديد

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل





--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق