17‏/12‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3059] بل صورة الشريعة..لا وزير العدل وقضاته+هل يراد لتركيا أن تتحول إلى باكستان أخرى؟


1


بل هي صورة الشريعة.. لا الوزير وقضاته




عبدالعزيز قاسم



أعترف ابتداء بأن لي موقفا شخصيا مع وزارة العدل ووزيرها معالي د. محمد العيسى، إذ أقامت عليّ دعوة قضائية قبل ثلاث سنوات، إبّان إدارتي لبرنامجي الموقوف "البيان التالي" في قناة "دليل"، ورغم أن القضية انتهت، إلا أن آثار تلك الدعوى لمّا تزل تتجلجل في نفسي لليوم.

مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية تعجّ هذه الأيام وتلغط بالحديث عن بيانات القضاة فيما بينهم، فقد دبّج مئتا قاض خطابا وجهوه للمقام السامي، حقنوه بملاحظاتهم العديدة عن أداء الوزارة ووزيرها، وطلب مني أحد القضاة الأصدقاء أن أعلق على ذلك الخطاب المتسرب للإعلام، فأجبته بأن لا خبرة لي ولا معرفة بالميدان العدلي، ولي موقف شخصي، بيد أنني أضع ذلك جانبا، فالحق أكبر مني ومنهم، وما رأيته في كتابات العدل، أمر مبهج وأفرحني، وأقف للوزارة احتراما وتقديرا لما وصلت له هناك، بل أكثر من ذلك؛ إن ما رأيته يعطي صورة إيجابية لإدارة الشرعيين العصرية لمؤسساتهم المنوطة بهم، بيد أن صديقي القاضي جبهني بكون كتابات العدل هامشية، في مقابل الإشكالات الحقيقية بما ورد في الخطاب.

عدت لخطاب (الـ200 قاض)، وقرأت ملاحظاتهم بدقة، وربما كان أبرزها هو تأخر مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء، والمرصود له سبعة مليارات ريال، وهناك إهمال تأسيس دُور العدالة (المباني) والتي لا تتناسب- في وضعها الحالي- مع ما يجب أن تكون عليه، وعدم معالجة تأخير إجراءات التقاضي، وتباعد مواعيد الجلسات القضائية، وتدفق القضايا غير المدروس، وضعف تأهيل الموظفين والأعيان.

تحدثت مع معالي الدكتور عبدالله السعدان مستشار وزارة العدل حول تلك الملاحظات، والرجل صديق قديم وأثير لنفسي، أثق في حكمته وموضوعيته، فأقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو إن معظم ما ورد في هذا الخطاب كذب ومغالطات، فرددت عليه بأن هذا القسم وإن كنت أقبله منه كصديق وثقة؛ إلا أنه لا يغني شيئا أمام المجتمع الذي يريد حقائق وأرقاما تدحض هذه التهم التي نالت أداء الوزارة.

د. السعدان وجه دعوة لي ولكل إعلامي أو مواطن ليزور مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء، وليروا بأنفسهم كيفية العمل الدؤوب فيه، وقال: يا أبا أسامة وصلتنا شهادة تزكية وإشادة من مجلس الوزراء، وهذه الشهادة الكبيرة من مجلس بهذا الحجم، لا تصدر إلا بعد تمحيص ودراسة عبر هيئة الخبراء، ولا يمكن أن تأتي من فراغ أو مجاملة. وهذه التزكية كانت قبل خطاب (الـ200 قاض) بأسبوعين فقط، وهناك شهادة من هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) بأن وزارة العدل هي أولى الوزارات في التفاعل والحرب ضد الفساد، هذه شهادة ثانية. وإن لم تقنعك هاتان، فدونك شهادة من الصندوق الدولي حول مشروعات الوزارة، فضلا عن عشرات الشهادات من وزراء عدل دول، زاروا المشروع وأبدوا إعجابهم الكبير.

أما بالنسبة لتأخر البتّ وتباعد مواعيد الجلسات، فيؤسفني القول إن بعض القضاة السبب في ذلك، عبر تقاعسهم أو عدم انتظام دواماتهم.

في الماضي كان القاضي يصدر أربعة أو خمسة صكوك يوميا، واليوم يصدر حوالي أربعين صكا في اليوم الواحد، بفعل الرقابة الإلكترونية للمشروع، ونحن ماضون بجدية كبيرة في العمل الحقيقي المواكب لما يتطلع له ولاة الأمر من تيسير وتسهيل معاملات المواطنين وعدم تأخيرها.

أما ضعف تأهيل الموظفين، فأقولها لك بالفم الملآن: قبل عام 1430 هـ، لم يتلق القضاة أية دورات تدريبية قط، والآن يتلقى القاضي الواحد سنويا ما يقارب الأربع أو الخمس دورات في فنون ومجالات عديدة، ودربنا أكثر من أربعة آلاف موظف خلال عام واحد. أما التأخر في المباني، فثمة أغاليط هنا، فأولئك القضاة يدلسون التاريخ، ويحسبونها من عام 1428 هـ، بينما مجلس الوزراء لم يعتمدها، ويعطي الإذن بالبدء بها إلا عام 1433 هـ، أي منذ عام ونصف فقط، فكيف بالله نقيم مباني كبيرة بهذه المدة القصيرة؟

الصديق د. السعدان فند ما جاء في خطاب ( الـ200 قاض) فقرة فقرة، وأشار إلى أن هناك خطابا صدر من ثلاثمئة قاض، يردون على زملائهم هؤلاء، وينكرون عليهم مغالطاتهم، ويبينون الحقائق بالأرقام حيال ما أنجزته الوزارة.

قلت للصديق السعدان إن ما يحصل في الساحة العدلية سابقة تاريخية لم تحصل قطّ، وصورة القضاة والوزارة في طريقها للتشوه أمام المجتمع، لهذه الترادحات والمعارك التي نراها، وخذها مني أيها الصديق القاضي: لا كاسب أبدا في هذه القضية، وحتى أولئك القضاة أساؤوا لأنفسهم وللوزارة التي يعملون فيها.

أناشد كمواطن ورجل محبّ لأهل الشريعة والقضاء جميع الأطراف أن أوقفوا هذه الترادحات التي لا تليق، لا بقضاة ولا نخب عدلية ولا شرعيين نفخر بهم. وأتوجه للعلماء أن يبادروا بالتدخل وإيقاف الإيغال، بل الفجور في الخصومة التي رأينا - وما زلنا نراها - في الساحة العدلية، فالجميع خاسر في هذه المعركة ولا كاسب أبدا.

أثق في حكمة معالي وزير العدل د. محمد العيسى أن يحتوي الموضوع وأن يصبر على ما جاءه.

أيها العلماء، تداركوا ما يحدث، فهذه صورة الشريعة وأهلها، لا الوزير وبعض قضاته.

.............
الوطن السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



هل يراد لتركيا أن تتحول إلى باكستان أخرى؟









متلازمة أفغانستان
سيناريو إنهاك تركيا
خلاصة

انتقلت تركيا من موقف قوي كانت فيه الطرف الخارجي الأكثر نشاطا في أول الثورة السورية إلى موقف ضعيف تخشى فيه تبعات النزاع.

وفي حين كانت تصريحات القادة الأتراك، مثل "لن نسمح بحماة أخرى"، تجد صدى لها في الجماهير التي خرجت بمظاهرات سلمية، تراجعت تصريحاتهم إلى حالة من السلبية تشي بمجرد درء الأذى عن النفس، حتى قال رئيسها قبل أيام "لا أعتقد أن أي أحد يمكن أن يتسامح مع وجود شيء مثل أفغانستان على ضفاف المتوسط".

فهل تقتصر تخوفات تركيا على نشوء حالة أفغانية بجوارها، أم أنها تخشى امتداد تأثيراتها إلى الوضع التركي الداخلي أمنيا و"سياسيا"، كحال باكستان؟ وهل تستشعر أن ثمة مَن يريد إدخالها في هذه الحالة لإنهاء أو إنهاك "نموذجها"؟

متلازمة أفغانستان
في البداية، لا بد من الإقرار بأن التخوف من تحول سوريا إلى متلازمة الحرب الأفغانية الممتدة له ما يبرره من بعض الأوجه، فإطالة أمد الثورة السورية وإجهاض أي جهود مبكرة لمساعدة الشعب السوري، سواء في حسم المعركة أو في إيجاد تسوية ما، كانا -ولا يزالان- كفيلين بتحويل سوريا إلى ما يقارب الحالة الأفغانية.

تدرك تركيا الواقع السوري بشموليته وانعكاساته، وباتت تتحسب لانتقال الأخطار إلى أراضيها، إذ تتقارب ظروف سوريا حاليا إلى حد ما مع ظروف أفغانستان من حيث الانعكاسات على دول الجوار
وينعكس ذلك في تدمير لبنيتها التحتية الأساسية والصناعية والتعليمية والخدمية، وتفكيك البنى الاجتماعية الطبيعية عبر إخلاء العديد من المدن والبلدات من سكانها وإحلال جزء كبير من الشعب السوري لاجئا في دول الجوار، ثم خلق مناطق نفوذ تخضع لسيطرة أقليات عرقية أو تنظيمات جهادية عالمية، ودخول فصائل مسلحة تمثل أجندات طائفية وإقليمية، مما جعل البلاد ساحة تنافس وتصفية حسابات إقليمية ودولية.

تدرك تركيا هذا الواقع بشموليته وانعكاساته، وباتت تتحسب لانتقال الأخطار إلى أراضيها، إذ تتقارب ظروف سوريا حاليا إلى حد ما مع ظروف أفغانستان من حيث الانعكاسات على دول الجوار.

وقد كانت الدولة الأكثر تأثرا في الحالة الأفغانية باكستان، فبعد أن كانت الأخيرة منطلقا للإمداد والدعم اللوجستي والتنظيمي لجماعات المجاهدين الرئيسية، أضحت في ما بعد مأوى لملايين اللاجئين الأفغان، وساحة خصبة لوجود التنظيمات الجهادية الباكستانية والعالمية، ومسرحا لأجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية، مع وجود مناطق مضطربة تطالب بمزيد من الاستقلال الذاتي وتمنع الحكومة من التدخل بشؤونها، وجماعات عرقية ومذهبية تخوض حرب تفجيرات، حتى أضحت الدولة عرضة للانهيار والفشل.

ومع أن باكستان لم تكن تعرف الاستقرار السياسي والحكم الديمقراطي الراسخ قبل الأزمة الأفغانية، ولديها مشكلات حدودية وداخلية واقتصادية كفيلة بإرهاقها، فإن هذه الأزمة فاقمت مشكلاتها الحدودية والعرقية والأمنية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية حتى كانت أحد عوامل تخلفها عن القوى الإقليمية المنافسة وفي جميع المجالات.

ومن هنا، تستشعر تركيا أن الخطر بات محدقا بها، ففي لهجة لا تخلو من الألم والجرأة، اشتكى الرئيس التركي عبد الله غول في مقابلته مع جريدة الغارديان البريطانية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "عدم دعم القوى الغربية جهود الوساطة التركية في بداية الحرب، بل قامت بتقويضها".

ويسترعي الانتباه صراحة غول بتخصيص "القوى الغربية" بالذكر عند الحديث عن إجهاض جهود تركيا لإنهاء حرب سوريا، مما يعني أن ثمة قوى دولية وإقليمية -شرقية وغربية أيضا- معنية بإنهاك سوريا وإدخالها في حالة من الأفغنة، لأن حالة الاستقرار في سوريا وحفظ أركان الدولة لا يخدمان المصالح الدولية والإقليمية.

فهذه القوى تدرك ما يمكن أن تفرزه الخيارات الديمقراطية للشعب السوري المحافظ، والمعادي لإسرائيل، والذي يشكّل كتلة سنية كبيرة (بجانب تركيا) موازنة ومواجهة لـ"مشروع الهلال الشيعي"، فضلا عن انطواء سوريا على إمكانات إستراتيجية اقتصادية واجتماعية وحضارية كامنة تسمح لها (في ظل مجتمع ديمقراطي متعدد) بخلق نموذج جديد في المنطقة قد يحذو سياسة مستقلة نسبيا لا تلقى قبولا دوليا.

سيناريو إنهاك تركيا
لم يأتِ تشبيه رئيس الدولة غير الاعتيادي من فراغ، فالأرجح أن المؤسسات المعنية في الدولة أشبعت الوضع في سوريا وانعكاساته دراسة وتحليلا واستقراء، واستنتجت أن الخطر لم يعد مقتصرا على سوريا فحسب، بل إن تركيا نفسها صارت عرضة لأخطار النزاع، أو أنها ربما أضحت الهدف التالي الذي يتضمن تقويض استقرارها السياسي ونموها الاقتصادي وتقدمها الصناعي واكتفائها الذاتي، وإعادتها عقودا إلى الوراء لتذكيرها بأن عليها ألا تمارس أدورا فاعلة وفق سياساتها ومصالحها الذاتية، بل ضمن منظومة التحالفات التي هي عضو فيها.

ولكن، ما هي الانعكاسات المباشرة لحرب سوريا على الأوضاع في تركيا؟ وكيف يمكن أن توظف المشكلات الناشئة عن الصراع في إنهاكها سياسيا واقتصاديا وتقويض دورها الإقليمي؟

تشترك تركيا مع سوريا بحدود تمتد لنحو تسعمائة كيلومتر، وعبر هذه الحدود الطويلة تواجه مشكلات متنوعة مثل تدفق اللاجئين، وتفجر الحساسيات العرقية، والطائفية، وانتقال مسلحين، والتهريب، وبوادر أعمال عنف استهدفت بلدات ومدنا تركية، فضلا عن تهديدات صريحة بنقل المعركة إلى أراضيها.

تشترك تركيا مع سوريا بحدود تمتد لنحو تسعمائة كيلومتر، وعبر هذه الحدود الطويلة تواجه مشكلات متنوعة مثل تدفق اللاجئين، وتفجر الحساسيات العرقية، والطائفية، وانتقال مسلحين، والتهريب، وبوادر أعمال عنف استهدفت بلدات ومدنا تركية، فضلا عن تهديدات صريحة بنقل المعركة إلى أراضيها
بالنسبة للاجئين السوريين الفارين من الحرب، تواجه تركيا تدفقا متزايدا منهم، فقد وصل عددهم حتى الآن إلى مائتي ألف في المخيمات، وثلاثمائة ألف منتشرين في المدن التركية.

وتفرض مشكلة اللاجئين تحديات أمام تركيا، فعلى الرغم من أنها استوعبت حتى الآن هذه الأعداد وتكاليف إيوائهم التي بلغت نحو ملياري دولار، ومع أن الرئيس غول تعهد بالاستمرار بتقديم المعونات وتحمل المسؤوليات بهذا الشأن، فثمة خشية من استمرار تدفقهم وزيادة عددهم إلى الحد الذي تعجز فيه تركيا عن توفير متطلبات إيوائهم، ومن ثم التأثير سلبيا على الأوضاع الاقتصادية فيها.

كما قد يولد تزايد عدد اللاجئين حساسيات لدى بعض الأتراك، خاصة العلويين منهم، إذ لم تتضح -حتى الآن- ردود أفعال الأقلية العلوية التركية الكبيرة على الوضع في سوريا على نحو صريح، لأن الأقلية العلوية السورية لم تمسها حتى الآن اعتداءات منظمة، فإذا ازدادت سيطرة المعارضة السورية على الأرض وحدثت انتهاكات وعمليات انتقام من العلويين ومناطق الساحل القريبة من إنطاكيا فلا يمكن التنبؤ بما ستحدثه الأقلية العلوية التركية من مظاهرات حاشدة، وربما اضطرابات وعمليات انتقام داخل تركيا نفسها، وبما إشعال حرب عبر الحدود.

ولعل طلب غول من بشار الأسد "أن يقود التغيير ويمنع انقسام البلاد إلى أجزاء" يصب في خشيته من حدوث هذا السيناريو المؤثر في تركيا أو من ظهور كيان علوي على الساحل السوري سيكون مصدرا لتحريض علوييّ تركيا بالمطالبة بالاستقلال الذاتي في الإسكندرون أو على الأقل إحياء قضية الاستفتاء على مصير الإقليم.

أما جهود المصالحة التاريخية -التي تقودها الحكومة التركية دستوريا وسياسيا بعد نحو ثلاثة عقود من الاستنزاف والصراع مع أكرادها- فقد تواجه ما يقوضها مع تفاقم مشكلة أكراد سوريا وسيطرتهم على مناطق في شمالها بدعم من حزب العمال الكردستاني التركي.

وتخشى تركيا أن يجد هذا الحزب ملاذا آمنا جديدا ودعما وإغراء إقليميا للعودة إلى التشدد في مطالبه التي قد تصل حد التهديد بالانفصال مرة أخرى، وربما الرغبة في تشكيل كيان كردي متواصل بين تركيا والعراق وسوريا.

وعلى الرغم من أن الاضطرابات والتفجيرات في تركيا لا تزال محدودة، والتي ظهر بعضها مؤخرا في بلدة الريحانية وباب الهوى، فإنها أضحت تتعرض حاليا لتهديدات جدية من قبل الجماعات نفسها التي نشأت في أفغانستان وباكستان كتنظيم القاعدة ممثلا بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي هدد الحكومة التركية بشكل صريح في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بنقل المعركة إلى عقر دارها إن استمرت بدعم الجيش السوري الحر والفصائل المناوئة للتنظيم في سوريا، وإن استمرت بإغلاق معبري باب الهوى وباب السلامة بعد سيطرته على بلدة إعزاز شمالي حلب، كما هدد بأن أقدام عناصره "قد اقتربت من أن تطأ أرض تركيا لتطهر أرضها من الكفار والبغاة".

وفضلا عن ذلك، أضحت تركيا ساحة لعمليات التهريب وانتقال المسلحين إلى أراضيها، بغض النظر إن كانوا أكرادا أو جهاديين، مما دعاها لبناء جدار بارتفاع مترين في منطقة نصيبين، وهي منطقة حدودية تبعد عشرة كيلومترات عن مدينة القامشلي السورية التي كثيرا ما شهدت نزاعات بين السكان الأكراد والقبائل العربية وبعض مسلحي المعارضة، لمنع اجتياز حدودها بشكل غير شرعي.

كما حاولت أطراف عديدة توريط تركيا بإقحامها بشكل مباشر طرفا في الأزمة السورية، تمهيدا لاستنزافها، وربما تبريرا لاستعانة النظام في سوريا بقوى إقليمية ودولية، لكنها عملت حتى الآن على تجنب ردود الفعل العسكرية المباشرة.

ومع ذلك، فإن منح البرلمان التركي "تفويضا للحكومة لإرسال قوات إلى سوريا، إذا دعت الضرورة إلى ذلك"، يعني أن خيار دخول الحرب في سوريا لم يغلق تماما، وربما يصبح واقعا ملموسا.

خلاصة
إن المخاطر المتعددة التي تحيق بتركيا جراء إطالة أمد الحرب في سوريا تتفاقم يوما بعد آخر، وهي في اتجاه تصاعدي، ولذلك فإن مقاربة وضعها مع وضع باكستان إبان الأزمة الأفغانية لها ما يبررها نسبيا، فطول أمد حروب أفغانستان (منذ أكثر من ثلاثة عقود) أسهم في تفاقم الوضع الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي والاضطرابات العرقية والطائفية ثم الجهادية العالمية في باكستان.

المخاطر المحيقة بتركيا جراء إطالة أمد الحرب في تصاعد، ولذلك فإن مقاربة وضعها مع وضع باكستان إبان الأزمة الأفغانية له ما يبرره نسبيا، فطول أمد حروب أفغانستان أسهم في تفاقم الوضع الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي والاضطرابات العرقية والطائفية ثم الجهادية العالمية في باكستان
لكن هذه النتيجة تبقى جزئية، ولا تشير إلى الصورة الكاملة، فثمة اختلافات جوهرية بين الحالتين التركية والباكستانية من حيث بنية الدولتين وموقعهما الإقليمي والدولي.

وعلى الرغم من أن التعرف على تلك الاختلافات كلها يحتاج إلى دراسة مفصلة، فيمكن الإشارة هنا إلى أهمها، فتركيا دولة طبيعية متكاملة الأركان والموارد ولها عمق جغرافي، وهي غير مجتزأة من بيئة أوسع كحال باكستان التي اقتسمت من شبه القارة الهندية المتكاملة.

كما تحتفظ تركيا بإرث تاريخي حضاري قاد إمبراطورية واسعة امتدت مئات السنين. وحديثا، فهي دولة تشهد منذ بداية القرن الحالي استقرارا سياسيا، ونموا اقتصاديا مستمرا، وأضحت تزاحم الدول المتقدمة، وهي غير غارقة في الديون، ومعتادة على التعامل مع الاضطرابات فلم تكن يوما خالية منها، كما أن مؤسستها الأمنية والعسكرية تخضع حاليا -على الأقل- لنظامها السياسي ومؤسساته المنتخبة، مما يفرض خضوع السياسات وردود الأفعال لتقدير هذه المؤسسات وليس لمصالح فئات متنفذة.

وفضلا عن ذلك، فإن موقع تركيا الجغرافي المجاور لأوروبا يجعل الأخيرة حريصة على استقرارها أمنيا كي لا تنتقل المشكلات إليها.

لا تعدّ هذه الخصائص والمكتسبات وحدها مطمئنة، فالمخاطر محدقة بتركيا فعلا، وإن كانت إمكاناتها تمنعها من أن تتحول إلى حال باكستان، لكن يلاحظ أن ثمة رغبة من القوى الإقليمية المنافسة وبعض القوى الدولية لاستنزاف تركيا داخليا، ونقل آثار حرب سوريا إليها، لتعود إلى سياستها الانعزالية الماضية، وتخلي الساحة الشرق أوسطية لتلك القوى.

المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



ما بين عُمان وإيران وبين السعودية وسورية


جورج سمعان

الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٣
لولا التدخل الفاعل للديبلوماسية الكويتية لكانت قمة دول مجلس التعاون أمام امتحان كبير. الشيخ صباح الأحمد اصطحب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل أيام من موعد القمة الـ 34 إلى الرياض لترطيب الأجواء بين قطر والسعودية. كان الهدف تبديد التوتر الناشيء عن التعارض في موقفي البلدين مما يجري في مصر. ثم كان التحرك الكويتي لإخماد عاصفة أثارتها تصريحات الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله الذي أعلن معارضة السلطنة قيام «اتحاد خليجي» حتى ولو أدى ذلك إلى مغادرتها المجلس القائم... ومرت القمة بسلام على قاعدة أن «الاختلاف مسموح لكن الخلاف ممنوع» كما عبرت إحدى الصحف الكويتية.
الاختلافات كثيرة بين دول المجلس، ويتوقع أن تستمر بفعل التطورات التي تشهدها المنطقة، والغموض الذي يكتنف مسيرة قيام نظام إقليمي جديد. وما فعلته الكويت هو إستعادة هذه الاختلافات والتباينات إلى داخل المجلس. ولا يعني هذا بالطبع زوالها. لكنها ستبقى تحت سقف المنظومة فلا تهدد مصيرها ومسيرتها. ستظل التحديات التي ظهّرت هذه المواقف المختلفة قائمة ما دامت الظروف والتداعيات التي استدعتها قائمة هي الأخرى. لقد تجاوز المجلس امتحانات قاسية طوال مسيرة ثلاثة عقود ونيف. فليس قليلاً أن يعيش الخليج ثلاث حروب مدمرة وينجو: الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت نحو ثماني سنوات، ثم غزو الكويت وتحريرها ثم الغزو الأميركي للعراق. وقد تركت هذه الأحداث الكبرى تداعيات بدلت البيئة السياسية والمشهد الأمني في المنطقة برمتها. وجاءت عواصف «الربيع العربي» التي أطاحت ما بقي من أركان النظام العربي وأسسه لتفاقم حال الانكشاف في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً.
توكأت دول المجلس طويلاً على المظلة الأمنية الغربية التي ربطت أمن الطاقة في الخليج بأمنها القومي وبمصالح الدول الصناعية الكبرى. ووفرت بذلك الأمن والحماية لهذه الدول حيال التهديدات والمخاطر. لكن المواقف الأخيرة للإدارة الأميركية ساهمت في مزيد من انكشاف دول مجلس التعاون. وبات على هذه الاتكال على قدراتها الذاتية في الصراع المحتدم لقوى كبرى في المنطقة تتسابق لملء فراغ جزئي سيخلفه تراجع دور واشنطن المتوجهة شرقاً إلى بحر الصين. لا جدال في أن الدول الست للمجلس تتشارك في مخاوفها من قدرات إيران العسكرية، ومن برنامجها النووي وترسانتها الصاروخية، ومن تمدد نفوذها وطموحها الجامح لقيادة المنطقة. ألم يدعُ الرئيس محمود أحمدي نجاد قمة المجلس في الدوحة نهاية العام 2007 إلى إنشاء «مؤسسات أمنية للتعاون» بين ضفتي الخليج، وإلى هيئات للتعاون في مجلات الاقتصاد والطاقة والتعليم والسياحة...؟ دعاها إلى طهران الساعية إلى اخراج القوى الكبرى من الخليج، وهو أمر شبه مستحيل نظراً إلى المصالح الحيوية والاستراتيجية لهذه القوى. وهو ما تعارضه أيضاً الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون التي لا تخفي هواجسها الأمنية والعسكرية حيال طموح جارها الشرقي إلى قيادة المنطقة.
لم يسبق لدول الخليج أن واجهت في العقود الثلاثة انكشافاً بهذا القدر. سقط العراق، «البوابة الشرقية» التي دعمتها طويلاً للوقوف في وجه سياسة «تصدير الثورة» التي نهجها الإمام الخميني. وأخطر ما في هذا السقوط أن الإدارة الأميركية التي أطاحت نظام صدام حسين سحبت قواتها مخلية الساحة لإيران. لم تتخذ أي إجراء يطمئن حلفاءها الخليجيين أو يبدد هواجسهم من الآثار السلبية لهذا الانسحاب. من هنا مرد المخاوف المتجددة من مآلات الحوار القائم بين واشنطن وطهران. صحيح أن الولايات المتحدة لم تتخل عن مصالحها في المنطقة، لكن ما تغير هو سبل حماية هذه المصالح والدفاع عنها. وهي لم تراع هنا لسد الفراغ الذي قد يخلفه تراجع دورها سوى أمن إسرائيل. ولهذه الغاية كان تفكيك الترسانة الكيماوية السورية، وربما على حساب المعارضة السورية و»اًصدقائها» وأهدافهم. ثم اتفاق جنيف لوضع البرنامج النووي الإيراني على سكة الرقابة الدولية لمنع تطوير سلاح ذري. وما يقلق مجلس التعاون هو توجه في السياسة الأميركية إلى إيكال مهمة حماية الأمن والاستقرار في هذا الإقليم أو ذاك إلى قوى إقليمية كبيرة هنا وهناك. وفي عالم عربي متحول باستمرار بفعل «عواصف التغيير» التي لم تهدأ ثمة ميل أميركي نحو التفاهم مع الجمهورية الإسلامية، بصرف النظر عما يخلفه هذا التفاهم من إضرار بمصالح حلفائها العرب التاريخيين... على غرار ما حصل في العراق، وما قد يحصل في أفغانستان حيث حاجة الإدارة ماسة إلى التفاهم مع طهران وموسكو عشية الانسحاب من كابول.
يكفي مثل هذا السيناريو لمضاعفة مخاوف أهل الخليج الذين اطمأنوا طويلاً إلى قاعدة ثلاثية من السعودية ومصر وسورية لم تعد قائمة في ظل التطورات الأخيرة. بل في ذاكرتهم صورة تجربة لم تعمر قامت لترسيخ هذه الثلاثية ومأسستها، عندما قام ما سمي «إعلان دمشق» وضم مصر وسورية إلى الدول الست. وأشير يومها إلى ضغوط أميركية كانت، مع أسباب أخرى، وراء انفراط هذا العقد. كانت واشنطن تسعى إلى «حبس» مصر داخل حدودها المحلية والحد من دورها الإقليمي، خصوصاً في الخليج الذي طالما اعتبرته جزءاً من فضائها الأمني والاقتصادي الحيوي.
حيال هذا التبدل العميق في البيئة السياسية الذي فرضته التطورات المتسارعة، كان طبيعياً أن تتباين مواقف دول مجلس التعاون، خصوصاً بين عُمان والسعودية. كان الموقف العماني صادماً. لكنه لم يكن مفاجئاً بالقدر الذي صُوّر به. كان طبيعياً، في ظل الأجواء الملبدة التي تعيشها دول مجلس التعاون، أن يبالغ بعضهم في قراءته ولكن ليس إلى حد الحديث عن «خطة لتدمير» هذه بنية عمرت ثلاثة عقود. كأن العوامل التي استدعت قيام هذه المنظومة ربيع العام 1981 كانت أشد خطورة مما يواجه دول الخليج هذه الأيام. أو كأن هذه المنظومة لم تنج من أتون ثلاث حروب كبيرة زلزلت المنطقة. لذا لم يكن متوقعاً أن ينفرط هذا العقد أمام التحديات الآنية الخطيرة، على رغم التباينات بين الدول الست من هذه الحرب وغيرها من الأزمات. فالمجلس رأى النور وسط دخان الحرب العراقية - الإيرانية. وبينما رأى معظم دوله مصلحة في دعم نظام الرئيس صدام حسين، كان للسلطنة موقف مختلف. ارتأت «النأي بالنفس». ولم يثنِ صدام عن سعيه لاستخدام طائراته الحربية أجواء عُمان ومطاراتها لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، إلا عندما لوّحت مسقط باستعمال القوة لمنع هذا الأمر.
وفي السياق نفسه كان غياب عُمان عن القمة التي عقدت في بغداد إثر قبول طهران وقف النار، وعشية غزو الكويت. لم يرق لها أن «تبايع صدام زعيماً على العرب»، كما عبر بعض ديبلوماسييها. وجاء موقف عُمان في سياق سياسة عامة نهجتها طويلاً قبل ذلك. فقد غابت عن قمة بغداد التي عقدت في نهاية العام 1978 وقررت إسقاط عضوية مصر الذاهبة إلى اتفاقي كمب ديفيد، ونقل مقر الجامعة من القاهرة إلى تونس. بل إن السلطان قابوس توجه في زيارة رسمية للقاء الرئيس أنور السادات!
ولعل القدر الكبير في هذا التباين مرده - بين عوامل أخرى - إلى واقع الجغرافيا والإرث التاريخي والثقافي والاجتماعي. فبخلاف دول شبه الجزيرة التي تنظر تاريخياً إلى الشمال، إلى بلاد الشام وبعدها إلى أوروبا، تتطلع السلطنة نحو الجنوب والشرق، من شرق القارة السمراء إلى المقلب الآخر من الخليج وبحر العرب، إلى الهند وباكستان وإيران وما بعدها. هذه النظرة مثقلة بصفحات طويلة من النفوذ العماني الذي امتد في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر من بحيرات أفريقيا الوسطى إلى شبه القارة الهندية، في ظل «السلطنة» العمانية في مسقط وزنجبار، إلى أن سقطت الأخيرة، «الأندلس الأفريقية»، كما يحلو لبعض العمانيين أن يسميها، في العام 1964 وتهاوى الحضور العربي هناك.
ومن واقع الجغرافيا والتاريخ أن السلطنة لا تزال تحفظ للإيرانيين الدعم العسكري الذي قدمه الشاه في مواجهة «ثورة ظفار» من 1965 إلى 1975. هذا حتى لا نتحدث عن العلاقات الاجتماعية التي تربط بين العمانيين والإيرانيين. وهو ما تشي به الديموغرافيا العمانية وتنوعها المذهبي والعرقي، العربي والبلوشي والباكستاني والهندي والسواحلي. وهناك سيل من الاتفاقات المبرمة بين السلطنة والجمهورية الإسلامية، المتجاورتين في مضيق هرمز، ليس آخرها «اتفاق التعاون الأمني» (2009)، واتفاق التعاون الدفاعي واتفاق تصدير الغاز (2013). هذه الحقائق الجغرافية - التاريخية لا يمكن أن تزول بسهولة مهما تعاظم التلاحم بين دول مجلس التعاون. وحسناً فعلت الكويت بنزع فتيل المواقف المختلفة، خصوصاً من ملف التعامل مع الجمهورية الإسلامية. ولكن يبقى على السلطنة التي وجدت مصلحة في أداء دور مسهل للحوار بين طهران وواشنطن، أن تجد السبيل لدعم أشقائها في مواجهة مصيرية مع الجمهورية الإسلامية فوق أكثر من بقعة مشرقية. وهي تدرك بالتأكيد أن خسارة السعودية لسورية ومعها لبنان بعد العراق سيترك آثاراً مدمرة على مستقبل شبه الجزيرة والإقليم برمته. وعندها لن ينفع مجلس تعاون ولا اتحاد خليجي... ولن تكون السلطنة بمنأى.
ليس المطلوب أن تصطف دول الخليج في موقف واحد موحد، فهذا لم تصل إليه أوروبا التي يجمعها اتحاد واسع. المطلوب أن تحث الدول الست الخطى على طريق توحيد منظومتها من القوانين والشرائع ومؤسسات الحكم وأدواته، خصوصاً في الميدان الاقتصادي. صحيح أنها قطعت شوطاً كبيراً في هذا الميدان، لكن الطريق لا يزال طويلاً لتحقق الحد الأدنى من المساواة في المجالات المالية والاجتماعية والتنموية والخدماتية، ومن القوة العسكرية المشتركة والمعتبرة... عندما يشعر أهل الخليج جميعهم بجدوى المصالح والمنافع الاقتصادية وبتوافر القوة الذاتية التي يقدمها مجلسهم يحسنون اختيار السياسات التي تحافظ على هذه المكاسب بعيداً من إرث التاريخ وتقاليده وثقل الجغرافيا وثوابتها، وبعيداً من المخاوف والهواجس حيال هذا الجار وذاك!
............
الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


أول فتوى من قم تجيز القتال إلى جانب الأسد
بيروت: نذير رضا وكارولين عاكوم بغداد: الشرق الأوسط - 16/12/2013
في أول فتوى من نوعها منذ اندلاع الأزمة في سوريا، أجاز رجل الدين الشيعي العراقي آية الله العظمى كاظم الحائري، المقيم في مدينة قم، عاصمة إيران الدينية، القتال بجانب قوات بشار الأسد في الحرب الدائرة رحاها هناك. وفي حين يقاتل كثير من المسلحين الشيعة حول ضريح السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية دمشق، فإن فتوى الحائري تجيز للمقاتلين الشيعة القتال، ليس فقط دفاعا عن الضريح، بل دفاعا عن نظام الأسد.
من جانبه، شكك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في امكانية نجاح مؤتمر «جنيف 2» للسلام, في تصريحات على هامش مؤتمر السياسة العالمي، الذي عُقد في موناكو أمس.
وميدانيا، قُتل 36 شخصا على الأقل، بعد أن أمطر الطيران السوري مناطق في حلب بالبراميل المتفجرة. وجاء ذلك بينما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المساعدة الأميركية غير الفتاكة للجيش السوري الحر قد تستأنف «سريعا جدا». وقال مدير المرصد السوري: «اليوم، بدلا من الثلج، تساقطت البراميل المتفجرة على رؤوس الناس».


..................................


البرلمان اليمني يصوت على منع استخدام الطائرات من دون طيار لشن الهجمات

عدن : أ ف ب

صوت البرلمان اليمني مساء الاحد على قانون يمنع استخدام الطائرات من دون طيار لشن هجمات في اليمن وذلك بعد قصف قامت به طائرة من هذا النوع الخميس الماضي اوقع العديد من الضحايا المدنيين.
ونقلت وكالة سبأ اليمنية الرسمية ان "نواب الشعب صوتوا بالموافقة على منع ما تقوم به الطائرات من دون طيار في الاجواء اليمنية".

واضافت الوكالة ان نواب الشعب "شددوا على اهمية الحفاظ على المواطنين الابرياء من اي اعتداء عليهم وكذلك الحفاظ على سيادة الاجواء اليمنية".
وكانت طائرة من دون طيار شنت الخميس غارة على موكب متوجه الى حفل زفاف ما ادى الى مقتل 17 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة اعلنتها مصادر طبية وامنية الجمعة ما زاد من حدة الانتقادات لتلك الغارات.

وقال مسؤول امني ان "بعض" الاشخاص الذين قتلوا في الهجوم على قرية قريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن يشتبه انهم من القاعدة لكن الاخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم.
والولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يملك طائرات من دون طيار في المنطقة، علما انها استخدمت بشكل مكثف هذا العام لدعم حملة سلطات صنعاء على القاعدة، وقتلت عشرات المتمردين.

..................................................


السيول تحوّل غزة 'منطقة كوارث'

حكومة حماس: نشهد كارثة إنسانية حقيقية أثرت على كافة جوانب الحياة في غزة سواء من نقص في الوقود أو الكهرباء.


منسوب المياه وصل إلى مترين في بعض مناطق غزة

غزة – تسببت الأمطار الغزيرة شمال غزة في تحويلها إلى "منطقة كوارث" حسب ما وصفتها الأمم المتحدة، مما اضطر أكثر من خمسة آلاف شخص إلى الإجلاء من منازلهم التي تضررت جراء السيول.

ونجمت السيول عن هطول أمطار غزيرة على مدى أربعة أيام بحيث لم يتسن الوصول إلى الكثير من المنازل إلا باستخدام الزوارق بعد أن وصل منسوب المياه إلى مترين في بعض المناطق.

وقالت إسراء المدلل المتحدثة باسم إدارة حماس في غزة "نشهد كارثة إنسانية حقيقية أثرت على كافة الجوانب من نقص في الوقود والكهرباء. دعونا المجتمع الدولي والإنساني إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح الحدود والسماح بدخول الوقود والضروريات إلى غزة. هذه مشكلة سياسية وليست مشكلة إنسانية وحسب. هذا عقاب جماعي حقيقي للشعب الفلسطيني بكامله".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 100 شخص أصيبوا عندما ألحقت مياه السيول أضرارا بمنازل متهالكة في القطاع.

العرب اللندنية
.................................................

فيديو.. عبدالرحمن يوسف القرضاوي يشتبك مع بعض الليبراليين وأعضاء لجنة الـ50


مفكرة الإسلام : قاطع عدد من الليبراليين الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف القرضاوي عندما كان يتحدث في ندوة تحت عنوان: "لقاء .. حول: ماذا نريد لإقرار التعديلات الدستورية؟!".
وكان عبد الرحمن يهاجم لجنة الخمسين المعينة من قبل سلطات الانقلاب؛ حيث قال: "إن لجنة الخمسين هي عبارة عن مجموعة من الذين عاشوا (بعضُهم) طوال عمرهم في العار، ومجموعة أخرى يختمون حياتهم بالعار، ومجموعة ثالثة يبدأون حياتهم بالعار".
واعترض عليه بعض الحضور من الليبراليين وأعضاء لجنة الخمسين، وطالبوا بالرد المباشر على عبد الرحمن؛ فاعترض عبد الرحمن وأكد أنه معترض على ثلاثة أرباع الكلام الذي قيل ولم يقاطع المتحدثين أو يطلب أن يرد مباشرة في وقتها، وخاطب المعترضين قائلاً: "واشمعنى (لماذا) أنا لم أرد في وقتها؟! .. هل هذه هي الديمقراطية بتاعتكم؟! .. هل هذه هي الليبرالية بتاعتكم؟! .. وهل أنا لم أسمع كلامًا أعترض عليه؟!!".

شاهد المقطع ..
http://www.islammemo.cc/akhbar/locals-egypt/2013/12/16/189733.html
..............................

حزب "مصر العلمانية" ينظم فعاليات "اليوم العالمي لخلع الحجاب"

رئيس الحزب: أعداد كبيرة ستشارك في الفعاليات.. و"حجاب المرأة عقلها"

بهاء أنور محمد، رئيس حزب مصر العلمانية
بهاء أنور محمد، رئيس حزب مصر العلمانية

أكد بهاء أنور محمد، رئيس حزب مصر العلمانية "تحت التأسيس"، أن الحزب قرر تنظيم فعاليات تحمل اسم "اليوم العالمي لخلع الحجاب"، في خطوة هي الأولى منذ فعلتها النساء المصريات من رائدات تحرير المرأة المصرية عندما خلعن "البرقع" من على وجوههن في ميدان التحرير منذ أكثر من 100 عام.
وقال أنور إن "هذه الفعالية ستشارك فيها أعداد غفيرة من النساء المصريات في نهاية الشهر الجاري بميدان طلعت حرب، وأشار إلى أن حزب مصر العلمانية سوف يقدم المساعدة النفسية والنصائح للفتيات اللاتي يتم إجبارهن على ارتداء الحجاب أو يردن خلع الحجاب".
وأكد بهاء أنور أنه لا يمكن لقطعة قماش أن تحدد مدى الإيمان ومقدار ارتباط الإنسان بربه لأن الإيمان والكفر شيئان غيبيان والله لا ينظر إلى صورنا وملابسنا وأشكالنا ولكن ينظر إلى ما كسبت قلوبنا"، وشدد على أن "ثقافة الحجاب دخيلة على الشعب المصري وأن الحجاب لم يذكر في القرآن على أنه غطاء الرأس وإنما هي اجتهادات وتفسيرات من بعض تجار الدين الممولين من الخليج"، مشيرًا إلى أن حجاب المرآة عقلها.
من جانبها، قالت شيماء محمود عضو حزب مصر العلمانية والمنسقة العامة للفعالية، إنه سيتم توجيه الدعوة للمشاركة في فعاليات "اليوم العالمي لخلع الحجاب" إلى جميع الحركات العلمانية والتيارات الليبرالية والمدنية، بالإضافة إلى منظمات المرأة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب وعدد من الشخصيات العامة، أبرزهم فريدة الشوباشي وإقبال بركة وفاطمة ناعوت ونوال السعدوي وبعض من شيوخ الأزهر، وأكدت أن الشعب المصري هو "شعب علماني بالفطرة من دون أن يدري"، بحسب تعبيرها، وأن كثيرًا من الفتيات يتم إجبارهن على ارتداء الحجاب من الأهل والمجتمع وخوفًا من التحرش أو بعد إقناعهن أن الحجاب فريضة، وقالت شيماء محمود إنه سيتم عقد مؤتمر صحفي تروي فيه بعض الفتيات ممن خلعن الحجاب كيف تحدين المجتمع وقصتهن مع الحجاب.

الوطن المصرية

.........................................



حملة حكومية في ست مدن عربية لتشجيع السياحة إلى لندن

صندي تايمز: سياح الخليج ينفقون أكثر وخطة لجذبهم

لندن- عربي 21
قالت صحيفة "صاندي تايمز" إن حملة تقوم بها الحكومة البريطانية لجذب الأثرياء العرب للسياحة في بريطانيا قد تعاني من انتكاسة بعد كشف تقرير عن مواقف سكان العالم العربي من بريطانيا وأهلها.
ويرى سكان العالم العربي أن البريطانيين "بخلاء"، وأن لندن هي "مدينة الضباب". مع  أن الحملة موجهة لأهل الخليج.
 وقالت الصحيفة أن "جزءا من حملة التشجيع على زيارة لندن، هو ما ستقوم به وزارة الداخلية من إلغاء متطلبات الحصول على تأشيرة مقدما لمواطني الإمارات العربية المتحدة وقطر وعُمان. فيما سيعلن مجلس السياحة الوطني في بريطانيا غدا عن اتفاقية بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني مع طيران الإتحاد لتسويق الحملة. لكن التقرير الذي اطلعت عليه "صندي تايمز" يشير إلى أن الأثرياء العرب بحاجة إلى محاولات إقناع أكبر لزيارة بريطانيا. 
ويظهر تقرير "زر بريطانيا" ويحمل عنوان "إستراتيجية جذب دول مجلس التعاون الخليجي سياحيا"، أن بريطانيا تعاني "من مظاهر قصور عندما يتعلق الأمر بجذب السياح".
ويقول التقرير" في اللغة العربية يتحدثون عن باريس  "مدينة النور"، مركز الثقافة والفن والأزياء، أما لندن فيشيرون إليها بـ "مدينة الضباب".
ويضيف التقرير " تجاريا، يُنظر لبريطانيا على أنها غالية، والنظرة العامة لها أنها لا ترحب بالزوار".
كما "ينظر للبريطانيين على أنهم بخلاء" مقارنة مع العرب.
ويشير التقرير إلى أن بريطانيا تعاني كثيرا عندما تقارَن بفرنسا أو إيطاليا، حيث "يُنظر للمنافسين الأوروبيين على أنهم أكثر سهولة في التعامل ولديهم ترفيه أفضل".
 وتقول الصحيفة إن "إستراتيجية جذب سياح جدد إلى بريطانيا ستركز في جزء منها على  ست مدن رئيسية: الرياض وجدة في السعودية، وأبو ظبي ودبي في الإمارات العربية المتحدة، الدوحة في قطر، ومدينة الكويت في الكويت، والتي سيحصل سكانها على تسهيلات دخول نهاية العام المقبل".
 وتقول الصحيفة إن طريقة التعامل مع السياح العرب تتمثل في التركيز على ما يطلق عليها التقرير "أحسن العائلات العربية" التي يصفها بـ "الثرية، والتي يمكن أن تكرر الزيارة، وتركز إقامتها في "نايتس بريدج وماي فير وكينزنغتون" (وهي الأحياء الراقية في  لندن).
وفي "الجانب الإيجابي يقول التقرير إن السياح العرب يأتون للندن للتسوق في "هارودز" و "هارفي نيكلز"، حيث يتفوقون في الإنفاق على غيرهم من السياح".
 وبلغت نفقات السياح من دول مجلس التعاون الخليجي  العام الماضي 775 مليون جنيه إسترليني (الجنيه يساوي 1.6 دولار)، أي بمعدل 3555 جنيه للزائر. 
ونقلت عن ريتشارد ديكنسون، من "نيو ويست إند"، الشركة التي تمثل مجموعة من أصحاب المحلات في بوند ستريت وأكسفورد ستريت وريجنت ستريت قولهم  "هناك الكثير من الأشياء التي لا يحبونها (يقصد العرب الخليجيون)، فمع حلول الساعة السادسة تغلق المحلات، وهذا بسبب النظام القديم الذي نتبعه، فالأسواق في الشرق الأوسط لا تبدأ بالازدحام إلا في الساعة السادسة، ولا يفهمون لماذا يُطلب منهم مغادرة سيلفريدج أو لوي فوتو لأن اليوم هو الأحد". ويأتي التقرير في الوقت الذي لم يعد أحد يفكر في لندن وارتباطها بالضباب، فهي فكرة قديمة عفا عليها الزمن، وأهل الخليج يحبون جو لندن في الصيف والخريف نظرا لاعتداله.

......................................


لماذا أعدم الشيخ عبد القادر الملا



كانت منطقة البنغال جزءاً من باكستان،وفي عام 1971م أعلن  حزب "رابطة عوامي " الذي يضم اليساريين والعلمانيين رغبته في الانفصال عن باكستان ، ودعمته الهند بكل قوتها ، وعارض الانفصال " الحزب الوطني البنغالي " الذي يضم الحركات الوطنية والإسلامية وأهمها الجماعة الإسلامية البنغالية ،وأخير نجح الانفصال، وأسست دولة بنغلادش واختير مجيب الرحمن أول رئيس لها، واعتقل مجيب الرحمن الآلاف المعارضين للانفصال واضطهدهم ،وأخيراً تم الاتفاق بين باكستان والهند وبنغلادش على تسوية الأمور وأفرج عن المعتقلين وانتهت القضية .

وتداول الحزبان الكبيران "عوامي والوطني " السلطة في دولة ذات نظام رئاسي ديمقراطي أي أن الحاكم الفعلي هو رئيس الوزراء ، وفي عام 2008م وصل إلى السلطة حزب عوامي وأصبحت زعيمته " حسينة واجد " ابنة مجيب الرحمن رئيسة للوزراء ،وتوصف حسينة بأنها علمانية متطرفة تسعى لحكومة الحزب الواحد ومحو المعارضة .

وَجدت حسينة وحزبها أن القوة الكبرى التي تقف في طريقها هي " الجماعة الإسلامية " بما لها من تأثير ونفوذ في البلاد ، فأخذت تضطهدها وتضيق عليها وتعتقل أعضائها ،وتحارب مؤسساتها المنتشرة في أنحاء البلاد .

 وأخيراً أثارت الحكومة قضية الانفصال التي حدثت منذ أكثر من 40 سنة وطالبوا بمحاكمة قادة الجماعة الإسلامية بحجة أنهم ساعدوا القوات الباكستانية في ذلك الوقت وارتكبوا جرائم حرب ، فاعتقلت القادة الإسلاميين ، وأعلنت الحظر على أية ممارسات سياسية إسلامية ، واتخذت كل الوسائل لإضعاف المعارضة الإسلامية .

وكان من ضمن القادة الإسلاميين المعتقلين عبد القادر الملا ( 65 سنة ) مساعد الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية ، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، ثم رأت الحكومة أن هذا السجن رحيم ، فحكمت عليه بالإعدام شنقاُ ، ونفذت الحكم في 12/12 الجاري ، متجاهلة نداء تركيا الدولة الوحيدة التي دعت للإفراج عن الشيخ

وستبقى كلمات الشيخ قبل إعدامه نبراساً ينير الطريق للمظلومين في العالم ،حيث قال لأسرته قبل إعدامه : هذا تكريم وتشريف لي أن أموت شهيداً لأني بريء وأحمل فكراً إسلامياً ،وكل قطرة من دمي ستعجل من سقوط الظالم المستبد وستزيد الحركة الإسلامية قوة ونشاطاً .

رحم الله الشهيد الشيخ عبد القادر الملا وأسكنه فسيح جناته ، وانتقم من ظالميه .

لجينيات
....................................
سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


خبراء في التضليل والمغالطة!



 | 2013-12-15

العلاقات التركية العربية بعد عقود من القطيعة والفتور، عادت خلال حكم حزب «العدالة والتنمية» في تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، إلى مرتبة متقدمة في سلم أولويات كلا الطرفين، وإلى دائرة اهتمام الباحثين والإعلاميين، وظهرت الحاجة إلى خبراء في الشأن التركي وآخرين في الشأن العربي ليقرِّبوا الصورة إلى القرَّاء العرب والأتراك، ويطلِعوهم على آخر التطورات.
ومع هذه الحاجة الملحة، كثر المتحدثون والكتاب في الصحف والقنوات التلفزيونية، العربية والتركية، لتسليط الضوء على ما يجري في تركيا والعالم العربي وتحليل الأحداث، إلا أن القارئ لا بد من أن ينتبه إلى أن بعض هؤلاء يجهل في قراءته للتطورات أبسط الحقائق التي يعرفها عامة الناس، ناهيك عن الخبراء. وعلى سبيل المثال، أذكر أن أكاديميا تركياً يقدِّم نفسه كـ «خبير في الشأن المصري» ذكر قبيل الانقلاب العسكري أن الجيش المصري يؤيد الرئيس محمد مرسي. وأن السعودية تدعم جماعة الإخوان المسلمين!
وهناك آخرون من الكتَّاب والمحللين تغلب على كتاباتهم وتحليلاتهم النظرة الطائفية والانتماءات الأيديولوجية، إلى درجة تبعدها عن الواقعية والحيادية، ويقومون بقراءة الأحداث والتطورات من منظور طائفي وأيديولوجي بحت، لتخدم المذاهب والتيارات التي ينتمون إليها. وكان أحد هؤلاء يمطر على أردوغان وابلا من الثناء قبل توتر العلاقات بين الحكومة التركية والنظام السوري، وكتب ذات يوم أن رئيس الوزراء التركي سجَّل ثلاثة أهداف نظيفة في مرمى الشيخ يوسف القرضاوي «الطائفي»، وذلك بمشاركته في مراسم الاحتفال بذكرى عاشوراء في اسطنبول، وتحذيره من «كربلاءات ضد المتظاهرين البحرينيين» وزيارته للنجف. وقال بالحرف الواحد مقارنا بين أردوغان والقرضاوي: «صورتان تختزلان عقليتين وذهنيتين. صورة تنتمي إلى الحاضر والمستقبل، وتدخل التاريخ لتحفر عميقا في ذاكرة الأجيال، وأخرى تنتمي إلى ماضي الجاهلية، السابقة على الدعوة النبوية السمحة». ولما اندلعت الثورة السورية وانحازت الحكومة التركية إلى جانب الشعب السوري انقلب رأي ذاك «الخبير في الشأن التركي» في أردوغان رأسا على عقب، وفجأة أصبح الرجل في نظره أكبر طائفي! وخلال الأحداث الدموية وفض الاعتصامات في مصر، تحدث كتاب صوفيون في تركيا عن وقوف السلفيين إلى جوار الانقلاب العسكري، متجاهلين أن حزب النور الذي أيَّد الانقلاب لا يمثل جميع السلفيين، وأن هناك شريحة واسعة منهم ترفض تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس المنتخب، كما أن هناك طرقا صوفية تؤيد الانقلاب، وتدعو الشعب المصري إلى التصويت لصالح دستوره.
ومن الفئة التي يجب على المتابع للشؤون العربية أو التركية أن يكون يقظا حتى لا يقع في فخها، باحثون مرتزقة ورجال استخبارات يتظاهرون بأنهم خبراء، ويمارسون التشبيح والبلطجة عبر كتاباتهم، ويقومون بالتضليل والمغالطة بكل احترافية، ويبحثون عن أي شيء بين السطور وثنايا التصريحات يمكن استخدامه في تشويه سمعة زعماء وسياسيين وتلميع آخرين، بناء على «التوجيهات السامية» وحسب مواقف الحكومات. العلاقات التركية العربية تمر هذه الأيام بمرحلة حرجة وسط التقلبات والتطورات المتسارعة التي تعصف بالمنطقة، بالإضافة إلى التباينات في مواقف الدول والأنظمة من الثورة السورية والانقلاب العسكري في مصر والربيع العربي وحكم الإسلاميين، وغيرها من القضايا الإقليمية. وفي ظل الأوضاع الراهنة، تُقْبِل تركيا على الاستحقاقات الانتخابية التي ستبدأ في نهاية مارس القادم بالانتخابات المحلية، وبعد عدة أشهر منها سيختار الناخبون الأتراك لأول مرة في تاريخ البلاد رئيس الجمهورية عبر صناديق الاقتراع، ثم سيأتي موعد الانتخابات البرلمانية في 2015 إن لم يتم تقديمه. وفي مثل هذه الأجواء تكثر التكهنات والتضليل والمغالطة، وقد يقرأ المتابع العربي للشأن التركي تحليلات حول اقتراب الغروب السياسي لأردوغان أو انتهاء الإسلام السياسي في تركيا، مما يعكس أماني كتَّابها ومستكتبيهم، بخلاف الواقع الذي تشهده البلاد.
ليس كل الذين يكتبون ويتحدثون في الشأن التركي أو العربي على هذه الشاكلة، ولا شك في أن هناك خبراء وباحثين يحترمون أنفسهم والعمل الذي يقومون به، وبالتالي يستحقون الاحترام. وعلى المتابعين سواء لما يجري في تركيا أو الدول العربية أن ينتبهوا لما يكتبه هؤلاء «الخبراء» حتى لا يكونوا ضحايا تضليلهم ومغالطاتهم. ولعل الطريقة المثلى للوصول إلى الحقائق بعيدا عن التضليل والتطبيل هي الرجوع إلى أكثر من كاتب ومحلل مع معرفة خلفياتهم وانتماءاتهم، وتحكيم العقل والضمير فيما يكتبون ويقولون.
............
العرب القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



اختلاف أجهزة القضاء وهيئة الأمر بالمعروف

 مؤشرات وتساؤلات


كتبها : خضر بن سند .

١- في الأيام الماضية انتشر أن ٢٠٠ من القضاة انتقدوا وزير العدل ، وبعدها بأيام انتشر أيضاً أن ٣٠٠ من القضاة ردوا عليهم ودافعوا عن الوزير !!

٢- الطريف أن الخصومة مجردة عن الأسماء
فلم تعلن أسماء المئتين أو الثلاثمائة ، فالجمهور وكتبة تويتر والصحافة يحكمون بين أطراف مجاهيل !.

٣- شيء مزعج أن يتم بث روح الفرقة بين الطائفة التي تحكم بين الناس ، وشيء لافت للنظر أن يتدخل العامة للصلح بينهم أو الوقيعة من طرف دون طرف .

٤- ليس دفاعاً عن القضاء أو ذماً له ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن القضاة ثلاثة ، قاضيان في النار وقاضي في الجنة وهو حديث صحيح ..

٥- من أكثر المؤسسات التي واجهت نقداً في بلدنا القضاء والهيئة ورئاسة تعليم البنات !! .
طبعاً تمت تصفية جهاز تعليم البنات ودمجه مع البنين .

٦- بقي لدينا القضاء وهيئة الأمر بالمعروف .
ونبدأ بالهيئة ..
فقد بدأت الخصومة الداخلية لهذا الجهاز تطفوا على السطح وبشكل لافت للأنظار ..

٧- بقدرة قادر أو بفعل فاعل أصبح البون شاسعاً بين الإدارة العليا لهيئة الأمر بالمعروف وبين الأعضاء ، وبدأ تسريب الخطابات السرية للجمهور !!

٨- عندما يجد الحاقدون على الهيئة أن نزع هيبتها من قلوب الناس صعباً ، حينها تدرك أن فرصتهم هي زعزعة هذا الجهاز من الداخل وبأيدي الهيئة !!

٩-  قديماً كانت أغلب حوارات الأعضاء حول السلم الوظيفي أو تحجيم صلاحيات بعض الأعضاء .
كانت هذه الأخبار عادية تحصل في كل جهاز حكومي تقريباً .

١٠- تحول صراع الهيئة إلى وحش متمرد ، وأصبح الجميع يتسامع عن تصيد الأخطاء الإدراية أو الشرعية بين الأطراف ، ومع قلتها لكن صوت دويها عالياً .

١١- وهكذا أصبح عامة الناس باختلاف توجهاتهم ومداركهم يستطيعون بلمسة زرّ أن يعرفوا تفاصيل أسوأ خلاف في دائرة كانت تحمي الأعراض والأخلاق ..

١٢- لا يوجد جهاز حكومي في بلدنا إلا ولديه عدد من الأخطاء الإدارية والتنفيذية ، ولكنك لا تكاد تعرف تفاصيل مشاكل وزراة البلديات أو الطرق !!

١٣- نعود للقضاء ..
فهو في كل الدول والأعراف حصن للعدالة ومتى مافقد الناس ثقتهم فيه فقد تفكك المجتمع ، وهو قيمة مهمة مثل الأمن والإقتصاد ..

١٤- لا يخفى على أي مواطن أن المحاكم لدينا وطرق إدارتها وتعامل موظفيها تحتاج لتطوير جذري يناسب حجم السكان وحجم التطور والتعقيد الحضاري ..

١٥- عندما تسأل أي شخص عادي في بلدنا عن دوام القضاة يخبرك أنه لن يأتي قبل التاسعة أو العاشرة !!
هل هم يتواطؤن على الكذب أم هو حقيقة مؤلمة ؟.

١٦- عندما تقرأ أو تسمع في مجالس ( الأثرياء ) عن الحيل الشيطانية التي يبتكرها بعض القضاة للحصول على مبالغ معينة فأنت أمام معضلة حقيقية ..

١٧- عندما تشاهد القضاة يتناسلون من أب واحد أو بلدة معينة سوف يصيبك هذا بنوع من الإستفهام ما الذي يحدث ؟ .

١٨- عندما تشاهد أعمار القضاة تستغرب من هذه العجلة في التعيين ، وعندما تتحدث عن ذلك يسوقون لك قصصاً ( نادرة ) من التاريخ عن قضاة شباب !!

١٩- حسناً لماذا تحامل الناس على القضاء ؟.
هل لأن القضاة في عصور الإسلام كانوا هم أهل التعليم والفتوى والإصلاح .
فمن الذي غير هذه النظرة !

٢٠- ولماذا يتم تفتيت هذا الجهاز من الداخل ؟ .
فبعد أن مهدت جحافل الصحافة والإعلام بدأ الهدم بأيدي القضاة أنفسهم أمام أنظار الجميع  !!

٢١- للأسف حمى الثورات والإحتجاجات الداخلية تمتد لمؤسسات الشريعة  ! .
فهل أصبح الشرعيون يقتلون أنفسهم وأعمالهم ويخربون بيوتهم بأيديهم ! .

٢٢- هل هناك أطراف معينة تريد تفتيت القضاء بأي وسيلة ؟ .
هل اصاب الجهاز الترهل مع الزمن ؟ .

هناك أسئلة تحتاج لتأمل العقلاء ..


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق